تشهد الأزمة الأوكرانية تطورات متلاحقة بعد أيام قليلة فقط من دخولها عامها الثالث، وسط محاولات لإنهاء الحرب، فى الوقت الذى كشفت فيه دراسة جديدة أجراها البنك الدولى والأمم المتحدة والمفوضية الأوروبية والحكومة الأوكرانية عن تقديرات محدّثة لتكلفة إعادة إعمار ما دمرته الحرب، والتى ارتفعت إلى 524 مليار دولار بزيادة 7% عن تقديرات العام الماضى 2024، إذ كانت تُقدّر التكلفة بـ486 مليار دولار.

وقالت صحيفة «برافدا» الأوكرانية إن التكلفة الإجمالية لإعادة الإعمار والتعافى فى أوكرانيا تبلغ نحو 524 مليار دولار أمريكى، ومن المنتظر أن يستغرق الأمر 10 سنوات كاملة، لافتة إلى أن المبلغ الضخم الذى قدّرته «كييف» ومجموعة البنك الدولى والأمم المتحدة، يعادل 2.8 ضعف الناتج المحلى الإجمالى لأوكرانيا عام 2024.

وفى التقييم الرابع للأضرار والاحتياجات، الذى يُغطى الخسائر الأوكرانية فى الأزمة منذ انطلاقها فى 24 فبراير 2022 إلى 31 ديسمبر من العام الماضى، تبين أن الأضرار المباشرة وصلت إلى 176 مليار دولار، وأن 13% من إجمالى المساكن تعرّضت للضرر أو التدمير، وهو ما أثر على أكثر من 2.5 مليون أسرة، حيث تبين أن القطاعات الأكثر تضرّراً هى الإسكان والنقل والطاقة والتجارة والصناعة والتعليم. فيما قدّرت الدراسة تكلفة إزالة الحطام وحدها بنحو 13 مليار دولار، مما يعكس حجم الدمار الهائل الذى تعرّضت له المدن والمناطق الأوكرانية. وارتفع عدد الأصول المتضرّرة والمدمّرة، وفى قطاع الطاقة، بما فى ذلك البنية التحتية لتوليد الطاقة ونقلها وتوزيعها والتدفئة المركزية، بنسبة 70%، مقارنة بالتقييم السابق، حيث مثّلت المناطق الأقرب إلى خط المواجهة ما يقرب من 72% من إجمالى الأضرار.

وتركزت أعلى احتياجات إعادة الإعمار والإسكان بنحو 84 مليار دولار، يليه قطاع النقل بنحو 78 مليار دولار، ثم قطاع الطاقة والصناعات الاستخراجية، بما يعادل نحو 68 مليار دولار، أما فى قطاع التجارة والصناعة فتحتاج أوكرانيا إلى نحو 64 مليار دولار، تتبعها الزراعة بأكثر من 55 مليار دولار، وفى جميع القطاعات ستبلغ تكلفة إزالة الأنقاض وإدارة النفايات وحدها نحو 13 مليار دولار.

وعلى خلفية الأنباء حول موافقة أوكرانيا والولايات المتحدة على شروط اتفاق بشأن الموارد الطبيعية وإعادة الإعمار، قال مسئول أوكرانى إنه من المتوقع أن يسافر الرئيس الأوكرانى، فولوديمير زيلينسكى، إلى واشنطن فى الأيام المقبلة، وفقاً لما ذكرته شبكة «سى إن إن» الإخبارية الأمريكية.

وكان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قدّر فى وقت سابق، قيمة صفقة المعادن مع أوكرانيا، وقال إن قيمتها قد تبلغ تريليون دولار، فيما أشارت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية، نقلاً عن مسئولين أوكرانيين، إلى أن النسخة النهائية من الاتفاقية لا تشير إلى أى ضمانات أمنية لـ«كييف».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أوكرانيا روسيا كييف موسكو ملیار دولار

إقرأ أيضاً:

جولد بيليون: المحادثات الأمريكية الروسية تدفع الذهب لخسارة جميع مكاسبه

بدأت أسعار الذهب العالمي تداولات الأسبوع، بانخفاض كبير لتفقد معظم المكاسب التي سجلتها خلال الأسبوع الماضي.

يأتي هذا في ظل تراجع الطلب على الملاذ الآمن في الأسواق المالية وتزايد الإقبال على المخاطرة مع تركيز الأسواق على المحادثات الأمريكية الروسية المقبلة بشأن الحرب في أوكرانيا.

سجل سعر أونصة الذهب العالمي انخفاض اليوم بنسبة 1.1% ليسجل أدنى مستوى عند 3357 دولار للأونصة وذلك بعد أن افتتح تداولات اليوم عند المستوى 3399 دولار للأونصة ليتداول حالياً عند المستوى 3363 دولار للأونصة، وفق جولد بيليون.

ويأتي هذا الانخفاض بعد أسبوعين من المكاسب حققها الذهب العالمي ليسجل يوم الجمعة الماضية أعلى مستوى في أسبوعين عند 3409 دولار للأونصة، ليفشل السعر في البقاء فوق المستوى 3400 دولار للأونصة ليتراجع حالياً مستهدفا مستوى الدعم 3350 دولار للأونصة ومن بعده المتوسط المتحرك 50 يوم عند المستوى 3335 دولار للأونصة.

أدى تراجع التوترات الجيوسياسية المحيطة بالحرب في أوكرانيا إلى مزيد من انخفاض سعر الذهب، عقب إعلان يوم الجمعة أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 15 أغسطس في ولاية ألاسكا الأمريكية للتفاوض على إنهاء الحرب.

التهدئة فيما يتعلق بالحرب الروسية الأوكرانية من شأنها أن تعمل على تراجع المخاوف في الأسواق المالي وانخفاض الطلب على الملاذ الآمن وعلى الذهب بالتبعية، وهو الأمر الذي دفعه إلى التراجع بشكل كبير مع بداية تداولات اليوم.

من جهة أخرى يصدر هذا الأسبوع بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي والذي يعد مؤشر التضخم الأساسي، حيث من المتوقع أن تعمل الرسوم الجمركية الأخيرة على زيادة التضخم الأساسي بنسبة 0.3% ليصل المعدل السنوي إلى 3% ليتخطى مستهدف البنك الاحتياطي الفيدرالي للتضخم عند 2%.

الجدير بالذكر أن تقرير الوظائف الأمريكي الأخير والذي جاء أضعف من المتوقع، زاد من التوقعات في الأسواق بخفض أسعار الفائدة من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر. وتشير الأسواق إلى احتمال بنسبة 90% تقريبًا لخفض الفائدة في سبتمبر، وخفض آخر واحد على الأقل بحلول نهاية العام.

أيضاً تتصدر المناقشات التجارية الصينية الأمريكية المشهد مع اقتراب الموعد النهائي الذي حدده ترامب في 12 أغسطس للتوصل إلى اتفاق بين واشنطن وبكين.

تعمل هذه العوامل مجتمعه على تحديد توجهات أسعار الذهب العالمي على المدى القصير، والذي لاحظنا مؤخراً أنه لا يتخذ اتجاه صريح كما عودنا من قبل، وأن تداخل هذه العوامل يؤثر على النظرة قصيرة الأجل للسعر حتى تضح الأمور بالنسبة للأسواق.

تقرير التزامات المتداولين المفصل الصادر عن لجنة تداول السلع الآجلة، والذي يظهر وضع المضاربة على الذهب للأسبوع المنتهي في 5 اغسطس، أظهر ارتفاع في عقود شراء الذهب الآجلة من قبل المتداولين الأفراد والصناديق والمؤسسات المالية بهدف المضاربة بمقدار 10953 عقد مقارنة مع التقرير الماضي، بينما انخفضت عقود البيع بمقدار 2501 عقد.

ويعكس التقرير الذي يغطي الفترة السابقة ارتفاع الطلب على المضاربة على الذهب في ظل التغير الحالي في الضغوط الجيوسياسية وتغير توقعات الأسواق بشأن مستقبل السياسة النقدية الأمريكية.

أسعار الذهب محلياً

شهد سعر الذهب المحلي انخفاض مع بداية جلسة اليوم وذلك في ظل تزايد الضغوط السلبية الواضعة عليه سواء من تراجع سعر الذهب العالمي اليوم أو من عودة سعر صرف الدولار مقابل الجنيه إلى التراجع التدريجي من جديد.

افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم الاثنين عند المستوى 4585 جنيه للجرام ليتداول وقت كتابة التقرير عند المستوى 4587 جنيه للجرام، وكان قد تراجع بشكل طفيف خلال جلسة الأمس ليغلق عند المستوى 4618 جنيه للجرام.

فشل سعر الذهب المحلي في البقاء فوق المستوى 4600 جنيه للجرام لعيار 21 وذلك يدل على ضعف الزخم الصاعد حالياً وسط تواجد للضغوط السلبية الناتجة من حركة الذهب العالمي الأخيرة التي لا تشهد وضوح في تداولاتها.

من جهة أخرى عاد سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في البنوك الرسمية إلى التراجع من جديد بشكل تدريجي وذلك بعد أن كان السعر قد شهد استقرار نهاية الأسبوع الماضي، ليعمل هذا على زيادة الضغط السلبي على تسعير الذهب المحلي.

هذا وقد شهد معدل التضخم الأساسي في مصر الذي تصدر بياناته من خلال البنك المركزي المصري ارتفاع على المستوى السنوي بنسبة 11.6% خلال شهر يوليو الماضي بالمقارنة مع قراءة شهر يونيو التي كانت بنسبة 11.4% ليدل هذا على استمرار الضغوط السعرية بالرغم من التراجع في التضخم العام.

توقعات أسعار الذهب العالمية والمحلية

انخفض سعر الذهب العالمي مع بداية تداولات الأسبوع وذلك في ظل تراجع الطلب على الملاذ الآمن مع ترقب الأسواق للمباحثات الأمريكي الروسية بشأن وقف الحرب بين أوكرانيا وروسياً بالإضافة إلى انتظار الأسواق لبيانات التضخم الأمريكية هذا الأسبوع.

شهد سعر الذهب المحلي انخفاض مع بداية تداولات اليوم وذلك في ظل البداية السلبي لحركة الذهب العالمي لتداولات الأسبوع، هذا بالإضافة إلى عودة سعر الصرف المحلي إلى التراجع من جديد بعد الاستقرار الذي شهده نهاية الأسبوع الماضي.

فشل سعر الذهب العالمي أن يستقر في تداولاته فوق المستوى 3400 دولار للأونصة ليعود إلى التراجع من جديد مع بداية جلسة اليوم، ليقترب حالياً من مستوى الدعم حول 3350 دولار للأونصة وفي حال كسر هذا المستوى يمتد التأثير السلبي على السعر حتى المتوسط المتحرك 50 يوم حول منطقة 3330 دولار للأونصة.

تراجع سعر الذهب المحلي عيار 21 ليتداول حالياً تحت المستوى 4600 جنيه للجرام بعد أن فشل في تكوين قاعدة سعرية فوق هذا المستوى الأمر الذي يدل على ضعف الزخم الصاعد الذي يؤثر على تحركات الذهب المحلي حالياً.

اقرأ أيضاًعيار 21 بكام في سوق الصاغة؟.. سعر الذهب في مصر اليوم الاثنين 11 أغسطس

عيار 21 الآن بيعًا وشراءً.. مفاجأة جديدة في سعر الذهب اليوم الإثنين 11 أغسطس 2025

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأوروبي: نرحب بجهود ترامب لإنهاء الحرب الروسية على أوكرانيا
  • العراق يتوقع إيرادات بقيمة 543 مليار دولار في 5 سنوات
  • قطاع الغزل والنسيج في طريق الصعود .. ارتفاع الصادرات إلى 1.5 مليار دولار
  • جولد بيليون: المحادثات الأمريكية الروسية تدفع الذهب لخسارة جميع مكاسبه
  • اجتماع عربي أمريكي لبحث سبل دعم إعادة إعمار سوريا
  • الأردن يستضيف اجتماعا لبحث دعم إعمار سوريا
  • يديعوت: هذه تكلفة قرار نتنياهو احتلال غزة
  • عاجل | وزارة الدفاع الروسية: أسقطنا 121 مسيرة أطلقتها أوكرانيا على أراضينا خلال الليلة الماضية
  • هل سينهي تبادل الأراضي الحرب الروسية – الأوكرانية؟!
  • الخارجية الفلسطينية: «مصر تقود جهود إعادة إعمار غزة»