بالتزامن مع تفاعل الاحتلال الإسرائيلي مع خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخاصة بتهجير الفلسطينيين من غزة، فإن أوساطه الأمنية تزعم أن إدخال الشاحنات والجرافات إلى غزة من شأنه أن يحبط تلك المبادرة، لأن ذلك يسمح للمقاومة باستغلال الخط الرفيع بين "الحل الإنساني" وإعادة إعمار القطاع، والأسوأ من ذلك يعزز الرواية التي تروج لها المقاومة الفلسطينية، بأن الحرب الحالية ستنتهي كالجولات السابقة، وأن الحركة هنا لتبقى.



رئيس معهد "ميسغاف" للأمن القومي والاستراتيجية الصهيونية، والرئيس السابق لمجلس الأمن القومي، مائير بن شبات، زعم أن "القوافل الطويلة من الشاحنات المتحركة من مصر نحو رفح في طريقها للقطاع، ستحمل معها الإمدادات والمساكن، وربما وسائل مختلفة سيتم تهريبها لاستخدام قوى المقاومة، لكن الأهم من ذلك، من وجهة نظر حماس، أنها ستجلب لفلسطينيي القطاع الأمل في إعادة الإعمار".

وأضاف في مقال نشره موقع ويللا، وترجمته "عربي21" أن "الشاحنات والجرافات القادمة لإزالة الأنقاض، وترميم خطوط الكهرباء، ستساعد حماس على نقل الرسالة بأن هذه الحرب ستنتهي كجولة أخرى، وأنها هنا لتبقى، خاصة بعد نشر خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين لدول أخرى، ويدرك كبار مسؤوليها أن فرص نجاح الخطة تعتمد، من بين أمور أخرى، على أملهم أو يأسهم، في رؤية غزة تتعافى من أنقاضها، وما دام لديهم أمل، فلن يستسلموا لإغراءات مقترحات بديلة، حتى لو وعدتهم بالاستقرار، وتحسين مستوى معيشتهم".

وأشار أنه "بما أن إعادة إعمار غزة في نظر إسرائيل، حتى تقديم خطة ترامب، بمثابة رافعة للمطالبة بنزع سلاح القطاع من القدرات العسكرية، وهو ما تعارضه حماس بشدة، فقد تم التوصل لصيغة من شأنها التغلب على هذه العقبة المتمثلة بـ"البروتوكول الإنساني"، المتضمن إجراءات تهدف لتخفيف الضائقة الإنسانية، وليس بالضرورة إعادة بناء القطاع، لكن الخط الفاصل بينهما رفيع وضبابي".


وأكد أنه "من وجهة نظر إسرائيل، فمن المفترض أن تخدم الجرافات التي تزيل الأنقاض من الطرق الرئيسية حاجة إنسانية، لكن في نظر الفلسطينيين فهي بداية لإعادة الإعمار، وإن المقطورات لإيواء من دمرت منازلهم استجابة لحاجة إنسانية، خاصة في طقس الشتاء، لكنها في نظرهم بمثابة وتد في الأرض لمشاريع الإسكان الدائمة القادمة، وبداية لعملية إعادة الإعمار، حتى وإن استغرقت وقتاً طويلاً".

وأوضح أن "إدخال هذه التدابير لقطاع غزة يعزز رواية النصر التي تحاول حماس الترويج لها منذ وقف إطلاق النار، أو كما قال بعض ناطقيها "نحن اليوم التالي"، وتعمل على تعزيز تواجدها، التي تسعى إسرائيل للإطاحة بها؛ حتى لو اضطر لدفع هذه التكاليف كجزء من جهوده لإعادة المختطفين".

وختم بالقول إنه "من المهم أن يدرك صناع القرار الاسرائيلي المنخرطون بهذه المسألة أهمية الثمن، ويحدّدوا بوضوح وبشكل موجز للمؤسسة الأمنية الخط الفاصل بين "الحلول الإنسانية الضرورية" و"إعادة الإعمار"، ويرافقه إجراءات تقلل من المصلحة العامة لحماس، وتمنع فشل مبادرة ترامب".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية غزة إعمار حماس حماس غزة مساعدات إعمار طوفان الاقصي صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إعادة الإعمار

إقرأ أيضاً:

عناصر (FBI) تنتشر في واشنطن بعد تعهد ترامب بإخلاء العاصمة من المشردين

بدأ مكتب التحقيقات الفيدرالي )إف بي آي ) في إرسال نحو 120 عنصرًا إلى واشنطن لمساعدة سلطات إنفاذ القانون المحلية في منع السرقات والجرائم العنيفة في العاصمة، تزامنًا مع تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باستدعاء الحرس الوطني لضبط الأمن في واشنطن.

وقال مسؤول أمريكي، رفض الكشف عن هويته، لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية، إنه يتم اتخاذ قرار باستدعاء الحرس الوطني اليوم الإثنين، عندما يعقد ترامب مؤتمراً صحفياً في البيت الأبيض حول الجريمة في واشنطن.

وأوضح مسؤول في البيت الأبيض أن حوالي 450 ضابطًا فيدراليًا سيتواجدون في المناطق ذات الازدحام المروري الشديد وفي البؤر الساخنة المعروفة في واشنطن التي تكثر فيها الجريمة.

وأعلن ترامب أنه يعتزم نقل المشردين بعيدا عن واشنطن، بعد أيام من طرحه فكرة وضع العاصمة تحت سلطة الحكومة الفيدرالية بعدما قال إن معدل الجريمة فيها قد ارتفع.

يذكر أن واشنطن تحتل المرتبة الـ15 ضمن قائمة أكبر المدن الأمريكية من ناحية عدد المشردين، وفقًا لإحصاءات أصدرتها الحكومة العام الماضي.

اقرأ أيضاًتفاقم التوترات بين زيلينسكي و ترامب

قمة ألاسكا: ترامب وبوتين وجهاً لوجه لبحث إنهاء حرب أوكرانيا

تأكيداً على موقف زيلينسكي.. الخارجية الأوكرانية ترفض شروط ترامب

مقالات مشابهة

  • جنرال إسرائيلي: لماذا لم تُهزم “حماس” بعد كل الضربات التي تلقتها؟
  • ترامب يتحدث عن مكالمته الأخيرة مع نتنياهو وخطة إعادة احتلال غزة
  • أنس.. الكلمة التي أرعبت الرصاصة
  • ترامب يمدد تعليق رسوم جمركية على الصين
  • جنرال إسرائيلي: لماذا لم تُهزم حماس بعد كل الضربات التي تلقتها؟
  • عناصر (FBI) تنتشر في واشنطن بعد تعهد ترامب بإخلاء العاصمة من المشردين
  • محلل إسرائيلي يستبعد تنفيذ خطة احتلال غزة التي أقرها الكابنيت
  • خطة إعادة احتلال غزة.. تصعيد إسرائيلي يهدد بكارثة إنسانية وتحرك عربي لإفشال المخطط
  • إعلام إسرائيلي: الجيش سيقدم خطة جديدة للسيطرة على غزة
  • مسؤول إسرائيلي: لا نستبعد العودة إلى المفاوضات بشأن غزة