ترامب يعتزم نقل المشردين "بعيدا" من العاصمة واشنطن
تاريخ النشر: 11th, August 2025 GMT
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأحد، أنه يعتزم نقل المشردين "بعيدا" من واشنطن، بعد أيام من طرحه فكرة وضع العاصمة تحت سلطة الحكومة الفيدرالية بعدما قال إن معدل الجريمة فيها ارتفع.
وأعلن الملياردير الجمهوري عن مؤتمر صحافي، يوم الاثنين، من المتوقع أن يكشف فيه خططه لواشنطن التي تديرها سلطة منتخبة محليا في مقاطعة كولومبيا تحت إشراف الكونغرس.
وقال الرئيس الأميركي في منشور على منصته الاجتماعية تروث سوشال الأحد "سأجعل عاصمتنا أكثر أمانا وجمالا مما كانت عليه في أي وقت مضى".
وأضاف "يجب على المشردين الرحيل فورا. سنوفر لكم أماكن للإقامة، ولكن بعيدا من العاصمة"، مضيفا أن المجرمين في المدينة سيسجنون بسرعة.
وتابع أن "كل هذا سيحدث بسرعة كبيرة".
تحتل واشنطن المرتبة الخامسة عشرة ضمن قائمة أكبر المدن الأميركية من ناحية عدد المشردين، وفق إحصاءات للحكومة من العام الماضي.
وفي حين يقضي آلاف الأشخاص لياليهم في الملاجئ أو في الشوارع، فإن عددهم انخفض عن مستويات ما قبل تفشي وباء كوفيد.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، هدد ترامب أيضا بنشر الحرس الوطني ضمن حملة صارمة على الجريمة في واشنطن.
وفي حين قال إن منسوب الجريمة ارتفع، أظهرت إحصاءات الشرطة أن الجرائم العنيفة في العاصمة انخفضت في النصف الأول من عام 2025 بنسبة 26% مقارنة بالعام السابق.
وبحسب الأرقام التي أصدرتها وزارة العدل قبل تولي ترامب الرئاسة، فإن معدلات الجريمة في المدينة بحلول عام 2024 كانت بالفعل الأدنى منذ ثلاثة عقود.
في هذا الصدد، قالت رئيسة بلدية واشنطن موريل بوزر الأحد على قناة إم إس إن بي سي "نحن لا نشهد ارتفاعا في معدلات الجريمة".
ورغم أن رئيسة البلدية الديموقراطية لم تنتقد ترامب صراحة في تصريحاتها، إلا أنها أكدت أن "أي مقارنة بدولة مزقتها الحرب مبالغ فيها وكاذبة".
جاء تهديد ترامب بإرسال الحرس الوطني بعد أسابيع من نشر عناصره في لوس أنجلوس ردا على تظاهرات اندلعت إثر مداهمات لتوقيف المهاجرين غير النظاميين، وقد اتخذ الرئيس الخطوة رغم اعتراض المسؤولين المحليين.
وطرح الرئيس الأميركي مرارا فكرة استخدام الحرس الوطني التابع للجيش للسيطرة على المدن التي يدير العديد منها مسؤولون ديموقراطيين يعارضون سياساته.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات المشردين واشنطن ترامب العاصمة واشنطن عدد المشردين إيواء المشردين ترامب المشردين واشنطن ترامب دونالد ترامب
إقرأ أيضاً:
فرصة للسلام: ارتباك شركاء الجريمة
فرصة للسلام :ارتباك شركاء الجريمة..
خلقت تصريحات الرئيس الامريكي دونالد ترامب حول السودان زخماً سياسياً كبيراً ، ودفعت بالأزمة السودانية إلى صدارة الأحداث الدولية ، فقد استثمر ولي العهد السعودي سمو الأمير محمد بن سلمان علاقات بلاده مع امريكا ولقاءه مع الرئيس ترامب لمناقشة القضية السودانية ، ومن خلال السياق ، فإن الرئيس ترامب لم يكن على دراية بتفاصيل ما يجرى في السودان وتأثير ذلك على جواره وعلى المنطقة ، فمن الواضح انه متأثر بما حدث للقوات الامريكية في الصومال 1993م ولذلك قال كنت اظن (الوضع جنونياً و فوضوياً) ، ولهذا قيمة اخري:
اولها: أن امريكا أو بالاحرى الرئيس ترامب ادرك ضرورة التعامل مع مؤسسات الدولة وشرعيتها ، وهذا منطلق مهم ، كانت دولة الإمارات العربية المتحدة وأطراف اخري تسعى إلى تغييبه وهى تتحدث عن (سلطة بورتسودان) ، ونحو ذلك من الأجندة المكشوفة الغايات والدوافع..
وثانيها: أن الرافعة السياسية للمليشيا المجرمة ونقصد هنا – تحديدا – صمود وتوابعها ، سوقت معلومات خاطئة تعتبر خيانة وطنية ، حيث استغلت أطراف وعناصر ضغط أمريكية لتمرير أجندة ومواقف تتطابق ومطالب الأمارات العربية وتتوافق مع خيارات مليشيا آل دقلو الارهابية ، وما زالت هذه الأجندة قائمة ومطروحة في احاديثهم واطروحاتهم ، وبياناتهم ودونكم تصريحات مسعد بولس وهو ما زال ينادي بهدنة ، بينما الخيار العملي هو الحديث عن المناداة بوقف الحرب وأول ذلك اسبابها وهو التدخل السافر من دولة الإمارات العربية المتحدة..
لقد احدثت مبادرة سمو ولي العهد السعودي وحديث الرئيس ترامب تفاعلات مهمة ، مما أدى إلى حالة من الاضطراب بين شركاء الجريمة والانتهاكات ونقصد هنا الدولة الراعية للمليشيا المجرمة والاطراف السودانية الداعمة لها..
وثالثها: ضرورة تسارع الدور الحكومي لطرح رؤية جامعة ، في بعد الميداني ومطلوباته ، وابعاده السياسية ، والمجتمعية الوطنية ، هذه فرصة مهمة لتأكيد أن الحكومة ساعية للسلام بما يحقق تطلعات شعبها وأمتها..
ورابعها: على الأطراف الوطنية ، اسناد الحكومة ، وتعزيز دورها واكمال تقصيرها ، فهذه مرحلة تستدعي المساندة والتماسك وليس التراشق السياسي والبحث عن مظان انتصار..
حفظ الله البلاد والعباد
د.ابراهيم الصديق على
20 نوفمبر 2025م