كشف مسؤولون غربيون حاليون وسابقون، أنه من دون المساعدة العسكرية الأمريكية، فإن أوكرانيا سيكون لديها ما يكفي من الأسلحة التي تمكنها من القتال بالوتيرة الحالية حتى الصيف، وبعد ذلك، ستجد كييف نفسها تفتقر إلى الذخائر، وتالياً غير قادرة على استخدام أكثر أسلحتها تطوراً.

أوكرانيا بنت أيضاً صناعتها الخاصة الكبيرة من الذخائر




وكتب مايكل ر.

غوردن وأليستر ماكدونالد وإيان لوفيت في صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، أن الانتقادات التي وجهها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في الأيام الأخيرة، تضع كييف أمام احتمال فقدان الدعم العسكري الأمريكي، الذي كان محوراً أساسياً في مساعدتها على التصدي للقوات الروسية على مدى 3 أعوام.

Ukraine could find itself short of ammunition and unable to use some weaponry as soon as the summer if President Trump cuts off U.S. supplies https://t.co/od1HiKouln

— The Wall Street Journal (@WSJ) February 25, 2025

وبحسب المسؤول الكبير السابق في البنتاغون سيليستي فالاندر، فإن الشحنات الضخمة التي أرسلتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، تكفي لمساعدة الأوكرانيين على القتال بالوتيرة الحالية على الأقل حتى منتصف العام. ويقول بعض المحللين الأوكرانيين إن بلادهم من الممكن أن تكون قادرة على استخدام هذه الأسلحة إلى فترة أطول.
وصرح المحلل البارز في مؤسسة "كام باك آلايف" الخيرية الأوكرانية مايكولا بيليسكوف :"من الممكن أن نستمر نصف سنة أو سنة، كي نمنح أوروبا عاماً آخر، لتبدأ في انتاج ما تستطيع من الذخائر. قد نتعرض لبعض الخسائر، وقد نخسر بعض الأراضي. لكن ليس أمامنا خيار سوى القتال، على رغم الصعوبات".
واعتبر مساعد بارز لزيلينسكي، أن وقف المساعدة العسكرية الأمريكية سيكون بمثابة السيناريو الأسوأ، لأن هذا يعني أنه يتعين على أوكرانيا انتاج عتادها العسكري، وتسلم المزيد من الأوروبيين.
وتستعد أوروبا لمحاولة سد النقص. وفي عام 2024، زود الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة والنروج أوكرانيا بنحو 25 مليار دولار من المساعدات العسكرية-أي أكثر مما أرسلته الولايات المتحدة عامذاك. وزادت القارة بشكل ملموس من انتاجها للقذائف المدفعية، وتدور نقاشات حول زيادة الاتحاد الأوروبي هذه المساعدة إلى 30 مليار دولار العام الجاري.
واستناداً إلى زيلينسكي، فإنه منذ بدء الهجوم الروسي الشامل، ارسلت الولايات المتحدة نحو 70 مليار دولار من المساعدات العسكرية. وهذا ما يشكل ضعف كل ما تلقته كييف من مساعدات من حلفاء غربيين آخرين، وفق مؤسسة كيل للاقتصاد العالمي.

“Without US mil aid, Ukraine has enough weapons to keep fighting at its current pace until the summer. After that, Kyiv could find itself short of ammunition and unable to use some of its most sophisticated weaponry.”

US prerogatives should matter a lot. https://t.co/CYVIp2Buhq

— Justin Logan (@JustinTLogan) February 25, 2025

لكن أوكرانيا بنت أيضاً صناعتها الخاصة الكبيرة من الذخائر، التي تنتج حالياً ما قيمته 30 مليار دولار من الأسلحة، أي أكثر بستة أضعاف من العام الماضي، بحسب وزارة الصناعات الاستراتيجية. وفي 2024، انتجت أوكرانيا 1.5 مليون مسيّرة، التي باتت سلاحها الدفاعي الرئيسي على طول الجبهة، مما أتاح لكييف الصمود أمام الهجمات الروسية بأقل الخسائر الممكنة. ويقول مسؤولون إنهم يخططون لإنتاج 3000 صاروخ و30 ألف مسيّرة بعيدة المدى هذه السنة.
ووفق مسؤول غربي، فإن أوكرانيا عموماً، تنتج حالياً أو تمول 55 في المئة من عتادها العسكري. وتزودها الولايات المتحدة بنحو 20 في المئة، بينما تزودها أوروبا بـ25 في المئة من الأسلحة.
لكن بعض الإمدادات الأمريكية - بما في ذلك أنظمة الدفاع الجوي المتقدمة، والصواريخ الباليستية أرض-أرض، وأنظمة الملاحة، والمدفعية الصاروخية بعيدة المدى - سيكون من المستحيل فعلياً استبدالها على المدى القصير. فأوروبا ببساطة لا تنتج ما يكفي ــ أو لا تنتج أي شيء في بعض الحالات.
ويقول محللون، إنه بمجرد نفاد هذه الإمدادات، فإن قدرة أوكرانيا على شن ضربات صاروخية بعيدة المدى، وكذلك حماية مواقعها الخلفية، ستتعرض للخطر.
ووفق المبعوث التشيكي إلى عملية إعادة البناء في أوكرانيا توماس كوبسنسي: "كونك تملك شريكاً يزودك بأعلى التكنولوجيات العسكرية دقة، فإن ذلك يعني أنه لن يكون بالمستطاع استبداله في بعض المجالات".

الدفاعات الجوية


إن التحدي الكبير، وفق المحللين، يكمن في الافتقار إلى الدفاعات الجوية المصنعة في أمريكا، مما سيجعل أوكرانيا أمام قرار حول أية مواقع يتعين حمايتها وأخرى ستكون عرضة للخطر. وعلى سبيل المثال، فإن الولايات المتحدة وحدها من تصنع أنظمة صواريخ باتريوت الدفاعية، التي في امكانها اسقاط الصواريخ الباليستية الروسية.
كما أن خسارة أنظمة أتاكامز الصاروخية الأمريكية الصنع، ستشكل بدورها ضربة لأوكرانيا. ويبلغ مدى هذه الصواريخ 186 ميلاً، مما يجعلها ذات فعالية ضد خطوط الإمداد الروسية تحديداً، على رغم أن إدارة بايدن قيدت مدى استخدام هذه الصواريخ داخل الأراضي الروسية.
وتساءل بعض المحللين أيضاً، عما إذا كانت أوكرانيا ستستمر في الحصول على خدمة الإنترنت ستارلينك التابعة لشركة سبايس إكس، وهي ميزة رئيسية في ساحة المعركة، والتي تُمول جزئياً من البنتاغون. وحري بالذكر أن الرئيس التنفيذي لشركة سابيس إكس إيلون ماسك، هو حليف مقرب من ترامب.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الحرب الأوكرانية الولایات المتحدة ملیار دولار

إقرأ أيضاً:

«آي صاغة»: الذهب يتعثر أمام الدولار.. تراجع جديد قبل اجتماع الفيدرالي الأمريكي

شهدت أسعار الذهب في السوق المحلية اليوم السبت انخفاضًا محدودًا خلال التعاملات، بالتزامن مع العطلة الأسبوعية للبورصة العالمية، وذلك عقب تراجع الأوقية عالميًا بنسبة 0.4% خلال الأسبوع. وجاء هذا الانخفاض على خلفية بيانات اقتصادية قوية صادرة عن الولايات المتحدة، إضافةً إلى التقدم المحرز في مفاوضات تجارية بين واشنطن وشركائها، ما قلل من الطلب على المعدن النفيس كملاذ آمن، بحسب تقرير صادر عن منصة «آي صاغة» المتخصصة في تداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت.


وأوضح سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة "آي صاغة"، أن أسعار الذهب تراجعت بنحو 15 جنيهًا خلال تعاملات اليوم، ومقارنة بختام  تعاملات أمس، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 4620 جنيهًا، في حين تراجعت الأوقية بالبورصة العالمية بنحو 13 دولارًا لتُسجل 3337 دولارًا خلال تعاملات الأسبوع المنتهي مساء أمس الجمعة.


وأضاف، أن سعر جرام الذهب عيار 24 بلغ 5280 جنيهًا، وعيار 18 سجل 3960 جنيهًا، وعيار 14 وصل إلى 3080 جنيهًا، فيما بلغ سعر الجنيه الذهب نحو 36960 جنيهًا.


وكانت الأسعار قد أنهت تداولات أمس الجمعة على تراجع محلي قدره 25 جنيهًا، حيث افتتح عيار 21 عند 4660 جنيهًا وأغلق عند 4635 جنيهًا، بينما تراجع سعر الأوقية من 3371 إلى 3337 دولارًا.


تعرض الذهب لضغوط بيعية عقب صدور بيانات عمل أمريكية قوية، إلى جانب تقدم في المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وهو ما انعكس على تحركات المستثمرين، كما دعم انتعاش الدولار الأمريكي على حساب عوائد سندات الخزانة المتراجعة هذا الاتجاه، ما جعل المعدن أكثر تكلفة للمشترين الأجانب.


أثرت البيانات الاقتصادية الصادرة عن الولايات المتحدة والتقدم المحرز في اتفاقيات التجارة مع الأخيرة على الطلب على الملاذ الآمن، مما دفع المعدن الأصفر إلى الانخفاض، بالإضافة إلى ذلك، استعاد الدولار الأمريكي بعض قوته على الرغم من انخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية. 


من المتوقع أن يُبقي مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة دون تغيير عند نطاق 4.25%-4.50% للمرة الخامسة هذا العام في الأسبوع المقبل، بررت البيانات الصادرة خلال الشهر موقف الاحتياطي الفيدرالي بالإبقاء على سياسته الحالية بعد انخفاض طلبات إعانة البطالة الأولية للأسبوع الرابع على التوالي، مما يُبرز قوة سوق العمل. في حيث غضون ذلك، انخفضت طلبات السلع المعمرة يوم الجمعة، مدفوعةً بانخفاض طلبيات الطائرات.


شهد الأسبوع الماضي أخبارًا إيجابية على صعيد التجارة الدولية؛ إذ أعلنت واشنطن وطوكيو عن اتفاق تجاري، فيما تزايدت التوقعات بشأن صفقة مماثلة مع الاتحاد الأوروبي قبل الأول من أغسطس، وقد صرّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن هناك فرصة "متساوية" لإبرام اتفاق مع أوروبا، مشيرًا إلى أن أغلب الصفقات التجارية قد تم الانتهاء منها، مع توقعات بتحديد تعريفات جمركية تتراوح بين 10% و15%.


ورغم تراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات بمقدار ثلاث نقاط أساس لتصل إلى 4.386%، ما أدى لانخفاض العوائد الحقيقية إلى 1.936%، إلا أن الذهب لم يستفد من هذا التراجع، في ظل سيطرة تفاؤل الأسواق التجارية وارتفاع الدولار.


يوم الخميس، أشارت طلبات إعانة البطالة الأولية التي جاءت أفضل من المتوقع إلى استمرار قوة سوق العمل، حتى مع إعلان ستاندرد آند بورز جلوبال عن انكماش في نشاط التصنيع، انخفضت طلبيات السلع المعمرة الأمريكية في يونيو، مدفوعةً بشكل رئيسي بانخفاض حاد في الطلب على الطائرات.

سعر الذهب اليوم السبت فى مصر.. جرام عيار 21 يسجل 4660 جنيهسعر الدولار بالبنوك المصرية اليوم السبت 26-7-2025


انخفضت الطلبات الرئيسية بنسبة 9.6% على أساس شهري، بعد ارتفاع بنسبة 16.5% في مايو. ورغم أن الانخفاض كان ملحوظًا، إلا أنه كان أقل من توقعات المحللين بانكماش بنسبة -10.8%.

 وتصدرت معدات النقل التراجع، حيث انخفضت بنسبة 22.4% في يونيو.


مع ذلك، ارتفعت طلبيات السلع المعمرة الأساسية - التي تستثني النقل - بنسبة 0.2%، مما يشير إلى بعض القوة الكامنة في استثمارات الأعمال.


في الأسبوع المقبل، سيتضمن جدول الأعمال الاقتصادي الأمريكي قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي في 30 يوليو، والأرقام الأولية للناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني، وإصدار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية، بالإضافة إلى أرقام الوظائف غير الزراعية.

طباعة شارك الذهب الدولار الفيدرالي أسعار الذهب المعدن النفيس سعر جرام الذهب عيار 21 السلع المعمرة سندات

مقالات مشابهة

  • إيران تعلن إحباط مخطط استخباراتي خطير لتخريب البلاد
  • حكومة الجنجويد هي تهديد عسكري وليس سياسي للدولة
  • ماذا وراء تهديد إسرائيل بـضغط عسكري حقيقي في غزة؟
  • سر غياب رمضان صبحي عن ودية بيراميدز أمام قاسم باشا
  • تقرير: تراجع أسعار الذهب عالميا بسبب انحسار المخاطر الجيوسياسية وتحسن بيانات الاقتصاد الأمريكي
  • وزير الخارجية الأمريكي: ترامب «شرطي العالم».. ومبعوثه يؤكد: الاستقرار قادم من غزة إلى أوكرانيا
  • لماذا تكره القبائل التي تشكل الحاضنة العسكرية والسياسية للجنجويد دولة 56؟
  • «آي صاغة»: الذهب يتعثر أمام الدولار.. تراجع جديد قبل اجتماع الفيدرالي الأمريكي
  • لإحياء حل الدولتين| الأمم المتحدة تعقد مؤتمرا الأسبوع المقبل وسط غياب إسرائيلي
  • “مجرد حفنة من القتلة”.. دبلوماسي أمريكي يصف فصيل عسكري في السودان