شمسان بوست / متابعات:

ضبطت دورية لقوات خفر السواحل اليمنية قارباً يُقل العشرات من المهاجرين غير الشرعيين كانوا قادمين من القرن الأفريقي، ضمن الإجراءات التي اتخذتها السلطات للحد من تدفق المهاجرين من تلك المناطق، وذلك بعد وصول أكثر من 15 ألفاً منهم إلى البلاد خلال أول شهر من العام الحالي.

الحملة الأمنية المشتركة للقوات الحكومية التي تعمل في سواحل محافظة لحج غرب عدن، ذكرت أن إحدى الدوريات التابعة لها تمكنت في اليوم الأول من شهر رمضان من ضبط أحد القوارب في المياه الإقليمية، وكان على متنه 164 من المهاجرين غير الشرعيين من القرن الأفريقي، من بينهم 37 امرأة.



وبيّنت الحملة أن العملية تمت بعد عملية رصد ومتابعة مكثفة، حيث اشتبهت الدورية البحرية بتحركات القارب الذي كان قادته يحاولون التسلل إلى الساحل اليمني.

ووفق ما أوردته الحملة، فإنه عند اقتراب الدورية من القارب وتفتيشه، تبيّن أنه يحمل عدداً كبيراً من المهاجرين غير الشرعيين، الذين تم تهريبهم في ظروف غير إنسانية، وأن هؤلاء لا يحملون أي وثائق رسمية أو تصاريح لدخول البلاد.

وأفاد البيان بأنه تم ضبط القارب وحجز المهاجرين غير الشرعيين تمهيداً لإعادتهم إلى بلادهم وفق الإجراءات القانونية المتبعة.

وألقت الدورية الحكومية القبض أيضاً على طاقم القارب المكون من 3 أشخاص، وأودعتهم السجن تمهيداً لتقديمهم للمحاكمة بتهمة المتاجرة بالبشر، وفتحت تحقيقاً موسعاً مع المهربين والضحايا للكشف عن شبكة التهريب والمتورطين في مثل هذه العمليات غير القانونية، بوزصفها خطراً يهدد الأمن والاستقرار، وفق ما جاء في بيان الحملة الأمنية.

ونبّهت قيادة الحملة الأمنية إلى أن الهجرة غير الشرعية إلى اليمن باتت تمثل تحدياً أمنياً وإنسانياً كبيراً، حيث يتم استغلال حاجة المهاجرين وظروفهم الصعبة من قِبل شبكات التهريب التي تجني أموالاً طائلة على حساب أرواحهم، دون أي حساب للمخاطر التي يواجهونها في عُرض البحر أو عند وصولهم.

وأكدت أن المهربين المقبوض عليهم سيواجهون تهماً عدة، من بينها تعريض حياة المهاجرين للخطر أثناء الرحلة عبر البحر، حيث يواجه هؤلاء ظروفاً قاسية واحتمال الغرق، إلى جانب الاشتراك في أعمال الجريمة المنظمة وشبكات التهريب التي تستغل هؤلاء الأشخاص لتحقيق مكاسب غير مشروعة. كما سيواجهون تهمة تهديد الأمن والاستقرار نتيجة محاولة الدخول إلى الأراضي اليمنية بشكل غير قانوني.

ومع تأكيد الحملة استمرارها في التصدي لعمليات التهريب وعزمها على ملاحقة شبكات التهريب، ذكرت أنها سوف تتخذ جميع الإجراءات لضبط أي محاولات مماثلة، بهدف حماية الأمن الوطني ومكافحة هذه الظاهرة التي تهدد الأمن والاستقرار.

ودعت السكان إلى الإبلاغ الفوري عن أي أنشطة مشبوهة تتعلق بتهريب البشر، لما لهذه الظاهرة من تأثيرات خطيرة في المجتمع والأمن.

وذكرت المنظمة الدولية للهجرة أن 15,400 مهاجر غير شرعي وصلوا من القرن الأفريقي إلى اليمن خلال شهر يناير (كانون الثاني) الماضي، وأكدت أن هذا العدد يمثل انخفاضاً بنسبة 25 في المائة عن العدد الإجمالي المُبلَّغ عنه في شهر ديسمبر (كانون الأول) عام 2024، حيث وصل البلاد حينها أكثر من 20 ألف مهاجر.

ووفق هذه البيانات، فإن غالبية المهاجرين (89 في المائة) قدموا من موانئ جيبوتي، ووصلوا إلى مديرية ذوباب بمحافظة تعز بالقرب من باب المندب، وعددهم (13,642 مهاجراً)، بينما وصل البقية (11 في المائة) إلى سواحل محافظة شبوة شرق عدن، قادمين من الموانئ الصومالية.

وطبقاً للبيانات الأممية، فقد بلغ إجمالي عدد الوافدين خلال عام 2024 نحو 76,297 مهاجراً، من بينهم 21 في المائة من الأطفال، و22 في المائة من النساء، و57 في المائة من الرجال.

وكان معظم هؤلاء من حملة الجنسية الإثيوبية بنسبة (98 في المائة)، بينما كان 2 في المائة فقط من الرعايا الصوماليين. في حين لم يتم تسجيل وصول أي مهاجرين إلى سواحل محافظة لحج خلال هذه الفترة، وأُعيد سبب ذلك إلى التدابير التي اتخذتها الحكومة اليمنية لمكافحة التهريب منذ أغسطس (آب) 2023، في سواحل المحافظة التي كانت أهم طرق تهريب المهاجرين من القرن الأفريقي خلال السنوات السابقة.

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: المهاجرین غیر الشرعیین من القرن الأفریقی من المهاجرین فی المائة

إقرأ أيضاً:

غداً انطلاق حملة الوقاية من الإنهاك الحراري والأمراض

سامي عبد الرؤوف (دبي) 

تنطلق غداً، النسخة الرابعة عشرة من حملة الوقاية من الإنهاك الحراري والأمراض المرتبطة بالحرارة الشديدة، وتستهدف توفير خدمات صحية ووقائية وتثقيفية، لأكثر من 10 آلاف عامل وعامل مساعد وموظفين، في القطاعين الحكومي والخاص. 
وتوفر الحملة، معلومات وورش عمل إلكترونية لأكثر من 500 ألف فرد من المجتمع عبر القنوات الرقمية، لتعزيز الوعي الصحي لدى أفراد المجتمع، وتزويدهم بالمعرفة اللازمة لحماية أنفسهم من مخاطر الحرارة الشديدة في فصل الصيف. 
وتقام الحملة تحت شعار «سلامتكم غايتنا»، تزامناً مع تطبيق قرار حظر العمل وقت الظهيرة، وسياسة حماية العمالة من الإجهاد الحراري، خلال أشهر الصيف، وتنظمها وزارة الصحة ووقاية المجتمع، بالتعاون مع إدارة التثقيف الصحي في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، والشركاء الاستراتيجيين في القطاع الحكومي والمحلي والخاص.

توسيع الحملة 
تهدف الحملة، التي تستمر حتى نهاية شهر أغسطس المقبل، إلى تعزيز الوعي الصحي لدى أفراد المجتمع بمخاطر التعرض للحرارة في الصيف، ودعم فئة العمال بالوسائل الوقائية، لتجنب الإنهاك الحراري، أو الإصابة بالأمراض الناتجة عنه، وفي إطار جهود وطنية متكاملة تعزز مكانة الإنسان في قلب العمل المجتمعي، وتترجم توجهات «عام المجتمع 2025». وتشهد حملة هذا العام توسعاً نوعياً من حيث الفئات المستهدفة ونطاق التغطية الجغرافية، لتشمل: الأسر، والعمالة المنزلية، والعمال في المصانع، والعاملين في الوظائف الميدانية المعرّضين لأشعة الشمس، مثل: أفراد الشرطة، مفتشو البلديات، المهندسون في المواقع، سائقو توصيل الطلبات، وغيرهم.

«الوعي العمالي» 
وتنسجم الحملة، مع نهج الدولة في تمكين الإنسان، وتحقيق التوازن بين بيئة العمل والصحة العامة، في ظل مناخ صيفي يتطلب إجراءات وقائية متقدمة، من خلال نشر الوعي الصحي بمخاطر الإصابة بالإنهاك الحراري والأمراض المتسببة بها. 
وتترجم الحملة، التزام الوزارة بحماية صحة العاملين، وتعزيز الوعي المجتمعي، ويأتي إطلاقها هذا العام تحت مظلة «عام المجتمع» ليجسد مدى التلاحم بين المؤسسات والأفراد في دعم صحة الإنسان والارتقاء بجودة حيات. 
وتعبر الحملة، فرصة لترسيخ الشراكات لخدمة الإنسان، ونتطلع إلى رفع مستوى التأثير الإيجابي من خلال توسيع نطاق التوعية، وتوفير الفحوص والخدمات الميدانية بلغات متعددة، بما يضمن دمج فئة العمال في المنظومة الصحية والوقائية، ويرسخ ثقافة السلامة في مواقع العمل.

فعاليات وبرامج 
وتتضمن فعاليات الحملة، تنظيم ورش توعية افتراضية، وحملات ترويجية برسائل نصية قصيرة؛ بهدف توعية أكبر شريحة ممكنة من الفئات المستهدفة بمخاطر الانهاك الحراري، وتغطي الحملة أكثر من 9 مواقع بمدينة الشارقة والمنطقتين الوسطى والشرقية.
وتشمل الحملة، توزيع مواد توعية باللغات العربية والإنجليزية والأوردو، وتقديم محاضرات تثقيفية توعوية في مواقع تواجد العمال، حول مخاطر التعرض للإنهاك وأعراضه، وكيفية تقديم الإسعافات الأولية، والتعريف بالإجراءات الوقائية والممارسات السليمة التي تمنع الوصول إلى مرحلة الإصابة بالإنهاك الحراري، بالإضافة إلى توفير فحوص طبية مجانية، مثل: قياس ضغط الدم، ومستوى السكر، وفحص النظر طبية والكشف عن صحة الفم والأسنان، وحملات للتبرع بالدم.  بالإضافة إلى تكثيف الحملات التفتيشية على المواقع العمالية بالإمارة للتأكد من تطبيق قانون حظر العمل وقت الظهيرة بالتعاون مع وزارة الموارد البشرية والتوطين، فضلاً عن توزيع مستلزمات الوقاية الشخصية من أشعة الشمس والمواد الغذائية والمياه. وتنظم الحملة، مسابقات تثقيفية تقدم فيها هدايا قيّمة ووسائل وقاية للعين من الشمس، إلى جانب إطلاق حملات إعلامية واسعة عبر منصات التواصل الاجتماعي والإذاعة والتلفزيون لنقل المعلومات، وترسيخ الممارسات الصحية السليمة للفئة المستهدفة.
وتبرز الحملة، الدور الاستراتيجي الذي تؤديه الشراكات الحكومية مع القطاع الخاص في تعزيز الصحة العامة، كجزء من استراتيجية شاملة تهدف إلى تعزيز التعاون البنّاء وتبادل المعرفة والخبرات، لترسيخ أواصر العمل المثمر بين الشركاء، وتحقيق الأهداف الطموحة للوزارة بتعزيز جودة الحياة الصحية في الدولة، من خلال توعية العمال بلغات مختلفة في معظم مواقع العمل بإمارة الشارقة، وتقديم خدمات صحية ميدانية، مما يشكل حافزاً لتكثيف المبادرات الداعمة للفئات الأكثر عرضة للتحديات الصحية خلال فصل الصيف.
ويأتي إطلاق الحملة، في إطار التوجهات الحكومية التي تحفظ حقوق العمال وتحرص على سلامتهم وتكفل لهم بيئة عمل صحية، والتي تتطابق مع المعايير المعتمدة لدى منظمة الصحة العالمية، وبما يتواكب من أن الاستدامة المجتمعية تبدأ من صحة الإنسان، واعتبار حماية العاملين في بيئات العمل المكشوفة، ركيزة استراتيجية في مسار التنمية المستدامة.

التكافل الإنساني 
تجسد الحملة، قيم المسؤولية المجتمعية والتكافل الإنساني، وتؤكد أن صحة الإنسان هي أولوية، تنسجم مع توجيهات قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، في رعاية الفئات المجتمعية كافة، لاسيما فئة العمال الذين نحرص على تلبية احتياجاتهم الصحية والوقائية.
 وتركّز الحملة على التوعية بأهمية شرب كميات كافية من الماء، وارتداء الملابس المناسبة، وتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس خلال ساعات الذروة، وتقديم نصائح غذائية لتعزيز مقاومة الجسم للحرارة، وذلك في إطار تعزيز جهود الإمارة الرامية، لتشجيع أفراد المجتمع على اتباع عادات صحية تُحافظ على صحتهم وسلامتهم، لا سيما فئة العمال، ورفع مستوى الوعي الصحي لديهم.

أخبار ذات صلة 4 ملايين مستعمرة مرجانية في أبوظبي بحلول 2030 «غرفة أبوظبي» تطلق برنامجها الاستراتيجي للتواصل مع الشركاء

مقالات مشابهة

  • غداً انطلاق حملة الوقاية من الإنهاك الحراري والأمراض
  • عم الطفلة التونسية «مريم» يكشف التفاصيل الكاملة لحادثة الغرق والكواليس
  • نتائج إيجابية لفريق الشارقة للزوارق السريعة في بطولة العالم بإيطاليا
  • تحذيرات من التداعيات الإنسانية لتقليص الدعم الدولي للشعب اليمني
  • ترمب: نتطلع للتوصل لاتفاق لوقف النار في غزة خلال الأسبوع المقبل
  • رجّي: تحسّن الأوضاع الاقتصادية في سوريا سيقود إلى انخفاض أعمال التهريب على الحدود مع لبنان
  • ما هي الدولة الأوروبية التي تعيد معظم المهاجرين غير الشرعيين؟
  • مكافحة التهريب بذمار تضبط أدوية ممنوعة ومهربة
  • البنك المركزي اليمني يعلن عن مزاد جديد للدولار الأمريكي
  • «المرور»: ضبط 5598 دراجة آلية مخالفة خلال أسبوع