صدى البلد:
2025-05-27@21:14:19 GMT

بلال قنديل يكتب: كان ياما كان

تاريخ النشر: 27th, May 2025 GMT

ربما عندما تقرأ هذا العنوان يخطر في بالك اني على وشك ان أروي لك حكاية قديمة من زمن فات أو حدوتة من تلك التي كنا نسمعها قبل النوم ونحن صغار، ولكن الحقيقة أن الموضوع أعمق من ذلك بكثير. لان الزمن يدور ويعيد نفسه بطريقة غريبة، وما اشبه اليوم بالبارحة.

كنا صغارا نحمل أحلاما بسيطة جدا، احلاما بحجم لعبة جديدة او نزهة مع العائلة او حتى فرحة بالحصول على حلوى نحبها.

لم تكن الدنيا معقدة كما هي الآن، ولم تكن المسؤوليات تحاصرنا من كل اتجاه. كانت ضحكتنا تخرج من القلب، وكانت اعيننا تلمع بمجرد وعد صغير، وكان اكبر همنا هو ان تنتهي الاجازة بسرعة لنعود للمدرسة ونحكي لاصدقائنا ما فعلناه.

لكن العمر مر، وكبرنا، وتغيرت الاحلام. لم تعد مجرد لعبة او نزهة، بل تحولت الى طموحات كبيرة، واحيانا مستحيلة. اصبحت احلامنا مرتبطة بالواقع، مرتبطة بالعمل، بالماديات، بالحياة التي لا ترحم. صرنا نركض طوال الوقت ولا ندري لماذا، نبحث عن الاستقرار، عن النجاح، عن الحب، عن الطمأنينة، ولكن في زحمة الركض ننسى ان نسأل انفسنا هل احلامنا التي كانت معنا في الطفولة تحققت؟ ام ضاعت في زحمة الحياة؟

احيانا نجلس وحدنا، في لحظة هدوء، نتأمل الصور القديمة، نتذكر الشوارع التي لعبنا فيها، الاصدقاء الذين فرقنا الزمان عنهم، الضحكات التي كانت صافية، ونهمس لانفسنا "كان ياما كان". نشعر وكأننا نستمع الى قصص من الماضي، لكن الفرق ان تلك القصص كانت قصصنا، احلامنا، مشاعرنا.

هل اصبحت أحلام الطفولة واقعا؟ البعض نجح في تحويلها الى حقيقة، والبعض الاخر تخلى عنها تحت ضغط الظروف. لكن يبقى في داخل كل واحد منا ذلك الطفل الصغير الذي لا يزال يحلم، لا يزال يصدق ان الدنيا ممكن تكون اجمل، وان الحلم مهما تأخر ممكن يتحقق.

كان ياما كان، كنا نعيش الحياة  ببساطة، واليوم نعيشها وهي أكثر تعقيد. ولكن الفرق الحقيقي ليس في الزمن، بل فينا نحن. في نظرتنا، في اختياراتنا، في قدرتنا على التمسك بما نحب. فربما لو عدنا قليلا لطفولتنا، لصدقنا ان الحلم لا يموت، بل فقط يحتاج قلبا نقيا ليعيش من جديد.

طباعة شارك العائلة النجاح الحب أحلام الطفولة

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: العائلة النجاح الحب أحلام الطفولة

إقرأ أيضاً:

باحث يمني يُمنح درجة الدكتوراه بامتياز في الذكاء الاصطناعي من جامعة هندية مرموقه

 

منحت جامعة الدكتور بابا صاحب في أورانجاباد – الهند، الباحث اليمني بلال السلامي درجة الدكتوراه بامتياز في تخصص علوم الكمبيوتر وتقنية المعلومات، عن أطروحته العلمية المتميزة في مجال دمج تقنيات التعرف على الوجه والصوت باستخدام الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء.

 

وقد نالت الأطروحة استحسان لجنة التحكيم، التي أثنت على المستوى العلمي الرفيع للرسالة، مشيدة بقدرة الباحث على عرضها والدفاع عنها بثقة وتمكن، ما يعكس كفاءته العالية وعمق فهمه للتخصص الذي تناولته دراسته.

 

وتُعد هذه الدرجة تتويجًا لمسيرة أكاديمية وبحثية حافلة بالاجتهاد والتميز، تفتح أمام الدكتور بلال السلامي آفاقاً واعدة في مجالات البحث والتطوير التقني.

مقالات مشابهة

  • أراد ابهارهم ولكن حدث مالم يتوقعه
  • الرئيس الشرع: نلتقي اليوم على ثرى حلب الشهباء هذه المدينة التي ما انحنت لريح ولا خضعت لعاصفة بل كانت القلعة وكانت الجدار وكانت الشاهد على الصمود
  • باحث يمني يُمنح درجة الدكتوراه بامتياز في الذكاء الاصطناعي من جامعة هندية مرموقه
  • تغريم مسلم ونور التوت مليوني جنيه في سرقة لحن أغنية «أول حياتي ياما»
  • اليوم.. استكمال محاكمة مسلم ونور التوت في سرقة لحن «أول حياتي ياما»
  • لماذا سكتت الأبواق، التي كانت تعارض المقاومة الشعبية فى نوفمبر 2023م
  • في هذا الموعد.. وائل كفورى يُحيى حفلا غنائيا فى دبى
  • عبد الصادق الشوربجى يستقبل خالد قنديل عضو الشيوخ لدعم الصحافة القومية
  • أبواب الكويت تُفتح أمام العمالة اليمنية.. ولكن بهذه الشروط الصارمة