أثار افتتاح أول متجر دائم لشركة "شي إن" الصينية للملابس والإكسسوارات في فرنسا، جدلا واسعا وموجة احتجاجات غاضبة، رغم نجاح الشركة العالمي وانتشارها في أكثر من 160 دولة حول العالم.

واختارت شركة "شي إن" فرنسا لافتتاح أول متجر دائم لها في العالم، متجاهلة الانتقادات الشديدة وسلسلة الاحتجاجات المتصاعدة ضدها في البلاد منذ أشهر، في خطوة أثارت غضب التجار والمواطنين على حد سواء.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4فرنسا تغرم "شي إن" الصينية للملابسlist 2 of 4قمة أوروبية صينية.. هل تتجه بروكسل نحو بكين على حساب واشنطن؟list 3 of 4جدل بالمنصات بعد تغريم فرنسي لـ"شي إن" لمخالفتها قانون حماية البياناتlist 4 of 4هل تستطيع "فودر" الفرنسية منافسة "هيمارس" الأميركية؟end of list

وتصاعد الغضب الشعبي بعد افتتاح الفرع الأول في مدينة ديجون الفرنسية، حيث كتب محتجون على واجهة المحل عبارات احتجاجية مثل "شي إن تقتل" و"عمل قسري" و"عبودية" و"تلوث بيئي"، في رسالة واضحة لرفضهم وجود الشركة.

وتنفي "شي إن" الاتهامات الموجهة لها بما يخص ظروف العمالة والأضرار البيئية، في حين تعتمد هذه الماركة العالمية على نموذج البيع الإلكتروني والشحن الدولي المباشر من الصين إلى كل نقطة في العالم.

وتقدم الشركة منتجاتها بأسعار تنافسية ومنخفضة جدا، وتسوق نفسها كخيار للفقراء، حيث أطلقت في أبريل الماضي حملة دعائية بشعار "الموضة حق وليست امتيازا"، في محاولة لتبرير أسعارها المنخفضة.

ودخلت "شي إن" السوق الفرنسي عبر تعاقدها مع مجموعة "سوسيتيه دي جراند ماغازان" لافتتاح فروع داخل متاجر "غاليري لافاييت" الشهيرة في 5 مدن فرنسية، إضافة إلى متجر ضخم في العاصمة باريس.

غضب التجار

لكن إدارة "غاليري لافاييت" أعلنت أن هذه المتاجر تنتهك شروط الامتياز التجاري الموقع بينهما، وتعهدت بمحاولة إغلاقها، مؤكدة أن ممارسات "شي إن" تتعارض تماما مع قيم المجموعة التجارية العريقة.

وفي هذا السياق، حذر رئيس اتحاد تجار الأزياء الفرنسيين "يان ريفوالان" من أن افتتاح متجر "شي إن" الجديد في باريس يمثل تهديدا حقيقيا للعلامات التجارية المحلية والصناعة الفرنسية بشكل عام.

وأضاف "ريفوالان" أن العلامة الصينية أضرت بالعشرات من العلامات الفرنسية في السنوات الماضية، مما دفع القطاع التجاري المحلي إلى المطالبة بإجراءات حكومية صارمة ضد هذا التوسع غير المسبوق.

إعلان

وللضغط من أجل إغلاق متاجرها، وقع أكثر من 270 ألف فرنسي على عريضة تطالب الحكومة بحظر "شي إن" نهائيا في فرنسا، في حركة شعبية تعكس حجم الرفض الواسع للشركة الصينية.

كما أقر مجلس الشيوخ الفرنسي مشروع قانون يهدف للحد من صناعة الأزياء سريعة التصنيع والاستهلاك، ويستهدف تحديدا شركتي "شي إن" و"تيمو" الصينيتين، عبر فرض ضرائب بيئية ومنع الإعلانات الترويجية.

آراء مختلفة

ورصد برنامج شبكات (2025/10/6) جانبا من تفاعل الفرنسيين على مواقع التواصل الاجتماعي بعد افتتاح أول فرع لـ"شي إن" في بلدهم، ومن ذلك ما كتبته الناشطة ناركوس "على الحكومة أن تفرض فورا ضريبة بنسبة 200% على شي إن وغيرها من ماركات الموضة السريعة".

وغرّد ديفيد ساخرا "يضحكني هؤلاء التجار الذين ينتقدون شي إن، لأنه لو كانت القدرة الشرائية للمواطنين جيدة، لاشترى الناس منتجات أفضل من منتجات شي إن"، في إشارة إلى الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها كثيرون.

وكتب ديكينيك "تخلت الدولة عن قطاع التجزئة، فأجبر التجار على المحاولة في أي شيء للبقاء في السوق، يجب دعم عمالنا وتجارنا ومنتجاتنا بدلا من الغرباء"، محملا الحكومة مسؤولية تدهور القطاع التجاري المحلي.

في المقابل، تساءل فوكس "سُرح مئات الآلاف من العمال الفرنسيين من المصانع، لأن التجار حققوا أرباحا ضخمة عبر الاستيراد من آسيا منذ ثمانينيات القرن الماضي، فلماذا تحاربون شي إن الآن؟"، منتقدا ما اعتبره ازدواجية في المعايير.

وعلى الرغم من كل هذا الرفض والانتقادات الحادة، تواصل "شي إن" نجاحها المذهل في السوق الفرنسي والعالمي، حيث حققت العام الماضي أرباحا عالمية تقدر بأكثر من 38 مليار دولار أميركي.

ويبلغ عدد المستخدمين النشطين لدى شركة "شي إن" نحو 75 مليون مستخدم في أكثر من 160 دولة حول العالم، في حين تطرح الشركة ما بين ألفين إلى 10 آلاف منتج جديد يوميا على تطبيقها الإلكتروني.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: غوث حريات دراسات

إقرأ أيضاً:

فيديو قديم يثير الجدل.. الحقيقة الكاملة وراء ظهور هبة قطب مع ابنتها دينا هشام

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو للدكتورة هبة قطب تظهر فيه إلى جانب ابنتها دينا هشام، وسط مزاعم بأنه بث مباشر حديث بينهما، ما أثار تفاعلاً واسعًا وجدلاً حول محتواه.

إلا أن الفحص والتحقق من المصادر كشفا أن الفيديو قديم ومقتطع من مقطع سابق، ولا يعود إلى أي بث حديث. كما لم تنشر الدكتورة هبة قطب عبر حساباتها الرسمية ما يشير إلى بث مباشر جديد.

وأكدت المصادر أن استخدام الفيديو في هذا السياق يعد تضليلاً متعمدًا يهدف إلى إثارة الجدل، مما يبرز أهمية التحقق من المحتوى قبل تداوله واحترام خصوصية الأفراد.

ونستعرض المزيد من التفاصيل من خلال الفيديو جراف التالي.

طباعة شارك هبة قطب ابنة هبة قطب زفاف ابنة هبة قطب دينا هشام

مقالات مشابهة

  • المصارع المصري كيشو يثير الجدل..ويعلن تمثيل الولايات المتحدة
  • افتتاح معرض ملابس الزي المدرسي للطلاب الأيتام بمديرية التربية والتعليم بالفيوم
  • إبراهيم عبد الجواد يثير الجدل بشأن توقعات مباراة مصر وجيبوتي غدًا
  • هل يشهر الزمالك إفلاسه رسميا؟.. الدردير يثير الجدل
  • شبكات تناقش جدل المنصات بشأن أول متجر دائم لـشي إن بفرنسا و أزمة لامين جمال
  • فيديو قديم يثير الجدل.. الحقيقة الكاملة وراء ظهور هبة قطب مع ابنتها دينا هشام
  • زواج النفحة يثير الجدل في مصر ودار الإفتاء تحسم الأمر
  • تراجع مقلق لداني أولمو يثير الجدل داخل برشلونة
  • فيديو لسائق تاكسى بالمنيا يثير الجدل والشرطة تتدخل.. اعرف التفاصيل