عبدالله شرف المهدي
أمريكا تصنِّفُ اليمنيين كإرهابيين! وهي التي تحملُ أكبر سجلِّ إجرامي في التاريخ!
فأنصار الله ليسوا حزبًا، بل مجتمع وشعب، وعجزُ الغربيين على إدراك هذه النقطة سيكلِّفهم الكثير.
الحشود المليونية التي خرجت وتخرج لأعوام في كُـلّ الساحات، هم شعب الآلاف من الأعوام والحضارات، هم التاريخ بأُمِّ عينه، هم الحشودُ من الشرفاء والعلماء والأكاديميين والمعلمين والفلاحين والمهندسين والأطباء والقضاة والمحامين والقانونين والسياسيين والاقتصادين والمثقفين والعاملين من كُـلّ القطاعات العامة والخَاصَّة، هؤلاء هم أبناء قبائل الشعب اليمني من كُـلّ أطيافه، هم أعظم من في الخليقة، وهم على قلب رجل واحد.
ومن السخرية أن يأتيَ كيانٌ إجرامي بعمر بضعِ مئة عام، يُدعَى أمريكا، ليقومَ بتصنيف اليمن والتي هي أصل الإنسان الأول..
وبلسان كُـلِّ أحرار الشعب اليمني نقول لترامب: فَاقْضِ مَا أنت قَاضٍ، إِنَّمَا تَقْضِي هَٰذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا، وهيهات منّا الذلّة، يأبى الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنون، وحُجور طابت وحجور طهرت، وأُنوف حمية، ونفوس أبية، من أن نؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام.
وليعلم كُـلُّ من في الخليقة أن المشروعَ الإسلامي سيفرض نفسَه على الساحة العالمية رغم أنف كُـلّ الأيديولوجيات الغربية، والعاقبة للمتقين.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
شعبٌ على كل الشعوب تفردا
تتفاوت الشعوب وماهم عليه من أفكار ومبادئ مشتركة، من عادات وتقاليد اجتماعية، من قضايا هامة تجمعهم وتُوَحِدْ رأيهم، وعلى هذا المستوى قِسْ كل شعوب العالم.
ولكن ستتافجأ بشعوب يجتمعون على باطل، ويتكاتفون على منكر، ويشجعون الانحطاط، ويتنصلون من كل المسؤوليات، ويسعون فيما لا يسعى إليه أي إنسان في هذا العالم مازال يمتلك فطرةً سليمة؛ ستجدهم يسعون سعيهم ليُرضوا عدوهم عنهم!!
يرون أبناء أمتهم يموتون جوعًا ويستجدون عدوهم ليواصل قتلهم وتشريدهم وأن لا يظهر أي رحمة لهم !!
غزة المدينة العربية التي حركت مشاعر العالم وإنسانيتهم، أتدري أن ذاك الكافر في البلاد البعيدة يتعاطف معها ويصرخ بصرخات الحق في وجه الباطل لأجلها !!
ومع هذا يُطالب بإيقاف إبادتهم وإدخال المساعدات لهم!!
بينما هم لا يحركون ساكنا ولا تسمع لهم صوتا إلّا أطِّع الأمير في كل حالاته حتى ولو كان خادمًا لأولئك الذين يَقتُلون ويُجَوِعّون ويَظّلِمُون وهو بذلك سعيد.
لقد تجردوا من الدين والإنسانية معًا فلم يعد دين يحثهم على نصرة إخوانهم، ولم تعد إنسانيتهم تتحرك في من يموتون جوعًا وقتلاً وتشريداً!!
هناك شعب واحد من بين أمة فيها مليارا مسلم نفط غبار الذل والهوان عنه، خرج من وسط العبدوية لأمريكا وإسرائيل ليصرخ بصوت واحد قوي ومزلزل، هزّ بصرخته عروش الطواغيت، وهدّ أركانهم، فاجأهم أنه مازال هناك من سيواجههم من سيقاتلهم يكسر هيبتهم.
هذا الشعب اليمني الذي تفرد على كل شعوب العالم بموقفه الصادق مع قضايا أمته، بمواجهته المباشرة مع أمريكا وكسر هيمنتها وإظهار ضعفها، هو الشعب الذي خرج ليتقاسم مع أهل غزة لقمته وسادنها قولًا وفعلًا ودَعمًا.
هذا الشعب الذي تحرك تحت لواء الله بقيادة عبدالله المجاهد السيد عبدالملك.
مُسَلِّمًا للتوجيهات، مجاهدًا في سبيل الله، متوكلًا عليه وواثقًا به، انطلق لينصر إخوانه ويجاهد أعداء الأمة التي خنعت، ففتح بقوة الله أبواب الجحيم على الطغاة حتى هربت أمريكا وتُركت إسرائيل وحيدة تعاني ويلات الصواريخ وخوف صافرات الإنذار، وأشباح الموانئ الخالية.
لله دره من شعب رفض الظلم وتولى الأولياء، نصر المستضعفين وقاتل الأعداء، تفرد بمواقفه على كل الشعوب حتى نزل عليه الاختيار من السماء فكان هو شعب الله المختار وهو حامل اللواء.