روسيا تشن سلسلة من الهجمات الصواريخ والمسيرات على منشئات طاقة أوكرانية
تاريخ النشر: 7th, March 2025 GMT
عواصم "أ ف ب" "د ب أ": قالت أوكرانيا الجمعة إن روسيا أطلقت 58 صاروخا و194 مسيرة على الأقل خلال هجوم ليل الخميس الجمعة استهدف منشآت طاقة عبر.
وأعلن سلاح الجو الأوكراني أنه أسقط 34 صاروخا و100 مسيّرة، مضيفا أنه استخدم طائرات ميراج الفرنسية للمرة الأولى لصد الهجوم الروسي.
واعلن الجيش الأوكراني "شاركت في صد الهجوم مقاتلات لا سيما طائرات إف-16 وميراج 2000.
وبحسب المصدر استهدف هذا الهجوم بشكل أساسي "مواقع إنتاج الغاز" في أوكرانيا.
من جانبها، أكدت وزارة الدفاع الروسية في بيان أنها قصفت خلال الليل "منشآت للطاقة والغاز" تزود "المجمع العسكري الصناعي" الأوكراني.
وتأتي الضربات الجديدة بعد تعليق هذا الاسبوع المساعدات العسكرية الأميركية وتبادل المعلومات الاستخبارية الأمريكية مع أوكرانيا، وسط توتر بين كييف وإدارة الرئيس دونالد ترامب.
وتثير هذه الإجراءات مخاوف من إضعاف كبير لقدرات الدفاع الجوي الأوكرانية في مواجهة القصف الروسي المتكرر والكثيف.
الكرملين يستنكر
استنكر الكرملين الجمعة "خطاب المواجهة" للاتحاد الأوروبي غداة قمة استثنائية في بروكسل أعطت خلالها دول التكتل الضوء الأخضر لخطة لتعزيز قدراتها الدفاعية على نطاق واسع.
وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف "نحن نرى أن الاتحاد الأوروبي يناقش بنشاط مسألة التسلح، ونحن نتابع ذلك عن كثب لأن الاتحاد الأوروبي يعتبر روسيا عدوا رئيسيا"، مستنكرا "خطاب مواجهة" يتعارض و"البحث عن تسوية" للصراع في أوكرانيا.
وأضاف "قد يشكل ذلك مصدر قلق كبير لنا وقد يثير الحاجة إلى اتخاذ إجراءات رد مناسبة لضمان سلامتنا".
وفي قمة استثنائية عقدت في بروكسل، أيدت الدول الأعضاء في الكتلة خطة المفوضية الأوروبية ل"إعادة تسليح أوروبا" والتي تقضي برصد حوالى 800 مليار يورو بعد تجميد الولايات المتحدة مساعداتها العسكرية لأوكرانيا.
كذلك، عاد دميتري بيسكوف الجمعة إلى تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التي أثار فيها احتمال توسيع المظلة النووية الفرنسية لتشمل دولا أوروبية أخرى.
ووفقا لبيسكوف، فإن الحاجة إلى أخذ "الترسانات النووية الأوروبية" في الاعتبار، في إطار أي حوار حول السيطرة على هذه الأسلحة، تعززت بتعليقات ماكرون هذه.
إردوغان يدعم الهدنة
قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الجمعة إنه يؤيد فكرة الهدنة "في الجو والبحر" التي اقترحها نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وقال إردوغان "نحن نؤيد فكرة التوصل إلى وقف لإطلاق النار في أسرع وقت ممكن ووقف الهجمات الجوية والبحرية كإجراء لبناء الثقة بين الطرفين"، وعرض مجددا استضافة محادثات بين روسيا وأوكرانيا.
واقترح زيلينسكي الثلاثاء هدنة مع روسيا في الجو والبحر لبدء محادثات حول "سلام دائم" مع موسكو.
وأضاف الرئيس التركي "أريد أن أؤكد أننا على استعداد لتقديم أي مساهمة، بما في ذلك استضافة عملية التفاوض، من أجل إقامة سلام عادل ودائم ومشرّف في أوكرانيا".
استقلال أوروبا
طالبت السياسية في الحزب الديمقراطي الحر الألماني، ماري-أجنيس شتراك-تسيمرمان، باستقلال أوروبي أكبر عن الولايات المتحدة، وذلك في أعقاب الفضيحة التي تفجرت أثناء زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى واشنطن.
وقالت النائبة في البرلمان الأوروبي في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ): "بصفتي مؤيدة للعلاقات عبر الأطلسي، لا اقول هذا باستخفاف، ولكن حان الوقت بالنسبة لنا لتعزيز استقلالنا عن الولايات المتحدة... علينا أن نكشر عن أنيابنا... يجب علينا أن ندخل في اتفاقيات مع أوكرانيا، ونحدد المسار الاقتصادي، ونعيد تعريف دور أوروبا في العالم".
وقالت شتراك-تسيمرمان إن من غير المتصور أن يتعرض زيلينسكي "لضغوط من جانب الولايات المتحدة بهذه الطريقة المنفرة - نعم، إنه أمر غريب"، مضيفة أنه بينما تواصل روسيا عدوانها الإجرامي، نشهد انقلابا في دور الجاني والضحية في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وهو ما يصب في مصلحة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على حد تعبيرها.
وكان ترامب هدد زيلينسكي في البيت الأبيض بأنه سيتخلى عن أوكرانيا في القتال ضد روسيا إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق مع بوتين، ووجه اتهامات خطيرة للرئيس الأوكراني أمام الكاميرات.
واقترحت شتراك-تسيمرمان أن يقوم البنك الأوروبي للاستثمار بإصدار سندات لتسهيل الاستثمار الأوروبي في المعادن النادرة، ما يؤدي إلى توليد مليارات اليورو التي من شأنها أن تعود بالنفع المباشر على أوكرانيا، موضحة أنه لتحقيق ذلك ينبغي إبرام اتفاقية بين الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
لا نريد إضاعة الوقت في الملف الأوكراني.. ترامب: اللقاء مع زيلينسكي غير محسوم بعد
وسط ضغوط تمارسها واشنطن لدفع أوكرانيا نحو قبول تسوية يعتبرها كثيرون مكلفة سياسيًا وإقليميًا لكييف، يكشف ترامب عن مواقف أكثر تشددًا تجاه الأوروبيين، مع تأكيده أن قرار عقد لقاء محتمل مع زيلينسكي ما يزال قيد التقييم.
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأربعاء، من البيت الأبيض، أنه تلقى اقتراحًا من فرنسا وبريطانيا وألمانيا لعقد اجتماع مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال عطلة نهاية الأسبوع في أوروبا، لكنه أوضح أن القرار لم يُحسم.
وأضاف: "نريد أن نعرف بعض الأشياء قبل الاجتماع. لا نريد إضاعة الوقت في ما يتعلق بعقد اجتماعات بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا".
وأشار ترامب إلى أنه تحدّث مع القادة الأوروبيين بـ"حدة" بشأن الحرب، قائلاً إن بلاده "تبذل الكثير من الجهود والوقت نظرًا لعدد القتلى في حرب أوكرانيا". وتابع: "الحرب في أوكرانيا يمكن إنهاؤها، وأعتقد أن ذلك سيحدث قريبًا".
وشدد على أن قرار عقد لقاء مع زيلينسكي "سيعتمد على ما سيصلنا من الأوكرانيين". واعتبر أن على الأخير "أن يكون واقعيًا"، مشيرًا إلى تساؤلاته حول المدة التي ستفصل الأوكرانيين عن إجراء انتخابات جديدة. وأضاف ترامب أن "82% من الشعب الأوكراني يطالبون بالتوصل إلى تسوية"، في إشارة إلى الضغوط الداخلية المتزايدة في كييف لإنهاء الحرب.
الرد الأوكراني على خطة السلامقدّمت أوكرانيا لإدارة ترامب، يوم الأربعاء، ردّها المفصّل على أحدث مسوّدة من خطة السلام الأمريكية، وفق ما أكده مسؤولون أوكرانيون وأمريكيون لموقع أكسيوس.
أرسل مستشار الأمن القومي الأوكراني وكبير المفاوضين رستم أوميروف الرد الأوكراني إلى جاريد كوشنر، مستشار ترامب وصهره. وقال مسؤول أوكراني إن الرد يتضمن ملاحظات وتعديلات مقترحة "لجعل الأمر قابلًا للتنفيذ بالكامل".
وأوضح المسؤولون أن كييف بلورت ردّها بعد عدة أيام من المشاورات مع الحلفاء الأوروبيين، ولا سيما الدول الثلاث: فرنسا، ألمانيا والمملكة المتحدة. ويشمل الرد أفكارًا جديدة لمعالجة النقاط العالقة، مثل ملف الأراضي ومحطة زابوريجيا النووية.
يواجه زيلينسكي ضغوطًا متصاعدة من واشنطن لققبول خطة السلام الأمريكية المؤلفة من 20 بندًا، والتي تتضمن خسائر إقليمية كبيرة وتنازلات أخرى. وكان ترامب قد صرّح سابقًا بأنه ينتظر الاطلاع على الرد الأوكراني، مضيفًا: "البعض يقول إنها أصبحت أقرب مما كانت عليه في أي وقت سابق".
وفي سياق متصل، أجرى ترامب يوم الأربعاء اتصالًا مع قادة الدول الأوروبية الثلاث وسط توترات بين الجانبين بشأن خطة السلام. وقال ترامب بعد الاتصال: "ناقشنا الملف الأوكراني. سنرى ما سيحدث".
وبحسب ما قاله مسؤول أوكراني لموقع أكسيوس، من المتوقع أن يعقد مسؤولون عسكريون كبار من الولايات المتحدة وأوكرانيا اجتماعًا افتراضيًا يوم الخميس لمتابعة مناقشة أجزاء محددة من الخطة الأمريكية.
ترامب وسياسات الفائدةخلال الاجتماع نفسه في البيت الأبيض، فتح ترامب النار على مجلس الاحتياطي الفيدرالي خلال اجتماع رسمي، معتبرًا أن خفض الفائدة الذي أُعلن عنه في وقت سابق من اليوم كان "أقل بكثير مما ينبغي".
وقال إن صناع السياسة كان يفترض أن يقرّوا خفضًا مضاعفًا عمّا صدر، في إشارة إلى أن تقليص الفائدة بـ25 نقطة أساس لا يرقى إلى مستوى الضغوط الاقتصادية التي تتطلب إجراءً نقديًا أكثر جرأة.
Related "مهلة جديدة" من ترامب لزيلينسكي.. والكرملين: تصريحات الرئيس الأمريكي تتوافق مع الرؤية الروسية"تحريض وخيانة".. ترامب يستشيط غضبًا بعد تقارير شكّكت في وضعه الصحيترامب تحدث مع ماكرون وميرتس وستارمر بشأن أوكرانيا.. وزيلينسكي: هذا الأسبوع قد يحمل أخبارا سارةووجّه ترامب انتقادات مباشرة لرئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، واصفًا موقفه بـ"المتعنت"، ومشيرًا إلى أن الخفض الأخير "ضئيل نسبيًا" ولا يعكس حجم التحديات التي تواجه الاقتصاد الأميركي.
ويعد هذا الخفض الثالث على التوالي الذي يقرّه الفيدرالي منذ بداية العام، في إطار سياسة تعتمد خطوات تدريجية حذرة بدلًا من التحركات الواسعة التي يطالب بها ترامب.
وفي التوقعات المرافقة للقرار، رجّح صناع السياسة قيام الفيدرالي بخفض إضافي واحد فقط خلال العام المقبل، وبالقيمة نفسها البالغة 25 نقطة أساس، ما يعكس توجهًا عامًا نحو الإبقاء على المسار التدريجي.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة