قال المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف إنه لا يمكن أن يكون هناك وجود لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة أو الضفة الغربية مستقبلا، معتبرا أن "أفعالها تظهر عدم استحقاقها ذلك".

وأضاف ويتكوف في تصريحات لشبكة "فوكس نيوز" أنه "لا تسامح مع حماس، والإرهاب خط أحمر لدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب".

وتتزامن تصريحات ويتكوف مع تعليمات أصدرها رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الأميركي براين ماست، لموظفي اللجنة باستخدام الاسم العبري "يهودا والسامرة" على الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل.

وبحسب وثيقة حصل عليها موقع "أكسيوس" الأميركي من مصدر مطلع، فقد تم إرسال طلب ماست إلى 50 عضوا جمهوريا من موظفي اللجنة.

وقال ماست (جمهوري) في تعليماته غير الملزمة للأعضاء الديمقراطيين "انطلاقا من روابطنا مع إسرائيل (..) ستقوم لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب بالإشارة إلى الضفة الغربية باستخدام اسم يهودا والسامرة بكافة المراسلات الرسمية".

وادعى ماست أن "جذور اليهود في هذه المنطقة تعود إلى مئات السنين" زاعما بالقول "كممثلين للشعب الأميركي يجب علينا أن نكون جزءا من إيقاف موجة معاداة السامية التي يجب إدانتها، والاعتراف بحق إسرائيل في الأراضي التي هي مهد الحضارة اليهودية".

إعلان

ويعرف ماست بمواقفه المؤيدة لإسرائيل، وكان قد دعم الإبادة الجماعية التي ارتكبتها تل أبيب في غزة، وحضر إلى الكونغرس العام الماضي مرتديا زيا عسكريا إسرائيليا.

وفي الأشهر الأخيرة، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأعضاء حكومته عن نيتهم ضم الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967.

كما وافق البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) في وقت سابق من هذا الشهر على اقتراح لتغيير اسم الضفة الغربية المحتلة إلى "يهودا والسامرة".

ويشير المجتمع الدولي بما في ذلك الولايات المتحدة إلى المنطقة المحتلة منذ عام 1967 بالضفة الغربية، ولا يعترف بالسيادة الإسرائيلية عليها وفقا للقانون الدولي.

ويعيش في الضفة الغربية نحو 3 ملايين فلسطيني، إلى جانب نصف مليون إسرائيلي قاموا بالاستيلاء على الأراضي الفلسطينية والاستيطان فيها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات یهودا والسامرة الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

إصابتان برصاص جيش الاحتلال وسط وشمال الضفة الغربية المحتلة

أصيب، مساء السبت، فلسطينيان برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي وسط وشمالي الضفة الغربية.

وبحسب بيان صادر عن جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، فإن طواقهما نقلت إلى المستشفى إصابة لشاب (30 عاما) برصاص حي في الرِجل في بلدة الرام شمال القدس (وسط)، دون تفاصيل أخرى حول الملابسات أو حالة الشاب.

وشمالي الضفة، قالت إذاعة صوت فلسطين، إن فلسطينيا أصيب برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال مواجهات شهدتها بلدة سيلة الحارثية، غرب مدينة جنين.

وأضافت أن البلدة شهدت “مواجهات عنيفة بين شبان فلسطينيين وجيش الاحتلال”.

قوات الاحتلال تواصل اقتحام بلدة سيلة الحارثية، غرب جنين. pic.twitter.com/lEu0w2zPMf — شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) December 13, 2025



وفي وقت سابق، نقلت شبكة "بي بي سي" عن مسؤول عسكري إسرائيلي قوله إن الاحتلال يتبنّى في الوقت الحاضر "استراتيجية جديدة" في الضفة الغربية كما وصفها، تقوم على استهداف قدرات المسلحين الفلسطينيين الموجودين هناك، قبل أن تتشكّل لديهم نية لتنفيذ هجمات، بحسب تعبيره.

ويأتي ذلك في ظل ارتفاع ملحوظ في وتيرة التحركات الأمنية والعسكرية لقوات جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة خلال الأسابيع والأشهر الماضية، والتي يُرجّح أن تستمر، ولا سيما مع مزاعم اكتشاف الجيش أسلحة في مناطق مختلفة هناك بشكل شبه يومي، على حد قوله.

المسؤول العسكري قال إن مناطق مثل طوباس وطولكرم وجنين تُشكل، وفق تقييمه، تعد "بؤراً مركزية" للنشاط المسلح ، وهو ما يبرر شن عمليات بشكل "استباقي"، مشيرًا إلى اعتقال أعداد كبيرة ممن وصفهم بالمطلوبين، إلى جانب فرار آخرين باتجاه ما سمّاها المناطق المفتوحة "بعد انهيار مراكز نفوذهم داخل المخيمات"، وتابع المسؤول الإسرائيلي الذي رفض الكشف عن اسمه في إحاطة مع الـ"بي بي سي" نيوز عربي بالقول إن الجيش "غير مستعد لإنهاء العمليات قريبًا.

وتقول مصادر عسكرية إسرائيلية لـ"بي بي سي" إن الضفة الغربية شهدت في عام 2023 مستوى مرتفعًا من العمليات، شمل إطلاق نار وعمليات طعن ودهس، حيث سُجّل نحو 870 هجومًا خلال العام، وهو من أعلى المعدلات في السنوات الأخيرة.

وخلال عامي الإبادة الجماعية التي بدأتها تل أبيب في غزة في الثامن تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تشهد الضفة الغربية تصعيدا غير مسبوق في هجمات جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين ضد الفلسطينيين أدى إلى استشهاد ما لا يقل عن 1092 فلسطينيا، وإصابة قرابة 11 ألفا، إلى جانب اعتقال ما يفوق 21 ألفا، وفق معطيات رسمية.

بينما خلّفت حرب الإبادة أكثر من 70 ألف شهيد فلسطيني ونحو 171 ألف جريح في غزة، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا مع كلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.

مقالات مشابهة

  • هكذا يستخدم المستوطنون "مواشيهم" لنهب الثروة الحيوانية بالضفة
  • هكذا يستخدم المستوطنون الـ"مواشي" لنهب الثروة الحيوانية بالضفة
  • إصابتان برصاص جيش الاحتلال وسط وشمال الضفة الغربية المحتلة
  • فلسطين ترد على السفير الأميركي في إسرائيل: الاستيطان جميعه غير شرعي
  • 12 عملاً مقاوماً في الضفة الغربية خلال الـ24 ساعة الماضية
  • الرئاسة الفلسطينية ترد على تصريحات السفير الأميركي لدى إسرائيل
  • الأمم المتحدة: إسرائيل تهجّر 1000 فلسطيني بالضفة الغربية
  • الاحتلال يشن حملة اقتحامات واعتقالات واسعة في الضفة الغربية
  • إسرائيل تصادق على 19 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية
  • "واينت": الكابينيت يوافق على إنشاء 19 مستوطنة جديدة بالضفة بالاتفاق مع واشنطن