الأزهر يُحرّم مشاهدة مسلسل معاوية خلال رمضان ويكشف السبب
تاريخ النشر: 28th, February 2025 GMT
أفاد موقع "المصري اليوم" بتحريم هيئة كبار العلماء التابعة للأزهر في مصر مشاهدة مسلسل "معاوية" الذي من المقرر عرضه خلال الموسم الدرامي الرمضاني بعد تأجيله عامين، وذلك بسبب تجسيد الصحابة في العمل التاريخي الذي تنتجه السعودية.
وقال عضو هيئة كبار العلماء، عبد الفتاح عبد الغني العواري، الخميس، إن "تجسيد شخصية معاوية بن أبي سفيان، الذي كان أحد كتاب الوحي، يعد أمرا مرفوضا دينيا"، لافتا إلى أن "الصحابة لا يجوز تجسيدهم بأي حال من الأحوال في الأعمال الدرامية".
وأضاف في حديثه مع "المصري اليوم"، أن "الخلافات التاريخية حول الحكم والخلافة شأن إلهي لا يجب تحويله إلى عمل درامي يخضع للتفسيرات المتباينة".
وتساءل عبد الغني العواري عن الخطوة التالية للممثلين بعد مسلسل "معاوية"، قائلا "ماذا سيقدمون بعد ذلك؟ فبالتأكيد تجسيد شخصيات وأعمال أخرى تخالف الشريعة الإسلامية؟".
ولم تصدر هيئة كبار العلماء أي بيان متعلق بالمسلسل التاريخي عبر معرفاتها الخاصة على منصات التواصل الاجتماعي.
وكان قرار عرض مسلسل "معاوية" أثار بعض الجدل على وسائل التواصل، خاصة مع تجسيد العمل التاريخي ثلاثة من العشرة المبشرين بالجنة، واثنين من آل بيت النبي، وهما إلى جانب أمهات المؤمنين، وبنات الرسول، فئات أربعة يرفض الأزهر الشريف تجسيدها بشكل قاطع، بالسينما والدراما.
والثلاثاء، أطلقت مجموعة "إم بي سي" السعودية القائمة على الإنتاج الأضخم عربيا، الإعلان الترويجي له بعنوان "الملحمة التاريخية (معاوية)، قصة الإمبراطورية التي كتبت تاريخا لا يُنسى امتد من الشرق إلى الغرب"، وهو الإعلان الذي شاركته فيما أيضا منصة "شاهد".
وحمل الإعلان جملا كاشفة عن ماهية العمل منها وصف فترة المسلسل بأنها "عهد اختلف حوله المؤرخون، وإمبراطورية امتدت من الشرق إلى الغرب، وحكم جمع بين الدهاء والقوة، وملحمة سياسية كتبت تاريخا لا ينسى، ملمحا إلى رحلة معاوية من كاتب للوحي إلى أول ملوك الإسلام".
العمل الذي يجري تقديمه باللغة العربية الفصحى، كان مقررا عرضه في الموسم الرمضاني 2023، وتكلف نحو 100 مليون دولار وفق بعض التقديرات، وتم تصوير أغلب مشاهده باستوديوهات "كارتاغو فيلم" بمدينة الحمامات بتونس، ومدن المهدية، والمنستير، والنفيضة؛ يجمع ثلة من الفنانين العرب، حيث يجسد شخصيتي "معاوية" و"علي بن أبي طالب"، السوري لجين إسماعيل والأردني إياد نصار.
ويشخص دوري الخليفة الثاني والثالث للمسلمين "عمر بن الخطاب" و"عثمان بن عفان"، و"عمرو بن العاص" و"أبي سفيان بن حرب"، السوريون: سامر المصري، وأيمن زيدان، ووائل شرف، وفادي صبيح، بجانب السعودي نايف الظفيري بدور "الحسن بن علي"، مع التونسية سهير بن عمارة بدور "هند بنت عتبة"، والمصرية أسماء جلال زوجة معاوية.
هناك أيضا، الأردنية صبا مبارك، والمصري أحمد بدير، والسوري يزن خليل، والتونسيون: عائشة بن أحمد، وجميلة الشيحي، ومحمد قريع، وحكيم بلكحلة، وياسين بن قمرة، وغانم الزرلي
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
“فات الميعاد”.. صوت أم كلثوم يفتتح أول مسلسل درامي بعد نصف قرن
صراحة نيوز-انطلقت أولى حلقات مسلسل “فات الميعاد”، بشكل جذب الأنظار، خاصة أن تتر البداية جاء بصوت كوكب الشرق أم كلثوم، في استخدام نادر لأغنية خالدة بعد أكثر من خمسين عاماً على رحيلها.
واختار صنّاع العمل أغنية “فات الميعاد” لتكون عنواناً للمسلسل وتتره الرئيسي، وهي من كلمات مرسي جميل عزيز وألحان بليغ حمدي، وقدمتها أم كلثوم لأول مرة عام 1967. وتُعد هذه المرة الأولى التي يُستخدم فيها صوتها في تتر درامي بعد وفاتها، ما أضفى على العمل طابعاً نوستالجياً مؤثراً.
المسلسل من إخراج سعد هنداوي وإنتاج إبراهيم حمودة، ويشارك في بطولته نخبة من النجوم، من بينهم، أسماء أبو اليزيد، وأحمد مجدي، وأحمد صفوت، وولاء الشريف، وفدوى عابد، ومحمد علي رزق، ومحمود البزاوي، وهاجر عفيفي، ومحمد أبو داود، وسلوى محمد علي، ومحمد السويسي، إضافة إلى عدد آخر من الفنانين. العمل من تأليف مشترك أشرف عليه الكاتب محمد فريد، وسيناريو وحوار ناصر عبد الحميد، عاطف ناشد، وإسلام أدهم.
ويضم الفريق الفني: زكي عارف (مدير تصوير)، رضوى شعبان (إشراف فني وديكور)، عزيز الشافعي (موسيقى تصويرية)، سامح أنور (مونتاج)، محمد عبد الحفيظ (منتج فني)، وتحت إشراف إنتاجي لـوليد حمودة، ومن إنتاج شركة سكوير ميديا. وتدور أحداث المسلسل في إطار دراما اجتماعية مشوّقة، تبدأ من لحظة بسيطة: طلب زوجة الطلاق من زوجها لعدم قدرتها على الاستمرار.
لكن هذا الحدث سرعان ما يتطور إلى صراع نفسي وعائلي معقّد تتساقط خلاله الأقنعة، ويواجه فيه أبطال العمل أنفسهم وتحولاتهم الداخلية، في حبكة درامية تتنقل بين الرومانسية، والخذلان، والشجاعة، والتناقض الإنساني في مواجهة ضغوط الحياة. “فات الميعاد” لا يكتفي بطرح قصة عن الطلاق، بل يكشف كيف يمكن لقرار واحد أن يُغيّر مصائر، ويفتح جراحاً مخفية، ويُعيد رسم ملامح الشخصيات وسط تقلبات المشاعر وتحديات الواقع