موقع النيلين:
2025-05-28@15:39:31 GMT

ضياء الدين بلال: حمدوك .. الحكيم المزيف ..!

تاريخ النشر: 5th, March 2025 GMT

أصدقكم القول، كنتُ في إطلالته الأولى من المستبشرين بتولي الدكتور عبد الله حمدوك منصب رئيس وزراء الفترة الانتقالية.

فقد كنت أكتب مراراً وتكراراً في تلك الفترة، وقبلها، عن حاجة البلاد إلى خبير اقتصادي غير مُثقَلٍ بالأجندة السياسية، يتعامل معنا بالأرقام لا بالشعارات، ويخاطب العقول لا العواطف. وقلت وقتها:

نحن في حاجة مُلحّة لإعادة تعريف السياسي، وتغيير أساليب العمل في السياسة، حتى تصبح السياسة فنَّ التباري في خدمة الجماهير وحل مشكلاتهم عبر وزراء من أهل الكفاءة، يُقدِّمون الحلول ولا يستثمرون في الأزمات، ولا يزرعون الألغام حين يغادرون.


وزراء يُضيئون الطرقات ولا يكتفون بلعن الظلام.
حتى نضمن استمرار وجود بلادنا على الخارطة، مُتماسكةً ومُوحّدة.

لنختلف بعد ذلك ونتنافس على أرضٍ صلبة، لا في رمالٍ متحركة تبتلع المُنتصر قبل المهزوم.
لكن سرعان ما اتضح للجميع ـــ باستثناء المخدوعين والسذّج ـــ أن قرارات الدكتور حمدوك في أغلبها كانت خاطئة، تفتقد للحس السياسي والوعي الاجتماعي.

لم يُدهشنا بفكرة جديدة، ولم يُبهرنا بتصور مُبدع. قاموسه السياسي محدود، لا يتجاوز المحفوظات الكلاسيكية والأفكار المُسطّحة.
كان هو في وادٍ، وحاضنته السياسية في وادٍ آخر.
وزاد الأمر تعقيداً في تلك الفترة، تحوُّل الحاضنة الواحدة إلى حواضن متعددة ومتشاكسة، كما وصفها وزير ماليته الأسبق الدكتور إبراهيم البدوي في تصريحات له حينذاك.

خفضتُ حينها من سقف توقعاتي، وقلت إن الدكتور عبد الله حمدوك لا يتعدى كونه رجلاً محترماً ومهذباً، يحمل كثيراً من الأماني الخيّرة لوطنه.
ليس في خطابه ما يضرِّس سامعيه، ولا في لسانه ما يُؤذي مخالفيه. نظيف القلب، عفيف اللسان ولكنه غير قادر على الانجاز .

ولكن بعد أن أصبح في الفترة الأخيرة رهيناً لوظيفة وهمية، اختارها له الكفيل المُموِّل لحرب العدوان على السودان، ورئيساً لتكوينات مشبوهة الأجندة والتمويل، كان عليّ أن أخفض ذلك الظن إلى ما هو أدنى.

بالنسبة لي، وخاصة بعد خطابه اليوم، لم يعد عبد الله حمدوك سوى رمزٍ للعمالة والارتزاق، يتكسب بقضايا الشعب، ويتاجر بدماء أبنائه على موائد الفرنجة.

يفعل ذلك بلغة ناعمة وتعابير وجهٍ مخادعة، تدس السم في الدسم، وبأصابع خفيفة ماكرة تزوّر الحقائق وتشوه القضايا العادلة.

إن أخطر أنواع الخيانة هي تلك التي تتدثر برداء الحكمة، وتُمارس بأدوات الخداع الناعم، وتختبئ وراء أقنعة الطهر الزائف.

لقد سقط القناع تماماً، وما عاد صوت حمدوك يعبّر عن أشواق الشعب… بل صار صدىً باهتاً لرغبات الممولين، وواجهةً زجاجيةً لمشاريع لا علاقة لها بوطنٍ يُذبح من الوريد إلى الوريد.
يريد أن يعيد المليشيا المندحرة للواجهة لتصبح جزءاً من مستقبلنا بعدما دمّرت الحاضر وسعت لتحطيم كل ركائز الماضي المعنوية والمادية.

ضياء الدين بلال

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

أحمد بلال: الوصول للمركز الثاني أصبح إنجاز في الزمالك

أكد أحمد بلال نجم الأهلي السابق، أن نادي الزمالك يحتاج للاستقرار في المقام الأول قبل التعاقد مع مدير فني جديد، مشيرًا إلى أن التعاقد مع رولاني موكوينا يستلزم توفير سبل النجاح، خصوصا أنه كان يعمل في صنداونز ويضم لاعبين دوليين في جنوب إفريقيا.

وقال عبر برنامج بلس 90 على قناة النهار الفضائية: معايير النجاح موجودة في بعض الأندية منها الأهلي وصنداونز، وأي مدرب عندما يتولى تدريب فريق لديه الاستقرار، فأنه يحقق نتائج إيجابية.

وأضاف: الزمالك نادٍ كبير، ولديه جماهير كثيرة، لكنهم وصلوا للجماهير بأن الإعجاز الوصول للمركز الثاني أو حصد مركز مؤهل لبطولة قارية والبعض يرى ان الانجاز هو التعادل مع الأهلي، لابد أن يتم تغيير النهج الإداري، لو كان هذه الأمور مجرد انجازات، فان بيراميدز سوف يصبح رقم 2 في مصر سواء الوقت الحالي او مستقبلا.

وأكمل: المنافسة بين الأهلي والزمالك لها طعم مختلف في ظل الشعبية بين الناديين، لكن الأمر مختلف حاليا في ظل الأزمات الأخيرة للزمالك، ولابد من إعادة المنافسة بشكل قوي.

وزاد: من الممكن أن يتعاقد الأهلي مع رأس حربة صغير في السن، ولكن يكون عنصر واعد، وتجهيزه للمستقبل مع جراديشار، في حالة انتقال وسام أبوعلي لأي نادي آخر مستقبلا.

وتابع: استحالة ان يدفع الأهلي المبلغ الكبير الذي طلبه زد "70 مليون" لبيع مصطفى العش، ومن المستحيل أن يتم وضع الارقام المالية في لاعب الدوري المصري.

وأوضح: بالترتيب.. ياسين مرعي، وعمر فايد، ومصطفى العش، وعمرو الجزار، هم الأفضل للنادي الأهلي. ولدي قناعة فقط بالظهير الأيسر محمد شكري، بينما محمد حمدي وتوفيق محمد عناصر جيدة ولكن من الصعب انضمامها للأهلي.. ومن وجهة نظري لا أرشح أي لاعب في خط الوسط للانتقال للأهلي من داخل الدوري المصري سواء احمد ربيع او حامد حمدان او رشاد متولي.

وواصل: محمد شريف مهاجم جيد لكنه قريب من نفس ستايل وسام وجراديشار، وأسامة فيصل مختلف عن شريف وقادر على اللعب تحت ضغط وكان في منتخب مصر الأوليمبي، وهو عنصر جيد للغاية قادر على اللعب "شادو ستريكر"، وهو العنصر الأفضل لتدعيم صفوف الأهلي وسيفيد الفريق في مباريات كثيرة.

وأتم: الأهلي تعادل في بعض المباريات في الدور الأول ساهمت في تأخير الصدارة، لكن الدور الثاني استطاع الفريق تحقيق عدة انتصارات بشكل جيد منها لقاء البنك الأهلي الذي سجل فيه وسام أبوعلي هدفا في الدقائق الأخيرة، هناك دلائل تؤكد اقتراب الفريق من حصد لقب الدوري.

مقالات مشابهة

  • نقابة أطباء السودان تستبعد القضاء على الكوليرا في ظل استمرار الحرب .. حمدوك يخاطب العالم… و«أطباء بلا حدود» تحذِّر من ازدياد الإصابات
  • دزيري: “هزيمتنا أمام شباب بلوزداد كانت قاسية”
  • الوعي المزيف .. الوعي المخترق
  • بلال قنديل يكتب: كان ياما كان
  • أحمد بلال: الوصول للمركز الثاني أصبح إنجاز في الزمالك
  • باحث يمني يُمنح درجة الدكتوراه بامتياز في الذكاء الاصطناعي من جامعة هندية مرموقه
  • 10 سنوات حبسا نافذا لسعيدة نغزة وبلقاسم ساحلي وحمادي عبد الحكيم في قضية فساء إنتخابي
  • نساء سودانيات يناقشن معاناة اللاجئين في لقاء حمدوك بكمبالا
  • يا أمريكا نحن شغلتنا جاطت من ناس حمدوك جاءو وقالوا دايرين يصلحوا علاقتنا معاكم
  • في هذا الموعد.. وائل كفورى يُحيى حفلا غنائيا فى دبى