تسعى ألمانيا إلى اتخاذ تدابير لتمويل زيادة ضخمة في الإنفاق على الدفاع والمساعدات العسكرية لأوكرانيا من خلال برلمانها المنتهية ولايته، في الوقت الذي يسعى فيه التحالف المسيحي المحافظ الفائز في الانتخابات؛ إلى تشكيل حكومة ائتلافية مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي في أسرع وقت ممكن، في ضوء التحول الجذري للسياسة الخارجية للولايات المتحدة.

وقال نائب رئيس الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي يوهان فاديفول، في تصريحات لإذاعة "دويتشلاند فونك" الألمانية اليوم الإثنين، إن بلاده لا تستطيع الانتظار حتى انعقاد البرلمان الجديد "بوندستاغ" في أواخر مارس (أذار) الجاري، وأضاف: "لا يمكننا إضاعة الوقت حتى ينعقد البوندستاج الجديد. لا تستطيع أوكرانيا الانتظار لأسابيع. لا يستطيع العالم الحر الانتظار لأسابيع".

وأكد فاديفول أن ألمانيا يجب أن تتصرف بسرعة وتتولى دوراً قيادياً في أوروبا لدعم أوكرانيا، مشيراً إلى أن البلاد ستبذل قصارى جهدها لإقناع الإدارة الأمريكية بالحاجة إلى دعم أوكرانيا في مواجهة روسيا، مضيفا أن المستشار المستقبلي فريدريش ميرتس سيسعى إلى بناء "علاقة شخصية جيدة" مع ترامب.

ويجري حالياً مناقشة إنشاء صندوق خاص جديد للدفاع أكبر حجماً وممول بالديون، على غرار صندوق الـ 100 مليار يورو للجيش الألماني الذي تم ترسيخه في الدستور الألماني بعد وقت قصير من بدء الحرب الروسية ضد أوكرانيا.

ألمانيا لا تستبعد إرسال قوات برية إلى أوكرانيا https://t.co/1nW58mch1c

— 24.ae (@20fourMedia) February 17, 2025

وفي البرلمان الألماني الجديد، لم يعد لدى التحالف المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي والخضر أغلبية الثلثين، وهو ما سيكون ضرورياً لتمرير تعديلات محتملة على الدستور. وكان المستشار المستقبلي ميرتس قد رفض من قبل بشكل واضح إدخال تعديلات على نظام كبح الديون.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ألمانيا الحرب الأوكرانية

إقرأ أيضاً:

ما ملامح الإنفاق الدفاعي الأوروبي في ظل ضغوط ترامب المتجددة على الحلفاء؟

لا تزال القدرات العسكرية الأوروبية رهينة الاعتماد على المظلة الأميركية، في وقت تسارع فيه كلٌّ من روسيا والصين إلى تعزيز إمكانياتهما الصناعية والتكنولوجية بوتيرة لافتة. اعلان

مع اختتام قمة حلف شمال الأطلسي بتعهدٍ تاريخي بزيادة الإنفاق الدفاعي إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي، وجّه تقرير مشترك صادر عن معهد بروغل ومعهد كيل الألماني تحذيراً لافتاً: رغم الالتزامات المالية، فإن أوروبا لا تزال غير جاهزة للدفاع عن نفسها، على الأقل حتى عام 2030.

ويعود السبب الرئيسي، بحسب التقرير، إلى اعتماد القارة المفرط على التكنولوجيا والقدرات الصناعية الأجنبية، ما يجعل تحقيق الاكتفاء الدفاعي الذاتي مهمة معقدة وطويلة الأمد.

وأوضح التقرير أن المطلوب ليس فقط ضخ الأموال، بل إعادة توجيه النقاش السياسي نحو بناء قدرات عسكرية فعلية تُترجم إلى معدات جاهزة ومسلّمة في المدى المنظور. فعلى الرغم من أن واردات الأسلحة في الاتحاد الأوروبي ارتفعت من 3.4 مليار دولار بين عامي 2019 و2021 إلى 8.5 مليار دولار بين 2022 و2024، إلا أن معظم هذه الصفقات تعتمد على الولايات المتحدة، باستثناء فرنسا. بولندا وحدها تعاقدت على 70% من وارداتها العسكرية مع واشنطن، بينما ذهبت الحصة المتبقية إلى شركات كورية جنوبية.

تطوير تقنيات جديدة

في المقابل، تواجه الصناعات الدفاعية الأوروبية مشكلات في الإنتاج والتسليم، إذ قد تستغرق المعدات المصنعة في ألمانيا أو بريطانيا أو بولندا نحو أربع سنوات لتسليمها.

كما تعاني أوروبا من نقص في عدد من التقنيات العسكرية المتقدمة، ما يجعل فجوة التفوق التكنولوجي مشكلة متزايدة في جيوشها.

تبرز الطائرات بدون طيار والذكاء الاصطناعي كأمثلة على القدرات المستقبلية. ففي الحرب الروسية على أوكرانيا، تسهم الطائرات المسيّرة بنسبة تصل إلى 70% من الأضرار التي لحقت بالمعدات الروسية، بحسب معهد RUSI البريطاني.

وفي هذا السياق، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده قادرة على إنتاج أكثر من 8 ملايين طائرة درون سنويًا، لكنها لا تملك التمويل الكافي، حيث يُموّل فقط 60% من القدرات الإنتاجية.

Relatedوزير الدفاع الأميركي: تسريب التقرير الاستخباراتي هدفه التشكيك في نجاح الضربة بإيران والنيل من ترامب أمين عام الناتو يدعو لزيادة الدفاع الجوي 400% والكرملين يعتبر الحلف "أداة للعدوان"حلف الناتو ونسبة 1.5% الغامضة من الإنفاق الدفاعي.. الشيطان في التفاصيل

ورغم بعض المبادرات الأوروبية الناشئة في هذا المجال، إلا أن تسارع تطور التكنولوجيا يجعل الطائرات المسيّرة التي يتجاوز عمرها ستة أشهر شبه متقادمة، مما يبرز الحاجة الملحّة لتسريع الابتكار والإنتاج.

في المقابل، تمضي كل من روسيا والصين بخطى متسارعة لتعزيز قدراتها الصناعية والعسكرية، تاركة أوروبا في سباق مع الزمن.

منتج شريط الفيديو • Mert Can Yilmaz

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • ما ملامح الإنفاق الدفاعي الأوروبي في ظل ضغوط ترامب المتجددة على الحلفاء؟
  • المستهلكون في ألمانيا يحجمون عن الإنفاق
  • أول تعليق من روسيا على زيادة الإنفاق الدفاعي لحلف الناتو
  • قادة الناتو يتفقون على رفع الإنفاق الدفاعي إلى 5%
  • "الناتو" يقر رفع إنفاقه الدفاعي إلى 5 بالمئة
  • حلف الناتو ونسبة 1.5% الغامضة من الإنفاق الدفاعي.. الشيطان في التفاصيل
  • ترامب: دول الناتو ستعلن رفع الإنفاق الدفاعي إلى 5%
  • ترامب: حلف الناتو سيرفع الإنفاق الدفاعي إلى 5%
  • هل ينقذ الإنفاق الدفاعي وحدة صف الحلفاء في الناتو؟
  • ترامب يهاجم إسبانيا بعد رفضها طلب الناتو بزيادة الإنفاق الدفاعي