نشرت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية تقريرا تساءلت فيه عن العلاقة بين إلغاء الانتخابات في رومانيا، والنزاعات الاقتصادية في أبخازيا، والاختيار المزعوم الموالي لروسيا من قبل الشعب في الانتخابات البرلمانية الأخيرة في جورجيا.

وأوضحت الصحيفة أنه في قسم "تحليل الأخبار"، ذكرت وكالة الأنباء التركية الحكومية أن روسيا فقدت اليوم نفوذها العسكري والاقتصادي السابق في العالم؛ حيث تقول الوكالة: "هذه الحقيقة تلقي بظلال من الشك على المفاهيم السابقة حول القوة العسكرية لروسيا، وربما تقلل من تصورها كتهديد لدول المنطقة".

 

وذكرت الصحيفة أن النص المتعلق بعدم جدوى روسيا الحديثة على موقع وكالة الأنباء التركية الحكومية بجوار خبر مفاده أن تبليسي تطلب الآن من تركيا ضمان "اندماج جورجيا في الناتو"؛ حيث نقل الأتراك عن وزيرة الخارجية الجورجية ماكا بوتشوراشفيلي قولها خلال زيارتها لأنقرة يوم الأربعاء 26 شباط/ فبراير الماضي: "نحتاج إلى دعم تركيا لدمج جورجيا في الناتو"، وأكدت أنه في عملية اندماج جورجيا في الناتو، يحتاجون إلى دعم مستمر من تركيا. وقالت بوتشوراشفيلي: "نحن نرى تركيا كدولة مهمة ورائدة للغاية في المنطقة. تركيا صديق خاص لجورجيا". 


وأفادت الصحيفة أنه عشية الذكرى الثمانين للانتصار في الحرب الوطنية العظمى في آيار/ مايو 2025، تنظم جورجيا مناورات لحلف شمال الأطلسي على أراضيها، والتي وافق عليها بالفعل القائد الجديد لمركز تدريب القوات المشتركة التابع لحلف الناتو، اللواء بوجدان ريتزرسكي. وسيشارك في هذه التدريبات جنود من أذربيجان وألبانيا وبلغاريا وألمانيا واليونان وفرنسا والمجر وبولندا وسلوفاكيا وتركيا والولايات المتحدة، ومن المقرر مشاركة أرمينيا في التدريبات بصفة مراقب.

وبينت الصحيفة أنها كانت قد أوضحت أن الإستراتيجية الأمريكية لإخراج روسيا من منطقة البحر الأسود قد تمت الموافقة عليها في عام 1992، ثم اتخذ المجمع الصناعي العسكري الأمريكي قرارًا إستراتيجيًا بعزل وإخراج روسيا ما بعد البيريسترويكا من منطقة البحر الأسود.

وكان من المفترض أن يؤدي إدراج أوكرانيا وجورجيا في الناتو، إلى جانب رومانيا وبلغاريا وتركيا، إلى ضمان تنفيذ هذه الخطة طويلة الأجل، عندها أصبحت خطة إخراج روسيا من منطقة البحر الأسود جزءًا من العقيدة الرسمية للولايات المتحدة، والآن يتم تنفيذ استراتيجية الإخراج هذه دون أي انحرافات على أراضي جورجيا وأبخازيا ورومانيا.

وفي منتصف شباط/ فبراير، انتقد نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس إلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية في رومانيا، حيث فاز المرشح المستقل جورجيسكو في الجولة الأولى. ولكن بعد انتقادات نائب الرئيس الأمريكي، تم اعتقال المرشح جورجيسكو أيضًا، لضمان عدم فوزه.

ربما لم يسمع جي دي فانس تفسير الخبراء الأمريكيين، الذين يربطون بشكل مباشر قمع جورجيسكو بانتقاده لبناء القاعدة الأمريكية الجديدة في رومانيا، أو أنه يتظاهر بأنه لم يسمع بذلك.

وبغض النظر عن خطاب أعضاء فريق دونالد ترامب، فمن الواضح اليوم أن الإستراتيجية الأمريكية لإخراج روسيا من منطقة البحر الأسود يتم تنفيذها بضغط لا يلين.


ونقلت الصحيفة عن جورجيسكو إن القاعدة العسكرية في كونستانتا في رومانيا، والتي ستصبح أكبر قاعدة عسكرية لحلف الناتو في أوروبا، ستستخدم كنقطة انطلاق لبدء حرب ضد روسيا، وأضاف: "لا يمكننا السماح بذلك"، وأوضح جورجيسكو قبل اعتقاله: "المجتمع الدولي يتظاهر بأنه لا يرى ما يحدث في رومانيا. أو أن هناك مصلحة مباشرة في استخدام رومانيا كصاعق لسابقة خطيرة".

واختتمت الصحيفة التقرير بقولها إنه في الوقت نفسه، يظهر مثال جورجيا أنه يمكن ضمان "التكامل مع الناتو" دون أي نزاعات وصراعات، خاصة في حالة الفهم العميق للعمليات من جانب المسؤولين الروس. 

وأوضح نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف العام الماضي أن فوز حزب "الحلم الجورجي" في الانتخابات في جورجيا ليس "عملية خاصة للكرملين"، بل هو اختيار الشعب الجورجي، بينما تعتبر وزيرة الخارجية ماكا بوتشوراشفيلي، التي تسعى إلى الاندماج في الناتو، إحدى قادة "الحلم الجورجي" الذي هزم خصومه.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية روسيا استراتيجية ترامب روسيا البحر الاسود استراتيجية ترامب صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة من منطقة البحر الأسود فی رومانیا الصحیفة أن روسیا من

إقرأ أيضاً:

ترامب يتعهد “بتصحيح الأمور” في غزة ونتنياهو يجري مشاورات

#سواليف

قال الرئيس الأميركي دونالد #ترامب إن #إسرائيل والولايات المتحدة تعملان معا لمحاولة تصحيح الأمور في #غزة، وفق تعبيره، وذلك في ظل اشتداد #المجاعة في القطاع الفلسطيني المحاصر وتصاعد الضغوط الدولية لإدخال المساعدات ووقف إطلاق النار.

وكرر ترامب، اليوم الثلاثاء، حديثه عن المعاناة في غزة، قائلا إن الوضع هناك “سيء للغاية، والأطفال جائعون وينبغي أن يحصلوا على الغذاء”.

وأضاف أن الولايات المتحدة ستعمل مع إسرائيل بشأن مراكز توزيع الغذاء في غزة، لكنه أوضح أن الإسرائيليين يريدون الإشراف على تلك المراكز، مشيرا إلى أنه بحث الأمر مع رئيس الوزراء بنيامين #نتنياهو المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب.

مقالات ذات صلة متظاهرون مناهضون للحرب على غزة يحتجون على وصول سفينة سياحية إسرائيلية بجزيرة كريت اليونانية (فيديو) 2025/07/29

وتابع قائلا “أجريت اتصالا مع نتنياهو قبل يومين وهو لا يريد أن تستولي حماس على المساعدات”، في إشارة إلى مزاعم فندتها مراجعة حكومية أميركية، حيث خلصت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية أنه لا دليل على استيلاء حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على مساعدات إنسانية.

من ناحية أخرى، نأى الرئيس الأميركي بنفسه عن توجهات غربية للاعتراف بالدولة الفلسطينية، بعدما أعلنت بريطانيا، اليوم الثلاثاء، أنها ستعترف بفلسطين في سبتمبر/أيلول المقبل ما لم تتخذ إسرائيل خطوات ملموسة لإنهاء المعاناة في غزة وإحلال السلام، وذلك بعد أيام من إعلان فرنسا أنها قررت الاعتراف رسميا بالدولة الفلسطينية.

وقال ترامب “لم أناقش قرار بريطانيا الاعتراف بدولة فلسطينية”، مؤكدا أن “الولايات المتحدة لا تنتمي لهذا المعسكر”.

وأضاف “ستارمر وماكرون يتبنيان الموقف ذاته بشأن إسرائيل وهذا لا يعني اتفاقي معهما”.

من جانبه، قال نتنياهو إن إسرائيل تواصل العمل بكل الطرق “لإعادة الرهائن”، ولا تكف عن محاولة التوصل إلى صفقة منذ رجوع الفريق الإسرائيلي المفاوض من قطر.

وكرر اتهاماته لحركة حماس بأنها “العقبة أمام إنجاز الصفقة”، بينما تتهمه المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى بإحباط محاولات إبرام اتفاق نزولا على رغبة الجناح الأشد تطرفا في حكومته.

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، مساء اليوم، إن نتنياهو أجرى مشاورات إضافية بشأن قضية الأسرى، من دون ذكر تفاصيل.

ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 يشن جيش الاحتلال حرب إبادة على سكان قطاع غزة أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 60 ألف فلسطيني، وإصابة نحو 146 ألفا وتشريد كل سكان القطاع تقريبا، وسط دمار لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية، وفقا لما وثقته تقارير فلسطينية ودولية.

مقالات مشابهة

  • الطقس في تركيا: موجة حرّ تنكسر وأمطار غزيرة في الطريق
  • ترامب يتعهد “بتصحيح الأمور” في غزة ونتنياهو يجري مشاورات
  • ترامب يتعهد بتصحيح الأمور في غزة ونتنياهو يجري مشاورات
  • تركيا تستعيد 8 مطلوبين دوليًا
  • ترامب يُقلص مهلة روسيا ويهدد بفرض رسوم جمركية ثانوية.. هل تتأثر تركيا؟
  • فرنسا تندد باتفاق ترامب وبروكسل وتصفه بـاليوم الأسود لأوروبا.. صفقة الإذعان
  • مقاربة جديدة: كيف يوظف ترامب التعريفة الجمركية كآلية ردع في ملفات الأمن والدفاع؟
  • الكرملين لا يستبعد لقاء بوتين وترمب.. روسيا تشترط استبعاد أوكرانيا من الناتو للتسوية
  • تركيا تكشف عن “الغضب”.. أقوى قنبلة في تاريخ الناتو
  • كيف تتأثر تركيا بعقوبات ترامب الثانوية المحتملة على روسيا؟