تناولت وسائل إعلام إسرائيلية حالة التوتر المتصاعدة داخل إسرائيل بشأن تعامل حكومة بنيامين نتنياهو مع اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مشيرة إلى أن تل أبيب لم تلتزم ببنود الاتفاق، في حين وصف محللون الدعم الأميركي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بأنه "خطوة خاطئة" تزيد من تعقيد المشهد.

وذكرت قناة 12 الإسرائيلية أن الموعد النهائي لوقف إطلاق النار انتهى منتصف ليل السبت/الأحد، لكن إسرائيل لم تسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، كما أنها لم تواصل المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق، مما يعكس تعثرا في تنفيذ البنود المتفق عليها.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحف عالمية: ترامب قلب نظام العالم وخلافه مع زيلينسكي أضر بحلف الناتوlist 2 of 2إسرائيل اليوم: 15 دقيقة حسمت مصير ناحال عوز يوم السابع من أكتوبرend of list

وفي السياق ذاته، أشار المراسل السياسي للقناة ذاتها، يارون أبراهام، إلى أن إسرائيل لم تفقد الأمل في إتمام صفقة أو اثنتين لإطلاق سراح مختطفين أحياء، رغم رفض حركة حماس التفاوض على ذلك بمعزل عن مناقشة إنهاء الحرب.

أما مراسلة الشؤون السياسية في قناة 13، موريا أسرف وولبيرغ، فأوضحت أن إسرائيل تسعى لتمديد العملية على مراحل تمتد من أسبوع إلى شهر، في حين تصر حماس على أن أي تقدم مرهون بمناقشة إنهاء الحرب، وهو ما يرفضه نتنياهو تماما.

من جانبه، أكد باراك رفيد، المحلل السياسي في موقع "والا" وشبكة "سي إن إن"، أن إسرائيل لم تلتزم عمليا بالاتفاق الذي وقعته، إذ كان من المفترض أن تبدأ المفاوضات بشأن المرحلة الثانية في اليوم الـ16 من وقف إطلاق النار، لكنها لم تفعل ذلك ولا حتى بعد مرور أكثر من 40 يوما.

إعلان شروط جديدة

واعتبر رفيد أن تل أبيب تحاول فرض شروط جديدة رغم توقيعها على الاتفاق الأصلي تحت زعم أن الاتفاق لم يعد جيدا، بينما لم يتوقعوا أن حماس لن توافق على هذه الشروط الجديدة.

وفي تعليق على الموقف الأميركي، قال المحلل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، رونين بيرغمان، إن الولايات المتحدة تبنت نهجا غير مدروس عندما منحت نتنياهو حرية التصرف دون ضغوط، مما دفع حماس لاتهام واشنطن وتل أبيب بعرقلة تنفيذ الاتفاق، محذرة من أن إسرائيل تتحمل مسؤولية أي تداعيات قد تطرأ على مصير المختطفين.

وفي السياق نفسه، رأى رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إيهود باراك، أن نتنياهو صور للمسؤولين الأميركيين أن الخيارين الوحيدين هما إما إطلاق سراح المختطفين أو استئناف القتال، معتبرا أن ذلك طرحٌ مضلل يضع المختطفين في خطر حقيقي.

أما رئيس شعبة التخطيط في الجيش الإسرائيلي سابقا، نمرود شيفر، فذهب إلى أن استمرار هذه الحكومة يعني استمرار أزمة المختطفين، داعيا إلى إزاحتها من المشهد السياسي لإنهاء الأزمة.

تصاعد الخلافات

وتحدثت تقارير إسرائيلية عن تصاعد الخلافات بين المؤسسة الأمنية ونتنياهو، إذ نقلت قناة 13 عن رئيس جهاز "الشاباك" رونين بار قوله إن إسرائيل يمكنها استئناف القتال بعد إنهاء الحرب إذا أرادت ذلك، إلا أن نتنياهو رد بغضب متهما قادة الأمن بتضليل الرأي العام.

من جانبه، انتقد إيتسيك هورن -والد أسيرين إسرائيليين تم إطلاق سراح أحدهما- سياسات الحكومة، مشيرا إلى أن وزير الأمن القومي السابق إيتمار بن غفير قرر معاقبة الأسرى الفلسطينيين بمنع الطعام عنهم، متسائلا عن مدى تأثير ذلك على المختطفين المحتجزين في غزة.

أما السفير الإسرائيلي السابق في إيطاليا، درور إيدار، فدعا صراحة إلى استئناف الحرب بغض النظر عن مصير المختطفين، بينما عبر يهودا كوهين، والد أحد الأسرى الإسرائيليين في غزة، عن مخاوفه من أن يؤدي التصعيد العسكري إلى مقتل المختطفين بدلا من إنقاذهم.

إعلان

وفي ظل هذه المواقف المتباينة، انتقد باراك سري، المستشار السابق لوزير الدفاع، الحديث عن الضغط العسكري على حماس، معتبرا أن معظم المختطفين أُطلق سراحهم بصفقات وليس نتيجة للعمليات العسكرية، مشيرا إلى أن الرواية الحكومية حول تأثير الضغوط العسكرية تفتقر إلى المصداقية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان ترجمات أن إسرائیل إلى أن

إقرأ أيضاً:

نتنياهو: ويتكوف قدم مقترحا بشأن غزة وننتظر نتيجة الضغط على حماس

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، مساء اليوم الإثنين، أن حكومته تواصل خوض معركتين متوازيتين، ضد حركة حماس في قطاع غزة وضد إيران، مشددًا على التزامه الكامل بإعادة الرهائن من غزة، ومواصلة الضغط على حماس حتى القبول بالمبادرات المطروحة.

وقال نتنياهو خلال مؤتمر صحفي، أن المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف قدم مقترحا لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإبرام صفقة تبادل أسرى، مضيفًا، "ننتظر نتيجة الضغط الذي نمارسه على حماس".

اقرأ أيضا/ 56 شهيدا منذ الفجر.. استشهاد 5 مواطنين أثناء انتظارهم المساعدات شمال غـزة

وأوضح أن إسرائيل تعمل على فصل حماس عن منظومة توزيع المساعدات الإنسانية داخل القطاع، متوعدًا بـ"القضاء الكامل على الحركة"، ومشيرًا إلى أن العملية العسكرية في غزة ستستمر حتى تحقيق أهدافها الاستراتيجية.

وفي السياق الإيراني، قال نتنياهو إن الجيش الإسرائيلي نفذ عمليات ممنهجة لضرب المنشآت النووية والصاروخية في إيران، مشيرًا إلى "تحقيق ضرر كبير في مفاعل نطنز النووي"، وتدمير عدد كبير من منصات ومصانع الصواريخ الباليستية.

اقرأ أيضا/ نتنياهو لا يستبعد اغتيال المرشد الإيراني "خامنئي"

وأضاف: "قمنا باغتيال 10 علماء نوويين وقادة بارزين في الحرس الثوري الإيراني"، مؤكدًا أن إسرائيل "تسيطر حاليًا على الأجواء الإيرانية" وتعمل على منع طهران من تطوير أسلحة نووية.

واختتم نتنياهو تصريحاته بالإشارة إلى التنسيق الكامل مع الولايات المتحدة في ما وصفه بـ"الجهود المشتركة لكبح التهديد النووي الإيراني"، مؤكدًا أن إسرائيل "على طريق النصر".

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية نتنياهو لا يستبعد اغتيال المرشد الإيراني "خامنئي" صورة: الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارًا لسكان "مربع 3" في طهران نتنياهو: هجومنا على إيران لتحقيق هدفين الأكثر قراءة بالصور: غزة – استشهاد 3 مسعفين وصحفي بقصف إسرائيلي إسرائيل تستعد لهدم أكثر من 100 منزل في جنين والشيخ يعقب ماكرون : حصار غزة أمر فاضح سعر صرف الدولار مقابل الشيكل اليوم الثلاثاء 10 يونيو عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • إعلام إسرائيلي: إطلاق موجة صواريخ جديدة من إيران
  • "حماس" تحذر من "تورط" أميركا عسكريا في الحرب ضد إيران
  • حماس تحذر أميركا من خطورة التورط في العدوان على إيران
  • حماس تكشف حقيقة وجود "تقدّم" في مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة
  • برلماني: الاتفاق مع صربيا خطوة استراتيجية لخفض العجز التجاري
  • إعلام إيراني: إطلاق موجة جديدة من الصواريخ على إسرائيل
  • كرامي: التقييم خطوة تأسيسية لتشخيص الفاقد التعليمي ودعم المدرسة الرسمية
  • إعلام إسرائيلي يزعم حدوث تقدم كبير بمفاوضات غزة
  • نتنياهو: ويتكوف قدم مقترحا بشأن غزة وننتظر نتيجة الضغط على حماس
  • إعلام إسرائيلي: إيران نفذت 11 هجوما على إسرائيل منذ بدء الحرب