مسقط- الرؤية

في إطار التحسين وضمان جودة الأداء المؤسسي، حصلت الأمانة العامة لمجلس المناقصات على شهادة الاعتماد الدولية لنظام إدارة الجودة وفقا لمواصفة آيزو 9001/ 2015، في كافة مديرياتها بعد استيفائها لمتطلبات نظام إدارة الجودة والتي تعتبر المعيار الأساسي للحصول على الإشهاد، يعد الحصول على الإشهاد بتطبيق متطلبات هذه المواصفة بعد التدقيق من جهة خارجية بمثابة اعتراف دولي بتطبيق نظام إدارة الجودة في خدماتها المقدمة للمستفيدين وكافة الأطراف ذات العلاقة.

وتتبنى الأمانة العامة لمجلس المناقصات نظام إدارة الجودة كأحد الأدوات التي تضمن تحقيق أهدافها الاستراتيجية، وتسهم في رفع مؤشرات أدائها، وتساعدها في إدارة المخاطر وتشجع العاملين على قياس رضا المستفيدين؛ مما ينعكس بشكل مباشر على ضمان تحقيق أهداف الخطط السنوية، وزيادة رضا المستفيدين عن الخدمات المقدمة لهم من خلال تطبيق أحد الأنظمة المميزة بما يضمن التحسين المستمر في تحقيق الخدمات المقدمة وتطوير الأداء المؤسسي في الأمانة العامة.

وانطلق نظام إدارة الجودة بقرار من سعادة بدر بن سالم المعمري الأمين العام لمجلس المناقصات ورئيس نظام إدارة الجودة والذي اعتمد الهيكل التنظيمي لنظام إدارة الجودة كأحد أدوار القيادة، كما قام ضمن أدواره باعتماد سياسة الجودة واعتماد دليل الجودة كمتطلبات للنظام كما دعم إدارة المخاطر وقياس مؤشرات الأداء وشجع على قياس رضا المستفيد لتحقيق متطلبات نظام إدارة الجودة، وقد أوصى العاملين على ضرورة الاهتمام بالكفاءة والفاعلية عند تطبيق نظام إدارة الجودة لتحقيق أهداف الأمانة لمجلس المناقصات بفعالية.

وقال الدكتور عبد المحسن المرهوبي رئيس لجنة نظام إدارة الجودة، إن أدواره كانت واضحة وفق قرار هيكل الجودة؛ حيث كان من أهمها خلق استراتيجية تطبيق النظام وتقديم الدعم لتنفيذ خطة التقدم بمشروع نظام إدارة الجودة،  وذلك من خلال الاجتماعات الدورية مع المديريات والعاملين فيها وضمان التكيف مع المتغيرات التي تطرأ على النظام ودراسة مدى تأثيرها على تحقيق أهداف النظام وكيفية التغلب عليها لتلافي حالات عدم التطابق عند أعمال التدقيق الداخلية والخارجية.

وقالت أسماء البلوشية مدير دائرة الجودة بالأمانة، إن تحقيق تطبيق نظام إدارة الجودة في الأمانة العامة كان هدفا استراتيجيا لضمان التحسين والتطوير؛ ولم يكن بالأمر السهل فقد حرصت إدارة الدائرة على خلق التعاون بين موظفيها وخلق روح الانسجام بين العاملين سعيا لتحقيق هذا الهدف بالتكامل مع كافة التقسيمات بمديريات الأمانة، والعمل على حلحلة كل التحديات لضمان الحصول على الإشهاد.

وذكر الدكتور علي الدرمكي رئيس قسم ضمان الجودة ورئيس  فريق الجودة إن مهمته كانت تمثل الجانب التطبيقي لمتطلبات نظام إدارة؛ حيث بدأ النظام بالتخطيط من خلال إنشاء العمليات والتأكد من اتمامها ثم اعتمادها ونشرها للتنفيذ من قبل التقسيمات، ثم بعد ذلك تأتي مرحلة التدقيق على تطبيق العمليات والتي يتوجب تنفيذها وفق ما هو موثق وتقديم الملاحظات عليها، وتأتي أخيرا عملية التحسين وفقا لنتائج المرصودة وتوصيات التدقيق بأنواعها المختلفة؛ حيث تعد هذه المرحلة؛ المرحلة النهائية بالنظام تمهيدا لمرحلة التدقيق الخارجي للحصول على الإشهاد بتطبيق نظام إدارة الجودة في الأمانة العامة بمجلس المناقصات.

وقالت الدكتورة خديجة البلوشية المختصة بعمليات التوعية والتواصل بالدائرة إن عملية التوعية في نظام إدارة الجودة اهتمت بدقة بعمليات نقل المعرفة من خلال نشر متطلبات المواصفة في مخططات ذهنية لتبسيط فهمها، كما تم نشر مقالات بالأمانة حول متطلبات نظام إدارة الجودة لإدراك كافة العاملين لمتطلبات النظام.

وقالت سارة البلوشية أخصائية جودة إن العمل كان مُنظمًا بدقة من قبل القائمين على النظام، حيث قام الفريق بسد الفجوة من خلال قراءة متطلبات المواصفة وضمان توافر هذه المتطلبات قبل التدقيق الخارجي.

وقالت عزة بنت عامر الحبسية من قسم التخطيط والتطوير في الدائرة، إن دور القسم كان أساسيًا، حيث تولى مسؤولية التأكد من إنشاء أهداف الخطة السنوية بكافة التقسيمات بجميع مديريات الأمانة العامة لمجلس المناقصات. وقالت شيخة العيسائية أخصائية بقسم التخطيط إنه وبعد عملية تخطيط الأهداف وتنفيذها، يتم متابعة تنفيذ هذه الأهداف المدرجة ومدى تحقق مؤشراتها والتي يجب بلوغها وفق ما هو مخطط.

وقال المهندس عبدالله بن حسن رئيس قسم إدارة المخاطر بدائرة التخطيط وضمان الجودة إن من أهم متطلبات هذا النظام هو إدارة المخاطر وقد أنشأ القسم عملية تتعلق بهذا المطلب؛ حيث إن هذا النظام من شأنه تعزيز كفاءة إدارة المخاطر المؤسسية وتحسين عملياته للتغلب بشكل استباقي على التحديات التي قد تواجهها المؤسسة عند تنفيذ أعمالها من خلال تبنى النهج القائم على المخاطر.

وانطلاقًا من أن "الجودة مسؤولية الجميع"، فقد شارك جميع الموظفين بمديريات الأمانة العامة لمجلس المناقصات في تنفيذ كافة المتطلبات بجهودهم الحثيثة وكفاءاتهم المميزة لضمان الحصول على الإشهاد حيث سار العمل وبخبرات عمانية متكاملة إلى تحقيق الهدف المنشود وحلحلة كل التحديات التي تواجه من خلال إدارة المخاطر؛ حيث تم تشكيل فريق للجودة مكون من أعضاء بالمديريات لمتابعة سير العمل في مديرياتهم، ولقد تم تدريب فريق الجودة (سفراء الجودة) على متطلبات مواصفة آيزو 9001 وآليات التدقيق، كما مكنت المؤسسة عدد من المدققين على الحصول على شهادة IRCA تأهيلا لإمكاناتهم وقدراتهم في تطبيق نظام إدارة الجودة ولدعم موظفي مديرياتهم في تحقيق متطلبات النظام.

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

غوغل: نظام التحذير من الزلازل أخفق في إنقاذ الملايين خلال كارثة تركيا

وكالات

أقرت شركة “غوغل” بفشل نظامها للإنذار المبكر من الزلازل في تحذير ملايين الأشخاص خلال الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب شرق تركيا فجر يوم 6 فبراير 2023، والذي أودى بحياة أكثر من 55 ألف شخص وتسبب في إصابة أكثر من 100 ألف آخرين.

وبحسب تقرير بثته هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، فقد كان من الممكن أن يتلقى قرابة 10 ملايين شخص ممن تواجدوا ضمن نطاق 98 ميلًا من مركز الزلزال تحذيرًا عالي المستوى من النظام، يمنحهم نحو 35 ثانية ثمينة للبحث عن مأوى آمن.

إلا أن الواقع كان مختلفًا تمامًا، إذ لم يُرسل سوى 469 تحذيرًا من النوع الأعلى “اتخذ إجراءً” (Take Action)، في حين تلقى نصف مليون مستخدم فقط تنبيهًا من المستوى الأدنى، المصمم للهزات الخفيفة والذي لا يُظهر تنبيهًا صاخبًا أو واضحًا على الهاتف.

هذا الخلل، الذي وصفه تقرير “غوغل” لاحقًا بأنه “ناتج عن قيود في خوارزميات الاكتشاف”، أدى إلى تقدير خاطئ لشدة الزلزال الأول، حيث قدره النظام بين 4.5 و4.9 درجة، رغم أن قوته الحقيقية بلغت 7.8 درجة على مقياس ريختر، ما جعله من أقوى الزلازل التي شهدتها المنطقة في العصر الحديث، ولم يكن ذلك الخطأ الوحيد، إذ فشل النظام أيضًا في تقييم الزلزال الثاني الذي ضرب لاحقًا في نفس اليوم، ما أدى إلى تقليل التحذيرات مرة أخرى.

الغريب أن النظام كان يعمل بالفعل وقت وقوع الكارثة، إلا أن التحذيرات لم تصل إلى العدد المتوقع من المستخدمين، خاصة أن الزلزال الأول وقع في ساعة مبكرة من الفجر (04:17 صباحًا) حين كان معظم السكان نائمين.

وكان من الممكن أن يوقظهم تحذير “اتخذ إجراءً” بصوته العالي وشاشته التي تتجاوز وضع “عدم الإزعاج”، وربما ينقذ أرواحًا كثيرة.

وأشارت “بي بي سي” إلى أنها حاولت، على مدار أشهر، التواصل مع سكان المناطق المتضررة الذين تلقوا ذلك التحذير الأعلى، لكنها لم تتمكن من العثور على أي منهم.

وفي أعقاب الكارثة، قامت “غوغل” بإعادة محاكاة الزلزال نفسه بعد تحسين خوارزمياتها، وأظهرت النتائج الجديدة أن النظام كان بإمكانه إرسال 10 ملايين تحذير من المستوى الأعلى، و67 مليونًا من تنبيهات الهزات الخفيفة لمن هم على أطراف المنطقة المتأثرة.

وقالت الشركة في بيانها: “نواصل تحسين نظام التحذير استنادًا إلى ما نتعلمه من كل زلزال”، مؤكدة أن النظام يُعد مكملًا للأنظمة الوطنية وليس بديلًا عنها، ومع ذلك، أعرب عدد من العلماء عن قلقهم من اعتماد بعض الدول على تقنيات لم تُختبر بالكامل بعد.

يُذكر أن نظام “تنبيهات الزلازل لأندرويد” الذي تطوره “غوغل” يعتمد على استشعار الاهتزازات من خلال ملايين الهواتف العاملة بنظام أندرويد، ويُفترض أن يُشكّل “شبكة أمان عالمية”، خاصة في الدول التي لا تمتلك أنظمة إنذار متقدمة.

مقالات مشابهة

  • "الخدمات المالية" تنظم ورشة حول "مرحلة التوثيق" ضمن متطلبات نظام إدارة الجودة
  • نظام موحد لدعم الأسر في غزة من وزارة التنمية الاجتماعية
  • نظام جديد لصرف المرتبات في ليبيا
  • «جوجل» تقر بفشل نظام التنبيه الزلزالي الخاص بها خلال زلزال تركيا 2023
  • غوغل: نظام التحذير من الزلازل أخفق في إنقاذ الملايين خلال كارثة تركيا
  • أحمد حلمي الشريف: العمل العام مسئولية كبيرة.. والقوانين المهمة تم سنها بفترة برلمان 2015 حتى 2020
  • صندوق دعم يحصل على شهادة آيزو في مجال أمن المعلومات
  • مجمع الشفاء الطبي ببورسعيد يحصل على شهادة الاعتماد «إيجاك EGAC»
  • أول شركة عُمانية متخصصة في إدارة مطالبات التأمين الصحي
  • تعيين رئيس تنفيذي جديد لـ"الأكاديمية العُمانية اللوجستية"