الملاريا تهدد إفريقيا بسبب قرارات ترامب
تاريخ النشر: 9th, March 2025 GMT
عاد مرض الملاريا، الأكثر فتكاً في القارة الإفريقية، للانتشار من جديد خاصة بين الأطفال، بسبب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خفض المساعدات الخارجية، وإغلاق وكالة التنمية الأمريكية، ما جعل مسؤولي الصحة المحليين يحذرون من كارثة وشيكة في أفقر دول العالم.
يقول الدكتور جيمي أوبيغو، الذي يدير برنامج مكافحة الملاريا في أوغندا، لوكالة "أسوشيتد برس" اليوم الأحد، إن أوامر ترامب بوقف عقود العمل التي أصدرتها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في أواخر يناير (كانون الثاني) الماضي، جعلته وآخرين "يركزون على الاستعداد للكوارث".
وتعد الولايات المتحدة أكبر ممول ثنائي لجهود مكافحة الملاريا في أفريقيا.
وتابع أوبيغو، أن الأدوية المضادة للملاريا والمبيدات الحشرية المساعدة في السيطرة على المرض الذي ينقله البعوض في تناقص حاد، ويجب أن يكون هناك إمدادات مستمرة للسيطرة على الكارثة.
وقالت الوكالة الأمريكية، "مع تناقص عقود المساعدات الخارجية التي أنهتها الولايات المتحدة، نتوقع ارتفاعاً في حالات الملاريا الشديدة في وقت لاحق من هذا العام، والتي قد تتسب بمشاكل صحية كبيرة فشل الأعضاء، بما أنه لا يوجد علاج فعال، واللقاحات التي يتم طرحها في أجزاء من أفريقيا ليست مثالية". لكن من المتوقع أن تستمر جهود محاربة الملاريا إلى حد كبير بدعم من تحالف اللقاحات العالمي.
Children under five are the most impacted by malaria, accounting for 76% of all deaths in Africa in 2023. Despite this, their voices remain largely unheard. We must change the narrative to save millions of children’s lives. 2025 is a critical year to re-energize the fight against… pic.twitter.com/K0O16DzpKB
— RBM Partnership (@endmalaria) February 24, 2025وتقول منظمة "ملاريا نو مور" التي تتخذ من واشنطن مقراً لها إن النماذج الجديدة تظهر أن عاماً واحداً فقط من الاضطراب في سلسلة توريد مكافحة الملاريا من شأنه أن يؤدي إلى ما يقرب من 15 مليون حالة إضافية و107 آلاف حالة وفاة إضافية على مستوى العالم. وحثت المنظمة إدارة ترامب على "إعادة تشغيل برامج إنقاذ الأرواح هذه قبل أن تخرج الأوبئة عن نطاق السيطرة".
وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن سكان أفريقيا البالغ عددهم 1.5 مليار نسمة يشكلون 95% من إجمالي الوفيات الناجمة عن الملاريا، والتي قدرت بنحو 597 ألف حالة وفاة في جميع أنحاء العالم في عام 2023.
#Malaria claimed nearly 600,000 lives in 2023 — that’s 1 life every minute, and approximately 95% of these deaths occurred in the WHO African Region ????
Ending #malaria for good in #Africa is possible.
We need:
✔️ Political commitment
✔️ Sustained funding
✔️ Robust data
✔️… pic.twitter.com/EpLKStGIL7
وسجلت أوغندا وحدها في عام 2023 12.6 مليون حالة إصابة بالملاريا، ونحو 16000 حالة وفاة، معظمهم من الأطفال دون سن الخامسة والنساء الحوامل.
وقال أوبيغو، إن الولايات المتحدة كانت تقدم ما بين 30 مليون دولار و35 مليون دولار سنوياً لمكافحة الملاريا.
وتعد نيجيريا والكونغو وأوغندا، أكثر الدول الأفريقية تضرراً من الملاريا.
كانت الولايات المتحدة قدمت مئات الملايين من الدولارات سنوياً للدول الثلاث وحدها من خلال مبادرة الرئاسة لمكافحة الملاريا بقيادة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ترامب الولايات المتحدة أفريقيا أفريقيا ترامب الولايات المتحدة الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
التنسيق المحكم بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل في الملف الإيراني من البديهيات
التنسيق المحكم بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل في الملف الإيراني من البديهيات، ولا ينكره إلا ساذج. أما الادعاء بأن ترمب ضلل إيران، فهو أيضا وهم؛ فإيران تعلم جيدًا حجم التنسيق بين الطرفين، وكانت تتوقع الضربة منذ عام 2012 وبدأت تجهز في الخطط البديلة والرد، هي تعلم أن دخول النادي النووي أمر لا يرحب به كل الاعضاء حتى اصدقائها.
ضرب المفاعلات النووية الثلاثة ليس “لعب عيال”؛ فدائرة التأثير الإشعاعي المؤكد تصل إلى 300 كيلومتر، بينما الدائرة المحتملة قد تمتد إلى 1000 كيلومتر. وهذا يضع قواعد أمريكية داخل العراق مثل قاعدة “شوكَر” ضمن نطاق الضرر المؤكد، إذ تبعد عن نطنز فقط 260 كيلومترًا.
أما المنامة، فهي تبعد حوالي 660 كيلومترًا عن أصفهان، وأبوظبي نحو 900 كيلومتر، ما يضعهما ضمن دائرة التأثير المحتمل.
بل إن أصفهان نفسها تضم نحو 8 آلاف يهودي، ولليهود فيها نائب في البرلمان الإيراني، ما يعقّد الحسابات السياسية.
لذلك، من المؤكد وليس المرجح أن يكون هناك تنسيق مسبق مع إيران نفسها، سواء بشكل مباشر أو عبر قنوات ثالثة، لإخلاء المواد النووية شديدة الخطورة ومعدات حساسة من المواقع المستهدفة، وربما نقلها خارج إيران، وغالبًا إلى باكستان، وهذا كان واضحا في زيارة قائد الجيش الباكستاني لامريكا، وتفاهم اسلام أباد مع طهران.
إيران لم تكن غافلة عن الحرب؛ بل كانت تعلم وتستعد لها منذ سنوات. صحيح أنها خسرت معركة استهداف القيادات نتيجة التفوق الاستخباري التكنولوجي الإسرائيلي، لكن الهدف الإسرائيلي الأكبر وهو تغيير النظام عبر إزالة الصف الأول وتمكين شخصية مثل جواد ظريف (مثلا) والجناح المرن -في نظر الغربيين- لم يتحقق، وظهرت فيه ملامح فشل حاليا.
حتى الآن، ما نراه علنًا لا يتجاوز 30٪ من الواقع، بينما تجري 70٪ من التفاهمات والمفاوضات والمواجهات تحت الطاولة. فالحرب، حين تشمل منشآت نووية، لا تُدار كمغامرة، بل كعملية معقدة متعددة الأبعاد.
الايرانيين واليهود ملوك التقية وامريكا ادارت معهم علاقة منذ 1986 في فضيحة إيران كونترا، حيث تم شحن السلاح من اسرائيل الى إيران من وراء ظهر الجميع.
هنالك مصطلح يحكم العالم وهو Frenemy بالدمج بين Friend and Enemy .. اي تفكير في السياسة الدولية يجب أن يؤسس على هذا الوصف.
مكي المغربي
إنضم لقناة النيلين على واتساب