استعدادا لرمضان.. الكهرباء: عدم قطع التيار وفرق طوارئ لمواجهة الأعطال
تاريخ النشر: 1st, March 2025 GMT
وجه الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، باتخاذ الإجراءات اللازمة فى إطار الخطة العاجلة التى يجرى العمل من خلالها لتأمين وتحسين جودة التغذية الكهربائية والاستعداد لمواجهة ارتفاع الأحمال وزيادة الاستخدامات المصاحبة لشهر رمضان المبارك، ومواصلة تنفيذ أنماط التشغيل الجديدة للحد من الفقد الفنى وخفض استهلاك الوقود والحفاظ على استقرار واستدامة التيار الكهربائي وعدم قطعه، والحرص على تطبيق برامج الصيانة وفقا للمعايير والأكواد العالمية بجداول زمنية وتوقيتات محددة ومعلومة لمشغل الشبكة لتحقيق الكفاءة العامة للتشغيل وضمان تقديم خدمات كهربائية لائقة للمشتركين على جميع الاستخدامات.
وقال الدكتور محمود عصمت اعن مواجهة التغيرات التى تشهدها شبكة الكهرباء خلال شهر رمضان قد تكون تجربة عملية لاختبار نجاح خطة العمل وما تقوم به وزارة الكهرباء وشركاتها التابعة استعدادا لفصل الصيف.
وأشار إلى تقارير اللجان المعنية فى الوزارة والشركة القابضة لكهرباء مصر والشركات التابعة على مستوى الجمهورية "إنتاجا ونقلا وتوزيعا" فيما يخص الانتهاء من الاستعداد لمواجهة ارتفاع الاحمال وزيادة استهلاك الكهرباء، وتأمين الشبكة لمواجهة أي انقطاعات طارئة وتكثيف عمليات الصيانة وزيادة أعداد فرق الطوارئ.
وأضاف أنه سيتم تشكيل فرق طوارئ إضافية بخلاف مجموعات العمل فى كل منطقة تكون جاهزة على مدار الساعة للتدخل لتأمين التغذية الكهرائية وضمان سرعة التعامل مع أي أعطال طارئة، خاصة في الأماكن المخصصة لإقامة الشعائر الدينية والمنشآت الخدمية والمناطق ذات الكثافة السكانية العالية.
ولفت إلى تعزيز جاهزية المولدات الكهربائية المتنقلة لتوفير مصدر بديل للطاقة في الحالات الطارئة، وهناك متابعة لحظية للبلاغات الواردة على الخط الساخن 121 والمنصة الإلكترونية الموحدة وسرعة الاستجابة لها والتعامل معها ومتابعتها من خلال غرفة الطوارئ بالشركة القابضة والوزارة.
وذكر الدكتور محمود عصمت أنه تم مد ساعات العمل في مراكز خدمة المواطنين لتقديم جميع الخدمات التى يطلبها المواطن لتعمل حتى العاشرة مساءً، لضمان تيسير عمليات الشحن وتلبية جميع الاحتياجات، وكذلك تم التنسيق فيما يخصّ برامج الصيانة الدورية خلال شهر رمضان لضمان تقديم الخدمة بكفاءة وجودة عالية ، وضرورة الإشراف المباشر من قبل رؤساء شركات نقل وتوزيع الكهرباء على مراجعة الخطوط والشبكات، واستمرار المرور على مكونات الشبكة من قبل فرق الصيانة فى جميع الشركات على مستوى الجمهورية، والتأكد من تفقد جميع المهمات الكهربائية والأكشاك والكابلات، الموجودة بالمحطات والمحولات وشبكات التوزيع.
وأكد أن عمليات التطوير المستمرة لشبكات النقل والتوزيع كان لها أثر كبير فى فى زيادة القدرة على تأمين التغذية الكهربائية، والفاعلية فى سرعة الاستجابة لانقطاع التيار نتيجة الأعطال، وفى سبيل ذلك تم تنفيذ العديد من المشروعات في مجال الخطوط الهوائية ومحطات المحولات على الجهود الفائقة والعالية على مستوى الجمهورية سواء كان بإنشاء مشروعات جديدة أو بتطوير مشروعات كانت قائمة بالفعل، وتم تدعيم وتطوير شبكات نقل وتوزيع الكهرباء لاستيعاب القدرات الكبيرة التى تتم إضافتها من الطاقات الجديدة والمتجددة والاستفادة منها.
ونوه إلى أن الأيام المقبلة ستشهد متابعة ميدانية لما تم اتخاذه من إجراءات خاصة فى مناطق الأحمال المرتفعة، وكذلك الاهتمام بالإرشادات الموجهة للمواطنين باتباع الطرق القانونية للحصول على الكهرباء اللازمة للأنشطة والاستخدامات المؤقتة المرتبطة بشهر رمضان المبارك، وأن هناك غرفة طوارئ فى الوزارة مسئولة عن المتابعة فى جميع المحافظات للوقوف على تنفيذ الخطة وتحقيق الكفاءة فى التشغيل وتقديم خدمات تلبى طموحات المشتركين فى إطار الأجواء الروحانية التى تنعم بها مصر على مدار الشهر الكريم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الكهرباء وزير الكهرباء شهر رمضان المزيد
إقرأ أيضاً:
د.حماد عبدالله يكتب: إدخار الجهد "وبذل " العطاء !!
نحن فى مصر فى أشد الإحتياج لبذل العطاء فيما نقوم به من عمل – مطلوب أن نعود كما كنا نشتهر به بالإتقان فى المهنة وفى الحرفة وفى (الصنعة) اليوم غير الأمس !!
اليوم من الصعب أن تجد (أسطى) مبيض أو (أسطى) نجار أو (أسطى) ميكانيكى أو (أسطى ) خراط !!
اليوم صعب أن نجد (بنائين) متميزين وكان الماضى القريب –هناك "مقاهى" تجمع أهل الحرف وأهل المهن –يمكننا أن (نبيت) عليهم -بمقدم مصنعيات فنذهب إلى مقهى (النقاشين) ونسأل عن (أسطى ) فنجد العشرات –ونتفاوض على سعر المتر "نقاشة" بلاستك أو زيت كما كانوا (يسمونه ) ويدفع (الزبون ) مقدم أتعاب تسمى (تبييتة) لكى يحضر الأسطى ومعه مساعديه "وصبيانه" فى الموعد المحدد لبدء العمل ويتم العمل بإتقان دون مراقبة من صاحب العمل –حتى ينتهى العمل يأخذ (الأسطى) حقه (بقية أتعابه) !! ويعود لمقهاه !!
وهكذا بقية الحرف التى إندثرت ليست كمهنة –لكنها إندثرت (كأسطوات) وكمهنيين محترفين -وكانت هناك حرفة (الرفا) لرفى أو ترميم الملابس التى تعرضت للقطع أو للقدم !!
كان هناك حرفيون فى مهن مثل "مبيض النحاس" –"والمكوجية" –"والقهوجية" "والخيامية" ونجارين المسلح والحدادين "والفورمجية"- والسباكين "السباكة" "والكهربائية".
مع (رؤساء الطبلية) وهم عمال الخرسانة المسلحة –كل هذه المهن المصرية الأصل والمنبع كلها أصبحت فى خبر كان !!
لأن المجتمع تحول إلى وسائل الإستهلاك السريع – وإلى عدم "الإتقان" ويقال أن "إدخار الجهد ضد بذل العطاء" وهذا غير صحيح –فإن إدخار الجهد يتمثل فى إعطاء (العيش لخبازه) مثل شعبى -ومفيش داعى (للمقاوحة) فى القيام بعمل لا نتقنه ولا نعلم عنه إلا القليل لأن هذا يدخل فى بند (النصب) حينما يتقدم أحد للقيام بعمل لا يعلمه !!
ولكن العملية هى (مقاوحة) فى تنفيذ ما لانعلم ألياته أو أدوات تنفيذه !!
إلا أننا نتميز بهذه الخاصية القبيحة فى ظل عدم (بذل العطاء) فيما نعلم عنه وتعلمناه !!
إن إدخار الجهد يرتبط بأن ننشىء مرة أخرى بإسلوب حديث مراكز لخدمة التعلم للمهن التى نحتاجها ويشتد الإحتياج إليها –ولكن عناصرها البشرية إندثرت للأسف الشديد بين الهجرة للدول العربية وبين الموروث الخاطىء بأن صاحب المهنة "غلبان" – ويندرج تحت بند أو إسم الطبقات الدنيا فى المجتمع !
أ.د/حمــاد عبد الله حمـــاد
Hammad [email protected]