وزير الصحة: لدينا برنامج وطني لفحص الأمراض النادرة
تاريخ النشر: 27th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، على ضرورة التكاتف العالمي لمواجهة تحديات الأمراض النادرة، من خلال التشخيص المبكر وإيجاد العلاجات الفعالة وإيجاد التمويل اللازم، ورفع الوعي بتلك الأمراض.
جاء ذلك خلال كلمته، في فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للأمراض النادرة، والذي نظمته وزارة الصحة والسكان، بحضور الدكتور أحمد طه رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، والدكتور محمد حساني مساعد وزير الصحة لشئون مشروعات مبادرات الصحة العامة، والدكتور نعمة سعيد عابد ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر، الكسندرا هيومبر الرئيس التنفيذي لمنظمة الأمراض النادرة الدولية، وعدد من ممثلي الشركات العاملة بمجال الرعاية الصحية، والباحثين الطبيين.
وفي هذا الصدد وجه نائب رئيس مجلس الوزراء، الشكر للدكتور محمد حساني مساعد الوزير لشؤون مشروعات مبادرات الصحة العامة، لمجهوداته المبذولة في رعاية جمهورية مصر العربية لقرار من المزمع أن يصدر عن جمعية الصحة العالمية الثامنة والسبعين المقرر انعقادها في مايو المقبل بشأن الأمراض النادرة، بالتعاون مع المملكة الأسبانية، حيث حظى المشروع بالرعاية المشتركة من 26 دولة عضو في منظمة الصحة العالمية، بالإضافة إلى دعم 230 جهة غير حكومة تعمل في مجال الأمراض النادرة.
وسلط الدكتور خالد عبدالغفار خلال كلمته الضوء على الجانب الإنساني في قضية الأمراض النادرة، والتي تمثل عبئًا ماديًا ونفسيًا على كاهل الأسر المصرية، مشيرًا إلى أن هناك أمراض نادرة يتم الوقوف أمامها وتتسبب فى وفاة الأطفال في سن صغير، مستعرضًا في هذا الصدد جهود مصر منذ 25 عامًا في توسيع برامج الفحص المبكر لحديثي الولادة، وإطلاق برنامج وطني مستدام لفحص الأمراض النادرة يشمل 19 مرضًا جينيًا في عام 2021، وكذلك التوسع في علاج سرطانات الأطفال النادرة وأمراض الدم مثل فقر الدم المنجلي والثلاسيميا والهيموفيليا.
وأثنى نائب رئيس مجلس الوزراء، على الجهود المبذولة من جانب شركاء التعاون في شركات (سانوفي، روش، HVD، الومينا)، في دعم جهود مصر لمواجهة الأمراض النادرة من خلال المبادرات الخاصة بالأمراض النادرة، كما توجه بالشكر للسيدة ألكسندرا هيموبر الرئيس التنفيذي لمنظمة الأمراض النادرة الدولية (RDI)، التي تسهم بجهود استثنائية في الدفاع عن حقوق المرضى عالميًا وتعزيز الشمولية لهم، ودورها المحوري في دعم مصر وإسبانيا في سعيهما لإدراج قرار بشأن الأمراض النادرة في جدول أعمال جمعية الصحة العالمية القادمة.
وقال الدكتور نعمة سعيد عابد ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر: "الأمراض النادرة، رغم ندرتها الفردية، تؤثر بشكل جماعي على أكثر من 300 مليون شخص حول العالم، طبقا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية، كما يجدر الإشارة إلى أن هناك نحو 5500 مرض نادر معترف بها عالميًا أن وفقًا للمنظمة، ومصر كانت في طليعة الدول التي سعت لمواجهة الأمراض النادرة، كما رعت مصر قرارًا في جمعية الصحة العالمية، والتي ستعقد في 2025، لمعالجة التحديات التي تواجه مجتمع الأمراض النادرة من خلال إطار عمل عالمي شامل، مما سيسهم في زيادة الوعي وتعزيز التعاون بخصوص تلك الأمراض".
وأكدت الكسندرا هيومبر، الرئيس التنفيذي لمنظمة الأمراض النادرة، أهمية تحويل الإرادة السياسية إلى عمل ملموس، مستعرضة الأولويات الأساسية في الجهود العالمية لمواجهة الأمراض النادرة، موضحة أن إنشاء نظام رعاية صحية مستدام يعد أمرًا أساسيًا لتحسين النتائج الصحية لمرضى الأمراض النادرة.
وأعرب الدكتور شريف رشدي، رئيس القسم الطبي لسانوفي مصر وإفريقيا للقطاع الدوائي، عن تقديره نيابة عن شركه سانوفي للمشاركة في مؤتمر وزارة الصحه والسكان والذي يهدف لرفع الوعي بالأمراض النادرة، مؤكدًا أن تضافر الجهود والشراكات بين القطاع الحكومي و الخاص والمجمتع المدني تحت رعاية وزارة الصحة والسكان، يعد أحد أركان خلق بيئة مثاليه للعمل علي مصلحة المريض، قائلاً: "إن التزام سانوفي يتبلور بشكل فعّال في رفع الوعي من خلال المبادرات الخاصة بالأمراض النادرة، فمؤخرًا ساهمت سانوفي مصر كداعم رئيسي لماراثون التوعية بالأمراض النادرة، بالإضافة إلى تعاونها اليوم في الفعالية المخصصة للتعريف باليوم العالمي للأمراض النادرة، مما يعكس التزام سانوفي والعمل جنبًا إلى جنب مع وزارة الصحة المصرية لتحقيق تأثير إيجابي مستدام، مضيفًا أن رؤية ودور سانوفي الرائد لا يقتصر على توفير أحدث العلاجات للأمراض النادرة، فمن خلال مبادرة جوشيه منذ أكثر من 25عامًا بالتعاون مع مؤسسة هوب يعد مثال واضح على حرص سانوفي الدائم والتزامها بتوفير العلاج والدعم لمرضى الأمراض النادرة.
IMG-20250227-WA0049 IMG-20250227-WA0047 IMG-20250227-WA0043 IMG-20250227-WA0045 IMG-20250227-WA0041 IMG-20250227-WA0039 IMG-20250227-WA0037المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: احتفال باليوم العالمي الاحتفال باليوم العالمي الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية الدكتور خالد عبدالغفار الفحص المبكر اليوم العالمي للأمراض النادرة منظمة الصحة العالمیة بالأمراض النادرة الأمراض النادرة من خلال IMG 20250227
إقرأ أيضاً:
يوم الطبيب البيطري .. 420 ألف شخص في العالم ضحايا الأمراض المنقولة عبر الغذاء سنويا
شارك عدد كبير من رجالات الدولة قي مقدمتهم الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، اليوم السبت، في الاحتفالية السنوية بـ «اليوم العالمي للطبيب البيطري» الذي يُقام تحت شعار «منظومة متكاملة لتنمية مستدامة» وذلك بدعوة من الدكتور مجدي حسن، النقيب العام للأطباء البيطريين، وتقديراً للدور الحيوي الذي يؤديه الطبيب البيطري في الحفاظ على صحة الحيوان والإنسان والبيئة، وتعزيزاً لمفهوم «الصحة الواحدة».
حضر الاحتفالية التي نظمتها نقابة الأطباء البيطريين بأحد فنادق العاصمة الإدارية الجديدة، اللواء طارق مرزوق، محافظ الدقهلية، والمهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، واللواء دكتور عبدالفتاح محمد سراج، محافظ سوهاج، واللواء أركان حرب محب الحبشي، محافظ بورسعيد، والمهندس مصطفى الصياد، نائب وزير الزراعة، والدكتور أيمن أبو عمر، وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوى، والدكتورة رولا شعبان، رئيس جمعية الإمارات البيطرية، وعدد من أعضاء مجلسي النواب، والشيوخ، وأعضاء النقابة بالمحافظات، وممثلين عن المجلس الصحي المصري.
وأكد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، أن هذا اليوم يعد فرصة عظيمة لتكريم الأطباء البيطريين الذين يسهمون بشكل غير محدود في حماية صحة الحيوانات، وضمان صحة الإنسان، والحفاظ على بيئة مشتركة آمنة، موضحا أن الشعار العالمي لليوم هذا العام هو «صحة الحيوان تحتاج إلى فريق» مؤكدًا أن هذه الكلمات تعكس حقيقة هامة تتمثل في أن حماية صحة الحيوان ليست مسؤولية جهة أو قطاع واحد فقط، بل هي جهد جماعي يجمع الأطباء البيطريين، والبشريين، والعلماء، والمزارعين، وصانعي السياسات، والمجتمعات، لأن هذا التعاون ليس خيارًا، بل ضرورة، حيث تنتقل الأمراض عبر الأنواع، والحدود.
اليوم العالمي للطبيب البيطريوأشار الدكتور خالد عبدالغفار، إلى أن منهجية «الصحة الواحدة» تدعو إلى التعاون بين مختلف القطاعات لتحقيق أفضل النتائج الصحية، ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية (WHO)، فإن نحو 60% من الأمراض المعدية الناشئة هي أمراض حيوانية المنشأ، أي أنها تنتقل من الحيوانات إلى الإنسان، حيث تؤكد هذه الإحصائية على الحاجة الماسة لاستراتيجيات متكاملة لمراقبة، ومنع، والسيطرة على مثل هذه الأمراض.
ونوه إلى أن الصحة الواحدة ليست مجرد فكرة نظرية، بل هي إطار عملي قائم على الأدلة يعترف بترابط صحة الإنسان، والحيوان والبيئة، ولقد أظهرت مصر التزامًا قويًا بمنهج الصحة الواحدة، بتأسيس مركز الطوارئ للأمراض الحيوانية العابرة للحدود (ECTAD) عام 2011، كأول تعاون من نوعه من خلال مبادرة الربط الرباعي، التي جمعت بين قطاعات الأوبئة، والمختبرات في مجالي الصحة الحيوانية والبشرية من وزارة الصحة والسكان، ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ووزارة البيئة.
ولفت الدكتور خالد عبدالغفار، إلى الإطار الاستراتيجي الوطني للصحة الواحدة 2023–2027، الذي يمثل خريطة طريق مشتركة بين وزارة الصحة والسكان، ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ووزارة البيئة، والتي تم تطويرها بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأغذية والزراعة (FAO)، موضحا أن هذا الإطار يهدف إلى تجسيد منهج الصحة الواحدة، وتعزيز قدرة البلاد على إدارة المخاطر الصحية عند تقاطع الإنسان والحيوان والبيئة، ومن بين ركائز هذا الإطار هو الوقاية من الأمراض الحيوانية المنشأ، والسيطرة على مقاومة مضادات الميكروبات، والسلامة الغذائية، وأنظمة المراقبة القادرة على مواجهة تغيرات المناخ، وتطوير القوى العاملة.
وكشف نائب رئيس مجلس الوزراء، أن الدولة المصرية تهدف من خلال هذه الاستراتيجية، إلى استجابة أفضل للتهديدات الصحية، والوقاية منها قبل أن تظهر، وهنا يأتي دور الأطباء البيطريين الذين يلعبون دورًا حيويًا في الكشف عن الأمراض، والحفاظ على رفاهية الحيوانات، وضمان سلامة الغذاء، والتأهب للأوبئة.
كما أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة، أن الأطباء البيطريون يعدون حلقة وصل حيوية في مجال سلامة الغذاء، لضمان توافق الغذاء مع المعايير الصحية الوطنية والدولية، ووصول الغذاء خالٍ من التلوث، حيث أنه وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن الأمراض المنقولة عبر الغذاء تؤثر سنويا على نحو 1 من كل 10 أشخاص في جميع أنحاء العالم، وتؤدي إلى وفاة 420,000 شخص كل عام وفي مصر، أصبحت جهود الأطباء البيطريين في المعامل والمراقبة البيطرية، عنصرًا أساسيًا في عمل الهيئة المصرية لسلامة الغذاء، ولضمان سلامة لحوم الدواجن، واللحوم الحمراء، ومنتجات الألبان، والأسماك.
وأشار نائب رئيس مجلس الوزراء إلى المخاطر الجديدة التي لا يجب تجاهلها، وهي التغيرات البيئية، حيث أن ارتفاع درجات الحرارة، وتغيرات الأنظمة البيئية يؤديان إلى تمدد بيئات الأمراض المنقولة عبر الحشرات مثل القراد والبعوض، وفي استجابة لذلك، يتعاون الأطباء البيطريون مع السلطات الصحية والبيئية لمراقبة الأمراض المنقولة عبر الحشرات، وتطوير أدوات المراقبة الحساسة للمناخ، وتدريب الكوادر الصحية الجديدة التي تكون مؤهلة للتعامل مع الأمراض المستقبلية.
وفي ختام كلمته، أكد الدكتور خالد عبدالغفار، أن الأطباء البيطريون ليسوا فقط حماة لصحة الحيوانات، بل هم أيضًا مساهمون أساسيون في ضمان الأمن الصحي الوطني والعالمي، فهم يعملون في تقاطع الوقاية من الأمراض، وسلامة الغذاء، وحماية البيئة، ومرونة المجتمعات، قائلاً: «دعونا نؤكد مسؤوليتنا المشتركة عبر الوزارات والمؤسسات والقطاعات لدعم وتعزيز التعاون مع الأطباء البيطريين، دعونا نستمر في تعزيز رؤية الصحة الواحدة ليس بالكلمات فحسب، بل من خلال السياسات والبرامج والشراكات العملية».
ومن جانبه، أشار الدكتور مجدي حسن، النقيب العام للأطباء البيطريين، إلى أن هذا اليوم يُعد تكريماً لمهنة عريقة ونبيلة، وتقديراً لجهود حُماة الثروة الحيوانية وخط الدفاع الأول عن صحة الإنسان، وسلامة غذائه، مؤكدًا على إدراك الدولة المصرية لأهمية الدور الذي يؤديه الطبيب البيطري في منظومة التنمية الشاملة والمستدامة، حيث تتطلع نقابة الأطباء البيطريين للمشاركة في وضع سياسات صحية شاملة تضمن أعلى معايير الجودة، والكفاءة في القطاعين الصحي البشري، والبيطري، وتُعلي من شأن مفهوم «الصحة الواحدة» في خطط الدولة الصحية.
وفي كلمة، الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، التي ألقاها نيابةً عنه، الدكتور أيمن أبو عمر، وكيل الوزارة لشئون الدعوى، أكد أن مهنة الطبيب البيطري أساسية جدا للحفاظ على الصحة العامة فهي تجسد معني الرحمه، والإحسان، فالحيوان ليس كائن مهمش في القرأن الكريم، ولكن في خلقه حكمة، وله حضور رمزي، ومعنوي، في سور القرآن الكريم، فالحيوان كائن له دلالاته وفاعليته في التوازن البيئى، مستشهدًا بالآية الكريمة، {وَما مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا طائِرٍ يَطِيرُ بِجَناحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثالُكُمْ} فالطبيب البيطري ليس مجرد مختص، أو خبير بل هو ركيزة أساسية لحماية الأمن الغذائي، وتأمين الثروة الحيوانية، ورسالة إنسانية، فمن رحم الحيوان رحمه الرحمن، ومن تعدى على الحيوان فقد أساء لمعنى الإنسانية، لذلك تؤمن وزارة الأوقاف أن بناء الوعي لا يكتمل إلا إذا أحُسن تكريم أصحاب الرسالات الإنسانية غير الناطقة.
ومن جانبه، شدد السيد علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، في كلمته التي القاها نيابةً عنه المهندس مصطفى الصياد، نائب وزير الزراعة، على أنه لا يمكن فصل صحة الإنسان عن صحة الحيوان، والبيئة المحيطة، وإن التعاون الوثيق، وتكامل الأدوار هو الضمانة الحقيقية لمواجهة التحديات الصحية المشتركة، وعلى رأسها الأمراض الوبائية، والمشتركة بين الإنسان، والحيوان، وضمان سلامة، وجودة الغذاء من المزرعة إلى المائدة من خلال التنسيق الكامل مع وزارة الصحة، ووزارة التنمية المحلية، ونقابة الأطباء البيطريين، حيث تتضافر الجهود لضمان الرقابة الفعالة على الأسواق، والمجازر، وتطبيق الاشتراطات الصحية، والبيئية، وإدارة ملف الحيوانات الضالة بما يحقق السلامة العامة، ويراعي الرفق بالحيوان.