شهدت مدينة قونية التركية حادثة مأساوية راح ضحيتها طفلة سورية تبلغ من العمر عامين، بعد تعرضها لهجوم شرس من مجموعة كلاب ضالة في أحد شوارع حي كاراطاي.

ووقعت المأساة عندما كانت الطفلة "رنا" برفقة أسرتها في زيارة لأحد الأقارب لتناول وجبة الإفطار، وأثناء لعبها مع الأطفال في الشارع، ابتعدت عن المجموعة لتتفاجأ بهجوم شرس من 10 كلاب ضالة انقضت عليها لتنهش جسدها دون رحمة.


وبعد دقائق، عُثر على الطفلة مضرجة بالدماء في أرض فضاء قريبة، وتم استدعاء فرق الإسعاف والشرطة على الفور، لكنها فقدت حياتها قبل الوصول إلى المستشفى، متأثرة بجروحها البالغة.

تركيا.. جريمة في حمام مسجد ترعب المصلين في رمضان - موقع 24شهد مسجد "أنصار" في منطقة دارجا بمحافظة كوجالي التركية حادثة مروعة، حيث أصيب رجل بعيار ناري داخل حمام المسجد، ما أثار الذعر بين المصلين الذين سمعوا صوت الطلق الناري وسارعوا إلى مكان الحادث. مظاهرات غاضبة تطالب بوضع حد

لم يمر الحادث مرور الكرام، حيث خرج سكان الحي إلى الشوارع في تظاهرات غاضبة، مطالبين بوضع حد لانتشار الكلاب الضالة التي أصبحت تهديداً مباشراً لحياة السكان، خاصة الأطفال.

وقام بعض الأهالي بتسيير مواكب سيارات أطلقوا خلالها أبواق الاحتجاج، تعبيراً عن استيائهم من تراخي السلطات في التعامل مع هذه الظاهرة.

تعليق رسمي

وفي أول تعليق رسمي، أصدرت ولاية قونية بياناً أكدت فيه أن الحادث وقع في تمام الساعة 17:40 مساء يوم 7 مارس (أذار) 2025، موضحة أن الطفلة تعرضت لهجوم مميت من كلاب ضالة، ورغم محاولات إنقاذها، إلا أنها توفيت في المستشفى.
وجاء في البيان: "هذا الحادث المؤلم وقع في وقت تتواصل فيه الجهود المكثفة لجمع الكلاب الضالة وإيداعها في مراكز رعاية الحيوانات. وفاة الطفلة رنا أحزنتنا جميعاً، ونتقدم بخالص العزاء لأسرتها.. ونؤكد أن التحقيقات مستمرة لمعرفة تفاصيل الحادث واتخاذ الإجراءات المناسبة".

Karatay Belediye Başkanı Hasan Kılca, başıboş köpeklerin saldırısına uğrayıp hayatını kaybeden 2 yaşındaki Rana El Selci ile ilgili olayın yaşandığı mahalleye giderek başsağlığı diledi ve vatandaşlarla görüştü.

Başkan Hasan Kılca şu ifadelere yer verdi:

????Büyük alanlar,… pic.twitter.com/fPVHjUrGk9

— Konhaber.com ???????? (@konhaber) March 8, 2025

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية تركيا حوادث کلاب ضالة

إقرأ أيضاً:

الطفولة ليست وسيلة لصيد المشاهدات

يونيو 10, 2025آخر تحديث: يونيو 10, 2025

د. نزار گزالي

دكتوراه في علم النفس – أربيل

 

أثارت مقابلة تلفزيونية مع إحدى الأمهات على شاشة قناة عراقية ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، واستفزت مشاعر كثيرين ممن شاهدوا المقطع. في المقابلة، ترفض الأم ظهور ابنتها أمام الكاميرا، وتبرر ذلك بعبارة صادمة تقول فيها: “ابنتي جلحة لا تشبهني!”، في تعبير يوحي بالتحقير لا بالوصف.

الأكثر غرابة أن المذيعة، بدلاً من التدخل المهني أو وقف هذا الانحدار اللفظي، تضيف تعليقًا عنصريًا حين تقول: “لا، هي تشبه الهنود!”، لتُكمل بذلك مشهدًا إعلاميًا مختلاً يجمع بين الإساءة الأبوية والانتهاك المهني، وبين التنمر العنصري والاستغلال النفسي.

ورغم أن كثيرًا من التعليقات التي تفاعلت مع الفيديو عبّرت عن تعاطفها مع الطفلة، وأكدت على جمال ملامحها وبراءتها، بل ذهبت إلى حد التنبؤ بأنها “قد تصبح ملكة جمال في المستقبل”، إلا أن الخطر الحقيقي لا يكمن فقط في الألفاظ التي قيلت، بل في الأثر النفسي العميق الذي يمكن أن تتركه تلك اللحظة في تكوين شخصية هذه الطفلة.

التحقير العلني وأثره النفسي العميق

من منظور علم النفس التنموي، فإن تحقير الطفل من قِبل أحد والديه، خصوصًا أمام الآخرين أو في وسائل الإعلام، يُعد من أخطر أشكال الأذى النفسي. هذه الإهانة لا تمر مرور الكرام، بل تُخلّف ندبة داخلية تستمر في تشكيل صورة الطفل عن نفسه لسنوات طويلة. وقد تتجلى آثارها في سلوكيات مثل الخجل المفرط، ضعف الثقة بالنفس، الانطواء، أو اضطرابات في التعبير عن الذات والعواطف.

والفيديو الأخير مثال واضح على هذا الانتهاك؛ إذ تسبب في تشويه العلاقة بين الطفلة ووالدتها، حيث جرت شيطنة الأم بشكل واسع على منصات التواصل. ولكن الواقع أكثر تعقيدًا من ذلك؛ فالأم، التي يبدو أنها على قدر محدود من الوعي، وقعت في فخ الإعلام مرتين: أولًا، حين مارست عنفًا لفظيًا تجاه ابنتها أمام الكاميرا، وثانيًا، عندما استعانت بها لاحقًا لتبرير سلوكها، ما عمّق الخلل في علاقة عاطفية يُفترض أن تكون قائمة على الأمان والدعم غير المشروط.

حين يسقط الإعلام في فخ الانتهاك المضاعف

ما حدث لا يُعد مجرد تجاوز إعلامي، بل خرقًا صريحًا لأخلاقيات المهنة الصحفية. فالمؤسسات الإعلامية الرصينة تدرك تمامًا أن إشراك الأطفال في التغطيات الإعلامية يتطلب موافقة واعية من أصحاب الشأن، وهو أمر لا ينطبق على القُصّر. بل حتى موافقة الوالدين – إن وُجدت – لا تبرر تعريض الطفل للإهانة أو الاستغلال.

إن تصوير الطفلة، ثم نشر المادة دون مراجعة كافية لمحتواها، ومن ثم إثارة الرأي العام حولها، لا يدخل ضمن إطار “نقل الحقيقة”، بل يُعدّ نوعًا من الوصم الاجتماعي، بل وقد يصل إلى حد وصمة العار، خصوصًا إذا أُعيد تداوله مستقبلاً حين تكبر الطفلة وتُدرك ما قيل عنها وما تم بثّه دون حماية.

من المسؤول؟

صحيح أن سلوك الأم كان جارحًا وصادمًا، لكنها ليست الوحيدة المسؤولة. فالجهة الإعلامية التي سجّلت وبثّت وروّجت لهذا الفيديو تتحمل قسطًا كبيرًا من المسؤولية، لأنها تخلّت عن دورها التوعوي، وساهمت في إيذاء نفسي لطفلة لم تكن تملك حتى القدرة على فهم ما يجري.

خاتمة

الطفولة ليست مشهدًا عابرًا في برامج الإثارة، ولا مادة أولية لإرضاء شهوة “الترند”. هي مرحلة تكوينية تحتاج إلى احترام، حماية، وتعزيز. وإن ما حدث في هذه الحالة المؤلمة يستدعي وقفة حقيقية من المؤسسات الإعلامية، والمجتمع، والجهات الرقابية، لحماية الأطفال من أن يصبحوا ضحايا في مسرح يُفترض أن يكون للوعي، لا للإهانة.

ويجب ألّا يُمرّ ما حدث مرور الكرام؛ بل ينبغي فتح تحقيق مهني ومجتمعي جاد، يُفضي إلى محاسبة القناة والمذيعة، وردع كل من يرى في الطفولة مادة جاهزة للاستهلاك الإعلامي، دون وازع إنساني أو مسؤولية أخلاقية

مقالات مشابهة

  • الطفولة ليست وسيلة لصيد المشاهدات
  • نحلة تتسبب في وفاة شقيقين بولاية ريزة.. تفاصيل المأساة هزت تركيا
  • بدء التحقيق في واقعة غرق طفلة بترعة مغطاة بالعدوة شمال المنيا
  • ضربه حتى الموت.. حبس الأب المتهم بقتل ابنه بالبحيرة 4 أيام على ذمة التحقيقات
  • الكلاب والقطط المنزلية تتشابه أكثر بكثير مما نتخيل
  • رقم مسلسل لكل واحد .. ضوابط جديدة لـ حيازة الكلاب
  • حادث مأساوي في قونية.. مصرع شقيقين في تصادم دراجة نارية بسيارة
  • سعيدة.. وفاة طفلة دهساً تحت عجلات سيارة بعين الحجر
  • ظهور جديد لزوجة الرئيس السوري خلال استقبال وفد نسائي من محافظات سورية.. صور
  • قصة حاجة سورية طلبت مهرها أداء الحج