تكافح الشركات في أجزاء سوريا التي كانت تحت سيطرة نظام الأسد لبيع سلعها مع كميات كبيرة من الواردات الرخيصة التي تقوض المنتجين المحليين، ما أثار غضبًا واسع النطاق إزاء تحرك الحكومة الجديدة لخفض التعريفات الجمركية على الواردات، حسبما ذكرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية.

وتم السماح للسلع الأجنبية، التي كانت مقيدة لسنوات، بالدخول إلى البلاد في يناير/ كانون الثاني بعد سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تعليق ذبح الأضاحي في المغرب.. ما التداعيات الاقتصادية؟list 2 of 2الدولار يرتفع على حساب الذهب والنفط يصعد إثر قرار ترامبend of list

وفي ظل حكم الأسد، تم إنتاج معظم السلع محليًا أو تهريبها من خلال نظام من الضرائب والرسوم والغرامات الباهظة، ما زاد الكلفة بصورة حادة، كما يعني نقص الكهرباء أن الشركات اضطرت إلى دفع مبالغ باهظة مقابل الطاقة.

السلع المستوردة متواجدة بقوة في السوق السورية (رويترز) إغلاق مؤقت

اختارت بعض الشركات إغلاق متاجرها مؤقتًا بدلاً من بيع السلع بخسائر فادحة، ما يسلط الضوء على التحدي الذي تواجهه الحكومة الجديدة في إحياء الاقتصاد المحطم والحفاظ على الاستقرار الاجتماعي.

وقال أحد تجار السيارات إن السيارة التي تكلف 10 آلاف دولار في بيروت، على سبيل المثال، كانت لتباع بمبلغ 60 ألف دولار في سوريا تحت حكم الأسد، لكنها الآن قد تباع مقابل 11500 دولار.

ونقلت الصحيفة البريطانية عن أحد المصرفيين المقيمين في دمشق، قوله: "قبل شهرين، كانت جميع المنتجات في السوق سورية. أما اليوم، فإن المنتج الجاهز من تركيا أرخص".

إعلان

وقال أحد رجال الأعمال في مجال المنسوجات في العاصمة إنه يتوقع أن يدرك المستهلكون في نهاية المطاف أن المنتجات المستوردة أقل جودة "ولكن بحلول ذلك الوقت ستكون السوق قد تعطلت، وستكون العديد من المصانع التي لم تتمكن من تحمل خسارة الأعمال قد أغلقت أبوابها".

تحرير الاقتصاد

ومنذ توليها مقاليد الأمور، سعت الحكومة الجديدة في سوريا إلى تحرير الاقتصاد المحطم من أجل دفع النمو الاقتصادي والمساعدة في إعادة بناء بلد مزقته 13 عامًا من الحرب.

وحسب الصحيفة، فإنه في حين أسعدت الإطاحة بالأسد الكثيرين، فقد جلبت كذلك مجموعة جديدة من المشاكل للشركات التي نجت من الحرب والنظام الطفيلي.

وفي البداية، قوبلت عودة الواردات إلى المناطق التي كانت تحت سيطرة الأسد سابقًا بتشوّق، إذ وجد السكان أنفسهم قادرين على شراء سلع مفقودة منذ فترة طويلة من المتاجر، مثل المشروبات الغازية ذات العلامات الأجنبية والجبن الفرنسي.

لكن هذا الحماس لم يدم طويلاً، إذ حدت أزمة السيولة النقدية في جميع أنحاء البلاد وتباطؤ النشاط التجاري المحلي من القدرة الشرائية للناس.

وتسبب تخفيف الحكومة السريع لقيود الاستيراد في استياء من أصحاب شركات تصنيع محلي في المناطق التي كانت تحت سيطرة النظام سابقًا، بما في ذلك العاصمة دمشق في الجنوب.

وقال العديد من أصحاب الأعمال إنهم لا يعارضون خفض التعريفات الجمركية، لكنهم قالوا إن التخفيضات كان ينبغي أن تكون أبطأ وأصغر حجمًا لإنقاذ الشركات من الخسائر الفادحة.

ونظرًا لارتفاع تكلفة الطاقة في دمشق، قالوا إنه سيكون من الصعب التنافس مع الشركات التركية ما لم تحصل على بعض الدعم من التعريفات على السلع المستوردة.

ونقلت الصحيفة عن أحد مصنعي الكحول، قوله: "إنهم يبيعون سلعًا أرخص بنسبة 60 إلى 70% من أسعاري". وقد توقفت جميع عملياته منذ ديسمبر/ كانون الأول.

إعلان

وفي الوقت الذي تشكو فيه الشركات في المناطق التي كان يحكمها الأسد من الرسوم المنخفضة، أثار فرض أي تعريفات الغضب إدلب، حيث اعتاد السكان منذ فترة طويلة على التدفق الخالي من الجمارك للواردات التركية الرخيصة عبر الحدود.

حذر المصرفي المقيم في دمشق من أن الصناعات التي كانت في السابق العمود الفقري للاقتصاد السوري الذي كان يتّسم بالحمائية، مثل الأدوية، أصبحت الآن في خطر، وقال: "إذا فتحوا الطريق أمام [واردات] الأدوية، فإن هذا القطاع سوف يُستأصل".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات التی کانت

إقرأ أيضاً:

السورية للشبكات تعيد تأهيل إنارة طريق مطار دمشق الدولي ومدينة المعارض الجديدة

دمشق-سانا

ضمن جهود التحضيرات لمعرض دمشق الدولي، تواصل ورشات الشركة العامة لأعمال الكهرباء والاتصالات (السورية للشبكات)، التابعة لوزارة الأشغال العامة والإسكان، أعمال تركيب وصيانة أعمدة وأجهزة الإنارة، على طريق مطار دمشق الدولي ومدينة المعارض الجديدة.

وأوضح معاون فرع الشركة في دمشق والمنطقة الجنوبية المهندس باسل شبانة أن الفرع يعمل حالياً على تنفيذ مشروعين، الأول إنارة طريق مطار دمشق الدولي وتفرعاته، ولا سيما بعد الحركة الكثيفة التي شهدها هذا الطريق بعد التحرير، مبيناً أن الورشات قامت ضمن هذا المشروع بتركيب نحو 1200 جهاز طاقة شمسية على طريق المطار، انطلاقاً من العقدة الخامسة، وصولاً إلى مدخل المطار وتفرعاته، مع الاهتمام بعقدة مدينة المعارض الجديدة، وقصر المؤتمرات، وذلك بالتزامن مع التحضيرات الخاصة بانطلاق الدورة الـ62، لمعرض دمشق الدولي.

وذكر المهندس شبانة أن المشروع الثاني يشمل تركيب أجهزة توفير طاقة “ليد”، تعمل على الطاقة الكهربائية على طريق المطار، واستبدال حوالي 200 جهاز إنارة، وصيانة أجهزة أخرى تعمل على بخار الصوديوم، في مدينة المعارض الجديدة.

بدوره، أوضح رئيس ورشة الأعمال المدنية، خالد شباط، أن العمل جار على حفر قواعد أعمدة إنارة على طريق المطار، وإزالة الأنقاض، والأتربة الناتجة عن عمليات الحفر، على أن يتم بعدها صب القواعد، وتركيب الأعمدة، وأجهزة الإنارة عليها.

من جهته، لفت رئيس مشروع صيانة وتركيب أجهزة الإنارة بمدينة المعارض الجديدة، بسام إدريس، إلى أنه تم استبدال 180 جهازاً موفراً للطاقة ضمن المدينة، باستطاعة 200 واط، من أصل 200 جهاز، على أن يتم إنجاز المتبقي خلال الأيام الثلاثة القادمة، إضافة لأعمال صيانة الكابلات، ولوحات التغذية الكهربائية.

والشركة العامة لأعمال الكهرباء والاتصالات، هي إحدى شركات القطاع العام الإنشائي في سوريا، ومن مهامها تنفيذ أعمال التوتر العالي، وأعمال الكهرباء، والاتصالات، والميكانيك، وتقوم بدراسة وتنفيذ شبكات التأربض، ومانعات الصواعق، ودراسة وتنفيذ مشاريع التيار الضعيف المتنوعة، وتركيب عدادات “التكسي”، وصيانتها، وتركيب وصيانة عدادات الكهرباء المتطورة، وتركيب وصيانة أنظمة المرور المتطورة.

معرض دمشق الدولي 2025-07-30Ali Ghaddarسابق تعزيز قدرات الاستجابة للطوارئ… محاضرة تفاعلية حول إدارة الكوارث انظر ايضاً استعدادات مكثفة لإنجاح الدورة الـ 62 من معرض دمشق الدولي التي تقام خلال الفترة من الـ 27 من شهر آب المقبل حتى الـ 5 من أيلول



آخر الأخبار 2025-07-30السورية للشبكات تعيد تأهيل إنارة طريق مطار دمشق الدولي ومدينة المعارض الجديدة 2025-07-30إجلاء 280 شخصاً من محافظة السويداء بينهم رعايا 3 دول 2025-07-30مباحثات سورية ألمانية لتعزيز التعاون المشترك في مجال إزالة الألغام والاستجابة الطارئة 2025-07-30القائم بأعمال سفارة جمهورية أذربيجان بدمشق لـ سانا: تدفق الغاز الأذربيجاني إلى سوريا حدث تاريخي يعكس عمق العلاقات بين البلدين 2025-07-30القائم بأعمال سفارة جمهورية أذربيجان بدمشق ألنور شاه حسينوف لـ سانا: تدفق الغاز الطبيعي الأذربيجاني إلى سوريا عبر تركيا، المزمع في الثاني من آب 2025، يمثل حدثاً تاريخياً ينتظره الشعبان الصديقان ويجسد عمق علاقات التعاون المشترك بين البلدين 2025-07-30معاون وزير الداخلية يبحث مع محافظ حمص تطوير الخدمات المقدمة للمواطنين 2025-07-30وزير الصحة السوري يبحث مع القائم بأعمال البعثة الألمانية سبل التعاون المشترك 2025-07-30الشيخ ليث البلعوس: ضرورة العمل وفق أجندة سورية محضة تُعنى بخدمة السوريين وبناء دولة القانون 2025-07-30اللاذقية… تنظيم الأكشاك لتحسين الواقع الخدمي والجمالي 2025-07-30وزير التربية يتفقد مراكز لتصحيح الامتحانات في حمص ويطّلع على واقع ترميم المدارس المدمرة

صور من سورية منوعات دب يتسبب بإغلاق مطار باليابان وإلغاء رحلات جوية 2025-07-30 اكتشاف بصمة يد عمرها 4 آلاف عام على أثر طيني مصري 2025-07-28
مواقع صديقة أسعار العملات رسائل سانا هيئة التحرير اتصل بنا للإعلان على موقعنا
Powered by sana | Designed by team to develop the softwarethemetf © Copyright 2025, All Rights Reserved

مقالات مشابهة

  • مدينة دمشق وسر خلودها… ندوة للجمعية الجغرافية السورية
  • المفاوضات السورية-الإسرائيلية: تاريخ من الأخطاء والدروس
  • غرف الزراعة السورية: تشكيل لجنة لتحديد أسعار الفروج الحي من أرض المزرعة
  • تعلن وزارة الاقتصاد أن بدر الأسد صاحب الاسم التجاري البدر للسياحة تقدم بطلب تعديل نقل عنوان
  • افتتاح مديرية الشركات بدمشق بعد إعادة تأهيلها وتطوير خدماتها
  • السورية للشبكات تعيد تأهيل إنارة طريق مطار دمشق الدولي ومدينة المعارض الجديدة
  • التكامل بين الشركات الناشئة والكبيرة.. شراكة استراتيجية للنهوض بقطاع التجارة والتجزئة
  • تراجع عجز تجارة السلع الأمريكي لأقل مستوياته
  • غرف التجارة والصناعة: معرض دمشق الدولي يعكس حالة التعافي وإرادة الانفتاح على الشركاء الاقتصاديين
  • لماذا تسيطر الشركات الأجنبية على قطاع الهايبر ماركت؟