الثورة نت:
2025-06-08@20:59:28 GMT

قمة عربية تحت سيف التهديد الإسرائيلي

تاريخ النشر: 3rd, March 2025 GMT

 

للمرة الثانية ينعقد مؤتمر القمة العربي تحت سيف التهديد الإسرائيلي، وتحت ظلال الصواريخ الإسرائيلية التي تطارد المدنيين في غزة والضفة الغربية، إنها رسائل استخفاف إسرائيلية بالعرب كأمة، وتهديد لهم بتجنب شر إسرائيل، والاستجابة لشروطها، وإلا فإن السيف الإسرائيلي سيواصل قطع الرؤوس العربية في غزة والضفة الغربية، وفي سوريا ولبنان إن استوجب العدوان، وربما في أماكن أبعد من ذلك.

كانت المرة الأولى التي انعقد فيها مؤتمر القمة العربية تحت ظلال السيف الإسرائيلي سنة 2002م، حيث انعقدت القمة العربية في بيروت، في الوقت الذي كانت فيه الدبابات الإسرائيلية تجوب شوارع الضفة الغربية، وتحاصر مدينة جنين ومخيمها، وتذبح مئات الفلسطينيين في أرجاء الضفة وغزة خلال انتفاضة الأقصى، وتهجر من مدينة بيت لحم عشرات الشباب الذين آمنوا بالثورة الفلسطينية، ورفعوا شعار الحرية، وقد استجاب الملوك والرؤساء العرب لسيف القوة الإسرائيلي وقتئذٍ، وصدر عن مؤتمرهم مبادرة السلام العربية، التي لم تعترف بها إسرائيل، ولم تحترم مطلقيها.

وبهدف البحث عن حلول لليوم التالي من الحرب على غزة، ينعقد مؤتمر القمة العربية في القاهرة، وأمام المؤتمرين عدة مبادرات لتجنب التهديد الإسرائيلي الأمريكي بتهجير أهل غزة، ولإنهاء الحرب، كشرط للبدء في إعمار غزة، ويترافق كل ذلك مع الرفض الإسرائيلي للدخول في إلى مفاوضات المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار، والتهرب من استحقاق المرحلة الأولى من الاتفاقية، ويترافق كل ذلك مع العدوان الوحشي على أرض الضفة الغربية، في رسائل استخفاف مباشرة بقادة الدول العربية.

اليوم التالي للحرب على غزة هو يوم خالص لأهل غزة، فهم أصحاب القرار، وهم سكان الدار، وهم الأعرف بمصالحهم، ومستقبل أولادهم، وهم يرفضون الخضوع للتهديدات الإسرائيلية، حتى ولو تأخر الإعمار لسنوات، وما عجز الجيش الإسرائيلي عن تحقيقه خلال 16 شهراً من حرب الإبادة، لن يسمح أهل غزة بتحقيقه من خلال التهديدات بتجدد الحرب، ولن يسمح أهل غزة بتمريره من خلال المبادرات التي تستثني أهل غزة عن إدارة شؤون حياتهم، ولا ينتظر أهل غزة من الأشقاء العرب إلا الدعم لمواقفهم، وتصليب قراراتهم الرافضة لفكرة الخنوع للمطالب الإسرائيلية، وقد دللت سنوات العدوان الإسرائيلي الكثيرة أن العدو الإسرائيلي نار حقدٍ لا تشبع، نارُ كراهيةٍ صهيونيةٍ تلتهم قرارات قمم العرب، تحرقها، وتذروها رماداً في سياسة لا تؤمن بالخوف أو الشفقة.

 

كاتب ومحلل سياسي فلسطيني

 

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الحريديم يواصلون التهديد بحل الكنيست وإسقاط حكومة نتنياهو

تُصعّد الأحزاب الدينية في إسرائيل "الحريديم" تهديداتها بحل الكنيست وإسقاط الحكومة رغم تأكيدات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن تحقيق تقدم في المباحثات معها خلال الساعات الأخيرة.

وأجرى نتنياهو أمس الخميس مباحثات مع ممثلين عن تلك الأحزاب على خلفية قرار مجلس حكماء التوراة في حزب "أغودات يسرائيل" الانضمام إلى مشروع قانون ستقدمه أحزاب المعارضة الأسبوع المقبل لحل الكنيست، وبالتالي إسقاط حكومة نتنياهو، حسبما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية اليوم الجمعة.

وأوضحت الهيئة أنه رغم بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تحدث فيه عن "إحراز تقدم كبير" والنية لمواصلة الجهود لحسم القضايا العالقة فإن تحالف "يهدوت هتوراة" قلل من أهمية هذا التفاؤل الذي تحدث عنه نتنياهو.

وجدد التحالف تمسكه بموقفه بشأن مشروع قانون حل الكنيست، مؤكدا في بيانه أن القانون سيُطرح للقراءة الأولى الأسبوع المقبل، بحسب المصدر ذاته.

وإذا ما أٌقرّ مشروع قانون حل الكنيست بالقراءات الثلاث فسيحدد موعد لانتخابات مبكرة وفق الإجراءات القانونية المعمول بها.

حزب "شاس" برئاسة أرييه درعي قرر دعم حل الكنيست (غيتي) جذور الأزمة

وتعود جذور الأزمة بين حكومة نتنياهو والأحزاب الحريدية إلى تعثر إقرار قانون التجنيد الذي ينص على إعفاء المتدينين من الخدمة العسكرية، وهو مطلب تعتبره تلك الأحزاب غير قابل للتنازل.

إعلان

ويمارس تحالف "يهدوت هتوراة" ضغوطا لتمرير مشروع قانون يعفي المتدينين اليهود (الحريديم) من الخدمة العسكرية، أو على الأقل تعليق الإجراءات العقابية بحق الرافضين للخدمة إلى حين إقرار القانون.

ويتكون تحالف "يهدوت هتوراة" من حزبي "ديغل هتوراة" و"أغودات يسرائيل"، وهما من الأحزاب الحريدية الصغيرة، ويشكلان جزءا من التيار الديني المتشدد في إسرائيل.

وفي هذا السياق، وجّه آشر ميدينا المتحدث باسم حزب "شاس" المشارك في الائتلاف الحكومي رسالة إلى نتنياهو عبر عمود نشر في صحيفة محلية قال فيها إن "المفتاح بيدك، فأنت من يتخذ القرار، والمسؤولية تقع على عاتقك"، وفق ما نقلته هيئة البث الإسرائيلية.

وأضاف ميدينا موجها حديثه إلى نتنياهو أن حزب "شاس" قطع شوطا طويلا إلى جانبه، وتحمّل انتقادات كثيرة دفاعا عنه، مشددا على أن "الاختبار الحقيقي للولاء قد حان الآن".

وحذر ميدينا من أنه إذا كانت حكومة نتنياهو تعني له شيئا فإن عليه التحرك بسرعة، لافتا إلى أن حل الكنيست سيقود إلى انتخابات مبكرة، وهو ما يرفضه نتنياهو بدعوى أن إجراء انتخابات في ظل استمرار الحرب على قطاع غزة أمر غير ممكن.

كما نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن موتي بابشيك -وهو أحد أبرز أعضاء حزب "أغودات يسرائيل"- دعوته لنتنياهو إلى تقديم مشروع قانون يعفي المتدينين من الخدمة العسكرية، قائلا له بوضوح "أحضروا قانونا".

ولدى تحالف "يهدوت هتوراة" 7 مقاعد في الكنيست من حزبي "ديغل هتوراة" و"أغودات يسرائيل"، في حين لدى الحكومة 68 مقعدا ويلزمها 61 من أجل البقاء.

بالمقابل، فإن "لدى حزب "شاس" الديني المشارك في الائتلاف الحكومي 11 مقعدا بالكنيست من أصل 120″.

يهود حريديم يغلقون طريقا رئيسيا في بني براك احتجاجا على قانون التجنيد (غيتي) مشروع قانون حل الكنيست

وتتزامن الأزمة بين الأحزاب الحريدية ونتنياهو مع إعلان المعارضة -بينها "هناك مستقبل" برئاسة يائير لبيد، و"إسرائيل بيتنا" بقيادة أفيغدور ليبرمان- عزمها التقدم الأسبوع المقبل بمشاريع قوانين لحل الكنيست.

إعلان

وتتهم المعارضة نتنياهو بالسعي لإقرار قانون يعفي "الحريديم" من التجنيد، استجابة لمطالب حزبي "شاس" و"يهدوت هتوراه" المشاركين في الائتلاف الحكومي، بهدف الحفاظ على استقرار حكومته ومنع انهيارها.

وكانت صحيفتا "يديعوت أحرونوت" و"هآرتس" ذكرتا أول أمس الأربعاء أن حاخامات من أحزاب حريدية دعوا إلى الانسحاب من الحكومة بسبب الجمود بتشريع قانون الإعفاء من الخدمة العسكرية للمتدينين، كما أصدر أحد الحاخامات تعليمات لأحد الأحزاب بدعم التصويت لحل الكنيست للسبب ذاته.

وفي اليوم نفسه، قالت القناة الـ13 إن حزب "شاس" قرر الانضمام إلى مشروع حل الكنيست وإسقاط حكومة نتنياهو في أعقاب الجمود المستمر في ملف قانون إعفاء المتدينين من التجنيد.

وأشارت القناة إلى أن هذا الإعلان يعزز احتمال حدوث تصدع محتمل داخل الائتلاف الحاكم، خاصة إذا انضمت أحزاب حريدية أخرى إلى المسار نفسه، مما قد يقرّب موعد الانتخابات المبكرة في إسرائيل.

وكانت آخر انتخابات أجريت في إسرائيل في نهاية العام 2022، مما يعني أن موعد الانتخابات المقبلة نهاية العام المقبل ما لم يتم الذهاب إلى انتخابات مبكرة.

ويواصل الحريديم احتجاجاتهم ضد الخدمة في الجيش عقب قرار المحكمة العليا الصادر في 25 يونيو/حزيران 2024 إلزامهم بالتجنيد ومنع تقديم المساعدات المالية للمؤسسات الدينية التي يرفض طلابها الخدمة العسكرية.

ويعلو صوت كبار الحاخامات -الذين ينظر إلى أقوالهم باعتبارها فتوى دينية للحريديم- بالدعوة إلى رفض التجنيد، بل و"تمزيق" أوامر الاستدعاء.

ويشكل "الحريديم" نحو 13% من سكان إسرائيل البالغ عددهم 10 ملايين نسمة، ويرفضون الخدمة العسكرية بدعوى تكريس حياتهم لدراسة التوراة، مؤكدين أن الاندماج في المجتمع العلماني يشكل تهديدا لهويتهم الدينية واستمرارية مجتمعهم.

وعلى مدى عقود تمكن أفراد الطائفة من تفادي التجنيد عند بلوغهم سن 18 عاما عبر الحصول على تأجيلات متكررة بحجة الدراسة في المعاهد الدينية حتى بلوغهم سن الإعفاء من الخدمة عند بلوغ الـ26 من العمر.

إعلان

مقالات مشابهة

  • الدويري: المقاومة بغزة تقود حرب استنزاف تختلف عن تلك التي قادتها الجيوش العربية
  • مفاجأة من المحكمة الدولية في شكوي بيراميدز ضد الأهلي
  • ناكر: أسأل الله أن يوفقنا في تحقيق كافة الآمال والطموحات المرجوة
  • استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي جنوب الضفة الغربية
  • أحمد زيزو: سأحترم جماهير الزمالك إذا سجلت في القمة
  • سرّ تقني.. هكذا تتم اتصالات التهديد في لبنان
  • الحريديم يواصلون التهديد بحل الكنيست وإسقاط حكومة نتنياهو
  • الاحتلال الإسرائيلي ينفّذ عمليات هدم واسعة شمال الضفة الغربية
  • بينهم 3 نساء.. العدو الإسرائيلي يعتقل 4 فلسطينيين في الضفة الغربية
  • جامعةُ الدول العربية تدين الغارات الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية