السودان: قوات “الدعم السريع” وحلفاؤها يمهدون لإعلان حكومة موازية عبر دستور انتقالي
تاريخ النشر: 5th, March 2025 GMT
يمانيون../
أعلنت قوات “الدعم السريع” السودانية، اليوم الثلاثاء، توقيعها مع عدد من الحلفاء على دستور انتقالي جديد، في خطوة تهدف إلى تشكيل حكومة موازية للحكومة القائمة في البلاد، وسط استمرار الحرب بينها وبين الجيش السوداني منذ قرابة عامين، ما يزيد من مخاطر تقسيم السودان، وفقًا لما نقلته وكالة “رويترز”.
بالتزامن مع هذا الإعلان، نفذت “الدعم السريع” هجومًا بطائرات مسيّرة استهدف البنية التحتية للكهرباء في السودان، حيث قصفت محطة سد مروي، أكبر منشأة لتوليد الطاقة في البلاد، ما تسبب في انقطاع واسع للكهرباء شمالي السودان، بحسب بيان صادر عن الجيش السوداني.
في المقابل، أكدت قيادة الجيش أنها حققت تقدمًا عسكريًا في منطقة شرق النيل، في خطوة تهدف إلى محاصرة قوات “الدعم السريع” في العاصمة الخرطوم، ضمن تصعيد مستمر بين الطرفين.
الدستور الانتقالي الذي تبنّته قوات “الدعم السريع” يسعى إلى استبدال الدستور الموقع عام 2019، ويؤسس لإقامة دولة فيدرالية علمانية مقسمة إلى ثمانية أقاليم، مع منح المناطق حق “تقرير المصير” في حال عدم تحقيق فصل الدين عن الدولة، وفق نص الوثيقة.
كما ينص الدستور على إنشاء جيش وطني موحّد، حيث يُنظر إلى القوات الموقّعة على الاتفاق على أنها ستكون “النواة” لهذا الجيش.
أبرز القوى الموقعة على الوثيقة تشمل “الحركة الشعبية لتحرير السودان – قطاع الشمال” بقيادة عبد العزيز الحلو، وهي حركة ذات توجه علماني تسيطر على مناطق واسعة في جنوب كردفان، إلى جانب فصائل أخرى أصغر حجمًا.
في بيان مشترك، أعلنت قوات “الدعم السريع” وحلفاؤها أن الحكومة الموازية سيتم تشكيلها خلال الأسابيع القادمة، لكن لم يتم الكشف عن أسماء الشخصيات التي ستقودها أو موقعها الرسمي.
إعلان الدستور الجديد من قبل “الدعم السريع” يمثل تصعيدًا سياسيًا خطيرًا قد يساهم في تعميق الانقسام داخل السودان، خاصة في ظل غياب توافق وطني حول أي حلول سياسية للأزمة المستمرة.
هذا التطور قد يؤدي إلى تصعيد المواجهات العسكرية بين طرفي النزاع، وربما يدفع إلى تدخلات إقليمية ودولية أكثر حدة، في وقت يعاني فيه السودان من أزمة إنسانية متفاقمة بسبب الصراع المستمر.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الكرملين: التدخل الأمريكي في “الصراع الإيراني الإسرائيلي” سيكون تصعيدًا خطيرًا
الثورة نت /..
أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين)، دميتري بيسكوف، اليوم الخميس، أن “التدخل الأمريكي في الحرب بين إيران و”إسرائيل”، سيكون تصعيدا كبيرا في الشرق الأوسط”.
وقال بيسكوف، في إفادة صحفية نقلتها وكالة سبوتنيك، معلقاً على احتمال التدخل الأمريكي في الصراع الإيراني الإسرائيلي: “هذا يعني تصعيدا إضافيا خطيرا في المنطقة بأسرها”.
وأضاف أن “مخاوف روسيا ستزداد إذا تدخلت الولايات المتحدة أكثر في الصراع الإيراني الإسرائيلي”، وتابع: “سنشعر بقلق أكبر”.
وأكد المتحدث باسم الكرملين، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لم يُطلع روسيا على خططه بشأن تصعيد الصراع بين إيران و”إسرائيل”.
وأشار إلى أن ترامب، لا يمكنه قبول أو رفض خدمات الوساطة التي يقدمها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بشأن الوضع في الشرق الأوسط، وأن القرار يعود للدول المعنية في هذا الصراع، حسب قوله.