متى ينتهى وقت صلاة الضحى؟.. اعرف وقتها وفضلها وعدد ركعاتها
تاريخ النشر: 22nd, June 2025 GMT
صلاة الضحى فضلها عظيم وحث عليها ورغي فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم. لذلك ينبغى على المسلم أن يحرص على أدائها ولا يتكاسل عنها.
وقت صلاة الضحى
قالت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك ان وقت صلاة الضحى في مصر يبدأ مِن ارتفاع الشمس قدر رمح إلى رُمْحَيْن في عين الناظر إليها -ويُقدر بخمسٍ وعشرين دقيقة تقريبًا بعد شروق الشمس-.
متى ينتهى وقت صلاة الضحى
وبينت ان وقتها ينتهي قبل زوال الشمس -ويُقدر بأربع دقائق قبل دخول وقت صلاة الظهر-، مع مراعاة فروق التوقيت بحسب إحداثِيَّات المكان.
حكم صلاة الضحى
صلاة الضحى سنة مؤكدة عن سيدنا رسول الله ﷺ، وقد أوصى النبي بها، ورغَّب فيها.
صلاة الأوابين
و تسمَّى صلاة الضحى بصلاة الأوَّابِينَ، أي: التَّوابين كثيري الرجوعِ إلى الله تعالى.
عدد ركعات صلاة الضحى
للمسلم أن يؤدي صلاة الضحى ركعتين، أو أربعًا، أو ستًّا، أو ثمانٍ، ويجوز أن يصليها ركعتين ركعتين، ويجعل لكل ركعتين تشهدًا وسلامًا، ويجوز أن يصليها أربعًا أو ثمانٍ بتشهد واحد وسلام.
فضل صلاة الضحى
وقالت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمى أيضا عن فضل صلاة الضحى: إن النبي صلى الله عليه وسلم جَعَلها مجزئةً عن جميع الصدقات المطلوبة على جميع سُلَامِيات بدن الإنسان -أي: عِظَامه- في كلِّ يومٍ شكرًا لله تعالى على نعمته وفضله.
واستدلت بما جاء عن أبي ذَرٍّ الغِفَارِي رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «يُصْبِحُ عَلَى كُلِّ سُلَامَى مِنْ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ، فَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ، وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ صَدَقَةٌ، وَنَهْيٌ عَنِ الْمُنْكَرِ صَدَقَةٌ، وَيُجْزِئُ مِنْ ذَلِكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُمَا مِنَ الضُّحَى» أخرجه الإمام مسلم في "صحيحه"؛ قال الإمام النووي في "شرحه على صحيح مسلم" (5/ 234، ط. دار إحياء التراث العربي): [وفيه دليلٌ على عظم فضلِ الضحى وكبير موقعها وأنها تصح ركعتين] اهـ.
وبينت أنه قد ورد في فضل صلاة الضحى وثوابها أحاديث كثيرة؛ منها ما ورد عن مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ الْجُهَنِيِّ عَنْ أَبِيهِ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ قَعَدَ فِي مُصَلَّاهُ حِينَ يَنْصَرِفُ مِنْ صَلَاةِ الصُّبْحِ، حَتَّى يُسَبِّحَ رَكْعَتَيِ الضُّحَى، لَا يَقُولُ إِلَّا خَيْرًا، غُفِرَ لَهُ خَطَايَاهُ وَإِنْ كَانَتْ أَكْثَرَ مِنْ زَبَدِ الْبَحْرِ» أخرجه الإمام أبو داود في "سننه".
ومنها: ما جاء عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: سمعتُ النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «مَنْ صَلَّى الضُّحَى ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً، بَنَى اللهُ لَهُ قَصْرًا مِنْ ذَهَبٍ فِي الْجَنَّةِ» أخرجه الإمامان: الترمذي وابن ماجه في "السنن".
ومنها: ما جاء عن عبد الله بن عمر ضي الله عنهما قال: لَقِيتُ أبا ذَرٍّ رضي الله عنه فقلت: يا عمِّ، أَقْبِسْنِي خيرًا، فقال: سألتُ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما سألتَني، فقال: «إِنْ صَلَّيْتَ الضُّحَى رَكْعَتَيْنِ لَمْ تُكْتَبْ مِنَ الْغَافِلِينَ، وَإِنْ صَلَّيْتَهَا أَرْبَعًا كُتِبْتَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ، وَإِنْ صَلَّيْتَهَا سِتًّا كُتِبْتَ مِنَ الْقَانِتِينَ، وَإِنْ صَلَّيْتَهَا ثَمَانِيًا كُتِبْتَ مِنَ الْفَائِزِينَ، وَإِنْ صَلَّيْتَهَا عَشْرًا لَمْ يُكْتَبْ لَكَ ذَلِكَ الْيَوْمَ ذَنْبٌ، وَإِنْ صَلَّيْتَهَا ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً بَنَى اللهُ لَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّة» أخرجه الإمامان: البيهقي في "السنن الكبرى" والبزار في "مسنده".
وإظهارًا لأهمية صلاة الضحى وتأكيدًا على بيان فضلها جَعَلها النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم وصيةً بين أصحابه رضوان الله تعالى عليهم أجمعين؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: «أَوْصَانِي خَلِيلِي بِثَلَاثٍ، لَا أَدَعُهُنَّ حَتَّى أَمُوتَ: صَوْمِ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَصَلَاةِ الضُّحَى، وَنَوْمٍ عَلَى وِتْرٍ» أخرجه الإمام البخاري في "صحيحه".
وعن أبي الدَّرْدَاء رضي الله عنه قال: «أَوْصَانِي حَبِيبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ بِثَلَاثٍ، لَنْ أَدَعَهُنَّ مَا عِشْتُ: بِصِيَامِ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَصَلَاةِ الضُّحَى، وَبِأَنْ لَا أَنَامَ حَتَّى أُوتِرَ» أخرجه الإمام مسلم في "صحيحه".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وقت صلاة الضحى صلاة الضحى حكم صلاة الضحى صلاة الأوابين عدد ركعات صلاة الضحى فضل صلاة الضحى صلى الله علیه وآله وسلم وقت صلاة الضحى فضل صلاة الضحى أخرجه الإمام رضی الله عنه ه وآله ى الله ع
إقرأ أيضاً:
اليمن.. بين حديث النبي وواقع ميادين المواجهة
حين قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : «الإيمان يمانٍ، والحكمة يمانية»، لم تكن تلك العبارة مجرّد مديح عابر لأهل اليمن في زمنٍ مضى، بل كانت نبوءةً ممتدة عبر العصور، يحققها الله في واقعٍ يشهد له التاريخ اليوم في وجه العدوان والطغيان.
لم يقل النبي صلى الله عليه وآله وسلم هذا الحديث ليُذكر في كتب السيرة فقط، بل ليكون شاهدا على أمّة تؤمن حين ييأس الناس، وتثبت حين تتساقط الرايات، وتقاوم حين ينام الآخرون.
وها هو اليمن اليوم — في زمن تاهت فيه البوصلة وضاعت القيم — يترجم الحديث قولاً وفعلاً، إيمانا وحكمة، عقيدةً وموقفا، وسيفا وميدانا.
ولقد وردت في فضل اليمن وأهلها أحاديث كثيرة، منها قوله :
((الإيمان يمانٍ، والحكمة يمانية، والفقه يمانٍ)) (رواه البخاري ومسلم).
وفي حديث آخر قال ﷺ:
((أتاكم أهل اليمن، هم أرقّ أفئدةً، وألين قلوباً، الإيمان يمانٍ، والحكمة يمانية)) (رواه مسلم).
وقال أيضاً:
((نَفَسُ الرحمن من قِبَل اليمن)) (رواه أحمد والطبراني).
وفي رواية أخرى قال:
«اللهم بارك لنا في شامنا، اللهم بارك لنا في يمننا” (رواه البخاري).
لنتأمل كيف جمع النبي صلى الله عليه وآله وسلم بين الإيمان واللين والحكمة والبركة في وصفه لليمن، وكأنّه يرسم للأمة خريطة الروح حين تضلّ طريقها ليقول: إذا أردتم أن تعرفوا الإيمان في زمن الفتنة فانظروا إلى اليمن، وإذا أردتم أن تلتمسوا نَفَسَ الرحمن حين يشتد الكرب فانظروا إلى اليمن .
وها هو اليمن اليوم يواجه عدوانا عالميا منذ أكثر من تسع سنوات، تتكالب عليه قوى الاستكبار، ويُفرض عليه حصارٌ بريّ وبحريّ وجويّ، ومع ذلك لم تنكسر إرادته ولم يضعف إيمانه.
بل خرج من تحت الركام أكثر صلابةً وثباتا، يُعلن أن الإيمان ليس شعارا يُقال، بل موقفا يُصاغ في الميدان.
فحين صمت كثير من العرب والمسلمين عن المجازر في غزة، كان اليمن يرفع صوته عاليًا: “لن تُرفع الراية البيضاء في صنعاء ما دامت تُرفع رايةُ المقاومة في فلسطين.”
أرسل رسائل الصواريخ والطائرات المسيّرة من البحر الأحمر إلى عمق الكيان الصهيوني، وقال للعالم: “من اليمن يخرج اليوم نفسُ الرحمن نصرةً للمستضعفين.”
وهكذا تحقّق قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «نفسُ الرحمن من قِبَل اليمن».
فأنفاس الإيمان التي هبّت من جبال صعدة وتهامة والحديدة وصنعاء وغيرها ليست إلا نسائم رحمة على غزة وأهلها، وسياط عذاب على المعتدين الطغاة.
لم تكن مقاومة اليمن عشوائية ولا انفعالية، بل تجلّت فيها الحكمة اليمانية التي وصفها النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فجمعت بين الصبر والبصيرة، بين الإعداد العسكري والوعي السياسي، بين الإيمان بالقضية والقدرة على إدارة الموقف.
قيادة صنعاء لم تُستدرج إلى حروب جانبية، ولم تضع البوصلة في غير موضعهاـ عرفت أن المعركة الكبرى هي مع أمريكا وإسرائيل ومن يواليهم، وأن كل معركة دون ذلك ما هي إلا إلهاء عن المعركة الأم.
وهذا عين ما تعنيه الحكمة اليمانية.. أن تعرف متى تقاتل ولماذا وضد من.
فاليمن اليوم أحد أهم أعمدة محور المقاومة، يربط بين جنوب الجزيرة العربية وبلاد الشام، ويمتد إيمانه عبر البحر الأحمر إلى فلسطين ولبنان والعراق وإيران.
هو القلب الذي يضخّ روح الصمود في جسد الأمة، وهو السيف الذي يضرب حيث يُراد إذلالها.
لقد أصبحت مضائق اليمن خطوط مواجهة مفتوحة في معركة الأمة ضد الاحتلال.
وما فعله المجاهدون اليمنيون في البحر الأحمر ليس عدوانا، بل تطبيق عملي لواجب النصرة الذي أمر الله به في قوله تعالى: ﴿وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾ [الأنفال: 72].
الإيمان اليماني تجلّى في مظاهره الإيمانية والاجتماعية أيضا … في وحدة الكلمة رغم الحصار.. في صبر الأسر والشهداء والجرحى.. في التكافل المجتمعي الذي جعل من اليمن نموذجًا للصبر الجماعي والإيثار.
لقد سقطت دعاوى العروبة الزائفة، وبقي الإيمان اليماني الأصيل.. وبات اليمن اليوم منارة للثبات، وصوتا للحق، ومهدا لنهضة الأمة القادمة.
ذلك هو نَفَسُ الرحمن الذي يهبّ من اليمن ليغسل عن وجه الأمة غبار الخنوع والخيانة.
من يتأمل الواقع اليوم، يدرك أن أحاديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن اليمن تتحقق أمام أعيننا..
فطوبى لليمن أرض الإيمان والحكمة ومهوى نَفَسِ الرحمن.
وطوبى لأبنائها الذين صدقوا الوعد وكتبوا بدمائهم صفحة جديدة من صفحات الإسلام العزيز.
ومن صنعاء الإيمان إلى غزة العزّة، يلتقي الخط الإيماني في وعد إلهيّ لا يتبدّل
﴿وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إنَّ الله لقوي عزيز﴾ [الحج: 40].