صحف عالمية: سحب القوات الإسرائيلية من غزة ضرورة لإنقاذ الأسرى
تاريخ النشر: 7th, March 2025 GMT
تناولت صحف عالمية الوضع في قطاع غزة والمفاوضات الجارية، داعية إلى ضرورة إنهاء الحرب وعدم استئنافها، كما ركزت على تأثير سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الساحة الدولية والعلاقات مع الحلفاء الأوروبيين.
وقالت صحيفة واشنطن بوست في افتتاحيتها إن الوسطاء يطالبون بشدة بمنع تجدد الحرب في غزة، ويجب على إسرائيل سحب قواتها والالتزام بنهاية الحرب، بغض النظر عن التداعيات السياسية على بنيامين نتنياهو.
ورأت الصحيفة أن القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لم يكن هدفا واقعيا لإسرائيل، لكن تخفيف قبضة الحركة على غزة يجب أن يكون هدف المفاوضات المستقبلية.
وفي توافق مع هذا الطرح، كتبت كارولينا لاندسمان في صحيفة هآرتس أن استئناف الحرب على غزة سيؤدي إلى موت الأسرى المتبقين، ويكون حينها الجيش الإسرائيلي مسؤولا عن ذلك.
واعتبرت أن الحكومة الإسرائيلية برئاسة نتنياهو انتهكت الاتفاق بشكل صارخ مع حماس، وأكدت الصحيفة أن السبيل الوحيد لاستعادة الأسرى يتمثل في إنهاء الحرب وسحب الجيش الإسرائيلي من غزة.
وفي سياق متصل، قالت مصادر إسرائيلية لصحيفة يديعوت أحرونوت إن هناك مؤشرات على وجود تطورات غير معلنة بين الإدارة الأميركية وحركة حماس، مؤكدة أن عواقب كارثية ستنجم عن استئناف القتال على حياة الأسرى، مما يدفع الولايات المتحدة للقيام بخطوات غير تقليدية.
إعلانوأضافت أن فريق مبعوث الرئيس إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف "قوي ونشط للغاية، وهناك كثير من الأمور تتم خلف الكواليس".
ومن جهتها، أشارت مجلة نيوزويك إلى أن الرئيس ترامب لجأ إلى التشدد في سياسته حيال شركاء بلاده في حلف شمال الأطلسي (الناتو) منذ الأيام الأولى من ولايته الثانية، مما قد يؤدي إلى زيادة توتر العلاقات بين الطرفين.
ويقول مسؤولون إن فريق ترامب نبه الحلفاء إلى إمكانية تقليص الوجود العسكري الأميركي في أوروبا، مع وجود خيار واحد يتمثل في تركيز القوات الأميركية في الدول التي تمتثل لمتطلبات الإنفاق العسكري.
الاستعداد للأسوأ
وفي السياق نفسه، نشرت صحيفة الغارديان مقالا بقلم زعيم تحالف اليسار في هولندا فرانز تيمرمانز طالب فيه دول الاتحاد الأوروبي بالاستعداد للأسوأ وعدم التعويل على ترامب لتحقيق أمنها، لأنه يسعى لإبرام صفقات تجارية على حساب الأوروبيين.
واعتبر أن روسيا ستكثف هجماتها ضد أوكرانيا، لذلك يجب مد كييف بكافة المعدات العسكرية المتاحة في أسرع وقت ممكن.
من جهة أخرى، دافع شون سبايسر في مقال نشرته صحيفة واشنطن تايمز عن جهود الرئيس ترامب، معتبرا أنها ناجحة لحماية حدود الولايات المتحدة.
وأضاف أن الكرة باتت حاليا في ملعب الكونغرس لتمرير تشريعات شاملة تمول وتحدث نظام الهجرة الذي "عفا عليه الزمن"، مشيرا إلى أن كل يوم من التقاعس يعرض أمن أميركا ومستقبلها للخطر.
وفي موضوع منفصل، ركزت صحيفة نيويورك تايمز على الاشتباكات الدامية التي شهدتها مدينة اللاذقية يوم أمس، وقالت إنها تشكل اختبارا حاسما للزعماء الجدد في سوريا.
ونقلت الصحيفة عن خبراء قولهم إن القوات الحكومية ستنجح في استعادة النظام والحفاظ على الدعم الشعبي إذا تصرفت بطريقة منضبطة، أما إذا انخرط مقاتلون بشكل فردي في هجمات انتقامية ضد السكان المحليين، فقد يتفاقم الوضع إلى اشتباكات طائفية، مما يزيد من زعزعة استقرار البلاد.
إعلانالمصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
صحيفة بلجيكية: مديرة الاستخبارات الأميركية تخشى هيروشيما أخرى
حذرت مديرة الاستخبارات الوطنية الأميركية تولسي غابارد من أن تصاعد النزاعات الدولية قد يدفع نحو استخدام الأسلحة النووية، مما من شأنه أن يؤدي إلى عواقب كارثية تهدد مستقبل البشرية.
وقالت الكاتبة كارول تاسين إنخ في تقريرها الذي نشرته صحيفة "لا ليبر" البلجيكية إن غابارد حذرت في مقطع مصور نشرته عبر حساباتها الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي من العواقب الكارثية التي قد تترتب على اندلاع صراع نووي.
وأوضحت غابارد في أعقاب زيارتها مدينة هيروشيما اليابانية -التي دمرت في عام 1945 إثر قنبلة نووية أميركية- أنها شعرت بصدمة حقيقية أثناء الزيارة.
وفي مقطع مصور أمام الكاميرا تخلله عرض لصور أرشيفية قالت غابارد "العالم اليوم أقرب من أي وقت مضى إلى حافة الفناء النووي، حيث تثير النخب السياسية والمتحمسين للحرب بلا مبالاة الخوف والتوتر بين القوى النووية".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتب بريطاني: الحرب النووية أقرب بكثير مما نتخيلlist 2 of 2أكثر من 100 مليون قتيل.. ماذا لو قامت حرب نووية بين الهند وباكستان؟end of listوبحسب الصحيفة، فقد أعادت غابارد التأكيد على حجم الكارثة التي خلفتها القنبلة النووية الأميركية على مدينة هيروشيما اليابانية عام 1945، حيث أودت بحياة أكثر من 300 ألف شخص، منهم من لقي حتفه فورا، ومنهم من توفي لاحقا بسبب الحروق الشديدة والإصابات والأمراض الناتجة عن الإشعاعات والسرطانات التي ظهرت في الأشهر والسنوات التالية.
إعلانوحذرت غابارد من احتمال استخدام الأسلحة النووية من قبل بعض القوى الدولية، مشددة على أن القنابل النووية التي يتم تطويرها اليوم أكثر قوة بكثير من تلك التي استُخدمت في الحرب العالمية الثانية، وقالت "يمكن لسلاح نووي واحد حديث أن يقتل ملايين الأشخاص في غضون دقائق معدودة".
ولفتت الكاتبة إلى أن نشر تولسي غابارد هذا المقطع عبر حسابها الشخصي وليس من خلال القنوات الرسمية يشير إلى أن تصريحاتها تعبر عن وجهة نظرها الشخصية ولا تمثل بالضرورة موقف إدارة ترامب، وربما تكون رسالة موجهة مباشرة إلى الرئيس.
تحذيراتوحسب غابارد، فإن الانفجار النووي بحد ذاته سيكون مدمرا، ملمحة إلى العواقب التي تترتب على مثل هذه الهجمات، إذ سينتشر السم الإشعاعي في الهواء والمياه والتربة، مما سيحكم على الناجين بالموت في عذاب مبرح أو عيش حياة مليئة بالمعاناة، وقد يتبع ذلك شتاء نووي، حيث يحجب الدخان والرماد ضوء الشمس تماما، مما يغرق العالم في موجة من الظلام والبرد، كما ستسقط أمطار حمضية تدمر الأرض والأنظمة البيئية كاملة.
ومؤخرا، حذر خبراء أميركيون في مقال نشرته صحيفة واشنطن بوست من أنه إذا اندلعت حرب نووية فلن يكون ذلك بفعل قرار متعمد، بل نتيجة خطأ غير مقصود ناجم عن خلل تقني أو خطأ بشري أو سوء تقدير.
ولفت المقال إلى أن هناك 9 دول نووية، وأن بعضها يبقي على هذه الأسلحة في حالة تأهب قصوى، مما يعني أنه يمكن إطلاقها في دقائق معدودة في حال رصد تهديد محتمل، حقيقة كان أم وهما.
وجاء في المقال أن العالم اقترب من الحرب النووية مرات عدة أثناء الحرب الباردة، ولكن الخطر اليوم أكثر تعقيدا مما مضى نظرا لتعدد الدول النووية والتوترات الجيوسياسية وتطور الأسلحة والتكنولوجيا.