بث مباشر.. صلاتي العشاء والتراويح من الجامع الأزهر ليلة 2 رمضان
تاريخ النشر: 1st, March 2025 GMT
توافد المصلون على الجامع الأزهر لأداء صلاتي العشاء والتراويح، من مختلف محافظات الجمهورية والطلاب الوافدين من مختلف دول العالم، في الليلة الثانية من ليالي شهر رمضان المبارك لعام 1446 هـ
صلاة العشاء والتراويح من الجامع الأزهروتنقل صفحات الأزهر الشريف، على مواقع التواصل الإجتماعي، بث مباشر لصلاتي العشاء والتراويح طوال أيام الشهر الفضيل، كما يتم إذاعتها على عدد من القنوات الفضائية، أبرزها القناة الأولى، القناة الفضائية المصرية، بالإضافة إلى إذاعة القرآن الكريم على الراديو.
ويُحيي الجامع الأزهر خطته العلمية والدعوية لشهر رمضان المبارك بتوجيهات ورعاية فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتتضمن: مقرآت قرآنية، ملتقيات دعوية عقب الصلوات، دروسًا علمية بين التراويح، صلاة التهجد في العشر الأواخر، وتنظيم موائد إفطار يومية للطلاب الوافدين، مع تنظيم احتفالات بالمناسبات التي تقع خلال شهر رمضان، وذلك في إطار ما يقوم به الأزهر من جهود مكثفة لإحياء الأجواء الرمضانية ودوره الدعوي والديني.
الذكر في صلاة التراويحويظن بعض الناس أن الصلاة على النبي والذكر بين ركعات صلاة التراويح من مكروهات التراويح ومن البدع التي لم ترد عن النبي، ولذلك أجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد إليها عبر موقعها الرسمي مضمونة:"ما حكم الصلاة على النبي والذكر قبل إقامة صلاة العشاء وبين ركعات التراويح؟ فقد اعتاد الناس في بعض المساجد في شهر رمضان المُعظَّم قبل صلاة العشاء أن يُصَلوا على النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالصيغة الشافعية: اللهم صل أفضل صلاة على أسعد مخلوقاتك سيدنا محمد.. إلى آخرها، ثم يقيموا صلاة العشاء، وبعد صلاة سنة العشاء يقوم أحدهم مناديًا: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، صلاةَ القيام أثابكم الله، ثم يصلون ثماني ركعات، بين كل ركعتين يصلون على النبي صلى الله عليه وآله وسلم مرة واحدة، فاعترض أحد المصلين على ذلك بحجة أنها بدعة يجب تركها. فما حكم الشرع في ذلك؟".
لترد دار الإفتاء موضحة: أن أمر الله تعالى بالصلاة والسلام على النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم فقال سبحانه: ﴿إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [الأحزاب: 56]، ومن المقرر شرعًا أن أمر الذكر والدعاء على السعة؛ لأنَّ الأمر المطلق يستلزم عموم الأشخاص والأحوال والأزمنة والأمكنة؛ فإذا شرع الله تعالى أمرًا على جهة الإطلاق وكان يحتمل في فعله وكيفية أدائه أكثر من وجه، فإنه يؤخذ على إطلاقه وسعته ولا يصح تقييده بوجه دون وجه إلا بدليل، وإلا كان ذلك بابًا من الابتداع في الدين بتضييق ما وسَّعَه الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم.
وكذلك الحال في الذكر قبل صلاة التراويح وأثناءها وبعدها؛ فإنه مشروع بالأدلة الشرعية العامة، فقد ورد الأمر الرباني بالذكر عقب الصلاة مطلقًا في قوله تعالى: ﴿فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ فَاذْكُرُوا اللهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ﴾ [النساء: 103]، والمطلق يُؤخَذ على إطلاقه حتى يأتي ما يقيّده في الشرع، وقد ورد في السنة ما يدل على الجهر بالذكر عقب الصلاة؛ فعن ابن عباس رضي الله عنهما أنَّ رفع الصوت بالذكر حين ينصرف الناس من المكتوبة كان على عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وقال ابن عباس رضي الله عنهما: "كُنْتُ أَعْلَمُ إِذَا انْصَرَفُوا بِذَلِكَ إِذَا سَمِعْتُهُ" متفق عليه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأزهر التراويح شهر رمضان صلاة التراويح العشاء الجامع الأزهر المزيد صلى الله علیه وآله وسلم العشاء والتراویح صلاة التراویح الجامع الأزهر صلاة العشاء على النبی
إقرأ أيضاً:
الأزهر الشريف يتوسع في أروقة القرآن الكريم ليتجاوز 1400رواقا
أعلن الجامع الأزهر عن فتح 200 فرعًا جديدًا لرواق القرآن الكريم للطفل، يأتي هذا الإعلان تحت توجيهات فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وحرصًا على توسيع نطاق تحفيظ القرآن الكريم ليشمل جميع محافظات الجمهورية.
بدأت هذه المبادرة في إبريل 2022، حيث تم افتتاح 507 فرعًا لرواق الطفل كمرحلة أولى موزعة على مختلف المحافظات، ومنذ ذلك الحين شهدت الأروقة إقبالًا كبيرًا من الدارسين، مما دفع إلى التوسع في عدد الفروع، واليوم يعلن الأزهر عن فتح 200 فرع إضافي، ليصل إجمالي عدد فروع رواق الطفل للقرآن الكريم إلى 1450 فرعًا، تقدم خدمات التحفيظ بالمجان للأطفال من سن الخامسة وحتى الخامسة عشرة.
وفي تصريح له، أكد الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأروقة الأزهرية، أن "هذا التوسع يأتي نظرًا للإقبال الشديد على حفظ كتاب الله وتلبية للأفئدة المتعطشة للنهل من معين الأزهر الصافي، وهو جزء من رؤية الأزهر الشريف لنشر قيم القرآن الكريم وتعاليمه وخاصًة بين الأجيال الجديدة، لتعزيز هويتهم الثقافية والدينية، ونحن مهتمون بتوفير بيئة تعليمية مناسبة للدارسين، ونسعى جاهدين لتلبية احتياجات جميع الأطفال الراغبين في حفظ كتاب الله"، مشيرًا إلى دور الأزهر الرائد في نشر القيم الإسلامية وتعليم الأجيال الجديدة الاهتمام بحفظ القرآن الكريم ونشر تعاليم دينهم الحنيف، ليظل دائمًا النور الذي يهدي الأمة إلى الطريق الصحيح.
من جانبه، صرح الدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، قائلاً: "إن الأزهر الشريف يضع على عاتقه مسؤولية كبيرة في تعزيز التعليم الديني وخاصةً تحفيظ القرآن الكريم، وتوفير فرص متساوية لجميع الأطفال، والتوسع في أروقة القرآن الكريم من أجل الوصول إلى المزيد من الأطفال في القرى والمدن المصرية ليشمل القريب منها والنائي، ليكونوا جزءًا من هذه التجربة التعليمية الفريدة، وهو خطوة هامة نحو تحقيق أهدافنا، فنحن نسعى إلى تخريج جيل متسلح بالمعرفة والإيمان"، لافتًا إلى أن فروع الرواق الأزهري تسهم في تحفيظ القرآن الكريم وتعليم مبادئه بالإضافة إلى نشر ثقافة الوعي الديني من خلال رواق العلوم الشرعية والعربية بكافة محافظات الجمهورية، مما يعكس اهتمام الأزهر الشريف بتعزيز الثقافة الإسلامية بين الشباب ونشر المنهج الوسطي الأزهري الذي يمثل صحيح الدين.