إدارة ترامب تدرس نقل دور القيادة الأمريكية في إفريقيا إلى أوروبا
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
تدرس إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تنفيذ خطة لتقليص حجم القيادة الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم) وتحويلها إلى القيادة الأوروبية (يوكوم)، وفقاً لما ذكرته صحيفة "بيزنس إنسايدر" الإفريقية.
يُعتبر هذا التحرك جزءًا من استراتيجية ترامب لتقليص حجم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) ومواردها، فضلاً عن تقليل البيروقراطية العسكرية، بالإضافة إلى سحب القوات الأمريكية من بعض المناطق الأفريقية.
كما تعتبر (أفريكوم) الهيئة العسكرية التي تشرف على العمليات العسكرية الأمريكية في أفريقيا، بما في ذلك مكافحة النزاعات الإقليمية والحفاظ على العلاقات العسكرية مع 53 دولة أفريقية.
وفقًا لمصادر داخل البنتاغون، فإن بعض المسؤولين العسكريين الأمريكيين يدعمون هذا التحرك كجزء من جهود إعادة هيكلة وتوفير المزيد من الموارد في مناطق أخرى.
ومع ذلك، يعارض آخرون الفكرة، مؤكدين أن تقليص تأثير (أفريكوم) قد يخلق فراغًا في المنطقة يسمح للدول الأخرى مثل روسيا والصين بزيادة نفوذها في القارة، خاصة في ظل التحديات الأمنية المتزايدة، مثل الإرهاب والتهديدات البحرية.
وفي هذا السياق، واجهت الولايات المتحدة انتقادات متزايدة بسبب تدخلها المباشر في بعض العمليات العسكرية مثل الهجوم الجوي الذي شنته الولايات المتحدة في الصومال في 16 فبراير، والذي تلاه غارة أخرى في عطلة نهاية الأسبوع.
في وقت لاحق من الشهر الجاري، زار بيت هيغسث، وزير الدفاع الأمريكي، المقر الرئيسي لأفريكوم في ألمانيا. وأكد البنتاغون أن هذه الزيارة هي جزء من "جهود أوسع لتعزيز التعاون" مع القيادة الأوروبية (يوكوم)، كما كانت الزيارة فرصة لتعميق التنسيق العسكري بين القيادتين.
يُذكر أن (أفريكوم) قد تأسست في عام 2007 تحت إشراف الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن، وبدأت العمليات الخاصة بها فعّالة في 1 أكتوبر 2008. كما أصبحت القيادة الفرعية جزءًا من القيادة الأوروبية بمقر خاص في ألمانيا.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية كيف تعاطت دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مع الأزمة الأوكرانية؟ منظمات غير حكومية في جنوب أفريقيا تحذر: تجميد ترامب للمساعدات سيحرم مرضى الإيدز من العلاج مجموعة دول غرب أفريقيا "الإيكواس" تمنح مهلة أخيرة للدول الثلاث التي شب انقلابيوها عن الطوق دونالد ترامبألمانياالإتحاد الأوروبي وأفريقياالولايات المتحدة الأمريكيةمكافحة الإرهابقوات عسكريةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل فرنسا روسيا الحرب في أوكرانيا دونالد ترامب إسرائيل فرنسا روسيا الحرب في أوكرانيا دونالد ترامب ألمانيا الإتحاد الأوروبي وأفريقيا الولايات المتحدة الأمريكية مكافحة الإرهاب قوات عسكرية دونالد ترامب إسرائيل فرنسا روسيا الحرب في أوكرانيا غزة الاتحاد الأوروبي أوروبا المساعدات الإنسانية ـ إغاثة حركة مقاطعة إسرائيل شرطة الأمریکیة فی أفریقیا القیادة الأمریکیة یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
المبعوث الأمريكي لإيران: واشنطن تسعى للحل الدبلوماسي رغم الضربة العسكرية
كشف موقع "أكسيوس"، الأحد، نقلًا عن مسؤول أمريكي رفيع، أن الإدارة الأمريكية رغم تنفيذها ضربات جوية مكثفة على المنشآت النووية الإيرانية، لا تزال تسعى للوصول إلى تسوية دبلوماسية مع طهران.
وأكد المسؤول أن المبعوث الأمريكي الخاص للملف الإيراني ستيف ويتكوف، كان على تواصل مباشر مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي خلال فترة تنفيذ الهجمات.
وأوضح المصدر أن ويتكوف حرص على إبقاء قناة اتصال مفتوحة مع إيران رغم أجواء التصعيد، ووجه رسالة واضحة إلى عراقجي مفادها أن الضربة الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية "كانت عملية لمرة واحدة، ومحددة الهدف"، مشيرًا إلى أن الغرض الأساسي من الهجوم هو ضرب البرنامج النووي، وليس الدخول في حرب شاملة أو تغيير النظام في طهران.
وأشار المسؤول إلى أن ويتكوف شدد لنظيره الإيراني على أن "واشنطن لا تزال ترى في الحل الدبلوماسي الطريق الأمثل، وترغب في عودة إيران إلى طاولة المفاوضات، خصوصًا بعد الضربة التي استهدفت قدرات التخصيب الإيرانية".
موقف متوازن وسط تصعيد عسكريتأتي هذه التصريحات وسط تصعيد عسكري غير مسبوق بين الولايات المتحدة وإيران، إذ أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأحد، أن القوات الأمريكية دمرت بالكامل البنية التحتية لثلاث منشآت نووية إيرانية رئيسية، شملت فوردو ونطنز وأصفهان. وأكد ترامب أن الضربة "حققت أهدافها بدقة واحترافية"، مشيرًا إلى أن كافة الطائرات المشاركة عادت بسلام.
ورغم ذلك، حاولت إدارة ترامب، عبر رسالة ويتكوف، التأكيد أن العملية لا تعني التخلي عن خيار التفاوض، بل تهدف إلى فرض شروط أقوى قبل أي محادثات قادمة.
اتصالات دبلوماسية وسط أزمةفي سياق موازٍ، كان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قد التقى قبل أيام بنظرائه من الدول الأوروبية والاتحاد الأوروبي في جنيف لبحث سبل خفض التوتر والعودة إلى الاتفاق النووي أو صيغة بديلة له، إلا أن التوتر بلغ ذروته عقب الضربات الأمريكية الأخيرة. ومع ذلك، لم تُغلق قنوات الاتصال، كما لم يتم الإعلان عن إلغاء أي ترتيبات دبلوماسية قائمة حتى الآن.
ورغم الضربة العسكرية التي اعتبرتها إيران "عدوانًا سافرًا وغير قانوني"، وأكدت في أكثر من تصريح رسمي أنها تحتفظ بحق الرد الكامل عليه، إلا أن التصريحات الأمريكية تشير إلى رغبة واشنطن في الحيلولة دون انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة.