#سواليف

المسافات التي تقطعها مبادرة #الإدارة_الأمريكية بإجراء “اتصال مباشر ووجاهي” لأول مرة مع قيادات في حركة “ #حماس ” محددة سلفا في ذهن المكتب السياسي لحركة #حماس، الذي قرر الأسبوع الماضي صيغة “لا مانع” مع تفويض من هيئة الشورى التنفيذية على أمل ترقب الحدود التي يمكن لهذا الاختراق الجديد أن يقطعها.

قبل أكثر من شهرين طرح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف سؤالا على قادة #المقاومة عبر “الوسطاء”: “هل تقبلون التفاوض المباشر على #الرهائن الذين يحملون #الجنسية_الأمريكية لديكم؟”.

أهمية السؤال انطلقت من أن ويتكوف أحضر إلى جانبه عندما طرحه مبعوث الرئيس الأمريكي لملف “الرهائن” آدم بوهلر الذي بقي صامتا.

مقالات ذات صلة الروسان.. مفاجأة غير متوقعة 2025/03/06

وقتها كان الجواب المباشر الإشارة إلى عدم وجود “قرار مسبق” في منظومة حركة #حماس يحول دون “حديث تفاوضي مباشر مع الولايات المتحدة”.

اعتبر الأمريكيون الجواب بمعادلة “لعم” وقيل لهم بأن حركة حماس تريد معرفة “أجندة التفاوض” عندما يحصل ومعرفة ما إذا كان- أي حديث مشترك- سيصل إلى مسافة مرسومة بعنوان “وقف شامل لإطلاق النار”.

لاحقا انتقل النقاش إلى داخل الهيئات القيادية لمطبخ حماس وبرزت عدة وجهات نظر أهمها “لا مصلحة للمقاومة بتقسيم الأسرى إلى شرائح في هذه المرحلة”، ولا مصلحة في “صفقة جزئية” مع الأمريكيين على هامش اتصالات “المرحلة الأولى” لوقف إطلاق النار.

التوافق تم على عدم الحسم بجواب قطعي وإبقاء الباب مواربا لاختبار أي مقترحات يمكن أن يتقدم بها #الأمريكيون بعنوان “ #مفاوضات_مباشرة ” وبصرف النظر عن “ملفات الحوار”.

التوافق تم على عدم الحسم بجواب قطعي وإبقاء الباب مواربا لاختبار أي مقترحات يمكن أن يتقدم بها الأمريكيون بعنوان “مفاوضات مباشرة”

غاب الأمريكيون عن المفصل السياسي الجديد نحو 9 أسابيع حتى عادوا وطرقوا نفس النافذة الأسبوع الماضي مع عنصر جديد في المشهد يوافق ضمنا على أن التفاوض محاولة للتواصل وأولويته “الأمريكيون في قبضة المقاومة في غزة”، لكن الأجندة في النقاش العام يمكنها التطرق لتفاصيل أخرى.

يبدو وحسب مصادر مقربة جدا من القرار السياسي لحركة حماس تحدثت لـ”القدس العربي” أن “الحوارات” التي أعلن عنها الأمريكيون مساء الأربعاء جرت في السياق المشار إليه، فيما العلامة الفارقة تلك التي دفعت “المقاومة” للبحث عن “أفضل ثمن” يمكن تحصيله من الولايات المتحدة إذا ما تفاعل أكثر ملف “التفاوض على الأسرى الأمريكيين”.

المنطق السياسي يفترض أن وصول قادة حماس لهذه المرحلة يعني ضمنا أن “صفقة جزئية” أصبحت خيارا، لكن المطبخ السياسي للحركة يريد الوصول إلى نقطة ما في المساحات والمسافات تسمح بالعودة لمنهجية” الانتقال للمرحلة الثانية” من وقف إطلاق النار على هامش “أي صفقة جزئية”.

المعنى هنا فتح الباب أمام أطماع واشنطن بـ”صفقة جزئية” تصلح لاستعراض إعلامي يريده الرئيس دونالد ترامب والعمل في الأثناء على “عزل ومحاصرة” سيناريو بنيامين نتنياهو في تفكيك كل عملية التفاوض والعودة للحرب.

ما احتاج لـ”قرار سريع” من مرجعيات حركة “حماس” بالخصوص هو العلم مسبقا أن المبعوث ويتكوف سيصل للمنطقة مع نهاية الأسبوع.

المقاومة من جهتها تقدمت بإشارة متقدمة على فكرة قبول “صفقة جزئية” عندما بدأت بتقليب أوراق “الثمن المحتمل” بالمقابل من الأمريكيين.. هنا حصرا تزاحمت بعض الأفكار ومن بينها “الإفراج” عن مساجين من سنوات طويلة من سجون أمريكية أدينوا بسبب تعاطفهم مع الشعب الفلسطيني وحسم ملف المناضلة “أحلام التميمي” والحصول على بعض “اللوجستيات المهمة جدا” وبسرعة وخصوصا تحت عنوان “مساعدات الإيواء العالقة”.

في الأثناء أوساط القرار السياسي في المقاومة تعتبر أن سيناريو التحاور المباشر مع الأمريكيين على “صفقة جزئية” طبيعي أن يؤدي إلى تفكيك “تشنج” حكومة بنيامين نتنياهو الحالي ومن المنطقي أن يؤدي أكثر إلى ضمانات أمريكية تمنع سيناريو “عودة الحرب” أو تؤجله في أسوأ الاحتمالات.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف الإدارة الأمريكية حماس حماس المقاومة الرهائن الجنسية الأمريكية حماس الأمريكيون مفاوضات مباشرة صفقة جزئیة

إقرأ أيضاً:

خبير: ترامب وجه رسالة لإيران بأن نافذة التفاوض مفتوحة

علق العميد محمود محيي الدين، الخبير في شؤون الأمن القومي، على خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمام الكنيست الإسرائيلي، قائلاً:"الرئيس الأمريكي كان واضحًا في تناوله لما حدث مع إيران، وصريحًا فيما يتعلق بما تم إنجازه، حيث ألمح إلى أن إسرائيل تسلمت تلك الأسلحة لكنها فشلت في حسم الحرب مع إيران، وأن الخسائر الإسرائيلية نتيجة القصفات الصاروخية الإيرانية هي ما دفعت واشنطن لتوجيه ضربة قاصمة للبرنامج النووي الإيراني."

أحمد موسى: ترامب طلب من الرئيس الإسرائيلي العفو عن نتنياهو في قضايا الفسادحسن المستكاوي: ترامب فوجيء بحديث نتنياهو عن الجولانترامب يشتري "خبز التشالا" الإسرائيلي من متجر شهير في بني براكعاجل| ترامب يغادر مطار بن جوريون متوجها إلى قمة شرم الشيخ للسلام

وتابع خلال مداخلة تليفونية مع الإعلامية لميس الحديدي على شاشة "النهار"، قائلاً:"بمعنى أن الرسالة واضحة: أعطيناكم السلاح ولم تحسموا المعركة، ونحن من أوقفنا الحرب رغم وجودنا إلى جواركم."

ولفت إلى أن هناك رسالة للجانب الإيراني أيضًا، مفادها أن واشنطن متماهية مع استخدام القوة، لكنها في الوقت نفسه تفتح نافذة للتفاوض مع طهران.


تابع:"هناك رسائل أمريكية – إيرانية مباشرة تدعو لتوقيع اتفاق عادل بين الطرفين، لا تتخلى فيه إيران عن عملية التخصيب شريطة أن تكون في النسبة المسموح بها. ورغم ذلك، فإن طهران غازلت واشنطن حين قالت إن أوروبا لا تملك أي أدوات للتفاوض مع إيران، وإن طهران ترغب في التفاوض مع الولايات المتحدة الأمريكية."
واختتم:"الغزل الأمريكي – الإيراني يهدف إلى دمج إيران في السلام الإبراهيمي، ومن ثم دمج باكستان، ويسعى لذلك بشكل حثيث، ويقدم رسالة للحكومة الإسرائيلية بأن تهور حكومة تل أبيب تسبب في خسائر استراتيجية للإدارة الأمريكية، وبات من الواضح الآن أن إسرائيل جزء من استراتيجية الولايات المتحدة، وأصبحت دولة وظيفية ضمن تلك الاستراتيجية مثل بعض الدول في العالم."

طباعة شارك ترامب غزة قطاع غزة ايران طهران

مقالات مشابهة

  • عون تجنّب العاصفة السياسيّة وبرودة اميركية حيال فكرة التفاوض مع اسرائيل
  • هريدي: القمة المصرية السودانية بحثت جهود وقف الحرب في السودان والتحضير لاجتماع واشنطن
  • "الشعبية" تُثمن جهود الداخلية والمقاومة في ملاحقة أذناب الاحتلال
  • خبير: ترامب وجه رسالة لإيران بأن نافذة التفاوض مفتوحة
  • “حماس”: تحرير الأسرى إنجاز وطني ومحطة مضيئة في مسيرة النضال
  • الاحتلال يفرج عن 13 أسيرا أردنيا ضمن صفقة التبادل مع المقاومة
  • ردود متباينة بمواقع التواصل بعد تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل
  • محلل سياسي: صفقة “طوفان الأحرار” انتصار تاريخي للمقاومة في معركة الإرادة والاستخبارات
  • قطعًا انتصرت غزة والمقاومة
  • تصريح هام لحركة حماس بشأن أسرى العدو “تفاصيل”