«الموت ولا المذلة».. السوريون ينتفضون لأول مرة ضد إسرائيل بعد شنها غارات على جنوبي دمشق (فيديو) / عاجل
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
بعد ساعات قليلة فقط من هجوم إسرائيلي واسع النطاق استهدف مناطق معينة جنوب العاصمة السورية دمشق، شهدت ساحة الأمويين تظاهرة حاشدة تنديدًا بالعدوان الإسرائيلي على جنوب سوريا، ورفضًا للتوغل الإسرائيلي في البلاد.
وقالت وسائل إعلام سورية، إن عدة آلاف من السوريين في عدة مدن خرجوا رافضين لتصريحات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن بقاء القوات الإسرائيلية في جنوب سوريا، ورافضين للاحتلال والتوغل الإسرائيلي.
ونشر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي عدة فيديوهات تظهر خروج حشود من السوريين رافضين للتوغل الإسرائيلي والعدوان على الجنوب السوري، كما خرجت تظاهرات حاشدة أيضًا في حمص ضد العدوان الإسرائيلي.
"الموت ولا المذلة".. تظاهرة وسط العاصمة دمشق رفضاً لعدوان الاحتلال الإسرائيلي الواسع على الأراضي السورية pic.twitter.com/gg0COFFC8N
— kamel maamri (@maamrikm) February 26, 2025 الموت ولا المذلةوقال نشطاء عبر منصة «إكس»، إن شعار التظاهرات كانت رفض العدوان الإسرائيلي على سوريا، و«الموت ولا المذلة».
وكانت ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء جنوب سوريا، شهدت أمس الثلاثاء، مظاهرة حاشدة، شاركت فيها فعاليات نقابية ومهنية وأهلية، احتجاجًا على العدوان الإسرائيلي على الأراضي السورية، بحسب وكالة الأنباء السورية «سانا».
رفض المشروع الإسرائيليوقال المشاركون في التظاهر، إن السوريين يرفضون كل المشاريع التقسيمية والانفصالية، ودعوا إلى الوحدة الوطنية في مواجهة المشروع الإسرائيلي.
نتنياهو: الجيش سيبقى في جنوب سورياوقال بنيامين نتنياهو في وقت سابق أمس الثلاثاء، إن الجيش الإسرائيلي سيبقى في جنوب سوريا، مضيفًا: «أما في المنطقة العازلة، فسنظل هناك في المستقبل، ولن نسمح بوجود تنظيم هيئة تحرير الشام أو أي جيش سوري جديد في المنطقة الواقعة جنوب دمشق».
عااااااجل سوريا دمشق
خروج مظاهرة في ساحة الأمويين بالعاصمة دمشق تنديداً بالعدوان الإسرائيلي على الجنوب السوري،،،
26,2,2025 pic.twitter.com/zsCfEGnCAb
وخلال منتصف ليل الأربعاء، شن غارات جوية بواسطة طائرات حربية جنوب العاصمة السورية دمشق، بحسبما نشرته وسائل إعلام إسرائيلية.
وأضاف جيش الاحتلال أنه استهدف مواقع عسكرية في سوريا بينها مراكز قيادة ومخازن أسلحة، وأكد أن وجود قوات في الجنوب السوري يشكل ما قاله إنه «يهدد إسرائيل».
وقال التليفزيون السوري، إن طائرات حربية تابعة للاحتلال الإسرائيلي استهدفت جنوب دمشق، وأفاد شهود عيان بسماع دوي انفجارات وطائرات تحلق على ارتفاع منخفض في دمشق.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سوريا العدوان الإسرائيلي على سوريا جنوب سوريا السويداء دمشق الإسرائیلی على جنوب سوریا
إقرأ أيضاً:
جروسي في سوريا لأول مرة منذ الإطاحة بالأسد ويعلن عن تعاون نووي جديد
زار المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، العاصمة السورية دمشق، الأربعاء، في أول زيارة له منذ الإطاحة بنظام الرئيس السابق بشار الأسد، حيث بحث إمكانية تطوير استخدامات الطاقة النووية في سوريا، في ظل تحول لافت في موقف دمشق تجاه التعاون مع الوكالة.
وفي منشور عبر منصة "إكس"، قال جروسي عقب لقائه الرئيس الانتقالي أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني، إنه يحيي "شجاعة الشرع وتعاونه الشفاف لطيّ صفحة من الماضي السوري"، في إشارة إلى مرحلة التوتر بين الوكالة والنظام السابق بسبب ملف منشأة دير الزور النووية المزعومة.
وأكد المدير العام للوكالة الذرية أن دمشق أبدت استعدادها للموافقة على دخول فوري للمفتشين الدوليين إلى المواقع النووية السابقة المشتبه فيها، والتي ظلت محور خلاف طويل بين الطرفين منذ الغارة الإسرائيلية التي استهدفت الموقع في عام 2007.
وأوضح جروسي أن الجانبين سيشرعان في بحث إمكانيات استخدام الطاقة النووية لأغراض مدنية في سوريا، خاصة في مجالي الصحة والزراعة، مضيفًا أن التعاون مع سوريا بات ضروريًا "لحل القضايا العالقة والتركيز على المساعدة الحيوية التي يمكن أن تقدمها الوكالة".
تعزيز الأمن الغذائيمن جانبها، أعلنت وزارة الخارجية السورية أن الوزير أسعد الشيباني وقّع مع جروسي مذكرة تفاهم جديدة تتعلق بتعزيز التعاون مع الوكالة في مجالات أمن الغذاء ومكافحة السرطان، ضمن خطة أوسع لاستخدام التطبيقات السلمية للطاقة النووية.
وتُعد هذه الزيارة هي الثانية من نوعها لجروسي إلى دمشق خلال عام واحد، حيث سبق أن زار سوريا في مارس 2024، حين التقى بالرئيس السابق بشار الأسد، في زيارة قال حينها إنها جاءت تلبية لدعوة رسمية للتحقق من المواد والمنشآت النووية.
وكانت إسرائيل قد أعلنت في عام 2018 مسؤوليتها عن تنفيذ غارة جوية استهدفت منشأة في دير الزور عام 2007، زاعمة أنها كانت موقعًا لمفاعل نووي سري، وهي مزاعم نفتها دمشق في حينه، مؤكدة عدم وجود أي مشروع نووي خارج نطاق الرقابة.
وتأتى زيارة جروسي الحالية وسط تغيرات كبيرة في المشهد السوري، بعد إطاحة الرئيس بشار الأسد في ديسمبر الماضي، وتسلم حكومة انتقالية بقيادة أحمد الشرع مقاليد الحكم، في وقت يسعى فيه المجتمع الدولي إلى إعادة دمج سوريا تدريجيًا في المنظومة الدولية عبر ملفات علمية وإنسانية مشتركة.