خبير عسكري: تغيير القيادات العسكرية في إسرائيل يرتبط بإخفاقات 7 أكتوبر
تاريخ النشر: 5th, March 2025 GMT
ربط الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد الركن حاتم كريم الفلاحي تغيير القيادات العسكرية والأمنية في إسرائيل بإخفاقها في منع هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 (طوفان الأقصى).
وقال إن المؤسسة العسكرية أطاحت برئيس الأركان هرتسي هاليفي وعوضته باللواء إيال زامير، كما جرت الكثير من التغييرات في الأجهزة الأمنية.
وعندما تخفق القيادات -يضيف العقيد الفلاحي- في تحقيق الأهداف الإستراتيجية أو العسكرية للمنظومة العسكرية أو الأمنية يجري تغييرها، وعندما تفشل هذه القيادات في مواجهة أي تهديدات محتملة يجري استبدالها.
وأشار إلى ضعف الأداء القتالي والمؤسسي للمنظومة العسكرية أو الأمنية الإسرائيلية، وهو ما حدث في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وقال إن هذا الضعف ينتج عندما يكون هناك فساد إداري وإهمال وضعف في الإجراءات التي تتخذها القيادات المسؤولة عن التعامل مع المعلومات أو مع التوجيهات التي تأتي من مختلف القيادات.
وبحسب العقيد الفلاحي، فإن الفشل الذي حصل في 7 أكتوبر/تشرين الأول لم يكن خاصا بالمؤسسة العسكرية فقط، بل كان فشلا أمنيا واستخباراتيا في عدم معرفة نوايا حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قبل الهجوم، ولذلك فإن التحقيقات الجارية لا تتم على مستوى المؤسسة العسكرية فقط، بل أيضا على مستوى الأجهزة الأمنية التي واكبت هذا الإخفاق.
إعلانوأضاف أن تغيير القيادات في منظومة الاستخبارات هو بسبب إخفاقها في معرفة نوايا حركة حماس، وتوقع ما ستقوم به، وهو ما يعد مشكلة حقيقية بالنسبة لهذه المنظومة.
وأدى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجديد اليمين اليوم، خلال مراسم حضرها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي منحه رتبة فريق ليصبح الرئيس الـ24 لأركان الجيش الإسرائيلي.
وقال رئيس الأركان السابق هاليفي -في كلمة ألقاها أثناء مراسم تنحيه وتولي خلفه زامير– إن ما حصل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2003 وقع تحت إمرته، معلنا مرة أخرى تحمل مسؤوليته إزاء ما حدث.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أجرى تحقيقا خلص إلى الإقرار بـ"الإخفاق التام" في منع هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 على مستوطنات غلاف غزة، وكشف عن تفاصيل ومعطيات جديدة عن الهجوم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات أکتوبر تشرین الأول
إقرأ أيضاً:
هل أخبرت إيران الدوحة بتفاصيل استهداف قاعدة العديد؟.. خبير عسكري يجيب
كشف العميد محمود محي الدين، الخبير العسكري والباحث السياسي، تفاصيل الضربات التي وجهتها إيران نحو قاعدة العديد الأمريكية في قطر، مؤكدًا أن الولايات المتحدة اتخذت استعدادات وقائية مسبقة، من بينها إخلاء المقاتلات من القاعدة.
وأكد "محي الدين" خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى، في برنامج «على مسئوليتي» المذاع عبر قناة «صدى البلد» أن إيران على ما يبدو كانت تمتلك معلومات حول مشاركة قاعدة العديد في الضربة الأمريكية الأخيرة التي استهدفت منشآت نووية داخل الأراضي الإيرانية.
وأضاف الخبير العسكري والباحث السياسي، أن إيران سبق وأن استهدفت قاعدة عين الأسد الأمريكية في العراق، كما أغلقت كل من الإمارات والبحرين مجاليهما الجويين، بالتزامن مع إطلاق صفارات الإنذار حاليًا في البحرين، ما يعكس حالة من التوتر المتصاعد.
منظومة الدفاع الأمريكية "باتريوت"وأوضح أن منظومة الدفاع الأمريكية "باتريوت" تتصدى للصواريخ الإيرانية في قاعدة العديد، مرجحًا وجود علم مسبق لدى قطر بشأن الضربة الإيرانية، بدليل إغلاق المجال الجوي القطري بشكل مؤقت، وهو ما يعكس مستوى التنسيق أو الاستعداد.
وأشار إلى أن دخول الولايات المتحدة في مواجهة مفتوحة مع إيران سيكون مكلفًا جدًا على المستوى الجوي، مرجحًا أن تكون الهجمات الإيرانية الأخيرة على القواعد الأمريكية في قطر بمثابة ورقة ضغط لإعادة فتح قنوات التفاوض بين واشنطن وطهران.
وأكد محي الدين ، أن الاستراتيجية الإيرانية في الرد على استهداف منشآتها، تعكس حرصًا على الحفاظ على الكرامة الوطنية، وفي الوقت نفسه التمهيد للعودة إلى طاولة الحوار.
وحذر العميد محمود محي الدين، من أن الوضع يوشك على الانفجار، فإما العودة إلى المفاوضات، أو تصعيد قد يكون أكثر خطورة، موضحًا أن إيران تملك قدرات هجومية واضحة، بالإضافة إلى إمكانية إغلاق مضيق هرمز، كما أشار إلى أن إسرائيل ترى أن استمرار الحرب قد يضر بمصالحها أكثر من إيران نفسها.