اختتمت هيئة تطوير محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية فعاليات “الجادة البيئية” في نسختها الثانية، وذلك ضمن موسم “العرمة” للسياحة البيئية بمحمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية، وسط حضور لافت وبمشاركة عدد من الجهات ذات العلاقة.

وعلى مدار ستة أيام، شهدت الفعاليات إقبالًا واسعًا وتفاعلًا مميزًا من الزوار تجاوز 13 ألف زائر وزائرة، استمتعوا بتجارب بيئية وثقافية متنوعة، شملت القبة البيئية التي سلطت الضوء على الحياة الفطرية والنباتات المحلية، والقبة الثقافية التي استعرضت عناصر الموروث الشعبي، إضافةً إلى معرض للتراثيات والمواد المصورة، كما شملت قبة السوق الشعبي التي دعمت رواد الأعمال المحليين عبر منافذ بيع لمنتجات متنوعة، من بينها صناعة السدو، وصناعة الفخار والخوص وإنتاج العسل والسمن وعدد من الحرف التراثية.

وشملت “الجادة البيئية” قبةً ترفيهيةً ومناطق خارجية، قدمت للزوار تجربةً سياحيةً بيئيةً متكاملةً، تجمع بين الترفيه والتوعية، وتناسب جميع الفئات العمرية، ما يعزز الاهتمام بالسياحة البيئية ويعمق الارتباط بالطبيعة.

أخبار قد تهمك هيئة تطوير محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية تُدشّن فعاليات “الجادة البيئية” في موسمها الثاني 21 فبراير 2025 - 11:19 مساءً هيئة تطوير محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية تنظم برنامجًا تدريبيًا لتعزيز مهارات تسويق منتجات النحل للمجتمع المحلي 29 أغسطس 2024 - 5:44 مساءً

واحتضنت “الجادة البيئية” مجموعة متنوعة من التجارب البيئية والثقافية، كان من أبرزها منطقة تنقية البذور، التي وفرت للزوار فرصة لاستكشاف النباتات المحلية والتعرف على طرق زراعتها وأهميتها البيئية، بمشاركة متطوعين أسهموا في أنشطة التنقية، دعمًا للاستدامة البيئية وتعزيزًا للسلوكيات الإيجابية، كما شملت الفعالية ركنًا للعسل استعرض فيه المختصون تجربة إنتاج العسل داخل المحمية، إلى جانب عروض حية للحرف اليدوية، تم خلالها معرفة مراحل إنتاج الحرف التقليدية أمام الحضور تزامنًا مع عام الحرف اليدوية.

يُذكر أن فعاليات الجادة البيئية تعكس جهود هيئة تطوير محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية في تعزيز السياحة البيئية، ودعم المجتمع المحلي، وترسيخ أسس الاستدامة البيئية والثقافية، لتعزيز التناغم بين الإنسان والطبيعة، والإسهام في رفع مستوى الوعي البيئي وجودة الحياة.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: الجادة البيئية هيئة تطوير محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد هیئة تطویر محمیة الإمام عبدالعزیز بن محمد الملکیة

إقرأ أيضاً:

“هيئة الأدب” تختتم النسخة الـ5 من مؤتمر الرياض الدولي للفلسفة 2025

اختتمت هيئة الأدب والنشر والترجمة النسخة الخامسة من مؤتمر الرياض الدولي للفلسفة 2025، التي نظّمتها على مدى ثلاثة أيام في مكتبة الملك فهد الوطنية، تحت عنوان “الفلسفة بين الشرق والغرب: المفاهيم، والأصول، والتأثيرات المتبادلة”، وسط حضور لافت من المفكرين والباحثين والمهتمين بالفلسفة من داخل المملكة وخارجها.
وتميّزت النسخة الخامسة بحضور معرفي واسع، وببرنامج علمي تناول أبرز قضايا الفلسفة ومقارباتها المعاصرة, وشهد المؤتمر في يومه الأول نقاشات معمّقة حول طبيعة التفلسف وطرقه في الشرق والغرب، واستعرض مفاهيم المحاكاة والوجود والمسافة الفلسفية ودورها في تشكيل المعنى وتطور المدارس الفكرية, كما تطرقت الجلسات إلى جذور التفلسف الأولى في الحضارات القديمة والفكر اليوناني والتراث الشرقي، مؤكدةً أن سؤال الأصل يشكّل مدخلًا رئيسًا لفهم تطور المفاهيم الفلسفية حتى العصر الحديث.
وتناولت الجلسات العلاقة بين الفلسفة والمطلق والأخلاق، والتحولات التي شهدها الفكر الفلسفي المعاصر، والحاجة إلى إعادة جمع الفلسفة في إطار معرفي موحّد يعيد لها قدرتها على قراءة الواقع وتفسير تعقيداته, وناقشت الجلسات ماهية التفلسف ووجهيه النظري والعملي، وأهمية الأدوات المنهجية في إنتاج المفاهيم وتحليل الإشكالات، إضافة إلى مستقبل تعليم الفلسفة في العالم العربي ودورها في تنمية مهارات التفكير النقدي.
وبحث المؤتمر في يومه الثاني مسارات التداخل بين الفلسفات الشرقية واليونانية، وعودة الاهتمام بالفكر الشرقي منذ سبعينيات القرن الماضي، إلى جانب استعراض أثر ابن سينا والحوار القرآني بوصفه نموذجًا فلسفيًا في بناء المعنى ومنطق الحجة, كما ناقش المشاركون نظرية الفعل التواصلي وأطر العدالة والاحترام في الحوار، وأثر اللغة العربية في تشكيل المفهوم الفلسفي وقدرتها على صياغة المصطلحات وتنظيم الخطاب الحجاجي.
أما اليوم الختامي, فشهد طرحًا موسعًا حول التفاعلات الفلسفية بين الشرق والغرب في العصور الحديثة، وتحولات المشهد الفلسفي المعاصر، وذلك عبر جلسات تناولت قضايا الجيوفلسفة، وبناء الجسور المعرفية، وأدب الطفل والفلسفة، كما استضاف المؤتمر المفكر العالمي الدكتور جون أرمسترونغ في جلسة تناولت “مستقبل الجمال”، إلى جانب جلسات بحثت في التعايش الفكري واللغة المشتركة بين المدارس الفلسفية، وكذلك تجاوب الفلسفات الشرقية والغربية مع القضايا المعاصرة.
وشهد المؤتمر سلسلةً من المناظرات الفلسفية التي شارك فيها طلاب وطالبات الجامعات السعودية، امتدّت على مدى ثلاثة أيام من الحوار الرصين والمقاربات الفكرية الثرية, قدّم المشاركون خلالها نموذجًا مُلهِمًا لمستقبل الفلسفة في المملكة، برؤية ناقدة واستعداد حقيقي للبحث عن المعنى. واختُتمت المناظرات بمنافسة نهائية في آخر أيام المؤتمر، تُوِّج فيها الفريق الفائز الذي نال تكريمًا من الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز الواصل، ليعكس اهتمام الهيئة وسعيها في دعم الطاقات الشابة وتمكينها.
وتضمن المؤتمر طول أيامه الثلاثة، ورش عمل ناقشت موضوعات الحِجاج الفلسفي، والتحديات المعرفية الحديثة، وطرائق استلهام التراث الفلسفي في بناء رؤى فكرية معاصرة، ما أتاح للمختصين والمهتمين مساحة تدريبية لنقل الفلسفة من حيز التنظير إلى الممارسة.
وتميزت النسخة الخامسة للمؤتمر بمشاركة 60 متحدثًا من فلاسفة ومفكرين وباحثين من مختلف دول العالم، وتضمين أكثر من 40 جلسة حوارية تناولت جذور الفلسفة ومسارات تطورها، واستقبل المؤتمر ما يتجاوز الـ 7000 زائر، في مؤشر يعكس تنامي الاهتمام بالفلسفة والعلوم الإنسانية في المملكة.
واختُتمت أعمال المؤتمر وسط إشادة واسعة بالمحتوى العلمي والنقاشات التي شهدتها منصاته المختلفة، مؤكدةً استمرار المؤتمر بوصفه منصة فلسفية عالمية تعزز صناعة الوعي، وترسّخ دور المملكة في قيادة المشهد الفكري والثقافي إقليميًا ودوليًا، بما يتسق مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في دعم المعرفة وبناء الإنسان.

مقالات مشابهة

  • اختتام النسخة الأولى من برنامج «تحدي جائزة فورمولا إثارة الكبرى»
  • اختتام الدورة الثانية عشرة لأكاديمية بشير الجميل
  • رئيس هيئة الترفيه يطلق النسخة الثانية من مبادرة "ليلة العمر" فبراير المقبل
  • قوات الأمن البيئي تضبط مواطنًا لارتكابه مخالفة التخييم في محمية الملك عبدالعزيز الملكية
  • ضبط مواطن مخالف لنظام البيئة لارتكابه مخالفة رعي في محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية
  • “هيئة الأدب” تختتم النسخة الـ5 من مؤتمر الرياض الدولي للفلسفة 2025
  • الديوان الملكي السعودي: وفاة والدة الأمير مشعل بن بدر بن سعود بن عبدالعزيز آل سعود
  • بوابة قصر الملك عبدالعزيز بـ «لينة».. معلم تاريخي شامخ وحضور متجدد في الذاكرة الوطنية
  • «الأمن البيئي» يضبط مواطنًا لارتكابه مخالفة رعي في محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية
  • أودونغ: العاصمة الملكية السابقة التي تعكس عراقة التاريخ الكمبودي