طالب عضو مجلس القيادة الرئاسي، اللواء سلطان العرادة، الثلاثاء، بموقف واضح تجاه جماعة الحوثي ورفضها لكل المبادرات والجهود الهادفة لإحلال السلام في اليمن الغارق بالحرب منذ أكثر من عشر سنوات.

 

جاء ذلك خلال لقاء اللواء العرادة، اليوم مع القائم بأعمال سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى اليمن، جوناثان بيتشيا، لمناقشة مستجدات الأوضاع السياسية والاقتصادية والإنسانية في اليمن.

 

وذكرت وكالة سبأ الحكومية، أن اللقاء بحث المستجدات الإنسانية والاقتصادية والخدمية، والدور الذي تقوم به الحكومة لتحقيق الاستقرار الاقتصادي وتحسين المستوى الخدمي.

 

وأكد العرادة أن تحقيق السلام في اليمن يتطلب حلولاً حقيقية، ومعالجات جذرية، من خلال الالتزام بمرجعيات الحل السياسي المتفق عليها محلياً وإقليمياً ودولياً، بما يضمن إنهاء الأزمة ومعالجة تداعياتها وآثارها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإنسانية، وتحقيق السلام العادل في البلاد.

 

وشدّد على ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي موقفاً واضحاً وحازماً وموحداً تجاه تعنت جماعة الحوثي، وتجاهلها لكل المبادرات الإقليمية والدولية، إلى جانب استمرار انتهاكاتها وسلوكياتها العدائية التي تهدد فرص السلام، وتُقوّض كل الجهود والمبادرات الأممية والدولية، وتطيل أمد الصراع، وتُفاقم من معاناة اليمنيين.

 

وأشار العرادة إلى تداعيات الأزمة الاقتصادية، وما تشكله من تحدٍّ كبير أمام جهود مجلس القيادة الرئاسي والحكومة في تحقيق الاستقرار، في ظل تراجع الإيرادات العامة للدولة نتيجة توقف صادرات النفط إثر الاستهدافات الحوثية للموانئ والمنشآت النفطية، مما زاد من الأعباء المالية وفاقم الأزمة الاقتصادية، وانعكست تأثيراتها السلبية على مختلف القطاعات.

 

بدوره، أكد القائم بأعمال السفير الأمريكي، السفير جوناثان بيتشيا، دعم بلاده لمجلس القيادة الرئاسي، وحرصها على إعادة الأمن والاستقرار إلى اليمن، مشيراً إلى وجود إجماع دولي بضرورة إنهاء المعاناة الإنسانية، وبناء مستقبل آمن ومستقر لليمن. 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن العرادة مليشيا الحوثي الحرب في اليمن

إقرأ أيضاً:

العليمي يعترف بوجود خلافات بين أعضاء مجلس القيادة الرئاسي

اعترف رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، بوجود تباينات وخلافات بين أعضاء المجلس القيادة، في ظل أزمة خانقة ووضع معيشي سيئ تعيشه البلاد، مع انعدام وجود أي حلول لمعالجة تدهور العملة وانهيار الخدمات في المناطق المحررة.

 

وقال العليمي -خلال لقاء اليوم الاثنين بقيادات المجلس الاعلى للتكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية برئاسة رئيس مجلس الشورى احمد بن دغر- إن هناك بعض المكاسب المهمة ذات الصلة بمهام المجلس المشمولة بإعلان نقل السلطة، التي من أبرزها وحدة المجلس وتماسكه حول هدف مشترك وعدو مشترك، مشيرا إلى أن هناك بعض التباينات، لم يذكرها. إلا إنه قال إن مكونات المجلس تتنافس من اجل صدارة المعركة ضد جماعة الحوثي.

 

وأكد أن اليمن يمر بواحدة من أعقد المراحل التي عرفتها الدولة اليمنية في تاريخها المعاصر. وفق وكالة سبأ الرسمية.

 

وأضاف "نحن أمام واحدة من أعقد المراحل التي عرفتها الدولة اليمنية في تاريخها المعاصر، ولم يكن ممكنا القدرة على مواجهتها، لولا صبر الشعب اليمني، ودعم اشقائنا في تحالف دعم الشرعية".

 

واشار إلى اهمية التوصيف الدقيق لأسباب الازمة التمويلية الراهنة المرتبطة بتوقف الصادرات النفطية بفعل الهجمات الإرهابية للمليشيات الحوثية التي ارادت من خلالها المليشيات إيقاف زخم التحالف الجمهوري، واغراق البلاد بأزمة إنسانية شاملة.

 

واكد ان مجلس القيادة الرئاسي لن يتردد على الدوام في مصارحة الجميع بشأن هذه التحديات، قائلا "لا نملك رفاهية تجاهلها، بل العمل الوثيق مع الحكومة من اجل تحويلها الى فرص على طريق الاعتماد على النفس".

 

واعتبر العليمي أن ذلك يمثل ثمرة لهذه التجربة الفريدة في التوافق ووحدة الصف، التي يتوجب تطويرها لا هدمها بالتشكيك.

 

كما أكد حرص المجلس والحكومة على بقاء جسور التواصل مفتوحة مع جميع القوى السياسية، مبينا ان الدولة لا تتعامل مع الأحزاب باعتبارها جمهورا للاستعراض، بل شريكا يراقب ويشارك في حمل العبء.

 

كما تحدث عن النجاحات المحققة على الصعيد الامني بالكشف عن شبكة ارهابية بقيادة المدعو أمجد خالد، معتبرا ان ذلك ليس مجرد إنجاز أمني بل جرس إنذار لجميع مكونات الشرعية.

 

وقال "نحن اليوم أمام تخادم صريح بين جماعة الحوثي والتنظيمات الارهابية، بما في ذلك الاغتيالات والتفجيرات، وترويج المخدرات والجريمة المنظمة، ومخططات اسقاط محافظات من الداخل".

 

اضاف "لهذا نحن نعول كثيرا على الأحزاب والمكونات السياسية في هذه المعركة، لأننا نؤمن انه لا أمن دون سلطات مسؤولة، ولا جبهة داخلية متماسكة دون أحزاب تملك الشجاعة لتسمية الأشياء بمسمياتها، فإما أن نكون في الخندق نفسه، أو نفرط بمسؤولياتنا، وترك الناس فرائس للإرهاب، والتضليل والاحباط".

 

أكد رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي على دور الأحزاب والمكونات السياسية ومسؤوليتها الوطنية في تشكيل الرأي العام المناهض للمليشيات والعمل مع الحكومة لمواجهة التحديات، ومراقبة الأداء لأجل الإصلاح، وليس لاصطياد الأخطاء.

 


مقالات مشابهة

  • عماد الدين حسين: تطابق واضح في المواقف المصرية والعُمانية تجاه ملف غزة
  • مدبولي يطالب المجتمع الدولي بتقديم الدعم لـ مصر في ضوء الأعباء الملقاة على عاتقها
  • توترات داخل مجلس القيادة الرئاسي تثير جدلا واسعا في اليمن
  • تصعيد إسرائيلي في غزة وتحذيرات من تفاقم الأزمة الإنسانية |تفاصيل
  • العليمي يعترف بوجود خلافات بين أعضاء مجلس القيادة الرئاسي
  • برلمانية: قرار العفو الرئاسي بمناسبة 30 يونيو يعكس روح العدالة الإنسانية
  • الزنداني يطالب واشنطن بممارسة الضغوط على الحوثيين للإنخراط بعملية السلام
  • تراجع التمويل الدولي يفاقم الكارثة الإنسانية في اليمن: 90 مليار دولار خسائر و6 ملايين مهددون بالجوع
  • مجلس القيادة الرئاسي في قلب صراع النفوذ على تعز اليمنية