عبد ربه منصور هادي رُشّح وانتُخب كمرشح أوحد، وهذا لا علاقة له بالديمقراطية البتة.
في جانب آخر فهو اختير كبديل مؤقت تنتهي شرعيته المزعومة بسقف العامين، وبالتالي فهذه الشرعية المزعومة بدورها انتهت.
إذا تحالف العدوان على اليمن بقيادة النظام السعودي مد الشرعية «الدنبوع» باعتباره الأمر الواقع المفروض من العدوان، فإنه بعد انتهاء شرعيته المزعومة ـ افتراضا ـ أو كأمر واقع فإنه لا شرعية لما بعده ومن بعده، ولكن النظام السعودي والإماراتي وبعدهما أمريكا وبريطانيا وإسرائيل مصالحهم وأهدافهم العدوانية العدائية تجاه اليمن تقتضي التمديد والتمطيط لاستعمال عنوان «شرعية»، حتى وهي منتفية نهائياً في واقع اليمن وحياة الشعب اليمني.
في جانب يرتكز التنافس على مجلس النواب المنقسم بين الداخل بالانتماء الوطني والملتزم بمواد ونصوص الدستور وبين الخارج في إطار اصطفاف المرتزقة وربطاً بالمال المدنس.
واقعياً فإن كل مسار وصيرورة الأحداث والتطورات من العام ٢٠١١م وما بعدها تفضي إلى أهم حقائق في الحاضر وربطاً بالمستقبل وهي أن أقوى شرعية ومشروعية في اليمن هي الشرعية الشعبية وهي الحقيقة الأوضح والأنصع من كل الاستعمالات السياسية وما تدفع إليه من الخارج كصراعات سياسية في الداخل.
ولهذا فإنه حتى الهدنة التي فُرضت في أوضاع وظروف معينة تجاوزها الواقع ولم تعد غير مسمى لا يستحق أن يُذكر ولم يعد له مجرد استحقاق الذكر، فيما الشرعية والمشروعية الشعبية باتت الأقوى في زخمها وزحفها لأنه لم يعد لأطراف الصراع الداخلية إلا أن تخضع لها وتسلم بها أو تنهزم أمامها فوق الأفاعيل الأمريكية البريطانية الإسرائيلية ثم النظامين السعودي والإماراتي.
إذا أمريكا وروسيا يطرحان أن زيلينسكي «أوكرانيا» فاقد الشرعية فماذا يقال عن الدنبوع والعليمي وما يرتبط بهما من استحقاقات واصطفافات دمويّة وتدميرية.
فهذه الهدنة التي فُرضت في غفلة من الزمن واستمرار أطروحات «الحل السياسي» باتت ترهات لا علاقة لها بالواقع وفاقدة كلياً الواقعية، وبالتالي فالمشروعية الشعبية باتت هي البوصلة الوطنية وهي المعيار الواقعي فوق ما تريد أمريكا وبريطانيا والأنظمة العميلة ومجاميع المرتزقة.
الذين يتحدثون عن تصعيد، فالطرف القوي والأقوى من كل تصعيد هو تصعيد الإرادة المشروعية الشعبية، والنظام السعودي الذي أرسل وزير دفاعه إلى أمريكا ليطالبها بضربة استباقية على اليمن يعرف ما جرى لأمريكا بحرياً، وبالتالي فأي تصعيد من أمريكا هو مرتبط بالسعودية والإمارات كنظامين وأي تصعيد لا ينفع فيه ولا يفيد مفرده أو عنوان «الاستباقية» لأن الشعب اليمني وقواته المسلحة باتوا أجدر في أي سباق أو استباق.
المشروعية الشعبية القائمة هي القادمة وأي استهداف لليمن فهي التي ستفرض نفسها كشرعية ومشروعية على كل أراضي الجمهورية اليمنية وتطرد بقايا الاحتلال السعودي الإماراتي، كما ستواجه أي تحشدات أمريكية أو خارجية وبأكثر وبأشنع مما لحق بها من إذلال وانهزام في البحرين الأحمر والعربي.
على الحليم استرجاع ما حدث في يافا وحيفا وأم الرشراش، وحيث لم تعد أمريكا ولا بريطانيا قادرتين على استهداف أي عداء أو استعداء من محيط اليمن، فإذا الاستباقية التي جاءت إلى البحر الأحمر وسواحل اليمن فشلت بمستوى «هزيمة» فهل بقي بعد ذلك استباق أو استباقية؟
إذا أمريكا «ترامب» باتت تفهم في الشعبية بأوكرانيا وتقول إن رئيسها المنتهية شرعيته زيلينسكي شعبيته تمثل فقط ٤٪، فما رأيها أن تقدم لنا في اليمن مدى شعبية الدنابيع كما هادي والعليمي ثم بقايا البقايا في صفوفهم واصطفافهم.
زعيم الانتقالي «الزبيدي» قال إن بريطانيا لم تكن البتة استعماراً وهي مجرد شريك، والصمت العليمي علامة الرضا، فما رأي أمريكا في شفافية وشراكات «دنابيع اليمن»؟.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
رئيس هيئة دعم فلسطين: داليا زيادة باتت صوتًا يتماهى مع الاحتلال ويُبرر جرائمه (خاص)
انتقد الدكتور صلاح عبد العاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، تصريحات داليا زيادة، التي تقدّم نفسها كصحفية وناشطة حقوقية مصرية، واصفًا إياها بأنها باتت «صوتًا يتماهى مع الاحتلال ويُبرر جرائمه».
تصريحات مستفزة وتطبيع ناعموأشار رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، في تصريح خاص لـ «الأسبوع» إلى أن داليا زيادة، أدلت بسلسلة من التصريحات المثيرة للجدل على وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، وصفت فيها المقاومة الفلسطينية بالإرهاب، وتجاهلت الجرائم الموثقة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين في غزة والضفة الغربية، «لذا يجب محاسبتها».
دعاية إسرائيلية في ثوب حقوقيوبحسب الدكتورعبد العاطي، فإن ما تقوم به «زيادة» لا يندرج ضمن حرية الرأي والتعبير، بل يصل إلى مستوى «التحريض الممنهج» ضد الشعب الفلسطيني وحقه في مقاومة الاحتلال، ويشكّل خروجًا واضحًا عن الموقف المصري والعربي الداعم للحقوق الفلسطينية التاريخية.
واعتبر عبد العاطي، أن لغة «داليا زيادة» أصبحت قريبة من خطاب الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أنها «تسعى للحصول على جنسية أجنبية عبر التماهي الكامل مع الخطاب الصهيوني، على حساب الدم الفلسطيني».
دعم خارجي وظهور مشبوهوأكد رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، أن ظهور«زيادة» المتكرر في وسائل الإعلام الغربية، يثير الشكوك حول تلقيها دعمًا ماليًا وسياسيًا من جهات أجنبية، في محاولة لصناعة «متحدث غير رسمي» باسم الاحتلال داخل الإعلام العربي والغربي.
دعوات للتحقيق والمساءلة القانونيةوفي ظل هذه التصريحات والمواقف التي «تخدم العدو الصهيوني» دعا الدكتور عبد العاطي إلى:
1- فتح تحقيق قانوني وفقًا للقانون المصري ضد داليا زيادة، لمساءلتها عن تصريحات ترقى لمستوى التواطؤ مع كيان محتل.
2- مطالبة الجهات القضائية باتخاذ إجراءات رادعة في حال ثبوت تخابرها أو تنسيقها الإعلامي مع جهات إسرائيلية.
3- منعها من الظهور الإعلامي في قنوات رسمية أو خاصة تُمثل الموقف العربي والمصري.
في الوقت الذي ينسحب فيه الشرفاء.. .يظهر من يبرر الاحتلال!وفي الختام، شدد عبد العاطي على أن هناك شخصيات عربية انسحبت من مناصب ومساحات إعلامية تضامنًا مع الشعب الفلسطيني خلال حملات الإبادة التي يتعرض لها قطاع غزة، في حين «تستمر داليا زيادة في تبني خطاب يبرر هذه المجازر».
اقرأ أيضاًخاص| بعد دعمها لإسرائيل.. «خبراء»: الجنسية الإسرائيلية هي الأصلح لـ داليا زيادة
الصحف الصهيونية تحتفي بها.. تخاريف و أكاذيب داليا زيادة في جيروزاليم بوست الإسرائيلية
روجت لـ«حق إسرائيل في الرد».. بلاغ للنائب العام يتهم داليا زيادة بالتخابر ودعم الكيان الصهيوني