انتقادات حقوقية لاستعانة أميركا بالذكاء الاصطناعي لاستبعاد الطلبة المناصرين لحماس
تاريخ النشر: 7th, March 2025 GMT
كشف موقع أكسيوس الأميركي عن عزم إدارة الرئيس الاستعانة بالذكاء الاصطناعي لإلغاء تأشيرات الطلبة الأجانب المشتبه في تعاطفهم مع حركة حماس، الأمر الذي أثار انتقادات حقوقية واسعة في الولايات المتحدة.
ونقل الموقع أمس الخميس عن مسؤولين كبار بالخارجية الأميركية أن الوزارة ستستخدم الذكاء الاصطناعي لإلغاء تأشيرات الطلاب الأجانب الذين تعتقد أنهم مناصرون لحركة حماس.
وأوضحت أن جهود "الضبط والإلغاء" التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي ستشمل مراجعات بمساعدة تلك التقنية لعشرات الآلاف من حسابات حاملي تأشيرات الطلاب على وسائل التواصل الاجتماعي.
وذكر "أكسيوس" أن الخارجية ألغت بالفعل تأشيرة طالب قيل إنه شارك في ما وصفته الوزارة بأنها "اضطرابات داعمة لحماس" معتبرا هذا الإلغاء أول إجراء من نوعه.
وأضاف الموقع أن المسؤولين يراجعون التقارير الإخبارية عن المظاهرات المناهضة لسياسات إسرائيل ودعاوى الطلاب اليهود التي تسلط الضوء على مواطنين أجانب يُزعم أنهم متورطون في معاداة السامية.
لا تسامحووفقا لأكسيوس فإن الخارجية تعمل مع وزارتي العدل والأمن الداخلي بهذا الشأن. ولم تعلق الخارجية بشكل مباشر على التقارير.
لكن وزير الخارجية ماركو روبيو قال -على وسائل التواصل الاجتماعي- إن الولايات المتحدة "لا تتسامح مطلقا مع الزوار الأجانب الذين يدعمون الإرهابيين".
إعلانوأضاف روبيو أن مخالفي القانون الأميركي، بما في ذلك الطلاب الدوليون "سيكونون عرضة لعدم منحهم التأشيرات أو إلغائها والترحيل".
قلق حقوقيوفي أول رد فعل على تقرير أكسيوس أمس، عبر مدافعون عن حقوق الإنسان عن مخاوف بشأن حرية التعبير بعد ورود أنباء عن أن الخارجية الأميركية ستستخدم الذكاء الاصطناعي لإلغاء تأشيرات الطلاب الأجانب الذين تعتقد أنهم مناصرون لحركة حماس.
ورغم أن التعديل الأول للدستور الأميركي يكفل حماية حرية التعبير والتجمع، فإن مدافعين عن حرية التعبير -مثل "مؤسسة الحقوق الفردية والتعبير" والجماعات المناصرة للفلسطينيين- يقولون إنه ينبغي عدم الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في التقييمات المتعلقة بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عقود والمليء بالتفاصيل الدقيقة.
ومن جانبها قالت ساره ماكولفلين الباحثة بـ"مؤسسة الحقوق الفردية" إن أدوات الذكاء الاصطناعي "لا يمكن الاعتماد عليها لتحليل الفروق الدقيقة في التعبير عن مسائل معقدة ومتنازع عليها مثل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني".
كما اعتبرت "اللجنة الأميركية العربية لمكافحة التمييز" أن التطورات التي تحدثت عنها التقارير "تشير إلى تآكل مثير للقلق لحرية التعبير وحقوق الخصوصية المحمية دستوريا".
يُذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقّع في يناير/كانون الثاني على أمر تنفيذي لمكافحة معاداة السامية، وتوعد بترحيل طلاب الجامعات غير الأميركيين وغيرهم ممن شاركوا بالاحتجاجات المناصرة للفلسطينيين والتي استمرت عدة أشهر بالتزامن مع العدوان العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة الذي استمر 15 شهرا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
فاروق جويدة: ترامب لا يهتم بالثقافة.. والإبداع البشري لا يمكن استبداله بالذكاء الاصطناعي
قال الشاعر الكبير فاروق جويدة، إن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يتمتع بذكاء شديد كرجل أعمال، لكنه لا يمتلك خلفية ثقافية واضحة.
وأضاف: "ترامب حالة، لكنه لا يرى أن البعد الثقافي يشكل أي أهمية بالنسبة له."
و أشار جويدة خلال حوراه مع الإعلامي عمرو أديب فى برنامج الحكاية على قناة mbc masr أن ترامب يعتمد في نهجه السياسي على ثلاثة محاور رئيسية: الصفقة، الصدفة، والذكاء، موضحا أنه يسعى لاستغلال الولايات المتحدة في الجوانب العسكرية والاقتصادية.
وأكد جويدة أن الثقافة لم تعد مكونا رئيسيا في حياة الدول كما كانت في السابق، لافتًا إلى أن العصر الحديث يشهد تراجعا واضحا في دور الثقافة ضمن السياسات العامة.
وعن تأثير التكنولوجيا، أوضح جويدة أنها ليست بديلًا للثقافة، لكنها أصبحت وسيلة من وسائل الحياة الحديثة موضحا أن "التكنولوجيا جزء من حضارة جديدة لها مكوناتها وتأثيرها، لكنها لا تُحسب على الثقافة".
وتابع جويدة قائلا : أن الإبداع البشري سيظل محتفظًا بخصوصيته.
وعبر جويدة عن رفضه لفكرة أن تحل التكنولوجيا محل المشاعر الإنسانية.
وأضاف: "القصيدة في جوهرها مشاعر، والإبداع لا يمكن أن يكون آليا أو ميكانيكيا".
وأوضح جويدة أن القصيدة تأتي في لحظة صدق، وأن الشاعر يشعر وكأنه في "شرف استقبالها"، مشيرا إلى أن بيتا شعريا واحدا قد يهزّ العالم.
وأكد أن الموهبة الإبداعية جزء غامض وغير معروف، وهي منحة من الخالق سبحانه وتعالى.