حاتم باشات يروي تجربة مصر في البرلمان الإفريقي .. وكيف تصدّت للتغلغل الإسرائيلي بالقارة | حوار
تاريخ النشر: 27th, February 2025 GMT
تحدث اللواء حاتم باشات ، رئيس لجنة الشؤون الأفريقية بمجلس النواب الأسبق وعضو حزب الجبهة الوطنية، عن تجربة مصر في البرلمان الإفريقي وكيف استعادت ريادتها في القارة من خلال تواجدها المؤثر والفعال.
وقال باشات، في حواره مع “صدى البلد” ، إن ترؤسه للجنة الشؤون الأفريقية في البرلمان كانت تجربة جديدة بالنسبة له، لكنها كانت غنية ومليئة بالتحديات، مشيرًا إلى أنه لا يزال يتذكر أول يوم له في البرلمان الأفريقي وحلفه لليمين، حيث حظي باستقبال حافل ومميز من أعضاء البرلمان الأفريقي بالكامل، بما فيهم رئيس البرلمان، وكان هذا الترحيب مبالغًا فيه، وحينها كان برفقة الدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب آنذاك، أثناء أداء القسم، مؤكدًا أنه شعر بفخر شديد ببلده في تلك اللحظة.
وأضاف، أن مصر كانت غائبة عن البرلمان الأفريقي لفترة بعد ثورة 25 يناير 2011، لكن المشاركة المصرية بدأت تتزايد تدريجيًا، وكان لمصر دور كبير في التأثير على الرأي العام داخل البرلمان الأفريقي في العديد من القضايا، موضحا أن من بين هذه القضايا مسألة اللغة العربية، حيث كانت اللغات المستخدمة في البرلمان الإفريقي هي الإنجليزية والفرنسية، بالإضافة إلى البرتغالية التي تتحدث بها بعض الدول الأفريقية، بينما كانت هناك محاولات لتهميش اللغة العربية، مؤكدا أن مصر أصرت على التحدث بالعربية، وكان يراجع الترجمات والمترجمين، ويعترض على الأخطاء التي كانت تقع في ترجمة حديثهم، ما عزز من حضور اللغة العربية داخل البرلمان الأفريقي.
وأشار باشات إلى أنه كان عضوًا في لجنة العلاقات الخارجية وفض المنازعات بالبرلمان الإفريقي، التي تعد من أقوى اللجان في البرلمان الأفريقي.
وتحدث حاتم باشات عن تصدي مصر للتغلغل الإسرائيلي في إفريقيا، حيث تمكن الوفد المصري من حشد رأي عام داخل البرلمان الأفريقي لرفض منح إسرائيل صفة مراقب، وهو ما اعتبره إنجازًا مهمًا لمصر في ذلك الوقت.
واختتم حديثه قائلاً: "أتذكر في ذلك اليوم أن السفير الفلسطيني وأعضاء وفده كانوا حاضرين، وكانوا فخورين جدًا بالموقف المصري، وقدموا لنا تهنئة خاصة على نجاحنا في منع التواجد الإسرائيلي كمراقب في البرلمان الأفريقي. ورغم محاولات بعض الدول التابعة للأنجلوفون والفرانكوفون، التي كانت تضغط من أجل منح إسرائيل هذا الوضع، إلا أن مصر رفضت ذلك بشدة، ونجحت في الحفاظ على الموقف العربي والإفريقي المشترك".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اللواء حاتم باشات عضو حزب الجبهة الوطنية البرلمان الإفريقي المزيد البرلمان الإفریقی البرلمان الأفریقی فی البرلمان حاتم باشات
إقرأ أيضاً:
رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي يهنئ موريتانيا بمناسبة عيد استقلالها الوطني
وجّه رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، محمود علي يوسف، رسالة تهنئة رسمية إلى الجمهورية الإسلامية الموريتانية، حكومةً وشعباً، بمناسبة الاحتفال بذكرى عيد الاستقلال، مؤكداً المكانة المميزة التي تحتلها موريتانيا داخل المنظومة القارية ودورها المتنامي في دعم الاستقرار والتنمية في أفريقيا.
وأوضح رئيس المفوضية، أن ذكرى الاستقلال تمثل محطة تاريخية مهمة تستحضر فيها موريتانيا تضحيات أبنائها ونضالهم من أجل الحرية والسيادة وترسيخ مقومات الدولة الوطنية.
واعتبر أن هذا اليوم يشكل فرصة للاحتفاء بالإنجازات التي تحققت خلال العقود الماضية، سواء على مستوى البناء المؤسسي أو دفع مسارات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، إضافة إلى ما حققته البلاد من تقدم في مجالات الحوكمة وتعزيز الوحدة الوطنية.
وأشاد الاتحاد الإفريقي بالدور الفاعل الذي تضطلع به موريتانيا في محيطها الإقليمي، سواء من خلال مشاركتها في جهود حفظ السلام أو من خلال إسهاماتها في مبادرات الاتحاد المتعلقة بالتكامل الاقتصادي ومحاربة الإرهاب والجريمة المنظمة ودعم الاستقرار في منطقة الساحل.
كما نوّه بالتزام موريتانيا بمبادئ الاتحاد الإفريقي وتجسيدها لروح التضامن الأفريقي بما ينسجم مع رؤية أجندة 2063: أفريقيا التي نريدها.
وأكد رئيس المفوضية أن الاحتفال بعيد الاستقلال لا يقتصر على كونه مناسبة وطنية فحسب، بل يمثل أيضاً تجسيداً للتطلعات الأفريقية نحو مستقبل تقوم ركائزه على السلام والازدهار والتنمية المستدامة والتكامل بين الشعوب الأفريقية.
كما أعرب عن ثقته في أن موريتانيا ستواصل السير على نهج التقدم وترسيخ الدولة الحديثة، لتظل نموذجاً في الصمود والوحدة والإرادة الشعبية.
واختتم محمود علي يوسف رسالته متمنياً للشعب الموريتاني مزيداً من الرخاء والاستقرار، وأن تظل موريتانيا منارة أمل تلهم مسار التكامل الإفريقي والعمل المشترك.