تأخير مرتقب في تطوير سيري الذكية .. تحديات تواجه الذكاء الاصطناعي في آبل
تاريخ النشر: 4th, March 2025 GMT
كان من المفترض أن تقدم "Apple Intelligence" نسخة أكثر طبيعية من سيري، لكن الآن، يعتقد العاملون في قسم الذكاء الاصطناعي في آبل أن الشركة لن تطلق "نسخة حديثة حقيقية محادثة من سيري ، حتى نظام iOS 20 في أفضل الأحوال في عام 2027"، كما كتب مارك جورمان من بلومبرج في نشرة "Power On" اليوم.
موعد تحديث سيريمن المتوقع أن تطرح آبل تحديثات لسيري مدعومة بنموذج لغة كبير (LLM) في نظام iOS 18.
وفقًا لجورمان، فإن سيري المحدثة ستدمج النظامين في بنية جديدة يمكنها التعامل مع كل من الطلبات البسيطة، مثل ضبط المؤقتات، والقدرات المتقدمة المدعومة بالذكاء الاصطناعي التي استعرضتها آبل العام الماضي، مثل تنفيذ المهام عبر التطبيقات باستخدام السياق مثل التفاصيل الشخصية وما هو موجود على شاشتك.
كانت آبل تخطط لتقديم هذه البنية المدمجة لسيري في نظام iOS 19.4، لكنها "متأخرة" و"لن يتم الكشف عنها في يونيو"، عندما تعقد الشركة عادة مؤتمر WWDC، كما يكتب جورمان.
تشير التقارير إلى أن أمازون واجهت صعوبات في التحديثات مساعدها الذكي أليكسا.
فيما صرح بانوس باناي، رئيس قسم الأجهزة والخدمات في أمازون، لزميلتي جينيفر توهي بأن نظام أليكسا بلس الجديد يتضمن نظامًا "تمت إعادة بناؤه بنسبة مائة بالمائة" يمزج بين أليكسا القديمة والجديدة.
بينما سيحصل هذا النظام قريبًا في مرحلة الوصول المبكر، ولكن لأجهزة معينة فقط.
الذكاء الاصطناعيتسير آبل على نفس المسار ولكن مع تحديات إضافية، حيث يشير جورمان إلى أن العاملين في قسم الذكاء الاصطناعي في آبل يقولون إن نماذجها "تقترب من حدودها"، لكن الشركة واجهت صعوبة في تأمين أجهزة التدريب على الذكاء الاصطناعي التي تحتاجها لتحسين الأمور.
في الوقت نفسه، يكتب أن القسم عانى من "قيادة غير فعالة" وانشقاق العاملين إلى المنافسين، بينما يبدو أن هؤلاء المنافسين يتقدمون أكثر فأكثر.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
دراسة: استخدام الذكاء الاصطناعي في الكتابة يؤثر سلبًا في نشاط الدماغ
كشفت دراسة حديثة أجراها معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، أن الاعتماد على أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل ChatGPT في مهام الكتابة يؤدي إلى تراجع ملحوظ في نشاط الدماغ والوظائف المعرفية، مقارنةً بمن يستخدمون محركات البحث أو يعتمدون على مهاراتهم الذاتية في الكتابة.
تفاصيل دراسة معهد ماساتشوستس للتكنولوجياأجرى باحثون من مختبر Media Lab التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، دراسة استمرت لمدة تبلغ أربعة أشهر، قارنوا فيها بين ثلاث مجموعات من المشاركين في أثناء إنجاز مهام كتابية.
وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين استخدموا ChatGPT أتموا مهامهم الكتابية بسرعة تجاوزت غيرهم بنسبة قدرها 60%، لكن جاء ذلك على حساب الجهد العقلي المرتبط بفهم المعلومات وتنظيمها في الذاكرة الطويلة الأمد.فقد سجلوا انخفاضًا بنسبة قدرها 32% فيما يُعرف بـ (Germane Cognitive Load)، وهو مؤشر على مدى استيعاب الدماغ للمعلومات بنحو عميق وتنظيمها في الذاكرة الطويلة الأمد.
وأظهرت الدراسة أيضًا، أن المقالات التي كتبتها المجموعة التي استخدمت ChatGPT كانت متشابهة بنحو ملحوظ وافتقرت إلى الأصالة، كما عبّر المشاركون عن شعور ضعيف بالانتماء أو «الملكية» تجاه ما كتبوه.
ومع تكرار استخدام الأداة، لاحظ الباحثون تدهورًا تدريجيًا في الأداء، فقد أصبح المستخدمون يكتفون بنسخ النصوص المولدة دون مراجعة أو تفكير نقدي. واستمرت هذه التأثيرات السلبية حتى بعد التوقف عن استخدام الأداة، مما يشير إلى احتمالية حدوث تغيّرات دائمة في طريقة عمل الدماغ.
ومن المُتوقع أن تكون أدمغة الشباب، التي ما تزال في طور النمو، أكثر عرضة لهذه التأثيرات، مما يثير القلق من الانتشار الواسع لأدوات الذكاء الاصطناعي في البيئات التعليمية.
تغيّرات في الأنشطة العصبية في الدماغاعتمدت الدراسة على فحوصات التخطيط الكهربائي للدماغ «EEG» لرصد الأنشطة العصبية. وقد أظهرت النتائج أن المشاركين الذين كتبوا بالاعتماد على قدراتهم الذاتية كان لديهم اتصالات عصبية أكثر ترابطًا من غيرهم، إذ سُجل لديهم 79 اتصالًا عصبيًا في نطاق موجات ألفا المرتبطة بالتركيز والتفكير الإبداعي. وأما الذين استخدموا محركات البحث فحققوا مستوى أداء متوسط، وسجل مستخدمو ChatGPT أضعف أداء بلغ 42 اتصالًا فقط.
كما رُصد انخفاض مماثل في نطاق موجات «ثيتا» Theta، المرتبط بالذاكرة والتحكم التنفيذي، إذ بلغ عدد الاتصالات العصبية لدى المجموعة التي اعتمدت على مهاراتها الذاتية في الكتابة 65 اتصالًا، مقابل 29 اتصالًا عصبيًا فقط لدى مستخدمي ChatGPT. وتُشير هذه الفروقات إلى وجود علاقة عكسية بين الاعتماد على أدوات الذكاء الاصطناعي وبين انخراط الدماغ في معالجة المعلومات.
خلل في الذاكرة وتراجع القدرة على التذكرمن أكثر النتائج إثارة للقلق، أن ما نسبته 83% من مستخدمي ChatGPT لم يتمكنوا من تذكّر اقتباسات من مقالات كتبوها قبل دقائق فقط، وبلغت النسبة 11.1% فقط لدى من استخدموا محركات البحث أو كتبوا دون مساعدة. وعند مطالبتهم بإعادة كتابة المقال دون استخدام الذكاء الاصطناعي، عجزوا عن تذكر معظم المحتوى، مما يشير إلى ضعف معالجة المعلومات في الذاكرة الطويلة الأمد.
تأثيرات مستقبلية في التعليمتثير نتائج هذه الدراسة تساؤلات جوهرية عن الخطر المرتبط بالاستخدام الواسع لأدوات الذكاء الاصطناعي في البيئات التعليمية، خاصة لدى الفئات العمرية الصغيرة التي ما تزال في طور تطوير قدراتها العقلية. وقد حذّرت الباحثة الرئيسية في الدراسة، Nataliya Kosmyna من أن الطلاب الذين يعتمدون على أدوات مثل ChatGPT قد يطوّرون أنماطًا معرفية مختلفة تؤثر في مهاراتهم الذهنية المستقبلية.
وتتوافق هذه النتائج مع دراسات أخرى تشير إلى أن الاستخدام المكثف للذكاء الاصطناعي قد يُساهم في زيادة الشعور بالوحدة وانخفاض الإبداع، حتى مع مساهمته في تحسين الإنتاجية.
اقرأ أيضاًالتكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي يعيدان تشكيل مستقبل التعليم
«ميتا» تستثمر 14.3 مليار دولار في شركة الذكاء الاصطناعي «سكيل»
الذكاء الاصطناعي يزف بشرى سارة لـ الأهلي قبل مواجهة إنتر ميامي