دراسة جديدة تكشف تأثير الشمس على النشاط الزلزالي في الأرض
تاريخ النشر: 6th, March 2025 GMT
في ظل المخاوف المتزايدة من وقوع زلازل في تركيا، يواصل العلماء أبحاثهم حول العوامل التي قد تسهم في تحفيز النشاط الزلزالي. وكشفت دراسة حديثة أجراها باحثون في اليابان عن احتمال وجود علاقة بين حرارة الشمس وحركة الصفائح التكتونية، مشيرين إلى أن التغيرات في درجة حرارة الغلاف الجوي قد تؤثر على الصخور والمياه الجوفية، مما قد يكون له دور في النشاط الزلزالي.
تأثير حرارة الشمس على الأرض
وفقًا لدراسة نُشرت في مجلة Chaos العلمية، قام باحثون من جامعة تسوكوبا والمعهد الوطني للعلوم الصناعية المتقدمة والتكنولوجيا في اليابان بتحليل تأثير حرارة الشمس على النشاط التكتوني. وأظهرت النماذج الرياضية المستندة إلى بيانات الزلازل والنشاط الشمسي ودرجات حرارة السطح، أن حرارة الشمس يمكن أن تغير درجة حرارة الغلاف الجوي، مما قد يؤثر على طبيعة الصخور وحركة المياه الجوفية.
قرار أمريكي صارم.. قيود جديدة على تأشيرات مسؤولين أجانب
الخميس 06 مارس 2025الصخور أكثر هشاشة.. والمياه الجوفية عامل مؤثر
وذكر الباحث ماتيوس هنريك جونكويرا سالدانها، أحد المشاركين في الدراسة، أن ارتفاع درجات الحرارة قد يجعل الصخور أكثر هشاشة وعرضة للتشقق، مما يزيد من احتمالية حدوث اضطرابات جيولوجية. كما أشار إلى أن حرارة الشمس قد تحفّز حركة المياه الجوفية، مما قد يؤثر على الضغط عند حدود الصفائح التكتونية، وهو عامل يمكن أن يلعب دورًا في النشاط الزلزالي.
هل يمكن التنبؤ بالزلازل؟
بينما لا تُعتبر هذه العوامل المحرك الرئيسي للزلازل، يرى الباحثون أنها قد توفر مؤشرات تساعد في فهم النشاط الزلزالي والتنبؤ به، خاصة في المناطق التي تشهد زلازل قريبة من سطح الأرض. وقال سالدانها:
“الحرارة والمياه عادةً ما تؤثر على الطبقات العليا من القشرة الأرضية، ورغم أنها ليست السبب الرئيسي للزلازل، إلا أنها قد تساعد في تحسين التوقعات المتعلقة بالنشاط الزلزالي.”
وتُسلّط هذه الدراسة الضوء على ضرورة مواصلة الأبحاث لفهم العوامل المؤثرة على النشاط الزلزالي، مما قد يسهم في تطوير استراتيجيات وقائية تحدّ من المخاطر الناجمة عن الزلازل.
المصدر: تركيا الآن
كلمات دلالية: اخبار الزلازل الزلازل زلزال تركيا النشاط الزلزالی حرارة الشمس مما قد
إقرأ أيضاً:
هل يؤثر النظام النباتي على نمو الأطفال؟ دراسة تكشف فروقًا في الطول والوزن
كشفت أكبر دراسة من نوعها أن الأطفال والمراهقين الذين يتبعون أنظمة غذائية نباتية صارمة يكونون، في المتوسط، أنحف وأقصر قامة مقارنة بأقرانهم الذين يتناولون اللحوم.
وشارك في الدراسة باحثون من الولايات المتحدة وإيطاليا وأستراليا، حيث حللوا بيانات مستخلصة من 59 دراسة أُجريت في 18 دولة، شملت نحو 48 ألف طفل ومراهق بمراحل عمرية مختلفة، بدءًا من مرحلة الرضاعة وحتى أواخر المراهقة حسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.
وأظهرت النتائج أن الأطفال النباتيين كانوا أقصر في المتوسط بنحو 1.19 سم وأخف وزنًا بنحو 0.69 كيلوجرام مقارنة بآكلي اللحوم، في حين كان الأطفال النباتيون الصرف أقصر بنحو 3.64 سم وأخف وزنًا بنحو 1.17 كيلوجرام.
كما سجلت هذه الفئات مؤشر كتلة جسم أقل، ما يشير إلى انخفاض نسبة الدهون في الجسم واقتراب بعضهم من نقص الوزن.
وأوضح الباحثون أن الأنظمة الغذائية النباتية قد تفتقر إلى بعض العناصر الغذائية الأساسية المهمة لنمو الأطفال، مثل الكالسيوم والحديد وفيتامين B12 واليود والزنك والسيلينيوم، خاصة خلال فترات النمو السريع.
ورغم أن الأطفال النباتيين يستهلكون كميات أكبر من الألياف والحديد وحمض الفوليك وفيتامين C والمغنيسيوم، إلا أن مدخولهم من الطاقة والبروتين والدهون وفيتامين B12 والزنك يكون أقل مقارنة بآكلي اللحوم.
وقال الدكتور وولفجانج ماركس، مؤلف الدراسة من جامعة ديكين الأسترالية: إن الأنظمة الغذائية النباتية المخطط لها بعناية يمكن أن تكون كافية ومفيدة للبالغين، إلا أن مدى ملاءمتها للأطفال لا يزال أقل وضوحًا، ما يؤدي إلى توصيات متباينة للأهالي وأكد أن اتباع نهج متوازن، مع الاهتمام بتعويض العناصر الغذائية الأساسية من خلال المكملات الغذائية، أمر ضروري لدعم نمو الأطفال بشكل صحي.
ورغم هذه النتائج، أشار الباحثون إلى أن الأنظمة الغذائية النباتية والنباتية الصرفة تتمتع ببعض الفوائد الصحية، أبرزها تحسين صحة القلب والأوعية الدموية، حيث سجل الأطفال النباتيون مستويات أقل من الكوليسترول الكلي والكوليسترول الضار (LDL).
وفي الختام، شدد الباحثون على أهمية وعي الآباء وطلب المشورة الطبية المتخصصة عند اختيار نظام غذائي نباتي لأطفالهم، مؤكدين أن هذه الأنظمة يمكن أن تدعم النمو الصحي إذا تم التخطيط لها جيدًا وتدعيمها بالمكملات الغذائية المناسبة.