"الجارديان" تبرز تحذير ماكرون من استسلام أوكرانيا لشروط روسيا
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية، الضوء على تحذير الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من استسلام أوكرانيا لشروط روسيا؛ من أجل التوصل لاتفاق سلام من لإنهاء الحرب المشتعلة بين الطرفين منذ ثلاثة أعوام.
وأشارت الصحيفة - في مقال للكاتب دافيد سميث - إلى أن تلك التصريحات تأتي في أعقاب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن استعداد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لقبول "صفقة لصنع السلام" مع أوكرانيا تشمل نشر "قوات حفظ سلام أوروبية"، لافتة إلى أن ماكرون أعلن موقفه هذا خلال لقاء مع الرئيس الأمريكي في (واشنطن) أمس الاثنين.
وأشار المقال إلى أن ماكرون يعد أول رئيس لدولة أوروبية يزور البيت الأبيض منذ تولي ترامب منصبه الشهر الماضي، موضحا أن اللقاء بين الجانبين أظهر اختلاف وجهات النظر بشأن المساعدات العسكرية التي تقدمها الدول الغربية لأوكرانيا من أجل التوصل لاتفاق يضمن تحقيق سلام دائم في أوكرانيا.. مضيفا أن الخلاف بين الشركاء عبر الأطلنطي حول حرب أوكرانيا كان أوضح ما يكون خلال لقاء أمس الاثنين بين ماكرون وترامب بعد اختلاف الطرفين حول الدعم المقدم لأوكرانيا على الرغم من أن أجواء اللقاء كانت ودية للغاية.
ونوه إلى أنه مما زاد من هوة الخلاف بين الجانبين الفرنسي والأمريكي، أن اجتماع الأمس، أتى في أعقاب اعتراض الولايات المتحدة على مشروع قرار داخل الأمم المتحدة تقدمت به أوكرانيا والاتحاد الأوروبي يدين "الغزو الروسي" على أوكرانيا.
وأعاد المقال إلى الأذهان تصريحات ترامب الأسبوع الماضي من المكتب البيضاوي التي اتهم فيها الرئيس الأوكراني فلودومير زيلنيسكي بأنه "ديكتاتور" كما اتهم أوكرانيا بأنها هي التي أشعلت فتيل الحرب مع روسيا، في الوقت الذي أشاد فيه باستعداد الرئيس الروسي لقبول صفقة لصنع السلام في أوكرانيا تشمل نشر قوات أوروبية لحفظ السلام.
كما أبرز المقال تصريحات الرئيس الفرنسي في أعقاب مباحثاته مع ترامب في البيت الأبيض، أمس، والتي أكد فيها على ضرورة إحلال السلام شريطة ألا يعني هذا السلام استسلام أوكرانيا أو أن يؤدي فقط لوقف إطلاق النار دون الحصول على ضمانات أمنية لأوكرانيا تضمن سيادتها على أراضيها.
وفي سياق متصل.. لفت المقال إلى تصريحات الرئيس الروسي أمس التي أعلن فيها موافقته على اشتراك الدول الأوروبية في مباحثات السلام في المستقبل حول أوكرانيا، موضحا أنه يجب كذلك إشراك دول أخرى غير أوروبية في تلك المحادثات.
كما أشار المقال إلى أنه من المقرر أن يقوم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بزيارة لواشنطن خلال الأسبوع الجاري يلتقي خلالها بالرئيس ترامب وسط قلق بالغ ينتاب أوروبا بشأن مواقف ترامب المتشددة حول أوكرانيا في وقت تقوم فيه واشنطن بمبادرات منفردة تجاه موسكو من أجل وضع نهاية لتلك الحرب.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ماكرون أوكرانيا روسيا المقال إلى إلى أن
إقرأ أيضاً:
في مهمة احتجاجية.. تمثال ماكرون يغادر متحف "غريفان" إلى سفارة روسيا في باريس
في خطوة جريئة هدفها لفت أنظار الرأي العام، أقدم نشطاء منظمة "غرينبيس" البيئية، الإثنين، على إزالة تمثال شمعي للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من متحف "غريفان" الشهير في باريس، ووضعوه أمام مبنى السفارة الروسية، في احتجاج رمزي ضد استمرار العلاقات التجارية بين باريس وموسكو رغم الحرب الدائرة في أوكرانيا اعلان
وقالت المنظمة في بيان رسمي: "لقد استعار نشطاء "غرينبيس" فرنسا تمثال الرئيس إيمانويل ماكرون من متحف غريفان، لأنه لا يستحق أن يُعرض في هذا الصرح الثقافي العالمي ما لم ينهِ العقود الفرنسية مع روسيا، ويقود انتقالاً بيئياً طموحاً ومستداماً على المستوى الأوروبي."
وأرفق النشطاء رسالتهم بلقطة لافتة يظهر فيها التمثال الشمعي لماكرون وقد وُضع بجانب لافتة كتب عليها: "أوكرانيا تحترق، والأعمال مستمرة"، في إشارة إلى ما وصفوه بـ"التناقض بين الخطاب السياسي الفرنسي وبين الواقع الاقتصادي". ورغم الانتقادات العلنية التي وجّهها ماكرون للكرملين على خلفية غزو أوكرانيا، تتهم "غرينبيس" الرئيس الفرنسي بعدم اتخاذ خطوات كافية لوقف استيراد الغاز والأسمدة الروسية.
وبحسب تقرير صادر عن "معهد اقتصاديات الطاقة والتحليل المالي" (IEEFA) في وقت سابق من العام الجاري، لا تزال فرنسا من بين أكبر الدول الأوروبية المستوردة للغاز الطبيعي المسال من روسيا.
وكانت المفوضية الأوروبية قد تعهدت بوقف واردات الغاز الروسي بالكامل بحلول عام 2027، إلا أن دولاً أوروبية — وفي مقدمتها فرنسا — تواصل استيراد بعض منتجات الطاقة الروسية، ما يثير انتقادات المنظمات البيئية والحقوقية. بدورها أفادت وكالة الصحافة الفرنسية، نقلاً عن مصادر أمنية، أن الأشخاص المتورطين — امرأتان ورجل — تنكروا في زيّ سياح ودخلوا المتحف قبل أن ينفذوا عملية "الاستعارة غير المصرح بها"، وفيما أعلنت "غرينبيس" أن التمثال تم "استعارته" لأغراض احتجاجية، أكدت النيابة العامة في باريس لموقع "بوليتيكو" أنها فتحت تحقيقاً في الواقعة بتهمة "السرقة من ممتلكات المتحف".
ولا تزال هوية النشطاء غير معلنة رسمياً، كما لم يتضح بعد ما إذا كانت المنظمة ستعيد التمثال، أو ما إذا كانت ستواجه تداعيات قانونية نتيجة هذا التحرك.
يُذكر أن تمثال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان قد أُزيل من متحف "غريفان" عام 2022، عقب بدء الغزو الشامل لأوكرانيا، في قرار اعتُبر آنذاك خطوة تضامنية مع الشعب الأوكراني.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة