رمضان في آذار هذا العام: لمحة عن الظروف المناخية المعتادة في هذا الشهر
تاريخ النشر: 27th, February 2025 GMT
#سواليف
يصادف #رمضان هذا العام في شهر آذار/مارس، ومن المتوقع أن تتأثر #الأجواء في شهر #رمضان بالخصائص المناخية لهذا الشهر الانتقالي، حيث يعتبر شهر آذار / مارس شهر كثير التقلب، وتتراوح الظروف الجوية فيه بين #الأمطار و #البرودة في بعض الأوقات، واعتدال درجات الحرارة وبدء ملامح #الربيع في أوقات أخرى.
الخصائص المناخية لشهر آذار
يمتاز الغلاف الجوي في شهر آذار / مارس بكثرة التقلب، وذلك بسبب التغير الذي يطرأ على حركة الغلاف الجوي والمتمثلة بسرعة حركة التيار النفاث، ويرجع ذلك بسبب زيادة كمية الإشعاع الشمسي الساقط على الغلاف الجوي في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، بفعل استمرار دوران الأرض حول الشمس حيث مع اقترابنا من وقت #الاعتدال_الربيعي تصبح الأرض في وضع معتدل بالنسبة للشمس (غير مائلة) فتتعامد أشعة الشمس على خط الاستواء للأرض، لذلك يتساوى في يوم الاعتدال الربيعي طول الليل مع النهار في كل أنحاء الأرض.
شهر آذار يتميز بكثرة الفروقات الحرارية
ويتميز شهر آذار /مارس بكثرة التقلبات أو الفروقات الحرارية، حيث أنه كما ذكرنا سابقاً، يؤدي تقلب الغلاف الجوي وسرعة حركة التيار النفاث، إلى سرعة مرور الأحواض العلوية أو المنخفضات الجوية فوق المنطقة، وبالتالي يمكن أن تتأثر المنطقة بمنخفضات جوية سريعة الحركة يعقبها مرتفعات جوية، بذلك تكون الفروقات الحرارية كبيرة وفي وقت قصير، حيث يمكن في شهر آذار ان تتجاوز الفروقات الحرارية ال10 درجات مئوية في 24 ساعه او اقل حسب النظام الجوي المسيطر.
وبصورة أخرى حيث يمكن أن يتغير الطقس في شهر آذار من بارد و #ماطر إلى دافئ ومشمس خلال فترة قصيرة.
يتميز شهر آذار بنشاط سحب الحمل الحراري والعواصف الرعدية
ومن الظروف الجوية التي يتميز بها شهر آذار / مارس هي نشاط سحب الحمل الحراري والعواصف الرعدية، وبصورة أخرى يتميز شهر آذار / مارس بنشاط حالات عدم الاستقرار المسؤولة بمشيئة الله عن تكون السحب الركامية وحدوث العواصف الرعدية وتساقط البرد.
ويعود السبب بعد مشيئة الله إلى ارتفاع حرارة الطبقات السطحية القريبة من سطح الأرض بفعل زيادة التسخين بفعل الإشعاع الشمسي، يتزامن ذلك مع بدء نشاط منخفض البحر الأحمر والذي بدوره يزود المنطقة بالرطوبة الكافية من الجنوب لتغذية السحب الركامية بالاضافة لدفء الأجواء، يتزامن ذلك أيضاً مع مرور أحواض علوية من الشمال والرياح الباردة قبل رحيلها شمالاً مشكلة حالات من عدم الاستقرار الجوي بفعل الفروقات الحرارية الكبيرة.
نشاط المنخفضات الخماسينية
أيضاً تبدأ أنظمة المنخفضات الخماسينية بالنشاط في هذا الشهر بشكل تدريجي، والتأثير على المنطقة العربية مروراً من شمال أفريقيا ودول المغرب العربي وحتى شرق المتوسط.
والمنخفض الجوي الخماسيني هو نظام جوي موسمي يتكون في فصل الربيع عادة بين شهري مارس ومايو، ويتكون نتيجة اختلاف الضغط الجوي بين المناطق الباردة شمالاً والمناطق الحارة جنوبًا، ويصاحبه انخفا كبيرة بالضغط الجوي ونشاط كبير على الرياح والتي تكون عادة جافة وساخنة وتأتي من الصحراء الكبرى محملة بالعواصف الرملية.
ويسبق المنخفضات الخماسينية عادة رياح جافة ودافئة تكون بمقدمة الكتلة الهوائية الباردة تعمل على حدوث ارتفاع واضح في درجات الحرارة وتسود عادة أجواء جافة ومغبرة.
وكمخلص عام وبحسب المؤشرات الأولية نتوقع في مركز “طقس العرب” أن تكون الظروف الجوية في شهر رمضان متقلبة ما بين ارتفاع وانخفاض على درجات الحرارة بالإضافة لتوافر المؤشرات لوصول منخفضات جوية الى المنطقة بشكل متباعد ومع وجود مؤشرات على نشاط مبكر للمنخفضات الجوية الخماسينية.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف رمضان الأجواء رمضان الأمطار البرودة الربيع الاعتدال الربيعي ماطر الغلاف الجوی فی شهر آذار
إقرأ أيضاً:
صغار الفلاحين يطالبون بإلغاء ذعائر الري
زنقة 20 ا الرباط
وجّه الفريق الاشتراكي بمجلس النواب سؤالاً كتابياً إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، طالب فيه بإعفاء الفلاحين، وخاصة الصغار منهم، من ذعائر التأخير عن أداء مستحقات الري، بل والدين كاملاً في بعض الحالات، وذلك في ظل الظروف القاسية التي عرفها القطاع الفلاحي نتيجة سنوات متتالية من الجفاف.
وأكد الفريق أن جهة بني ملال-خنيفرة كانت من أكثر المناطق تضرراً، بفعل تراجع حقينة السدود، ونضوب الآبار، وتوقف التزويد بمياه السقي، مما جعل الحفاظ على الحد الأدنى من النشاط الفلاحي، مثل إبقاء الأشجار المثمرة والماشية على قيد الحياة، بمثابة إنجاز استثنائي للفلاحين المحليين.
وفي الوقت الذي أقرت فيه وزارة الفلاحة صيغ دعم متعددة للفلاحين، انتقد السؤال عدم شموليتها أو فعاليتها بالشكل المطلوب، مشيراً إلى أن العديد من الفلاحين لم يستفيدوا منها بالشكل الكافي أو العادل، وأن الديون المتراكمة لدى مصالح الري باتت عبئاً كبيراً يهدد استقرارهم المهني والاجتماعي.
واعتبر الفريق أن استمرار مطالبة الفلاحين المتضررين بأداء الذعائر والغرامات في هذه الظروف، يُعد تجاهلاً لحجم المعاناة التي يمر بها هذا القطاع الحيوي، داعياً الوزارة إلى اتخاذ إجراءات عملية وذات أثر مباشر، تعيد الأمل لهؤلاء المنتجين، وتضمن لهم شروط الاستمرار في مزاولة نشاطهم الفلاحي.
كما تساءل عن مدى استعداد الوزارة لإعفاء صغار الفلاحين بشكل كامل من الديون، واعتبار ذلك إجراءً إنقاذياً ضرورياً لضمان الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي في العالم القروي.