تعرف على أفضل طريقة لصيام مرضى السكري في رمضان
تاريخ النشر: 4th, March 2025 GMT
صورة تعبيرية (مواقع طبية)
في ظل اقتراب شهر رمضان المبارك، يواجه مرضى السكري تحديات كبيرة أثناء الصيام، ما يستدعي الكثير من الحذر والمتابعة الطبية.
فقد كشفت استشارية أمراض السكري وطب الأسرة، الدكتورة رشا الرحيلي، عن أبرز النصائح والإجراءات التي يجب اتباعها من أجل صيام آمن خلال الشهر الفضيل، كما تطرقت إلى المشروبات التي يجب على مرضى السكري تجنبها خلال فترة الصيام.
زيارة الطبيب قبل رمضان لضمان الصيام الآمن:
أوضحت الدكتورة رشا الرحيلي خلال ظهورها في برنامج على قناة "العربية" أن أول خطوة لضمان صيام آمن لمرضى السكري هي زيارة الطبيب قبل بدء الشهر الكريم.
وأكدت أن الزيارة تتيح للطبيب فرصة تقييم الحالة الصحية للمريض بناءً على نوع السكري الذي يعاني منه، بالإضافة إلى الأدوية التي يتناولها والمشاكل الصحية الأخرى التي قد تؤثر على قدرته على الصيام.
كما شددت على أهمية النظر في تاريخ المريض الطبي وتجربته السابقة مع الصيام.
حالات لا يُسمح فيها بالصيام:
من جانبها، أضافت الرحيلي أن هناك حالات يُمنع فيها المريض من الصيام تمامًا. هذه الحالات تشمل الأشخاص الذين يعانون من مضاعفات شديدة للسكري أو الذين في خطر متزايد بسبب انخفاض أو ارتفاع مستويات السكر في الدم بشكل غير مستقر.
بالنسبة لهؤلاء، يتطلب الوضع خطة علاجية خاصة يتم تحديدها من قبل الطبيب للحفاظ على استقرار مستويات السكر في الدم.
وفي حال كان المريض في مرحلة متوسطة الخطورة، تتيح له الحالة الصيام ولكن تحت إشراف طبي مستمر.
وقالت الرحيلي إنه في مثل هذه الحالات يجب مراقبة مستوى السكر في الدم بشكل دوري طوال الشهر، خاصة في الأوقات الحرجة مثل السحور، قبل الفطور، وبعد الفطور، وكذلك بعد الوجبات.
مراقبة مستويات السكر بشكل مستمر:
وأكدت الاستشارية أن مراقبة مستويات السكر في الدم يجب أن تتم بشكل دوري خلال شهر رمضان. وهذه المراقبة تشمل فترات السحور والفجر، وكذلك فترات ما بعد الإفطار بساعتين.
وأوضحت أن هذا الإجراء ضروري لضمان عدم انخفاض مستويات السكر بشكل خطير. وفي حال لاحظ المريض أي أعراض لانخفاض السكر مثل الدوار أو التعرق الزائد، يجب عليه الإفطار فورًا لتجنب أي مضاعفات صحية.
المشروبات الممنوعة لمرضى السكري في رمضان:
وبالنسبة للمشروبات التي يتم تناولها بشكل شائع خلال شهر رمضان، أشارت الدكتورة رشا إلى أهمية اختيار المشروبات بعناية.
إذ أن بعض المشروبات التي يتم تناولها عادة تحتوي على مستويات عالية من السكر وقد تؤثر بشكل سلبي على مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري.
على سبيل المثال، حذرت من مشروب التوت المركز، مشيرة إلى أنه يحتوي على نسبة عالية من السكر وقيمة غذائية منخفضة، مما يجعله غير مناسب للمرضى الذين يعانون من السكري.
كما شددت على ضرورة تجنب مشروب قمر الدين، الذي يحتوي أيضًا على سكر مضاف يمكن أن يرفع مستويات السكر في الدم بسرعة.
التمور: تناول بحذر:
أما بالنسبة للتمور، والتي تُعد من المأكولات الرمضانية الشائعة، فذكرت الدكتورة رشا أنه لا يوجد دليل قاطع يثبت أن هناك أنواعًا معينة تحتوي على مستويات أقل من السكر عن غيرها.
لذلك، يجب على مرضى السكري تقليل تناول التمور خلال رمضان، والتأكد من أنها لا تُسبب ارتفاعًا مفاجئًا في مستويات السكر. وأوصت بضرورة تناول التمر باعتدال ومراقبة مستويات السكر بعد تناوله.
ختامًا: اتباع الإرشادات الطبية أساسي للصيام الآمن:
في الختام، أكدت الدكتورة رشا الرحيلي أن اتباع الإرشادات الطبية هو العامل الأساسي الذي يضمن صيامًا آمنًا لمرضى السكري.
فبالإضافة إلى الزيارة المبدئية للطبيب، يجب على المرضى مراقبة مستويات السكر بانتظام والابتعاد عن المشروبات التي قد تضر بصحتهم. كما شددت على أهمية الاستماع إلى إشارات الجسم والإفطار فورًا إذا شعر المريض بأي أعراض غير طبيعية.
الصيام هو فرصة لتعزيز الروحانية والصحة، ولكن بالنسبة لمرضى السكري، يجب أن يتم بحذر ورعاية طبية لضمان سلامتهم.
المصدر: مساحة نت
كلمات دلالية: مستویات السکر فی الدم لمرضى السکری الدکتورة رشا مرضى السکری من السکر
إقرأ أيضاً:
الذهب يسجل أفضل أداء نصف سنوي منذ عام 2007
تفوق الذهب على جميع الأصول الاستثمارية خلال النصف الأول من عام 2025، محققًا أرقامًا قياسية تلو الأخرى في عالم تهزه الحروب والصراعات السياسية وعدم اليقين السياسي والمخاوف الاقتصادية وعبء ديون الحكومة الأمريكية المتزايد باستمرار.
ومع سعي المستثمرين حول العالم إلى ملاذ آمن في الذهب، ارتفع سعر المعدن النفيس بأكثر من 26% مسجلًا أفضل أداء له في نصف عام منذ عام 2007، وبلغت مكاسب المعدن خلال عام واحد 41%.
لا أحد يستطيع التنبؤ بيقين بعوائد الاستثمار بنهاية العام، لكن العوامل التي أشعلت شرارة ارتفاع الذهب القياسي لا تزال قائمة: الحرب الدائرة والتوترات الجيوسياسية وعدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية والمخاوف من تباطؤ اقتصادي وارتفاع التضخم، مما يزيد من احتمالية الركود التضخمي ومشروع قانون ضريبي يبدو أنه سيُغرق واشنطن في ديون أكثر فأكثر.
كيف كان أداء الذهب في النصف الأول من العام؟
واصل الذهب أداءه الاستثنائى خلال أوائل الربع الثاني من عام 2025، بعد أن تجاوز حاجز 3000 دولار في منتصف مارس، منهياً نصفًا أولًا مذهلًا من العام بارتفاع قوي بلغت نسبته أكثر من 26%، وقد حقق المعدن النفيس مكاسب فى ستة من أصل السبعة أرباع الأخيرة، مسجلًا عائدًا تراكمياً مثيرًا بنسبة 77% خلال تلك الفترة.
وبعد أن سجل الذهب مستوى قياسيًا بلغ 3500 دولار في أبريل الماضي، أمضى بقية الربع الثاني تقريبًا في التماسك واستيعاب هذه المكاسب، مع بقائه قريبًا من مستوياته التاريخية المرتفعة، رغم ظهور مؤشرات متزايدة على الإرهاق في السوق.
ومع دخول النصف الثانى من العام، لم يعد السؤال المطروح يتعلق باستمرار الاتجاه الصعودى طويل الأجل للذهب (الذي لا يزال قائمًا) بل بمدى قدرة السوق على الحفاظ على وتيرة المكاسب الحالية.
ومع بلوغ الذهب مستويات مرتفعة من الشراء فى وقت سابق من هذا العام في برنامج تداول المعادن والعملات يبدو أن فترة التماسك الحالية صحية وربما ضرورية، بل إن حدوث تصحيح سعري في النصف الثاني لا ينبغى أن يُعد مفاجئًا، خاصة مع عودة شهية المستثمرين للمخاطرة، في ظل استعادة مؤشر ستاندرد آند بورز كامل خسائره من فبراير بل وتحقيقه مكاسب إضافية، هذه الديناميكية قد تضعف الطلب على الملاذات الآمنة مثل الذهب، مما قد يؤثر سلبًا على التوقعات الإيجابية السابقة.
تراجع الثقة في الدولار الأمريكي والسندات
تدهورت الثقة في الدولار الأمريكي وسندات الخزانة خلال النصف الأول من عام 2025، وسط تزايد القلق بشأن تفاقم الدين والعجز المالي في ظل غياب خطوات فعالة لاحتوائهما، وقد زاد الضغط مع عودة التوترات التجارية وطرح مشروع قانون غير ممول لخفض الضرائب بقيمة 4.5 تريليون دولار، وتشير تقديرات وكالة موديز إلى أن العجز قد يصل إلى 9% من الناتج المحلي بحلول 2035، ما يثير الشكوك حول استقرار سوق السندات، خاصة مع تقارير عن خفض الصين لحيازاتها، ورغم تسجيل مؤشر S&P 500 مستويات قياسية، فإن أي خفض جديد للتصنيف الائتماني الأمريكي قد يزعزع الأسواق ويعزز الطلب على الذهب كملاذ آمن.
لا يزال طلب البنوك المركزية قويًا
تواصل البنوك المركزية بقيادة الصين تعزيز احتياطاتها من الذهب كجزء من تنويع الأصول مبتعدة عن الدولار الأمريكى، ووفقًا لمجلس الذهب العالمي، بلغ متوسط مشتريات البنوك أكثر من 1000 طن سنويًا خلال السنوات الثلاث الماضية، في وتيرة غير مسبوقة منذ الستينيات، كما أظهر مسح حديث أن نحو 76% من البنوك المركزية تتوقع زيادة حصة الذهب في احتياطاتها خلال السنوات الخمس المقبلة، ارتفاعًا من 69% فى العام الماضي.
عوامل قد تُؤثر على الذهب
مع بلوغ الذهب مستويات قياسية دون تصحيحات ملحوظة، قد يتراجع الطلب خصوصًا من البنوك المركزية التي تقيّم الشراء بناءً على القيمة، ومن المتوقع أن يتباطأ هذا الزخم في النصف الثاني من العام، ما لم يعوّضه طلب التجزئة والصناديق المتداولة في البورصة.
في المقابل، يظل العرض عاملاً مهمًا، على عكس البلاتين الذي شهد نقصًا ملحوظًا، لا يُعاني الذهب من قيود كبيرة في الإنتاج، لكن استمرار ارتفاع الأسعار قد يدفع شركات التعدين لزيادة المعروض.
كما تبرز منافسة الذهب مع أصول بديلة، فالفضة تجاوزت 30 دولار وقد تجذب اهتمام المستثمرين، في حين أن استمرار صعود الأسهم أو توجه المستثمرين نحو العملات المشفرة مثل البيتكوين قد يقلل من الإقبال على الذهب كملاذ آمن.
ماذا عن الطلب على الملاذ الآمن في النصف الثاني من العام؟
شكّل الطلب على الذهب كملاذ آمن أحد أبرز عوامل دعمه في السنوات الأخيرة، مدفوعًا بمخاوف الجائحة والتضخم والصراعات الجيوسياسية، ومؤخرًا، زادت تقلبات السياسات التجارية في عهد ترامب من جاذبيته، خاصة مع مواقفه المتشددة تجاه الصين.
ورغم تراجع التوتر بين إسرائيل وإيران، لا تزال الحربان في أوكرانيا وغزة مستمرتين، ما يُبقي حالة عدم اليقين قائمة ويُعزز دور الذهب كملاذ آمن، ومع ذلك، فإن أي تهدئة مفاجئة أو تقدم في المفاوضات، خصوصًا في الملف الأوكراني، قد يؤدي إلى انخفاض مؤقت في الطلب على المعدن.