ورشة في وزارة العدل.. ملفات تتحرك والمطلب الأساسي فك ارتباط القضاة بالسياسة
تاريخ النشر: 27th, February 2025 GMT
اول اختبار لوزير العدل عادل نصار تمثل في متابعته الأعتداء على قوات اليونيفيل على طريق المطار واتصاله الفوري بالمدعي العام التمييزي من أجل القيام باللازم وفق المقتضى القانوني . نجح الوزير نصار في مواكبته هذه القضية من خلال القانون والأسراع في المبادرة بوضع الحادثة وما أسفر عنها في الإطار السليم. ولن يتوانى عن متابعة أية قضية تمس الأستقرار في البلاد .
لم يختر الوزير نصار الذي تولى حقيبة العدل من حصة الكتائب العودة إلى مرجعية الحزب الذي اختاره من أجل القيام بواجباته، إنما استند إلى كتاب القانون وهذا مؤشر إلى حراكه المستقبلي ، وهناك توقعات بأن الملفات القضائية التي كانت معلقة أو تباينت حولها الآراء السياسية والحزبية لن تبقى من دون حل ، فزمن عدم الحسم أو توقيف قرار قضائي أو عدم توجيه النيابات العامة ولى.
امسك وزير العدل بزمام أمور وزارته كما هو ظاهر وتوجه نحو الملفات التي بقيت من دون بت . اما حديثه التلفزيوني الأخير عن فك إرتباط القضاة بالأحزاب فدليل على تحضيره لورشة في هذا المجال .
وما ينتظره هو مجموعة قضايا من انفجار مرفأ بيروت مرورا بالتشكيلات الدبلوماسية وصولا إلى مشروع قانون استقلالية القضاء.
وهذه القضايا وردت في خطاب القسم لرئيس الجمهورية العماد جوزاف عون كما في بيان رئيس الحكومة نواف سلام، ووزير العدل يسعى إلى تحقيقها من دون أي تدخل كما كان يحصل في عهود وزارات العدل السابقة.
وفي المعلومات المتوافرة ل " لبنان ٢٤" أن وزير العزل بدأ بترتيب الملفات التي في عهدة وزارته والاطلاع على بعض التفاصيل حيث أن عملا مكثفا في الانتظار بعدما نالت الحكومة الثقة في المجلس النيابي ولاسيما أنه سيسعى إلى تفعيل التفتيش القضائي وسيتعاون مع القضاة وسيقف إلى جانبهم من أجل تأمين العدالة الصحيحة. وليس مستبعدا أيضا أن يبادر إلى اتخاذ خطوات جريئة تحت عنوان تحسين وتحصين أداء الوزارة، إلا ان المطلوب دعمها من قبل السلطة التنفيذية وهذا هو المأمول.
وفي ملف مرفأ بيروت ، لن يتأخر الوزير نصار في دعم المحقق العدلي القاضي طارق بيطار لأنهاء التحقيقات واصدار قراره، كما ان هناك سلسلة قضايا تتعلق بعمل الوزارة والوزير يتابعها مع الجهات المعنية من ملف السجون والأحكام وغيرها من القضايا ودائما على قاعدة " العمل وفق مقتضيات القانون".
إلى ذلك من المرتقب ووفق المعطيات أيضا أن يستكمل وزير العدل البحث في ملف مشروع قانون استقلالية القضاء الذي ورد في مقدمة خطاب القسم لرئيس الجمهورية ومعلوم أن هذا المشروع استرده وزير العدل السابق هنري خوري ،وبعيدا عن الملاحظات في ما خص كيفية انتخاب أعضاء مجلس القضاء الأعلى الوارد في مشروع القانون فإنه بحد ذاته من شأنه حماية القضاة واستقلاليتهم وهذا في الأصل ما يعني الوزير نصار الذي بدوره أبدى كل التجاوب أيضا لتوقيع التشكيلات القضائية. يعني في اختصار هناك نفضة قضائية بحيث لن يقف الوزير حجر عثرة امام سلوك الملفات طريقها ولن يقبل بأن تنام في الأدراج أو تعلق كرمى عيون أحد.
وعن مشروع قانون استقلالية القضاء، يرى الخبير الدستوري المحامي الأستاذ سعيد مالك ان القانون يمنح العدالة للجميع وهو مشروع أساسي لإستقلالية القضاء، املا في أن يبصر النور قريبا، والأقتراح الذي سحب سابقا كان جيدا .
إصرار وزير العدل على حسم ملفات وزارته وإعطاء كل ذي حق حقه وإنصاف القضاة النزيهين وكف يد التدخل بعمل بعضهم، تقابله حتما الغام خصوصا أن البعض لم يعتد على النهج الجديد حيث الكلمة الفصل لمجموعة قواعد قانونية الدستورية بعيدا عن الضغوطات السياسية والحزبية.
المصدر: خاص لبنان24
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: وزیر العدل
إقرأ أيضاً:
تشيلي تحظر الهواتف الذكية في الفصول الدراسية
أقر مجلس الشيوخ في تشيلي مشروع قانون يحظر استخدام الهواتف المحمولة والأجهزة الذكية الأخرى أثناء الفصول الدراسية في المدارس الابتدائية والإعدادية.
ومن المقرر أن يدخل القانون الجديد حيز التنفيذ العام المقبل، لتصبح تشيلي أحدث دولة تحظر استخدام الهواتف الذكية بين التلاميذ الصغار، بهدف تقليل آثارها الضارة والحد من تشتيت الانتباه داخل الفصول الدراسية.
ومن بين الدول الأخرى التي تفرض مستويات متفاوتة من القيود على استخدام الهواتف الذكية في المدارس فرنسا والبرازيل والمجر وهولندا والصين. وكتب وزير التعليم نيكولاس كاتالدو، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، بعد الموافقة على مشروع القانون يقول: «نحن بصدد تقديم تغيير ثقافي للأطفال والمراهقين الذين يحتاجون اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى رؤية وجوه بعضهم بعضاً مجدداً، والتواصل الاجتماعي خلال فترات الاستراحة، واستعادة التركيز لتعزيز التعلم بشكل أكبر».
وكان مجلس الشيوخ في تشيلي قد وافق بالفعل على حظر الهواتف المحمولة في المدارس من حيث المبدأ في وقت سابق من هذا العام، لكنه أجرى عدة تعديلات تم عرضها للتصويت مساء أمس الثلاثاء في مجلس النواب التشيلي.
وبعد مناقشة، أيد أعضاء مجلس النواب بالإجماع مشروع القانون المعدل الذي يحظر استخدام الهواتف الذكية أثناء ساعات الدراسة - باستثناء الحالات الطارئة ولأغراض تعليمية وأخرى محددة بموجب القانون.
ويجب أن يوقع الرئيس جابرييل بوريتش على مشروع القانون قبل أن يدخل حيز التنفيذ على الصعيد الوطني مع بداية العام الدراسي 2026.