احتجاجات في سقطرى ضد التمدد الإماراتي ورفض تسليم المطار لشركة إماراتية
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
الجديد برس|
شهدت جزيرة سقطرى، أقصى جنوب اليمن، احتجاجات جديدة خلال الساعات الماضية، رفضاً للسيطرة الإماراتية المتزايدة على مرافق الجزيرة الحيوية، حيث نظم موظفو مطار سقطرى وقفة احتجاجية أمام المطار، معبرين عن رفضهم تسليمه لشركة إماراتية.
وأكد المحتجون أن المطار مرفق سيادي يمني، ولا يحق منح إدارته لأي شركة أجنبية دون اتفاقيات واضحة تضمن حقوق العاملين والسيادة الوطنية.
وجاءت الوقفة الاحتجاجية بعد أيام من وقفة مماثلة نظمها الموظفون الأسبوع الماضي، رافضين تسليم مطار الجزيرة لشركة “المثلث الشرقي” الإماراتية، التي تسيطر على الجزيرة منذ سنوات وتعمل على خصخصة مرافقها الحيوية. ورفع المحتجون لافتات منددة بخصخصة المطار، مؤكدين أن هذه الخطوة تهدد السيادة اليمنية وتفتح الباب أمام سيطرة أجنبية كاملة على الجزيرة.
وكشفت مصادر حكومية موالية للتحالف السعودي عن تحركات إماراتية لتوسيع نفوذها الاقتصادي في سقطرى، حيث تسلمت شركة “المثلث الشرقي”، التي يديرها الضابط الإماراتي سعيد الكعبي، إدارة المنافذ في المحافظة، بما في ذلك مطار الجزيرة.
وأشارت المصادر إلى أن هذه الخطوة تمت بتوجيهات من وزير النقل في حكومة بن مبارك، عبدالسلام حميد، ومحافظ سقطرى الموالى للإمارات، رأفت الثقلي.
وبتسليم المطار للشركة الإماراتية، التي تعتزم استبدال العمال والموظفين اليمنيين، تكون أبوظبي قد أطبقت سيطرتها على كافة المنافذ الحيوية في الجزيرة، مما أثار غضباً شعبياً واسعاً.
وتأتي هذه التطورات في ظل احتجاجات سابقة نددت باحتكار شركة “أدنوك” الإماراتية لتوريد المشتقات النفطية إلى الجزيرة، ودعت إلى انتفاضة شعبية ضد القوات الإماراتية والفصائل الموالية لها.
هذه الاحتجاجات تعكس تزايد السخط الشعبي تجاه التمدد الإماراتي في سقطرى، وتؤكد رفض اليمنيين لسياسات الخصخصة والهيمنة الأجنبية على مرافقهم السيادية، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي والاقتصادي في الجزيرة.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
للمرة الأولى بتاريخها.. ما الذي خسرته إسرائيل من إغلاق مطار بن غوريون؟
في سابقة هي الأولى منذ إعلان قيامها سنة 1948، أغلقت إسرائيل مجالها الجوي ومطار بن غوريون الدولي حتى إشعار آخر، كما نقلت طائراتها المدنية إلى دول أخرى بسبب الهجمات الصاروخية الإيرانية، مما يؤدي إلى تكبدها خسائر مالية فادحة.
ودخلت المواجهة الإسرائيلية الإيرانية مرحلة غير مسبوقة بعدما شنت تل أبيب هجوما كاسحا على عدد من المناطق والمنشآت الإيرانية أمس الجمعة، وهو ما ردت عليه طهران بهجوم صاروخي غير مسبوق.
ونقلت إسرائيل أسطول الطائرات المدنية التابع لشركة "إلعال"، إلى كل من اليونان وقبرص والولايات المتحدة، وتوقعت تعرضها لمزيد من الضربات، في حين تواصل مقاتلاتها شن هجمات على إيران.
ووفقا لتقرير تفاعلي أعده صهيب العصا للجزيرة، فإن هذه هي المرة الأولى التي تغلق فيها إسرائيل مطار بن غوريون وتنقل أسطولها الجوي تزامنا مع إغلاق كامل لمجالها الجوي.
ولم يتم رصد أي حركة طيران في سماء إسرائيل خلال الساعات الماضية بسبب الهجمات المتبادلة، في حين تحدث التقرير عن احتمالية استهدف إيران مطار بن غوريون لتحقيق مزيد من الردع والإيلام.
خسائر مالية فادحة
ويمكن تخيل حجم الخسائر التي لحقت بإسرائيل جراء إغلاق مطار بن غوريون، عند معرفة أن هذا المطار كان يشهد يوميا نحو 300 رحلة تقلع أو تصل إليه، بمعدل 35 ألف مسافر في اليوم الواحد. وقد خسر المطار العام الماضي 82 مليون دولار بسبب الحرب مع المقاومة في قطاع غزة وحزب الله في لبنان.
إعلانأما شركة "إلعال" الحكومية فتمتلك 48 طائرة تطير إلى 54 دولة وعديد من الوجهات الأخرى حول العالم بكلفة تشغيل يومية تصل إلى 6 ملايين دولار، وقد تم نقلها جميعا إلى قبرص واليونان وأميركا.
وحققت "إلعال" أرباحا سنوية تقدر بـ550 مليون دولار، لكنها اليوم تتحمل تكاليف التشغيل اليومية دون القيام بأي رحلات، وفق التقرير.
وحتى طائرة رئاسة مجلس الوزراء المعروفة بـ"أجنحة صهيون"، فقد تم نقلها أيضا إلى أحد مطارات أثينا خلال الساعات الماضية تجنبا لاستهدافها من قبل الصواريخ الإيرانية.