ترامب يدفع روسيا للخروج من منطقة البحر الأسود.. كيف يجري ذلك؟
تاريخ النشر: 2nd, March 2025 GMT
نشرت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية تقريرا تساءلت فيه عن العلاقة بين إلغاء الانتخابات في رومانيا، والنزاعات الاقتصادية في أبخازيا، والاختيار المزعوم الموالي لروسيا من قبل الشعب في الانتخابات البرلمانية الأخيرة في جورجيا.
وأوضحت الصحيفة أنه في قسم "تحليل الأخبار"، ذكرت وكالة الأنباء التركية الحكومية أن روسيا فقدت اليوم نفوذها العسكري والاقتصادي السابق في العالم؛ حيث تقول الوكالة: "هذه الحقيقة تلقي بظلال من الشك على المفاهيم السابقة حول القوة العسكرية لروسيا، وربما تقلل من تصورها كتهديد لدول المنطقة".
وذكرت الصحيفة أن النص المتعلق بعدم جدوى روسيا الحديثة على موقع وكالة الأنباء التركية الحكومية بجوار خبر مفاده أن تبليسي تطلب الآن من تركيا ضمان "اندماج جورجيا في الناتو"؛ حيث نقل الأتراك عن وزيرة الخارجية الجورجية ماكا بوتشوراشفيلي قولها خلال زيارتها لأنقرة يوم الأربعاء 26 شباط/ فبراير الماضي: "نحتاج إلى دعم تركيا لدمج جورجيا في الناتو"، وأكدت أنه في عملية اندماج جورجيا في الناتو، يحتاجون إلى دعم مستمر من تركيا. وقالت بوتشوراشفيلي: "نحن نرى تركيا كدولة مهمة ورائدة للغاية في المنطقة. تركيا صديق خاص لجورجيا".
وأفادت الصحيفة أنه عشية الذكرى الثمانين للانتصار في الحرب الوطنية العظمى في آيار/ مايو 2025، تنظم جورجيا مناورات لحلف شمال الأطلسي على أراضيها، والتي وافق عليها بالفعل القائد الجديد لمركز تدريب القوات المشتركة التابع لحلف الناتو، اللواء بوجدان ريتزرسكي. وسيشارك في هذه التدريبات جنود من أذربيجان وألبانيا وبلغاريا وألمانيا واليونان وفرنسا والمجر وبولندا وسلوفاكيا وتركيا والولايات المتحدة، ومن المقرر مشاركة أرمينيا في التدريبات بصفة مراقب.
وبينت الصحيفة أنها كانت قد أوضحت أن الإستراتيجية الأمريكية لإخراج روسيا من منطقة البحر الأسود قد تمت الموافقة عليها في عام 1992، ثم اتخذ المجمع الصناعي العسكري الأمريكي قرارًا إستراتيجيًا بعزل وإخراج روسيا ما بعد البيريسترويكا من منطقة البحر الأسود.
وكان من المفترض أن يؤدي إدراج أوكرانيا وجورجيا في الناتو، إلى جانب رومانيا وبلغاريا وتركيا، إلى ضمان تنفيذ هذه الخطة طويلة الأجل، عندها أصبحت خطة إخراج روسيا من منطقة البحر الأسود جزءًا من العقيدة الرسمية للولايات المتحدة، والآن يتم تنفيذ استراتيجية الإخراج هذه دون أي انحرافات على أراضي جورجيا وأبخازيا ورومانيا.
وفي منتصف شباط/ فبراير، انتقد نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس إلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية في رومانيا، حيث فاز المرشح المستقل جورجيسكو في الجولة الأولى. ولكن بعد انتقادات نائب الرئيس الأمريكي، تم اعتقال المرشح جورجيسكو أيضًا، لضمان عدم فوزه.
ربما لم يسمع جي دي فانس تفسير الخبراء الأمريكيين، الذين يربطون بشكل مباشر قمع جورجيسكو بانتقاده لبناء القاعدة الأمريكية الجديدة في رومانيا، أو أنه يتظاهر بأنه لم يسمع بذلك.
وبغض النظر عن خطاب أعضاء فريق دونالد ترامب، فمن الواضح اليوم أن الإستراتيجية الأمريكية لإخراج روسيا من منطقة البحر الأسود يتم تنفيذها بضغط لا يلين.
ونقلت الصحيفة عن جورجيسكو إن القاعدة العسكرية في كونستانتا في رومانيا، والتي ستصبح أكبر قاعدة عسكرية لحلف الناتو في أوروبا، ستستخدم كنقطة انطلاق لبدء حرب ضد روسيا، وأضاف: "لا يمكننا السماح بذلك"، وأوضح جورجيسكو قبل اعتقاله: "المجتمع الدولي يتظاهر بأنه لا يرى ما يحدث في رومانيا. أو أن هناك مصلحة مباشرة في استخدام رومانيا كصاعق لسابقة خطيرة".
واختتمت الصحيفة التقرير بقولها إنه في الوقت نفسه، يظهر مثال جورجيا أنه يمكن ضمان "التكامل مع الناتو" دون أي نزاعات وصراعات، خاصة في حالة الفهم العميق للعمليات من جانب المسؤولين الروس.
وأوضح نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف العام الماضي أن فوز حزب "الحلم الجورجي" في الانتخابات في جورجيا ليس "عملية خاصة للكرملين"، بل هو اختيار الشعب الجورجي، بينما تعتبر وزيرة الخارجية ماكا بوتشوراشفيلي، التي تسعى إلى الاندماج في الناتو، إحدى قادة "الحلم الجورجي" الذي هزم خصومه.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية روسيا استراتيجية ترامب روسيا البحر الاسود استراتيجية ترامب صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة من منطقة البحر الأسود فی رومانیا الصحیفة أن روسیا من
إقرأ أيضاً:
تعرضت لهجوم جوي.. تضرر سفينة تركية بضربة روسية في البحر الأسود
تعرّضت سفينة تركية الجمعة لأضرار إثر ضربة روسية بالقرب من مدينة أوديسا الأوكرانية على البحر الأسود، بحسب ما أعلنت الشركة المشغّلة لها وسلطات كييف.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); وقال أوليكسيي كوليبا نائب رئيس الوزراء المكلّف شؤون الإعمار في منشور على "تلغرام" إن روسيا "أطلقت صاروخا على منشآت مرفئية مدنية في منطقة أوديسا".هجوم جوّيوأشارت الشركة التركية المشغّلة للسفينة "سنك شيبينغ" في بيان أن ام/في سنك تي "التي تنقل شاحنات محمّلة بالكامل بفواكه وخضار طازجة ومواد غذائية على خطّ كاراسو-أوديسا" تعرّضت "لهجوم جوّي" بعد الظهر "بعيد رسوّها في مرفأ شورنومورسك" القريب من ميناء أوديسا.
أخبار متعلقة بعد مقتل 30 مدنيا بدارفور.. أمين الأمم المتحدة يدين الهجمات بالسودانفرض رسم جمركي على الطرود الصغيرة من خارج الاتحاد الأوروبي .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } توتر بالبحر الأسود جراء حرب أوكرانيا (متداولة)
ويبلغ طول السفينة 185 مترا وهي ترفع علم بنما، بحسب مستند نشر على الموقع الإلكتروني للشركة. وأظهرت صور متداولة على شبكات التواصل الاجتماعي ألسنة لهب تتصاعد من السفينة البيضاء والزرقاء.منشآت الطاقةوكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد أعلن في وقت سابق الجمعة أن "سفينة مدنية في مرفأ شورنومورسك تعرّضت لأضرار"، من دون مزيد من التفاصيل.
وأكّد زيلينسكي في منشور على شبكات التواصل الاجتماعي أن "ذلك يدلّ مجدّدا على أن الروس لا يرفضون فحسب التعامل بجدية مع الفرصة الديبلوماسية المتاحة، لكنهم يواصلون حربهم التي تهدف تحديدا إلى تدمير الحياة الطبيعية في أوكرانيا".
وطالبت تركيا من جهتها بـ"تعليق" الهجمات على الموانئ ومنشآت الطاقة.التصعيد في البحر الأسودوقالت وزارة الخارجية التركية في بيان "نشدد مجددا على أهمية وقف فوري لإطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، ونكرر ضرورة (التوصل إلى) اتفاق يهدف إلى تجنب أي تصعيد في البحر الأسود، وخصوصا عبر ضمان أمن الملاحة وتعليق الهجمات التي تستهدف الموانئ والبنى التحتية للطاقة".
وفي وقت سابق الجمعة، دعا الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال لقاء مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في تركمانستان إلى وقف لإطلاق النار في أوكرانيا يحيّد الموانئ والبنى التحتية للطاقة.تصعيد مثير للقلقوجاء في بيان صادر عن الرئاسة التركية أن إردوغان الذي يحافظ على اتصالات وثيقة مع كييف وموسكو، "اقترح أنه سيكون من المفيد إعلان وقف محدود لإطلاق النار على المنشآت الحيوية للطاقة والموانئ".
وفي الأسابيع الأخيرة، حذّرت تركيا من "تصعيد مثير للقلق" في منطقة البحر الأسود، بعدما تبنّت أوكرانيا هجمات بمسيّرات على ناقلات نفط على صلة بروسيا.