هل يجوز إخراج فدية الصيام قبل دخول رمضان؟.. «الإفتاء» تُجيب
تاريخ النشر: 28th, February 2025 GMT
إخراج فدية الصيام.. ورد إلى دار الإفتاء المصرية سؤالٌ نصه: «ما هو وقت إخراج فدية صيام رمضان لغير القادر على الصيام بسبب عذرٍ دائمٍ؟ وهل يجوز إخراجها قبل حلول الشهر المبارك؟».
وأوضحت «الإفتاء» أنه يجوز إخراج فدية الصيام لغير القادر على الصيام يومًا بيوم، أو مرةً واحدةً في أول الشهر أو في آخره أو بعده، ولا يجوز قبل دخول الشهر الكريم.
وقالت دار الإفتاء، إنّ الفقهاء اتفقوا على أنه لا يصحّ تقديم فدية الصوم قبل دخول شهر رمضان:
نَصَّ على ذلك الشافعيةُ، قال الإمام النووي الشافعي في "المجموع" (6/ 161، ط. دار الفكر): [لا يجوز للشيخ الهَرِمِ والحامل والمريض الذي لا يُرجَى بُرؤُهُ تقديمُ الفدية على رمضان] اهـ.
وهو مفهوم كلام الحنفية السابق ذكره عن العلامة ابن نجيم في "البحر الرائق" (2/ 308-309، ط. دار الكتاب الإسلامي) مِن تخيير مَن تجب عليه الفدية بين إخراجها أول رمضان جملةً أو آخره، لا ما قبل ذلك، لأنَّ سببها هو لزوم الصوم بعد دخول الشهر، قال العلامة السرخسي في "المبسوط" (3/ 100، ط. دار المعرفة): [وأما الشيخُ الكبير والذي لا يُطِيقُ الصوم فإنه يُفطِر، ويُطْعِم لكل يوم نصف صاع من حنطة.. فالصوم قد لزمه لشهود الشهر] اهـ.
وهو أيضًا مقتضى ما ذهب إليه الحنابلة من قياسهم الفدية على كفارة الظهار، فقد ذهبوا إلى لزوم إخراج الكفارة على الفور عند وجود سببها، وقالوا بأنَّ الفديةَ كفارةٌ عن عدم صيام الأيام التي وجبت في الأصل على صاحب العذر، قال الإمام المرداوي في "الإنصاف" (3/ 291، ط. دار إحياء التراث العربي): [يجوز صرف الإطعام إلى مسكينٍ واحدٍ جملةً واحدةً بلا نزاع. قال في "الفروع": وظاهر كلامهم: إخراج الإطعام على الفور لوجوبه.
قال: وهذا أَقْيَسُ. انتهى. قلت: قد تقدم في أول باب إخراج الزكاة أن المنصوص عن الإمام أحمد: لُزُومُ إخراج النذر المطلَق والكفارة على الفور، وهذا -أي: الإطعام فديةً عن الصوم- كفارةٌ] اهـ، فتقرَّر بذلك أنَّ فدية الصيام من نوع الكفارات عندهم، وتقديم الكفارة على سببها لا يجوز، قال الإمام ابن قدامة الحنبلي في "المغني" (8/ 46، ط. مكتبة القاهرة): [ولا يجوز تقديم كفارة الظهار قبله، لأنَّ الحكم لا يجوز تقديمه على سببه] اهـ.
اقرأ أيضاًاليوم.. الإفتاء والبحوث الفلكية يستطلعان هلال شهر رمضان 2025
كيف تستطلع دار الإفتاء المصرية أهلة الشهور الهجرية؟.. المفتي يُجيب
حكم صلاة التراويح بالمنزل |الإفتاء توضح
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: شهر رمضان الإفتاء المصرية كفارة الصيام فدية الصيام إخراج الفدية فدیة الصیام إخراج فدیة لا یجوز
إقرأ أيضاً:
دعاء قضاء الحاجة.. هل يجوز ترديده داخل الصلاة؟
قالت دار الإفتاء المصرية، إنه لا مانع من ذلك شرعًا؛ فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم علّمه التشهد، ثم قال في آخره: «ثُمَّ يَتَخَيَّرُ مِنَ الدُّعَاءِ أَعْجَبَهُ إِلَيْهِ، فَيَدْعُو»، وفي لفظ للبخاري: «ثُمَّ يَتَخَيَّرُ مِنَ الثَّنَاءِ مَا شَاءَ»، وفي لفظ لمسلم: «ثُمَّ لْيَتَخَيَّرْ بَعْدُ مِنَ الْمَسْأَلَةِ مَا شَاءَ أَوْ مَا أَحَبَّ».
جاء ذلك ردا على سؤال يقول: ما حكم الدعاء داخل الصلاة بقضاء حاجة من حوائج الدنيا، وهل تبطل الصلاة بذلك؟
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم ، إذا كان لعبد عند الله حاجة او بني آدم فقام فتوضأ وأحسن الوضوء ثم أحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم ثم قل: "لا إله الا الله الحليم الكريم سبحان الله رب العرش العظيم والحمد لله رب العالمين أسألك بموجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والغنيمة من كل بر والسلامة من كل إثم ربي لا تجعل ذنبا الا غفرته ولا حاجة من حوائج الدنيا هي لك فيها رضا ولنا فيها صلاح الا قضيتها ويسرتها يا أرحم الراحمين "ثم يدعو بعد ذلك بخيري الدنيا والآخرة وسيجاب بإذن الله تعالى.
دعاء الحاجة الشديدةويستحب حينما نقول دعاء الحاجة الشديدة، أن نردد: اللَّهمَّ ربَّ السَّمواتِ السَّبعِ وربَّ العرشِ العظيمِ ربَّنا وربَّ كلِّ شيءٍ أنتَ الظَّاهرُ فليس فوقَكَ شيءٌ وأنتَ الباطنُ فليس دونَكَ شيءٌ مُنزِلَ التَّوراةِ والإنجيلِ والفُرقانِ فالقَ الحَبِّ والنَّوى أعوذُ بكَ مِن شرِّ كلِّ شيءٍ أنتَ آخِذٌ بناصيتِه أنتَ الأوَّلُ فليس قبْلَكَ شيءٌ وأنتَ الآخِرُ فليس بعدَكَ شيءٌ اقضِ عنَّا الدَّينَ وأَغْنِنا مِن الفقرِ.
اللهم يا معلم موسى علمني، ويا مفهم سليمان فهمني، ويا مؤتي لقمان الحكمة وفصل الخطاب، آتني الحكمة وفصل الخطاب، اللهم اجعل ألسنتنا عامرة بذكرك وقلوبنا بخشيتك، وأسرارنا بطاعتك، إنك على كل شيء قدير، وحسبنا الله ونعم الوكيل. دعاء تسهيل أمر اللهم إني توكلت عليك، وفوضت أمري إليك، لا ملجأ ولا منجى إلا إليك.
ربي ادخلني مدخل صدق، وأخرجني مخرج صدق، واجعل لي من لدنك سلطاناً نصيراً. بسم الله الفتاح، اللهم ارزقني فلاحًا في الدنيا ووفقني في أمور دنياي، وارزقني جنتك في الآخرة.. اللهم آمين يا رب العالمين. اللهم لك الحمد يا من علم الأنبياء والمرسلين، اللهم لك الحمد يا من علم الملائكة المقربين، اللهم لك الحمد يا من علم العلماء العاملين، اللهم لك الحمد يا من علم الأولياء والصالحين، اللهم يا مؤنس كل وحيد، ويا صاحب كل فريد، ويا قريب غير بعيد، ويا شاهد غير غائب، ويا غالب غير مغلوب، صلِ على سيدنا محمد عبدك ونبيك ورسولك، النبي الأمي، وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.