مشاريع شبابية بالذكاء الاصطناعي تعكس روحانيات رمضان
تاريخ النشر: 8th, March 2025 GMT
لكبيرة التونسي (أبوظبي)
أخبار ذات صلةبات الذكاء الاصطناعي يدخل في جميع مناحي حياة الشباب الأكثر مرونة في التعامل مع تقنياته الحديثة، وأصبح يمثل أداة رئيسة لتعزيز الاقتصاد المعرفي المستدام والتنمية الشاملة، في ظل دعم حكومة دولة الإمارات لكافة المؤسسات الأكاديمية وطلابها لبناء قدراتهم المعرفية والعملية، والارتقاء بمستواهم بما يتناسب مع التوجهات العالمية، ناهيك عن الدورات والورش التعليمية الخاصة بتمكين الشباب في مجال هذه التقنيات التي تواكب العصر، فإلى أي حد يخدم الذكاء الاصطناعي المشاريع الشبابية ويسهم في الترويج لها، وإيصالها إلى شريحة عريضة من المجتمع في مختلف المناسبات، خاصة في شهر رمضان الفضيل؟
فرصة ذهبية
قالت عائشة الزعابي، مدربة مشاريع، إن الذكاء الاصطناعي يمثل فرصة ذهبية لدعم المشاريع الصغيرة، حيث يساعد على الابتكار والتوسع بأقل تكلفة وأعلى كفاءة، ويزود ويدعم رواد الأعمال لتحسين العمليات التشغيلية، وفهم احتياجات العملاء بشكل أعمق، وتقديم خدمات أو منتجات متخصصة، كما يعمل على إتمام المهام بسرعة، مما يوفر الوقت والجهد والموارد، مؤكدة أنه لا يجب الاعتماد الكلي على الذكاء الاصطناعي، بل لا بد من الاستعانة بالإبداع البشري الذي يتمتع بالخبرات والمهارات الشخصية.
احتياجات العملاء
وعن معايير استخدام الذكاء الاصطناعي في تأسيس بعض المشاريع، أوردت الزعابي أنه يجب مراعاة الخصوصية واحترام القيم الثقافية والاجتماعية، مشيرة إلى أن رواد الأعمال يستعملون الذكاء الاصطناعي في تحليل بيانات السوق واتخاذ القرارات وفهم احتياجات العملاء بشكل أعمق، وتصميم تجارب متخصصة لكل عميل بناءً على تفضيلاته وسلوكياته، مع الاهتمام بالتسويق الرقمي، وتحسين الإعلانات لاستهداف الجمهور المناسب، إضافة إلى التنبؤ بالمستقبل وبالاتجاهات السوقية ومساعدة المشاريع على التخطيط بشكل استباقي، وتصميم حملات تسويقية تعكس القيم الروحية لشهر رمضان، مع ابتكار منتجات أو خدمات تعتمد على التقاليد التراثية بتقنيات حديثة، مثل تطبيقات لجدولة العبادات أو وصفات الطبخ التقليدية، وغيرها.
منتجات جذابة
من جانبه، قال مكسيم كابليفيتش، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «سباركلو»، إن تقنية الذكاء الاصطناعي تكتسب أهمية متزايدة في جعل المنتجات جذابة للمستهلك، نظراً لقدرتها على فهم سلوك المستخدمين والتفاعل معه، فهي تمكن الشركات من التفاعل بشكل أكثر فعالية مع الجمهور، موضحاً أن الذكاء الاصطناعي يعزز المشاركة عندما يكون المنتج تفاعلياً وسهل الاستخدام.
وقد بدأ رواد الأعمال من الشباب، في إضفاء لمسات متنوعة ومبتكرة على منتجاتهم بما يتناسب مع الشهر الفضيل، حيث تأتي محملة بالرسومات التراثية الجميلة من برقع ودلة ومرود ونخلة، وغيرها من الرسومات ذات الدلالات التراثية الأصيلة، وفي هذا الصدد قالت شمسة العميمي، صاحبة إحدى العلامات التجارية، إنها لطالما كانت تبحث عن أفكار إبداعية ترضي ذوق هذا الجيل، وفي الوقت نفسه تحافظ على الموروث العريق، مما يضمن استدامته ونقله للأجيال، وهكذا توصلت إلى إدخال الذكاء الاصطناعي في تصميم أقمشة تراثية بطريقة عصرية.
تصميمات تراثية
أورد عبدالله الجابري، مؤسس أحد المشاريع الشبابية، أن الذكاء الاصطناعي ساعده على إبداع تصميمات تراثية تعزز الهوية، كما أن وسائل التواصل الاجتماعي أسهمت في الترويج للمشروع والحديث عن مميزاته، لاسيما أن المادة الخام يتم جلبها من اليابان، وقد ساعدهم الذكاء الاصطناعي في اختيار الاسم، حيث دمج بين فن التصميم ونوع الشاي الذي يقدمه للجمهور بطريقة جميلة.
أفكار مبتكرة
خميس الزيودي، مهندس كهرباء وصاحب مشروع متخصص في تقديم أغلفة للأجهزة اللوحية، وأغلفة هواتف ذكية تتوفر على شاحن لاسلكي، أشار إلى أنه اختار إبداع أغلفة تحمل كلمات إيجابية ومحفزة للمستخدمين، وأضاف أن الذكاء الاصطناعي ساعده على ابتكار أفكار تناسب الشهر الكريم».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي رمضان شهر رمضان الشباب الاقتصاد المعرفي تمكين الشباب رواد الأعمال الذکاء الاصطناعی فی
إقرأ أيضاً:
تجربة بنوك بريطانيا لحفظ أموالك بالذكاء الاصطناعي
تستخدم البنوك البريطانية الكبرى الذكاء الاصطناعي لمكافحة الاتجار بالبشر، وتخصيص خيارات استثمار العملاء، وإصلاح مراكز الاتصال.
وتتيح الموجة الأخيرة من نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي للمقرضين تجاوز تقنيات التعلم الآلي التقليدية، التي لطالما استُخدمت لتحديد حالات الاحتيال المحتملة وتقييم مخاطر الائتمان.
وطور بنك سانتا ندير نموذج ذكاء اصطناعي مُدرّبًا على تحديد أنماط السلوك المشبوهة في الحسابات، والتي قد تُشير إلى حالات اتجار بالبشر.
ووفقًا لجاس نارانغ، كبير مسؤولي التحول والبيانات والذكاء الاصطناعي في سانتاندير المملكة المتحدة، لطالما كانت البنوك بطيئة في تحديد هذا النوع من الجرائم المنظمة من بيانات العملاء.
النحاس.. "الذهب الأحمر" في قلب السباق العالمي للطاقة والذكاء الاصطناعيويقول لصحيفة فايننشال تايمز، "لقد كان الأمر متذبذبًا بعض الشيء بالنسبة لجميع البنوك في الماضي، والأهم من ذلك، لم يكن ذلك دائمًا في الوقت المناسب - بل كان تحليلًا يأتي بعد الحدث، أي الوقت الذي يكون فيه المجرمون قد انتقلوا إلى مكان آخر".
ومع ذلك، في العام الماضي، طوّر البنك أداة ذكاء اصطناعي مُدرّبة على التقاط بعض "المؤشرات" التي قد تُشير إلى اتجار بالبشر - مثل إيداع الأموال في الحساب من عدة مواقع مختلفة بفارق دقائق قليلة.
وأضاف نارانغ أن الفرق بين التعلم الآلي التقليدي، المُستخدم لتحليل كميات هائلة من البيانات، والذكاء الاصطناعي التوليدي، يكمن في قدرة الأخير على إصدار الأحكام في الوقت المناسب.
ويقول "الفرق بين ما كان يحدث سابقًا وما يحدث الآن هو التوقيت المناسب، إنه يُظهر معلومات بينما يستمر النشاط الإجرامي، لذا، يُمكنك تحديده في نفس اليوم."
ومنذ إطلاق هذه الأداة العام الماضي، أتاحت هذه التقنية لبنك سانتاندير توليد مئات الأدلة التي تُشير إلى وجود عمليات اتجار، والتي أحالها المُقرض بعد ذلك إلى السلطات لمزيد من التحقيق.
وإلى جانب الجرائم المالية، تستخدم البنوك أيضًا الذكاء الاصطناعي التوليدي لإعادة تصميم خدماتها المُوجهة للمستهلكين.
وتستخدم مجموعة لويدز المصرفية الذكاء الاصطناعي لبدء تخصيص الخدمات التي تُقدمها لعملائها.
ويُمكن لروبوتات الذكاء الاصطناعي التوليدي مسح وتحليل البيانات من حسابات العملاء، مثل المعاملات والمدخرات ومستويات الرغبة في المخاطرة، واستخدامها لتقديم خدمة مُخصصة.
عصر الذكاء الاصطناعي.. فرص غير مسبوقة ومخاطر تهدد البشرية والاقتصاد
ويقول رانيل بوتيجو، كبير مسؤولي البيانات والتحليلات في أكبر بنك تجاري في المملكة المتحدة، إن الهدف هو توفير الاستشارات المالية المُخصصة التي يتلقاها أصحاب الثروات الضخمة لملايين المستخدمين.
وهذا الشهر، أعلن لويدز عن تكليف 7000 موظف بتدريب مساعد مالي آلي لتقديم المشورة للعملاء في إدارة شؤونهم المالية.