خدعة الثلاثة أحرف: كيف سقط الآلاف في فخ FBC وماذا نتعلم من فضيحة FTX؟
تاريخ النشر: 3rd, March 2025 GMT
شهدت مصر في الأسابيع الأخيرة عملية نصب ضخمة هزَّت الرأي العام، حيث وقع آلاف المواطنين ضحية لمنصَّة تسويق إلكتروني تُدعى “FBC”. هذه المنصَّة، التي زعمت تحقيق أرباح خيالية للمستثمرين، مقابل تنفيذ مهام بسيطة، مثل: مشاهدة الفيديوهات، أو التفاعل مع الإعلانات، تمكَّنت في غضون أيام قليلة، من جمع مليارات الجنيهات المصرية قبل أن تختفي تاركة وراءها آلاف الضحايا.
ما يثير التساؤل هنا، كيف يقع الناس مرارًا وتكرارًا، في شباك مثل هذه العمليات، على الرغم من تكرارها، وتعدد التحذيرات؟ الإجابة تكمن في طبيعة الطمع البشري، ورغبة الكثيرين في تحقيق أرباح سريعة دون جهد يُذكر، بالإضافة إلى الثقة الزائدة في المظاهر الخارجية مثل الإعلانات المموَّلة، أو التطبيقات على المتاجر الرسمية مثل “غوغل بلاي” و”آبل ستور”. المنصَّة استغلت هذه الرغبات ببراعة، حيث قدمت في البداية أرباحًا مغرية للمستثمرين، ممَّا زاد من ثقتهم ودفعهم لاستثمار المزيد، حتى جاءت اللحظة الحاسمة التي توقف فيها كل شيء.
هذه ليست المرة الأولى التي نشهد فيها عمليات نصب بهذا الشكل. في السعودية، تعرّضنا لسنوات لموجات من الاستثمارات الوهمية تحت أسماء وشعارات مختلفة، وكلها كانت تعتمد على مبدأ “ادفع أكثر تربح أكثر”. هذه العمليات لم تقتصر على منطقتنا، بل وصلت إلى قلب الولايات المتحدة، حيث تورط سام بانكمان-فرايد، مؤسس منصة FTX، في عملية نصب تقدر بأكثر من 8 مليارات دولار، ممَّا أدى إلى الحكم عليه بالسجن لمدة 25 عامًا. الغريب في الأمر أن كلاً من “FBC” و”FTX” تتشاركان شيئًا بسيطًا لكنه مريب: الاختصار المكون من ثلاث حروف فقط.
ما يجب أن ندركه، أن هذه الاختصارات اللامعة، ليست سوى واجهات لعمليات نصب مدروسة، تستغل الطمع البشري، والثقة العمياء في التكنولوجيا، والمظاهر الرسمية. فالمحتالون يعرفون تمامًا كيف يُلبسون خداعهم ثوب المصداقية، من الإعلانات إلى التطبيقات إلى وعود الأرباح السريعة.
لذلك، يجب أن تكون قاعدة ذهبية لكل مستثمر: احذر من الاستثمارات التي تأتي باختصارات ذات ثلاث حروف، وتعدك بأرباح خيالية دون جهد يُذكر. لا تنخدع بالمظاهر، ولا الإعلانات المموَّلة، فخلفها قد يكون هناك محتال محترف ينتظر فريسته التالية. وتذكر دائمًا، أن الاستثمار الحقيقي لا يأتي عبر روابط مشبوهة، أو تطبيقات لا تحمل مصداقية.
سواء كانت الحروف “FBC” أو “FTX” أو غيرها، تذكر أن الاحتيال لا يميز بين دول، أو ثقافات، بل يستهدف الجميع بلا استثناء. فاحذر من الثلاثة أحرف القادمة، فقد تكون مصيدة أخرى تنتظرك.
jebadr@
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: بدر الشيباني
إقرأ أيضاً:
جوجل تمنع مستخدمي أدوات حظر الإعلانات من مشاهدة فيديوهات يوتيوب.. ما القصة؟
قررت شركة جوجل اتخاذ العديد من الإجراءات الصارمة ضد مستخدمي تطبيق يوتيوب والذين يستخدمون أدوات حظر الإعلانات أثناء القيام ببث الفيديوهات على التطبيق .
في السياق نفسه وفقا لموقع "phonearena" يُمنع من يحظر الإعلانات من القيام بمشاهدة الفيديو الذي اختاره حتى يتم تعطيل أدوات حظر الإعلانات وتُصرّ "جوجل" على منع تشغيل الإعلانات على تطبيق "يوتيوب" ومخالفة شروط الخدمة.
على الرغم من أن شركة "جوجل" قد تُحسن من رصد من يقومون بانتهاك شروط الخدمة، إلا أن هناك العديد من الطرق التي تُجنّب مُشاهدي تطبيق اليوتيوب من الحاجة إلى تشغيل الإعلانات.
وفقًا لمستخدمين على منصة “ريديت” تعد بعض الخيارات التي كانت تُستخدم لتجنب إعلانات "يوتيوب"، مثل "uBlock "Origin و"AdBlock"، لم تعد تعمل،
أفاد بعض مستخدمي أدوات "uBlock Origin" بأنه لا يزال بإمكانهم مشاهدة العديد من الفيديوهات حتى لو حظرتها "جوجل"، وذلك بالنقر على "مشاركة" و"تضمين".
تطبيقات حظر الإعلاناتعلى الجانب الآخر يعد هناك العديد من الجدلٌ بين من يحظرون الإعلانات على كلا من "يوتيوب" و"جوجل" فقد تكون "جوجل" هي المسيطرة في الوقت الحالي ، لكن معظم مستخدمي "ريديت" يعتقدون أن تطبيقات حظر الإعلانات ستجد طريقها للقيام بحظر إعلانات "جوجل" على "يوتيوب".