النفط النيابية تأمل استئناف التصدير عبر جيهان قريباً
تاريخ النشر: 4th, March 2025 GMT
الاقتصاد نيوز _ بغداد
أعربت لجنة النفط والطاقة والثروات الطبيعية في مجلس النواب، عن أملها باستئناف تصدير النفط العراقي عبر أنبوب جيهان التركي خلال الأيام المقبلة، في وقت تتواصل فيه الاستعدادات لإجراء جولة مفاوضات بين العراق وتركيا لحل مسألة الديون المترتبة على أنقرة.
وحددت وزارة النفط، اليوم الثلاثاء موعدا للاجتماع في بغداد مع وزارة الثروات الطبيعية في إقليم كردستان، لمناقشة القضايا المتعلقة بالعقود المبرمة، والتوصل لتفاهمات تصب في صالح تطوير الحقول النفطية، في حين وجهت دعوة للشركات الأجنبية المتعاقدة مع حكومة إقليم كردستان لتطوير حقول الإقليم.
وذكرت الوزارة في بيان، أن المحادثات ستتناول “القضايا المتعلقة بالعقود المبرمة، للتوصل لتفاهمات تصب في تطوير الحقول النفطية بأفضل الممارسات العالمية، وبما يخدم المصلحة الوطنية”.
إلى ذلك، قال عضو لجنة النفط والطاقة والثروات الطبيعية في مجلس النواب، صباح صبحي، في حديث لـ"الصباح" تابعته "الاقتصاد نيوز"، إن “وزارة النفط أرسلت لجنتها المختصة إلى زاخو للتأكد من جميع الأنابيب الواصلة من حقل (خورمور) داخل إقليم كردستان إلى الأراضي التركية”، مشيراً إلى “اكتمال جميع الإجراءات الخاصة باستئناف تصدير النفط عبر أنبوب جيهان، إلا أن العراق ينتظر جواباً من تركيا بشأن صلاحية تلك الأنابيب للمباشرة باستئناف تصدير النفط عبرها خلال الأيام القليلة المقبلة، بعد نحو عامين من انقطاعه في 25 / 3 / 2023”.
وأكد، أن “الرؤية غير واضحة حتى الآن بخصوص الديون التي يطالب بها العراق دولة تركيا عن قرار (غرفة التجارة الدولية) في باريس، التي ألزمت فيها تركيا بدفع مليار و400 مليون دولار إلى العراق بعد مخالفتها أحكام اتفاقية خط الأنابيب الموقعة معه عام 1973 وتعديلاتها، التي تنص على (وجوب امتثال الحكومة التركية لتعليمات الجانب العراقي في ما يتعلق بحركة النفط الخام المصدر من العراق إلى جميع مراكز التخزين والتصريف والمحطة النهائية)”، مبيناً أن “أنقرة اتفقت مسبقاً مع إقليم كردستان على أن تكون أجور ضخ النفط عبر الأنابيب بمقدار 3.5 دولارات، في حين أن التعرفة السابقة كانت 1.25 دولار فقط”.
وأعرب عضو اللجنة، عن أمله “بإجراء مفاوضات بين البلدين لحل مشكلتي الديون ومستحقات الشركات، خاصة بعد تعديل قانون الموازنة لحل جميع الملفات العالقة بين الإقليم والاتحادية”، منبهاً إلى أن “ذلك يتطلب أيضاً تشريع (قانون النفط والغاز) للقضاء على المشاكل بصورة جذرية، سواء للإقليم أو للمحافظات المنتجة للنفط كالبصرة وكركوك وميسان”.
من جانبه، بين مستشار (غرفة تجارة بغداد) الدكتور صفاء الشمري، وجود تباطؤ في الإجراءات وانعدام الرؤية الواضحة لمعالجة المسائل المالية والقانونية العالقة بشأن استئناف تصدير النفط العراقي عبر أنبوب جيهان التركي.
وأضاف الشمري، أن “هذا التأخير، الذي دام قرابة عامين، يكلّف العراق خسائر اقتصادية ضخمة، ليس فقط نتيجة توقف التصدير فحسب، بل أيضاً غياب ستراتيجية حاسمة لحسم ملف الديون المستحقة على تركيا ومستحقات الشركات العاملة في الإقليم”.
وأكد، أن “التفاوض المتكرر من دون الوصول إلى حلول عملية يضعف موقف العراق ويؤثر سلباً في الإيرادات النفطية التي تعد العمود الفقري لاقتصاد البلاد”، منبهاً إلى أن “المستحقات التي أقرتها (غرفة التجارة الدولية) لصالح العراق على تركيا والبالغة 1.4 مليار دولار يجب أن تكون محوراً أساسياً في أي محادثات، مع ضرورة وجود آليات واضحة لتحصيلها ضمن إطار زمني محدد”.
وطالب الشمري، باتخاذ “قرارات حاسمة تضمن إعادة تصدير النفط بأسرع وقت ممكن، سواء عبر ضمان جاهزية الأنابيب فنياً، أو عبر اتفاقات تضمن تحصيل مستحقات العراق المالية”، مؤكداً أن “تشريع (قانون النفط والغاز) يجب أن يكون أيضاً أولوية، لضمان وضوح العلاقة بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان، ومنع الأزمات المتكررة التي تعطل التصدير وتضر بالاقتصاد الوطني”.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار إقلیم کردستان تصدیر النفط
إقرأ أيضاً:
"أرامكو" تعتزم تصدير أول شحنة مكثفات من معمل غاز الجافورة
الرياض- رويترز
قال مصدران أمس الثلاثاء إن شركة أرامكو السعودية تعتزم البدء في تصدير أول شحنة من المكثفات المنتجة من معمل غاز الجافورة في فبراير شباط.
وتبلغ استثمارات مشروع الجافورة 100 مليار دولار وتشير التقديرات إلى أنه يحتوي على 229 تريليون قدم مكعبة من الغاز الخام و75 مليار برميل من المكثفات، مما يجعله محوريا لطموحات أرامكو لتصبح كيانا عالميا رئيسيا في قطاع الغاز الطبيعي وتعزيز طاقتها الإنتاجية.
وأعلنت وزارة المالية السعودية أن المرحلة الأولى من المشروع بدأت الإنتاج مطلع هذا الشهر.
وأفاد أحد المصدرين بأن أرامكو يمكن أن تصدّر كل شهر ما بين أربع وست شحنات من مكثفات الجافورة، كل منها 500 ألف برميل، دون تحديد جدول زمني. وقال المصدر الآخر إن المكثفات ستباع من خلال مفاوضات خاصة.
وقال مصدر ثالث إن أرامكو قد تقدم عينات للمشترين بنهاية الشهر. ورفضت أرامكو التعليق.
والمكثفات سائل غير غازي يمكن معالجته في وحدات الفصل لإنتاج النافثا، وهي مادة خام أساسية لصناعة البتروكيماويات ومنتجات مكررة أخرى أو يمكن مزجها بالنفط الخام لتقطيرها في المصافي.
ويشير تحليل أولي لهذا النوع من الخام راجعته رويترز إلى أن كثافته تبلغ 49.7 درجة وفقا لمقياس الكثافة النوعية لمعهد البترول الأمريكي ويحتوي على نحو 0.17 بالمئة من الكبريت.
ويظهر التحليل أن نحو 40 بالمئة من الإنتاج عبارة عن نافثا، خاصة الدرجة الأثقل، بينما يتكون معظم الإنتاج المتبقي من زيت الغاز والكيروسين.
وقال أرمان أشرف الرئيس العالمي لقسم سوائل الغاز الطبيعي المسال لدى إف.جي.إي للاستشارات "عدم اليقين الآن يتعلق بالكمية التي ستطرح في السوق خلال الأشهر الستة إلى الاثني عشر المقبلة، ويبدو أن هذه درجة ستنافس المكثفات الأثقل وأنواع الخام الخفيفة جدا".
إنتاج غاز الجافورة سيُستخدم محليا
سيستخدم إنتاج غاز الجافورة لتوليد الكهرباء محليا، مما يتيح قدرة تصدير كميات النفط الخام المستخدمة داخل المملكة لتوليد الكهرباء.
وقالت أرامكو إنه من المتوقع أن يولّد برنامجها للغاز غير التقليدي، عند ذروة إنتاجه، كهرباء تكفي لتحل محل 500 ألف برميل يوميا من النفط.
وأضاف أشرف أن الجافورة مشروع غاز، لذا ينبغي عدم احتسابه ضمن حصة إنتاج المملكة في أوبك.
وأظهرت بيانات من شركة كبلر للتحليلات أن أرامكو السعودية رفعت هذا العام صادرات مكثفات الخُف المنتجة في المنطقة الشرقية بالمملكة إلى 49 ألف برميل يوميا بزيادة كبيرة عن 18 ألف برميل يوميا في عام 2024.