«الناشرين الإماراتيين» تنتخب مجلس إدارتها الجديد
تاريخ النشر: 27th, February 2025 GMT
الشارقة (الاتحاد)
عقدت جمعية الناشرين الإماراتيين اجتماعها العمومي العادي لعام 2024، التجمُّع السنوي الأكبر للناشرين في دولة الإمارات، بحضور أعضاء مجلس الإدارة والمكتب التنفيذي للجمعية وأعضاء الجمعية من الناشرين، إلى جانب الخبراء وصنّاع القرار في قطاع النشر. واستُهل الاجتماع بتوجيه الشكر والتقدير للشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، المؤسِّسة والرئيسة الفخرية لجمعية الناشرين الإماراتيين، على جهودها الفاعلة في الارتقاء بصناعة النشر في الإمارات، ودعمها اللامحدود للعاملين في هذا القطاع الحيوي.
ناقش الاجتماع التقرير السنوي، وتم خلاله اعتماد الميزانية، واستعراض الخطط المستقبلية، بالإضافة إلى تسليط الضوء على أبرز الإنجازات المحقَّقة خلال العام الماضي. كما شهد الاجتماع انتخاب أعضاء مجلس الإدارة الجديد للدورة 2025-2027.
نتائج التصويتتنافس على عضوية المجلس تسعة مرشحين لشغل خمسة مقاعد، وأسفرت نتائج التصويت عن فوز الكاتبة والناشرة الإماراتية أميرة علي بوكدرة بمنصب رئيس مجلس الإدارة، وهي شريك مؤسّس في مكتبة ومنشورات «غاف». وفي الاجتماع الأول لمجلس الإدارة الجديد، جرى توزيع الحقائب الإدارية، حيث شغل عبدالله الشرهان منصب نائب رئيس الجمعية، وفاطمة الخطيب أميناً للسر وعضواً، ومحمد بن حاتم عضواً، وحمدة البلوشي أميناً للصندوق وعضواً.
وفي إطار الشراكة المستمرة بين الجمعية والجهات الرسمية لدعم قطاع النشر في الدولة، شهد الاجتماع حضور ممثّلين عن وزارة تنمية المجتمع، حيث تم استعراض أبرز إنجازات عام 2024، بما في ذلك تنظيم ورش تدريبية متخصّصة، والمشاركة الفاعلة في معارض الكتاب المحلية والدولية، لتمثيل الناشرين وعقد جلسات بيع وشراء حقوق النشر والترجمة مع ناشرين عالميين، لتعزيز فرص الناشرين الإماراتيين وتمكينهم من توسيع نطاق انتشارهم على مستوى مجتمع النشر الدولي.
برامج تدريبية
وأعربت أميرة بوكدرة عن فخرها بانتخابها رئيسةً لمجلس إدارة الجمعية، متوجّهةً بالشكر العميق لأعضاء الجمعية على ثقتهم ودعمهم المستمر. وأكدت على أهمية البناء على الإنجازات السابقة لتمكين الناشرين الإماراتيين وتعزيز دورهم محلياً وعالمياً. مضيفةً: «سنعمل على توفير كل سبُل الدعم للناشرات والناشرين الإماراتيين، من خلال برامج تدريبية متخصّصة، وفرص تسويق وتوزيع أوسع، فضلاً عن تسهيل حضورهم في المحافل الدولية».وقالت: «نحن في مجلس الإدارة الجديد ملتزمون بوضع استراتيجيات مبتكرة لدعم الناشرين، وفتح آفاق جديدة أمامهم في الأسواق الإقليمية والدولية. ندرك التحديات التي يواجهها قطاع النشر، وسنعمل على إيجاد حلول فاعلة خاصة في مجالات النشر الرقمي، والتسويق، والتوزيع. كما سنركّز في المرحلة المقبلة على تمكين الناشرين، لاسيما المرأة في قطاع النشر، حيث نؤمن بأن الكفاءات النسائية تسهم بشكل كبير في تعزيز صناعة النشر وإثراء المحتوى الثقافي، ونسعى لأن تكون الجمعية منصة تُسهم في تعزيز دور المرأة في هذا المجال، ودعمها لتصل إلى آفاق جديدة من التميز والإبداع».
مرحلة جديدة
من جهته، أكد راشد الكوس، المدير التنفيذي لجمعية الناشرين الإماراتيين، التزام الجمعية بأداء رسالتها في دعم وتمكين قطاع النشر الإماراتي، والارتقاء بمستوى الصناعة بما يعكس غنى الثقافة الوطنية، مشيراً إلى أن انتخاب مجلس الإدارة الجديد يمثّل ترسيخاً لمبدأ المشاركة الفاعلة في اتخاذ القرارات التي تسهم في تطوير هذا القطاع الحيوي.
وقال: «ترتكز رؤية الجمعية على تمكين الناشرين، وتعزيز المحتوى الإماراتي على المستويين العربي والدولي، وتوفير بيئة داعمة للإبداع في مجال النشر. ومع المجلس الجديد، نتطلّع إلى مرحلة جديدة من النمو والابتكار، مستلهمين من رؤية قيادتنا الرشيدة، وتوجيهات الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، ودعمها المستمر لمسيرة الثقافة والفكر». أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الناشرین الإماراتیین مجلس الإدارة الجدید قطاع النشر
إقرأ أيضاً:
الجيش السوري الجديد بين قواعد الإدارة الانتقالية والانفلات الأمني على الأرض
أصدرت وزارة الدفاع السورية قواعد سلوك جديدة للجيش الجديد تهدف إلى تعزيز الانضباط وصون الحقوق، لكن التساؤلات تبقى حول مدى إمكانية تطبيقها في ظل استمرار الفوضى الأمنية وعدم انضواء الفصائل تحت مظلة واحدة. اعلان
في خطوة تُعدّ الأولى من نوعها منذ بدء إعادة هيكلة الجيش السوري بعد سنوات من الحرب والانقسامات، أصدرت وزارة الدفاع السورية، مساء الجمعة، مجموعةً من القواعد السلوكية والانضباطية الملزِمة لكل من يرتدي الزي العسكري ضمن ما يُعرف بـ"الجيش السوري الجديد" .
وتهدف هذه الخطوة، وفق بيان رسمي، إلى "صونالحقوق والحريات، وبناء جيش وطني محترف ملتزم بالقانون، وقادر على حماية الوطن والمواطن".
وأكدت وزارة الدفاع أن المجموعة الجديدة من القواعد تشكّل ميثاقًا أخلاقيًّا وسلوكيًّا ينظم تصرفات العسكريين من مختلف الرتب والمواقع، سواء في الميدان أو خارجه، وأثناء السلم كما الحرب.
وجاء في نص البيان أن هذا الميثاق يستند إلى قيم أصيلة تتمثل في الانضباط، والالتزام، واحترام القانون، وترسيخ الوحدة الوطنية ، مشددة على أن الجيش هو "عماد البلاد، ودرعها الحصين، وموضع ثقة الشعب وأمله في الدفاع عن وحدته وسلامته".
وتضمّن الملف تعريفًا دقيقًا للواجبات الأساسية التي يجب أن يتحلى بها كل عسكري، مثل الدفاع عن الوطن، والتضحية في سبيله، وحماية المدنيين، واحترام المواطنين دون تمييز، والتمسك بالأوامر المشروعة والنظام العام، مع التأكيد على ضرورة مراعاة حقوق الإنسان حتى في التعامل مع عناصر العدو.
كما رسمت القواعد حدودًا واضحة لما لا يجوز فعله تحت أي ظرف، بما في ذلك عصيان الأوامر، والتعدي على المدنيين، وإلحاق الضرر بالممتلكات، وممارسة التمييز الطائفي أو العرقي، وإساءة استخدام السلطة، والإخلال بالنظام العام، وخرق السرية العسكرية، والتصريح إعلاميًّا دون إذن.
Relatedالشرع: سوريا طوت صفحة الماضي ولن تكون ساحة لتقاسم النفوذوزارة الداخلية السورية تطلق عملية إعادة هيكلة شاملة للمنظومة الأمنية والإداريةهيكلية جديدة للجيش السوري تضم 130 فصيلاً ولشرق الفرات ترتيبات أخرىالواقع يتحدّى البياناترغم الطموحات الكبيرة التي تحملها هذه القواعد، إلا أن التساؤلات تبقى مطروحة حول مدى إمكانية تطبيقها فعليًّا ، في ظل استمرار حالة الفوضى الأمنية في العديد من المناطق، وعدم انضواء فصائل كثيرة تحت مظلة الجيش النظامي.
فعلى الأرض، لا تزال حالات الانفلات الأمني والانتهاكات الإنسانية تبرز بوضوح ، مثل المجازر التي وقعت مؤخرًا في مناطق متفرقة من سوريا، بما فيها الساحل، وجرمانا، وصحنايا، وأطراف السويداء، وفي بلدة قطنا بريف دمشق، حيث اندلعت أعمال عنف واسعة بعد كمين نصبته قوى الأمن لمجموعة مهربين، أدت إلى مقتل ضابط، تلاها حرق متعمّد لمحال تجارية تعود لأشخاص من الطائفة الدرزية ، نفذتها عناصر أمنية وعسكرية.
ردود فعل المجتمع: تفاؤل مشوب بالشكوكأحمد، مواطن دمشقي، يقول ليورنيوز: "أنا متفائل بهذه الخطوة، لكن المشكلة أن عدد الفصائل كبير جدًّا، ومن الصعب السيطرة عليها فقط عبر بيانات وقواعد. هناك حاجة إلى حزم حقيقي، وإلى تفعيل آليات رقابية وعقابية. لقد انتهت مهلة العشر أيام التي أعطيت لبعض الفصائل لتقويم نفسها والانضمام للجيش، ولم يُعلن شيء حتى الآن".
من جهتها، سميرة، مقيمة في دمشق قرب هيئة الأركان ، ترى أن الأمور لا تزال بعيدة عن التحسن الحقيقي: "لا أؤمن بهذه القواعد طالما أن الهيكل التنظيمي والعقيدة العسكرية غير واضحة، وأن الهندام العسكري غير موحد، وأن التجييش الطائفي ما زال سائدًا. كيف نتحدث عن انضباط ونحن نرى عساكر بشعر طويل ولحى طويلة، يفتقدون إلى الشكل المنظم؟"
من جهته، يحذر مواطن، طلب عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية، من محاولات استنساخ تجارب سابقة في الشمال السوري داخل الجيش الجديد، ويقول: "نريد جيشًا للجميع، وليس جيشًا للسنة فقط. لم نشهد أي مبادرات حقيقية لدمج مسيحيين أو علويين أو دروز أو أكراد من خارج قسد في صفوف الجيش. إذا لم يتم تعزيز الوطنية ونبذ المحاصصة، فإن هذه الخطوة ستظل مجرد بيانات".
هيكلية الجيش الجديدةوقبل أيام أكد وزير الدفاع مرهف أبو قصرة خلال لقاء تلفزيوني أن وزارة الدفاع عقدت اجتماعات مع 130 وحدة عسكرية وفصيلاً خلال الأشهر الماضية، شرحت خلالها الرؤية والهيكلية الجديدة التي ستنظم تحتها هذه الوحدات ضمن البنية التنظيمية للوزارة، مشيراً إلى تحقيق تقدم كبير في هذا المجال.
وأوضح أنه تم منح مهلة مدتها 10 أيام للفصائل الصغيرة في المحافظات لمراجعة وزارة الدفاع وإتمام عملية الإدماج، وأن هذه المهلة لا تشمل شمال شرق سوريا حيث يجري التعامل مع هذا الملف ضمن اتفاق مختلف.
وشدد الوزير على ضرورةضبط جميع الجهات العسكرية تحت سلطة الوزارة، وعدم السماح بوجود أي جهة خارج إطارها التنظيمي، مؤكداً التعاون مع وزارة الداخلية لمنع أي تعديات أو تجاوزات على حقوق الشعب، ومنع فلول النظام السابق من زعزعة الأمن والاستقرار.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة