مناظير الاثنين 3 مارس، 2025
زهير السراج
drzoheirali@yahoo.com
* من الممارسات المعروفة عن النظام البائد، أنه درج على شراء ضعاف النفوس من المبعوثين الدوليين والاقليميين والوسطاء للانحياز له او تحييدهم على الاقل في التعامل مع المشاكل والازمات التي يتورط فيها بارتكابه للجرائم وانتهاك حقوق وكرامة المواطن السوداني، ثم ذرف الدموع وتبديد الاموال في شراء ذمم المبعوثين والوسطاء، ولعل المثال الاكثر وضوحا لهذا النوع من الاشخاص هو الرئيس الجنوب افريقي السابق (ثابو امبيكي) الذي اختاره الاتحاد الافريقي للتوسط بين النظام البائد وبعض القوى المتمردة عليه للوصول الى اتفاق سلام بين الطرفين ولكنه فشل في مهمته فشلا ذريعا لانحيازه المكشوف للنظام البائد وبيع نفسه له على حساب المهنية والامانة والاخلاق (ويمكن لمن يريد الاطلاع على سيرة الرجل الاستعانة بجوجل).
* في السابع عشر من نوفمبر عام (2023) عيَّن الامين العام للامم المتحدة الدبلوماسي والوزير الجزائري السابق (رمطان العمامرة) مبعوثا شخصيا له في السودان للعمل على ايقاف الحرب وحماية المدنيين ومعالجة الاوضاع الانسانية، ولقد سبق للسيد (العمامرة) العمل كمبعوث خاص للامين العام لحل النزاع في ليبيريا بين عامي (2003 – 2007 ) ولم يحقق نجاحا يذكر، كما سبق له التدخل لحل الازمة الليبية قبل مقتل الرئيس الليبي السابق معمر القذافي ولكنه فشل في ذلك، مما ادخل ليبيا في مجموعة أزمات وحروب أهلية وانقسامات لا تزال قائمة حتى اليوم.
* ولم يقتصر فشل الرجل على المهام الخارجية فقط، بل ظل يلاحقه في الكثير من المناصب التي تقلدها في وطنه الجزائر، ولعل المثال الابرز لذلك فشله في ادارة وزارة الخارجية الجزائرية التي عُين على رأسها بواسطة الرئيس عبد المجيد تبون في يوليو 2021 وتم عزله بعد اقل من عشرين شهرا بسبب الاخفاقات والاخطاء الكبيرة التي ارتكبها خاصة في معالجة مشكلة الصحراء المغربية مما ادى لعزل الجزائر اقليميا ودوليا وتاثر علاقتها سلبيا بالعديد من الدول مثل اسبانيا وفرنسا والمانيا وهولندا والعديد من الدول الافريقية، رغم ما كانت تتمتع به من انفتاح على الصعيد الافريقي والدولي قبل تقلده للمنصب، كما فشل في ادارة اعمال القمة العربية التي احتضنتها الجزائر في نوفمبر 2022 الامر الذي ادى لتأزم العلاقة بينه وبين الرئيس تبون وعزله عن المنصب فيما بعد.
* لعلاقة الصداقة التي تربط هذا الفاشل بالامين العام للامم المتحدة، تم تعيينه مبعوثا خاصا للسودان ليمارس فشله واخفاقاته في بلادنا، فهو لم يفعل شيئا منذ تعيينه قبل اكثر من عام غير الحج الى مدينة بورتسودان كلما هفت روحه لاداء الشعائر والتزود ببركات ونصائح البرهان وسادته الكيزان، ثم الادلاء ببعض التصريحات الاعلامية والعودة من حيث اتي وهو منتفخ روحيا بما حصل عليه من نصائح وبركات، ولقد بلغ به الانتفاخ الروحى مبلغا كبيرا في الآونة الأخيرة لدرجة أنه كتب مشيدا بما اسماها خارطة الطريق التي اقترحتها الحكومة السودانية (وهو يقصد بذلك الوثيقة الدستورية المعيبة التي اصدرتها حكومة الامر الواقع الانقلابية في بورتسودان خلال الايام الماضية)، وداعيا جميع السودانيين "للمشاركة في إثراء الوثيقة التي تهدف إلى تسهيل النقاشات اللازمة لإعادة بناء دولة سودانية موحدة"، بل انه تبنى عيانا بيانا وبدون خجل او حياء هذه الوسيخة الدستورية قائلا ان "خطوتهم القادمة هى تطويرها رغم صعوبة المهمة التي تنتظرهم"، مخالفا بذلك قرارات الامم المتحدة والاتحاد الافريقي وادانتهم لانقلاب البرهان على الحكومة المدنية واعتباره تغييرا غير دستوري، ومتخليا عن دور الوسيط ومتحولا الى حليف وتابع ذليل لحكومة الكيزان الانقلابية في بورتسودان التي حج إليها منذ تعيينه أكثر من اربع مرات والخامسة في الطريق للحصول على المزيد من الانتفاخ والاكتناز الروحي الذي يعشقه اكثر من اى شئ آخر ما عدا الفشل بالطبع!
* ولكن فيم العجب، فماذا ننتظر من شخص نشأ وتربى وشب وشاب وتمرغ في احضان الفشل؟!
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
أول تعليق من ألونسو بعد تعيينه مديرا فنيا لـ ريال مدريد
أعرب تشابي ألونسو، عن ثقته بقدرته على تحقيق إنجازات عظيمة مع ريال مدريد، بعد أن تم تقديمه مدربًا للنادي المنافس في الدوري الإسباني يوم الاثنين.
وعُيّن ألونسو مدربًا يوم الأحد، عائدًا إلى ملعب سانتياجو برنابيو حيث أمضى ستة مواسم كلاعب وحقق العديد من الألقاب.
وكان ألونسو، البالغ من العمر 43 عامًا، مدربًا لفريق باير ليفركوزن، الذي قاده لتحقيق ثنائية الدوري والكأس الموسم الماضي، حيث فاز بكأس ألمانيا وحقق لقبه الأول في الدوري الألماني دون أي خسارة.
وقال في تصريحات عبر مؤتمر صحفي: "بلا شك، هذا يوم مميز جدًا بالنسبة لي، يوم سيُخلّد في ذاكرتي مدى الحياة، أنا سعيد جدًا بالتواجد هنا، في ما أشعر أنه بيتي".
وتابع: "لم تنقطع علاقتي بمدريد، ومنذ دخولي إلى فالديبيباس (مركز التدريب) قبل ساعة ونصف، تجدد هذا الشعور. أشعر أن هذه بداية عهد جديد، لدينا فريق رائع، ولاعبون رائعون، وإمكانات هائلة. هذا ما يدفعني للقدوم إلى هنا بكل طاقة وحماس. لدينا قناعة راسخة بقدرتنا على تحقيق إنجازات مهمة، تليق بريال مدريد وهذه الكؤوس الأوروبية".
ويتولى ألونسو مسؤولية فريق ريال مدريد الذي قدم موسمًا دون المستوى بمقاييسه العالية، حيث احتل المركز الثاني في الدوري الإسباني خلف برشلونة، الذي تغلب عليه أيضًا في نهائي كأس السوبر الإسباني وكأس الملك.
وخرجوا من دوري أبطال أوروبا حامل اللقب في ربع النهائي على يد آرسنال.
إرث أنشيلوتي
وقع ألونسو عقدًا لمدة ثلاث سنوات حتى يونيو 2028، ليحل محل كارلو أنشيلوتي، الذي تولى المسؤولية في آخر مباراة له يوم السبت.
في كلمته خلال حفل التقديم، أشاد الإسباني بسلفه ومدربه السابق.
وقال ألونسو: "قبل أن أبدأ الحديث عن الحقبة الجديدة، لا أريد أن أنسى الحديث عن الحقبة التي انتهت للتو".
وواصل: "كان كارلو مدربي، شخصًا رائعًا وله تأثير كبير. لولا إتقانه، لما كنت هنا على الأرجح. أتولى المسؤولية وأواصل إرثه بشرف واعتزاز كبيرين.
واختتم: "آمل أن أكون عند حسن ظنكم وأن أقود النادي إلى جميع المواهب التي نؤمن جميعًا بقدرتنا على تحقيقها."
انضم ألونسو إلى ريال مدريد عام ٢٠٠٩ قادمًا من ليفربول، وشارك في ٢٣٦ مباراة، محققًا لقب الدوري الإسباني، ولقبين في كأس الملك، واللقب الأوروبي العاشر الذي طال انتظاره.
بدأ مسيرته التدريبية في أكاديمية ريال مدريد للشباب، حيث أدار فريق تحت ١٤ عامًا خلال موسم ٢٠١٨-٢٠١٩، محققًا لقبي الدوري وكأس أبطال أوروبا.
تولى مسؤولية الفريق الرديف لريال سوسيداد قبل أن ينتقل إلى ليفركوزن.