إغلاق المحال التجارية في الحديدة قبل رمضان.. تعسف حوثي يفاقم معاناة السكان
تاريخ النشر: 27th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في تصعيد جديد لمعاناة السكان في محافظة الحديدة، أقدم الحوثيون على إغلاق عشرات المحال التجارية قبل حلول شهر رمضان المبارك، في خطوة وصفها التجار بأنها تعسفية وابتزازية، تزيد من أعباء المواطنين الذين يعانون أصلًا من تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية
ابتزاز تحت غطاء الضرائب
وأفاد تجار في أسواق الحديدة بأن ميليشيات الحوثي شنت حملات واسعة لإغلاق المحلات، بحجة عدم دفع ضرائب وإتاوات فرضتها الميليشيات حديثًا، رغم أن العديد من التجار سبق أن التزموا بدفع الضرائب التي تم فرضها سابقًا.
شلل اقتصادي ومعاناة متفاقمة
إغلاق المحال التجارية قبل أيام من شهر رمضان تسبب في حالة من الغضب والاستياء بين الأهالي، حيث يعتمد معظم السكان على هذه المحلات لتأمين احتياجاتهم الأساسية من المواد الغذائية والتموينية.
وأكد عدد من المواطنين أن الحوثيين يتعمدون تضييق الخناق على التجار، ما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار وشح بعض المواد الأساسية، مما يزيد من الأعباء المعيشية على الأسر اليمنية التي تعاني أصلًا من الفقر والبطالة.
انتهاكات متواصلة ضد القطاع التجاري
يأتي هذا التصعيد ضمن سلسلة طويلة من الانتهاكات التي تمارسها الميليشيات الحوثية ضد القطاع التجاري، حيث يواجه التجار والمستثمرون ضغوطًا مستمرة لدفع الإتاوات، بالإضافة إلى قرارات الإغلاق التي يتم تنفيذها بشكل مفاجئ ودون أي مبرر قانوني.
دعوات لوقف التعسفات وإنقاذ ما تبقى من الاقتصاد
في ظل هذه الممارسات، ناشد التجار والناشطون المنظمات الحقوقية والمجتمع الدولي بالتدخل لوقف هذه الانتهاكات، محذرين من أن استمرار هذه الإجراءات التعسفية قد يؤدي إلى انهيار الاقتصاد المحلي تمامًا في الحديدة، مما سيضاعف من معاناة السكان، خصوصًا مع قرب دخول شهر رمضان، الذي يفترض أن يكون شهرًا للرحمة والتخفيف من الأعباء.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الحوثيين شهر رمضان اغلاق المحال التجارية
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: الكريم إذا وهب ما سلب.. أبرز قواعد الطريق إلى الله
كتب الدكتور علي جمعة ، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، منشورا جديدا عبر صفحته الرسمية على فيس قال فيه: «الكريم إذا وهب ما سلب» قاعدة من قواعد الطريق إلى الله تعالى؛ الكريم – الله عز وجل – إذا وهب الإنسان هبةً معيَّنة، بأن أعطاه سرًّا من الأسرار، أو أكرمه بنورٍ من الأنوار، أو فتح عليه بفتحٍ من الفتوح، أو علَّمه قضيَّةً من القضايا، أو رقَّاه إلى مقامٍ من مقامات العبودية، فإنَّه سبحانه لا يسلبه، ولكن قد يسلب ثوابه – والعياذ بالله – وهذا يسمَّى الخذلان، نعوذ بالله منه.
وتابع: ولذلك فإنَّ أولياء الله ليسوا معصومين، بل هم مُعرَّضون لأقدار الله – سبحانه وتعالى – في الوقوع في المعصية، ومُعرَّضون أيضًا للسلب، والسلب هنا هو سلب المكانة وليس سلب المقام، يعني تجده هو نفسه يشعر بما يشعر به، ولكنه يُسلب، بمعنى أنَّه عندما عصى الله تعالى، وأصرَّ على عصيانه، فإنَّ الله – سبحانه وتعالى – يسلب منه ثوابه، يوقف الثواب، لكن ما وصل إليه من مقام، فإنَّ الكريم إذا وهب ما سلب.
وتابع: فالمقام مستقرٌّ، والحال متغيِّر؛ الحال يردُّ على الإنسان ويزول، يأتي ويذهب، وهذه الأحوال نجد القلب يمتلئ بها فجأة، ثم بعد ذلك تزول أيضًا فجأة؛ أي إنَّ كلمة «الحال» كلمة تعني التغيُّر، والزوال بسرعة، وعدم الاستقرار، والإتيان بطريقة مفاجئة، والذهاب عن القلب بطريقة مفاجئة.
ونوه أن الأحوال هذه تأتي أيضًا من الواردات، يعني أنَّ الواردات من قبيل الأحوال؛ فالإنسان وهو جالس يجد في قلبه أنَّه لا بدَّ أن يتوب، فهذا وارد، ويجد أنَّه لا بدَّ أن يراقب الله في أعماله، فهذا وارد، ويجد أنَّه لا بدَّ أن يُخلي قلبه من القبيح، فهذا وارد، أو أن يذكر بذِكرٍ معين، فهذا وارد من الواردات. ثم يزول هذا الأمر، وتزول الرغبة فيه، وينتهي، ويتحوَّل؛ ولذلك سُمِّيَ حالًا، و«دوام الحال من المحال».
وأشار إلى أن الكلام هذا الذي يتكلَّمه هو أصله في الطريق من كلام العلماء والمشايخ، ثم شاع في الناس بعد ذلك: «دوام الحال من المحال»، {وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ}.
واسترسل: لكن أصلها لما ظهرت شاعت من طريق الصوفية «دوام الحال من المحال»، لماذا؟ لأنَّه حال، ولو بقي ما كان حالًا، ولا يكون حينئذٍ دوام حال، بل يكون دوام مقام؛ فالمقام شأنه الدوام، والثبات، والاستقرار، وعدم السلب.