27 فبراير، 2025

بغداد/المسلة: هاجم سكرتير الحزب الشيوعي في العراق رائد فهمي، اليوم الخميس، عمل الدولة العراقية، معتبراً أنها باتت عاجزة عن تقديم الخدمات والحفاظ على سيادة البلاد ومكانتها بين الدول، مؤكداً أن الفساد هو جزء من بنيتها.

وقال فهمي خلال استضافته على هامش أعمال اليوم الثاني لمنتدى أربيل بنسخته الثالثة، إن “بناء الدولة أصبح عندنا مختلاً، واليوم الكل يتفق أن الدولة أصبحت ضعيفة ومترهلة، وعاجزة الى حدّ كبير عن تقديم الكثير من الخدمات”، مؤكداً أن “الفساد أصبح جزءاً بنيوياً من الدولة”.

وأضاف أنه “لا بد للعراق أن تكون لديه دولة قوية، وأن تكون دولة ومؤسسات تتمتع بشرعية وليست قانونية وحسب، وإنما اجتماعية كبيرة وقادرة على المنجز، واليوم هذه العوامل ليست متوفرة”، مشيراً إلى أن “الدولة اليوم يشارك المواطنون فيها في الانتخابات بأقل من 20%، وبالتالي وحسب القانون هي شرعية، ولكن الشرعية الاجتماعية لها محدودة، ومؤسساتنا ضعيفة”.

وشدد على أنه “أمام هذه المشاكل الكبرى، يبدو أن الدولة غير قادرة على أن تحافظ على نفسها وعلى حقوق العراقيين، وسيادة العراق بكل معانيها في ظل الأمواج المتلاطمة”.

وبشأن الانتخابات البرلمانية المرتقبة، قال فهمي: “إذا أردنا أن تكون خطوة إلى الأمام لمعالجة هذا الواقع، وإخراج العراق من دوامة هذه المشاكل وربما الأزمات، فينبغي أن نعمل على أن تكون هذه الانتخابات قادرة على أن تعكس الرأي العام الشعبي بشكل صادق وعادل”، مبيناً أنه “إذا بقينا في نسبة مشاركة تراوح بين 17 و18%، و80% وأكثر عازفون عن المشاركة، فإننا أمام مشكلة كبيرة جداً”.

وأكد أنه “من ناحيتنا باعتبارنا حزباً شيوعياً عراقياً، وضمن المشروع ذي الطابع المدني الديمقراطي، ندعو الى الاتجاه نحو دولة المواطنة، أي أن تخرج من حالة دولة المكونات، وأيضاً إجراء التغيير الذي يستهدف البنية والتوجهات السياسية”، مبيناً “أننا نسعى أولاً إلى ائتلاف وطني ديمقراطي مدني، قواه المدنية جزء أساسي منها”.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: أن تکون على أن

إقرأ أيضاً:

مطالبات بكشف مصير نفط الإقليم: مئات الشاحنات إلى تركيا بلا رقابة

4 يونيو، 2025

بغداد/المسلة: اكدت النائب عالية نصيف إن الحكومة الاتحادية لا تعاقب الشعب في إقليم كردستان، مشيرة إلى أن المواطن الكردي “مُعاقب أصلاً من قبل حكومة الإقليم التي لم تلتزم بتسديد التزاماتها تجاه بغداد نهائياً”، ما تسبب في إحراج الحكومة الاتحادية ودفعها إلى الاقتراض من الأمانات الضريبية لتغطية النفقات الأساسية.

وتساءلت نصيف: أين تذهب عائدات نفط الإقليم؟ وأين إيرادات المنافذ الحدودية؟ وماذا عن مئات الشاحنات التي تنقل النفط يومياً إلى تركيا؟، مطالبة بالكشف عن مصير هذه العائدات التي تُدار خارج إطار الشفافية والمحاسبة.

وأضافت ان “الشعب الكردي بات اليوم أكثر وعياً، وأصبح يعرف من هو المتسبب الحقيقي في معاناته، ومن الذي يعرقل توطين الرواتب ويحرم الموظفين من حقوقهم المشروعة”.

وختمت نصيف تصريحها بالتأكيد على أن نسخة من هذا الموقف تُوجه إلى هوشيار زيباري، في دعوة واضحة لتحمل المسؤولية السياسية والأخلاقية تجاه ما يجري في الإقليم.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • مطالبات بكشف مصير نفط الإقليم: مئات الشاحنات إلى تركيا بلا رقابة
  • مرشح المعارضة لي جاي ميونغ يفوز بالأنتخابات الرئاسية في كوريا الجنوبية بعد أشهر من الفوضى السياسية
  • تركيا.. محكمة تقبل دعوى إلغاء انتخابات حزب الشعب الجمهوري
  • نائب:قرار المحكمة الاتحادية بشأن قناة خور عبد الله يُجسّد إرادة الشعب وحرصه على حماية السيادة الوطنية
  • الإعلام ساحة حرب: التسقيط يهيمن على الانتخابات العراقية
  • هل يعود كيليجدار أوغلو لزعامة حزب الشعب الجمهوري؟
  • الانتخابات تبدأ من الأرصفة.. من يخسر أمام الصورة؟
  • السريري: الحكومة المقبلة يجب أن تكون مصغّرة وتشرف فقط على الانتخابات
  • هل الحزب الشيوعي بذلك يكون غير شرعي؟!
  • طموح سني يتحدى المحاصصة: هل تنتزع رئاسة الحكومة من الهيمنة الشيعية؟